*ولا نعني أزمة من حيث الكم... وإنما الكيف.. *فمن ناحية العدد نحن الدولة الأولى على مستوى العالم في (الحتة دي).. *وما من بلد يفوقنا كثرة وزارية... وأتحدى من يثبت غير ذلك.. *ولكنها كثرة بلا فائدة ولا جدوى ولا معنى... بل إن ضررها أكبر من نفعها.. *ففضلاً عن (تميز) غالبهم في الفشل فهنالك سمة عجيبة (تميزهم).. *فالحالي منهم في وزارةٍ ما يشبه السابق... يشبه الأسبق... يشبه سابق الأسبق.. *حاجة غريبة فعلاً... ولكن هذا هو الحاصل دون مبالغة.. *وخذ مثلاً وزير المالية الاتحادي؛ في أي شيء يختلف عن سابقيه؟!.. *ولا شيء بالمرة.... (نفس الملامح والشبه).. *ونعني ملامح الأفعال، لا الأشكال... ولكن يمكننا أن نضيف (والقدلة ذاتها ومشيته).. *فهم يتشابهون حتى في الاستعلاء... والاستفزاز... والاستخفاف.. *يفشلون في وضع خطط اقتصادية ناجحة... ثم يوارون فشلهم هذا بعنجهية زائفة.. *وهذه العنجهية تتمثل في ثلاثة أوجه مشتركة بينهم جميعاً.. *الاستخفاف بالأزمة... واستفزاز الناس... والاستعلاء الأجوف بادعاء الفهم.. *والعبارات التي تعبر عن ذلك تكاد تكون هي ذاتها بينهم.. *لا حل سوى رفع الدعم... على الناس ربط الأحزمة... و(نعمل ليكم شنو يعني؟).. *فالأسبق قال (سنرفع الدعم... وأكلوا كسرة وخلوا القمح).. *والسابق قال (سنرفع الدعم... والناس تتحمل... ولو ما سكتوا والله العظيم أستقيل).. *والحالي قال (سنرفع الدعم... وما تسألوا عن الدولار).. *وفيما يخص الدولار هذا أضاف (الدولار... الدولار... انتوا في أمريكا ولاّ السودان؟).. *ونسي أنه بشرنا بانخفاض الدولار عقب رفع العقوبات الأمريكية.. *طيب ؛ هل كان الدولار الذي عناه وقتها أمريكياً أم سودانياً؟!.. *ألم أقل لكم إنهم (يدارون) فشلهم دوماً بالاستفزاز... والاستعلاء... والاستخفاف؟!.. *ومن نسأل عن الدولار إن لم يكن وزير المالية؟!.. *اللهم إلا أن نسأل (العنبة الرامية فوق بيتنا) كما طالبنا من قبل وزير مايو (زينكو).. *ومع إعلان حكومة الوفاق الوطني زادت أعداد الوزراء.. *وزادت- في المقابل- مشاكلنا المعيشية والتنموية والاقتصادية... عوضاً عن انخفاضها.. *وزادت - أيضاً- اللامبالاة الحكومية إزاء كل هذا الذي يحدث.. *وكأنما صناع القرار أصابهم اليأس من إمكان انصلاح الحال...بكثرة تبديل الوزراء.. *ثم لا ينتبهون إلا أنهم إنما يأتون بأحمد مكان حاج أحمد.. *يأتون- في المالية مثلاً- بالركابي الذي يشبه بدر الدين محمود...الذي يشبه علي محمود.. *وكل هؤلاء يشبهون من سبقوهم في هذه الوزارة...من (الموالين).. *يشبهونهم شبهاً غريباً؛ فشلاً... وكِبْراً... واستخفافاً.. *فكلهم لا حلول لهم سوى رفع الدعم المفترى عليه... بما أنه ما من دعم أصلاً.. *فهو رُفع بالكامل (من زمان)... من يوم وُعدنا برفع المعاناة عنا.. *فإذا هي تتوهط على كواهلنا... ومعها الوزراء الفاشلون الكثر.. *والمتشابهون كما التوائم !!!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة