خُرد..خُرد.. حداثة..هوية بقلم محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-14-2024, 11:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2015, 04:51 AM

محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
<aمحمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
تاريخ التسجيل: 05-17-2015
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خُرد..خُرد.. حداثة..هوية بقلم محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)

    04:51 AM May, 28 2015
    سودانيز اون لاين
    محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)-الخرطوم-السودان
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    بسم الله الرحمن الرحيم



    ما تمر مناسبة يقارن فيها زمن الستينات والسبعينات بالزمن الحالي ، لما كان السودان سودانا ، إلا ويضرب الذين عاشوه شهودا كفا بكف للحال الذي وصلت إليه البلاد ولسان حالهم يقول : ياحليل الزمن الجميل.
    قبل شهر تقريبا ، أقامت مؤسسة الشارقة ومعهد دراسات الحداثة المقارنة( جامعة كورنيل) مؤتمرا بعنوان " الحداثة وصناعة الهوية بالسودان"وقد دعي اليه نفرمن أهل السودان ، معظمهم يعيشون في بلاد الغربة أو في منافي المهجر ، للنظر فيما آلت اليه أحوال البلاد ، مقارنة بحقبتي الستينات والسبعينات (والتي تم تعريفهما إصطلاحا بالزمن الجميل) والنظر في طرائق صناعة الهوية بالسودان للاتساق مع الحداثة!!.
    حتي الأن ، لم تعرض نتائج هذا المؤتمر بشكل موثق وكل ما عرفناه من الذين حضروه أن المشاركين فيه لم يتفقوا ، لا علي شكل
    الحداثة المتعين تطبيقها ولا علي شكل الهوية المطلوب صياغتها للشعب السوداني !.
    الجميل في هذا المؤتمر ، أن ثلة من الأصدقاء والزملاء القدامي إلتقوا بعد طول غياب والأجمل أنني أعرف بعضهم معرفة وثيقة وتعاملت معهم عن كثب، فقد كنت ممن عاصروا تلك الفترة بل ممن تشرفوا وساهموا في وضع اللبنات الأولي للمسرح السوداني الحديث ، نصا وإخراجا( نحن نفعل هذا... أتعرفون لماذا؟) ثم الممثلون والظل وكوش والتماسيح ( منعتا من العرض).
    مشكلة المثقفين في بلادي ، ليست في البحث عن هوية ضائعة أو صناعة هوية متوافقة مع الحداثة وإنما في تعميق المشاكل وأحيانا إختلاقها وطرحها وفقا لمنظور " نخبوي" " طوباوي" يري الأمور بشكل إستعلائي ويحللها بمنظور مختلف تماما عن الواقع المعاش ، فينتهي الأمر بإختلاف الرؤي دون الوصول إلي أي نتائج أو حلول تفيد البلاد وعموم الناس.
    يحدث هذا للأسف منذ الإستقلال ، إذ لم تستوعب ، لا نخب المثقفين ولا نخب الساسة آنذاك ، فكرة صياغة إطار وطني شامل ، يجمع هذا الخليط العرقي واللغوي والثقافي والإجتماعي والديني ، الموزع جغرافيا في حدود دولة السودان ويضع له برامج تكرس للإنتماء الوطني قبل السياسي ولكن! الذي حدث ، هو أن إنشغل كل بحزبه وبرؤيته السياسية ويبدو أن نشوة الإستقلال والتطلع إلي السلطة قد إنساهم ما يتوجب فعله في حينه ، فراحت الإنقلابات العسكرية تتوالي تتري ، وبقدرما تعاقب الحكام والحكومات علي السلطة ، لم يحرز أي منهم قصب السبق في معالجة مشكلة الأمة والشعب الواحد، وحتي الساعة، لازال " الحصان " كما هو ، واقفا وراء العربة !!.
    في الحقيقة لم يكن الزمن في تلك الفترة هو الجميل وإنما كان عمل الناس هو الذي جعله يبدو جميلا . فالزمن في حد ذاته هو الزمن وهو ، كما هو معروف ، في تجدد مستمر ، ليل يعقبه نهار ونهار يخلفه ليل ، فيه اناس يحيون وأناس يموتون وكل ما يفعله بنا هو أن يعطي لكل منا فرصته ( زمنه) لإثبات ذاته وتحقيق طموحاته في الحياة والنبيه ، من شغله بالذكر والتسبيح.
    في تلكما الحقبتين ، كان هناك سودانا قويا بمقاييس القوي الإقليمية والدولية ، يحظي بإحترام الجميع ، لتفرده علي رأس قارته وتطوره في الكثيرمن المجالات ، فيما يعيش معظم شعبه في شكل منظومة متناغمة وإن إختلفت الأفكار والمفاهيم والرؤي بينهم، حتي أنه ، لم يرد في ذهن أحد قط أن يسأل عن قبيلة فلان ودين علان ولونه السياسي وكان هناك فسحة مقدرة من حرية الرأي والتعبير وحرية الحركة وتقبل الرأي والرأي الاخر بمنتهي الأريحية دونما تعصب وكان الناس في قمة التواضع مع بعضهم وكان هناك صناعة وزراعة وتعليم وصحة مجانية والأهم من كل ذلك ، كان هناك إنتاج زراعي وصناعي وأدبي وفني وثقافي وكان حرص الناس علي وطنهم يجبر الحكومات المتعاقبة (علي الرغم من شمولية أغلبها) علي الالتزام والمحافظة علي معايير محددة لا تحيد عنها ولا تعبث بها ولا تساوم عليها ولهذا حدث بعض التوازن والتناغم لفترة مع الزمن ، ثم ما لبث أن إختفي.
    من المؤكد ان كل السياسات التي مرت علي البلاد من زمن الإستعمار وحتي تاريخه كانت لها الدور الرئيس في زعزعة وتغييرصفات وسلوك الشخصية السودانية وتقلبها حسب مقتضي الحال، إذ كانت عبارة عن مفاهيم قبلية وأيديولوجيات قومية وعالمية ونظريات تتبدل في كل لحظة وثقافات مختلفة ومتناقضة ، أدت في النهاية إلي هذا التشويش العجيب ، ولأن الشخصية مرتبطة بالهوية ، فقد جعلت الناس تتخبط بين تبني وتنمية تراث خلفه الأجداد ( الأفريقي- العروبي-الأفروعروبي ) وبين تبني ثقافات ونظريات غربية مستحدثة وإستخدامها كمعايير للقياس، وكثر اللغو واللغط وإلي يومنا هذا ، لم يصل الوالجون في هذا المضمار إلي أي نتيجة حاسمة .
    علي الجانب الآخر وفي تلك الفترة ، لم يكن ما يسمي بـ " الإسلام السياسي " قد فرض نفسه بعد ، إذ كانت أعشاش الدبابير لازالت تُبني تحت الأرض، وسط الثانويات وفي الجامعات وبين النقابات والروابط والاتحادات وفي قطاعات الجيش والشرطة ، في الوقت الذي لم يكن الدين في حاجة إلي مثل هذه " النفرة" الغير مبررة ولم يكن هناك عثرة أبدا تستدعي إقحامه في اللعبة السياسية وبالتالي ، لم يكن بحاجة إلي تكوين " حركات " و " جماعات " سياسية بلباس ديني ، فقد كان كل علي دينه أو قناعاته الأيديولوجية وكانت الدعوة الخالصة لله وهي "زبد" هذا الكلام ، تمضي إلي وجهتها بتلقائية ، وبأناس عاديين ، بدون جلبة أو شعارات ، إلا أن كبيرهم، كان يترسم في تلك الأثناء خطوات أخري ، فسعي وهو أقربهم للحاكم إلي إقناعه بتطبيق الشريعة الإسلامية وتكوين " دولة" إسلامية بمفهوم عصري والقضاء علي "أعداء" الإسلام من شيوعيين وعلمانيين ووثنيين، وبذلك ، أوهم " الإسلاميون" الجدد عامة الناس وخاصتهم أن هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون للإسلام والمسلمين والوطن وعاشوا " يترزقون "علي هذه الفرية إلي يومنا هذا .
    من واقع معايشتي لهؤلاء " الأعداء" المزعومين ، أرأي أنهم من خيرة ما أنجب السودان ، خلقا وعلما وأدبا في التعامل مع الآخر وأكثرهم حبا للوطن ومنهم من هو أكثر فهما للدين . ولأن الهدي هدي الله ، فإنهم يصرحون بمواقفهم بوضوح ، لا يمارون ولا ينافقون ، ولا يعبثون بدين الله ، كما يفعل المتاسلمون وكل ما يطلبونه ، هو ألا يستغل الدين في السياسة زورا ونفاقا وبدولة تسع الجميع والإعتراف بالاخر دونما تميز وبطالبون بتحقيق العدالة وحرية الرأي والتعبير وهي كلها حقوق مشروعة تقرها الأديان ومضمنة في المواثيق الدولية ودستور السودان الأنتقالي للعام 2005.
    دعك من كل هذا أيها القارئ الكريم ، فالزمن في السودان الدولة ، ضائع ضائع ، حتي إشعار آخر، فأصنع لنفسك زمنك " الجميل" إن شئت وأنت أدري بكل الطرق المشروعة.
    طيب الله ذكركم جميعا .

    الدمازين قي : 28/05/2015م.

    محمد عبد المجيد أمين (براق)
    mailto:[email protected]@yahoo.com



    أحدث المقالات


  • حذفت بيان حذيفة ام طهارة مجلس الطاهر بقلم محمد ادم فاشر 05-28-15, 00:51 AM, محمد ادم فاشر
  • ليس من أهدافنا إفتعال المعارك بقلم نورالدين مدني 05-28-15, 00:49 AM, نور الدين مدني
  • باقان : باي باي عبودية ووسخ خرتوم!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-28-15, 00:46 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • في غضبة صلاح أحمد إبراهيم، في حِلْم عبدالخالق بقلم عبد الله علي إبراهيم 05-28-15, 00:44 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • (مزاج العناد) بقلم الطاهر ساتي 05-28-15, 00:42 AM, الطاهر ساتي
  • الوصاية الاجنبية.. وملامح النظام الانتخابي الجديد.. عرض:محمد علي خوجلي 05-28-15, 00:40 AM, محمد علي خوجلي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de