والشاهد ان قضية ماساة الغرب ودارفور خصوصا اذا نظرنا اليها من المنظور السوداني بحت نجد فيها جوانب لا تقل ألما من المشاهد المؤلمة التي باتت مألوفة لكل مشاهد باعتبارها افرازات الحروب العرقية العنصرية من حرق القري علي تواضعها وسلب الممتلكات كحوافز للمرتزقة والمجرمين الذين تعجز السلطة في دفع رواتبهم وبقائهم اكثر من عقد ونصف من دون ماوي ولا صحة ولا تعليم علي قلتها في السودان وطرد المنظمات التي تطعم لتستوطن الجوع والبؤس في أبهي معانيه ادا كانت الامم المتحدة وما تبقت من المنظمات الانسانية تجمع الهبات والتبرعات من الخيرين افرادا وحكومات من جميع أنحاء العالم وخاصة الغربية منها لتقابل بها الواجب الإنساني في حده الادني اما الشعوب السودانية الاخري وموقفهم من ماساة دارفور وخاصة الأغنياء منهم يصنع لغزا كبيرا فان عدم التفاعل مع اهل الغرب ونحن لا نقول مع القضية بل حتي مع الماساة ويرون العالم كله يستنفرون الخيرين لمواجهه الكارثة الانسانية الأسوأ من نوعها الا أثرياء السودان لم نسمع حتي الان أيا من أثرياء تبرع حتي بشيء رمزي ليس كضرورة إنسانية فقط لابناء البلد الذي يعرف بالسودان بعضهم علمنا تجاوزت همومهم السودان القطر الي القارة الافريقية الاسوية يهبون الملايين للتشجيع علي الحكم الراشد نحن نتفهم دعمهم المباشر او غير المباشر لهذا الحكم الدموي لاسباب العرقية ونتفهم ايضا ان البعض حصلوا علي هذا الأموال عن طريق القنوات المفتوحة مع النظام العرقي الحاكم ليس لديهم مساحات خالية للتحرك غير تلك التي تريدها الحكومة ولكن للبعض ثروات لم تكن مرتبطة بالسودان والحكم ولم يكونوا حتي داخل السودان مع ذلك مساهماتهم الانسانية اقل من الصفر بالطبع ان العمليات الانسانية حتي ولو كانت رمزية تعطي لهذه الحرب تفسيرا اخر بيد ان موقف اهل المال في السودان لا يقل من دور حمدتي راس كتيبة الموت والاغتصاب لان الذي يقتل والذي يمتنع من إنقاذ الحياة وفي إمكانه فعل ذلك يتساوون في الجرم الأهم من ذلك كيف يمكن إقناع اهل الجوعي بان هؤلاء تحزمهم حضن الوطن الواحد ولماذا لا يفترضوا ان مثل هذه الماساة يمكن ان يتكرر بصورة او اخري ولو بفعل الطبيعة وخاصة في الانسان الذي استهلك كل انواع اسلحته وبات يحتمي بالفتنة العرقية من يدري الي متي تدوم هذا الظل وماذا يترتب علي العلاقات عندمايموت مفهوم الوطن بسبب ارضاء نزعات القبلية
كلامك سليم أخى فاشر يجب توجيه العمل الخيرى و التطوعى للمناطق الأقل تنمية لكن قبل أن نتحدث عن أثرياء السودان عامة و نصفهم بالعنصرية ماذا فعل الأثرياء من أبناء دارفور تجاه مناطقهم و حسب علمى أنهم كثر أو حتى أبناء دارفور لماذا لا يكونوا روابط و جمعيات مثل أبناء الشمالية لتطوير مناطقهم و قراهم.
شكرا الأخ المتداخل باسم ( الجاك ) لك خالص التحيات لقد سبقتني في القول ( أن أغنى الناس في هذا السودان اليوم هم أبناء دارفور الذين استغلوا هذا النظام الغبي تحت فرية التهميش ) .
ومع ذلك أنظر يا أخي الفاضل مدى حقد هؤلاء الدارفوريين الذين عرفهم الشعب السوداني أخيراً تمام المعرفة ، حيث يجيدون النفاق والكذب واستخدام حجة العنصرية لينالوا المزيد والمزيد من الامتيازات على حساب الشعب السوداني ، وفي مرحلة من المراحل كانوا يجتهدون لكي تكون هنالك خصوصيات وامتيازات خاصة لأبناء دارفور في المدارس والجامعات دون الآخرين من أبناء السودان ، ولم نجدهم في لحظة من اللحظات يزرفون الدموع على باقي أبناء وطلاب السودان الذين كانوا وما زالوا يواجهون الظروف الصعبة في الرسوم الدراسية وخلافها ، مما يؤكد حقد وقذارة هؤلاء الناس ، لم نجدهم في لحظة من اللحظات يشتكون باسم كافة الشعب السوداني ، ولكن دائما نجدهم يشتكون باسم دارفور ، وتلك الوقفة العنصرية جلبت لهم كراهية مبطنة في نفوس الشعب السوداني الذي لا يحب التمايز والتفرقة واستغلال الظروف .
أثرياء السودان الغالبية هم أهل دارفور ، وأثرياء العاصمة الخرطوم وأم درمان الغالبية هم أهل دارفور ، ومع ذلك فإن هذا الكاتب يستخدم نفس الأسلوب الخبيث ليدين الأثرياء الآخرين .. ولا يتناول كلياَ أثرياء دارفور ويطلب منهم المساعدات !! ، وهي نفس نزعة العنصرية الحاقدة التي تفلت منهم دائما دون أن يحسوا ويشعروا ، ولو فكر مثل هذا الكاتب لحظة واحدة قبل أن يتعمق في القول لأدرك سبب عدم تعاطف العالم مع أهل دارفور ، فأهل دارفور يظنون أن الناس في العالم أغبياء يصدقون أي حرف يقال ، يظنون أن الأكاذيب والافتراءات تخدم قضاياهم ، ولكن كما هو واضح فإن أهل دارفور هم الذين قتلوا قضاياهم العادلة بأيديهم حيث تلك الأكاذيب والافتراءات ، وقد أصبحت قضايا دارفور من أفشل القضايا في نظر العالم ، لأن أهل دارفور لم يكونوا على مستوى تلك القضايا ، بل كانوا مجرد غوغاء لا يعرفون مثقال ذرة من الحكم والمهارة ، ولا يعرفون في الدنيا إلا إشارات العنصرية الكريهة ، تلك الإشارات التي جعلتهم مكروهين بالفطرة ، وحتى أن البعض منهم قد نال كراهية اليهود ناهيك عن كراهية باقي العالم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة