هذا رأى أحد أبناء الجيل الثانى من المهاجرين السودانيين ! العصيان الاستراتيجي هو الحل والمخرج ! لأول مرة في عمري أرى الشعب السوداني يخرج في ثورة ضد النظام وفي رأي هذا شئ إيجابي لأن في السابق الشعب رضي بمصيره مع الإنقاذ لكن الآن الشعب إستيقظ من غفلته وصار يتمتع بذكاء سياسي أكثر. حتى الحبوبات سمعوا عن العصيان وفهموا معناه والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في تثقيف الشعب وقربت المسافات الفكرية بين أفراد المجتمع داخل وخارج السودان وساعد في نشر الوعي السياسي وبسط معناه فلم تعد محتاج أن تكون إعلامياً أو صحفياً لتتعلم وتشارك في سياسة بلدك وتصير عضو فعال .
من أسباب عدم نجاح العصيان :أنقسام أبناء الشعب السوداني إلى عشرين في المئة من المستنفعين من النظام بشكل أو بآخر وثلاثين في المئة امنجية بكامل إرادتهم أو من أجل لقمة العيش وثلاثين في المئة مساندين للعصيان من داخل و خارج السودان وعشرين في المئة هم ليسوا مع ولا ضد العصيان علي سبيل المثال العشرين في المئة من المستنفعين يمكن تقسيمهم كالآتي : 1_ المغتربين من أفراد الجبهة الإسلامية وذوي المال في السودان من رجال أعمال وغيرهم. هؤلاء يساندون الحكومة لأسباب مالية واقتصادية فالحكومة تعني المال والسلطة والجاه وتسهيل الأرضية لذوي الأموال والبيزنس من أبناء الشعب السوداني الذين تربطهم بها أموالهم واستثماراتهم والمغتربين الإسلاميين الانقاذين الذين يعيشون في السعودية ودول الخليج يستفيدون من مساعدات الحكومة من إعفاءت الجمارك في المواد البنائية مثلا : من سيخ وحديد وأسمنت وغيرها لبناء العمارات الشاهقات بينما تحرم خزينة الدولة من هذه الجمارك التي كان يجب أن تكون من نصيب الفقراء من أبناء الشعب أم الثلاثين في المئة من أبناء الشعب السوداني يقسمون إلى قسمين : 1- امنجية انتهازيون يحبذون الطرق السهلة لكسب المال السريع ويحلمون بالعيشة الرغدة
2- امنجية أبناء أسرة محترمة مغلوبون علي أمرهم أجبرتهم قسوة الحياة على ركوب قطار الإنقاذ من أجل العيش. والثلاثين في المئة من أبناء الشعب المساندين للعصيان والقائمين به هم طالبو التغيير من أبناء الشعب في داخل السودان وخارجه. والعشرين في المئة من أبناء الشعب المتبقية الذين ليسوا مؤيدين ولا معارضين للنظام هم عبارة عن شريحة منها من لم يفهم بعد ماهو العصيان ومنافعه للشعب ؟ ومنهم من يريد التغيير ولكن يخاف من ردة فعل الحكومة ومنهم من يحلم بالتغيير ولكن غير قادر علي تصديق فعالية العصيان في إمكانية إحداث هذا التغيير وفي وجهة نظر هذا الصبي أن الحل والمخرج توحد أبناء الشعب من مختلف القبائل معا نبذ الانتماءت القبلية رافعين شعارات علم السودان مطالبون برحيل النظام ويجمعهم هدف واحد فهو يرى أن بعض القبائل قد تجد نفسها غير متضررة بشكل كبير مقارنة بقبائل أخرى ولكن علي جميع القبائل أن تساند بعضها البعض، ومن ثم خروج جميع الأجيال لأنه يظن أن معظم الثورات تكون من قبل الشباب الذي يحاول أن ينقذ مستقبله بينما الأجيال السابقة استسلمت بشكل كبير فعليها أن تنهض لتساند أجيال الشباب وترفع من روحهم المعنوية وتكون في مقدمة صفوف النضال، وعلي المستنفعين أن يساندوا هذه الثورة لأن هذه الأموال لا تدوم لهم لعشرة سنوات قادمة لأن الدولة في حالة تدهور سياسي واقتصادي وإجتماعي وعما قريب سيجدون نفسهم يعانون نفس معاناة إخوانهم من أبناء الشعب الثائرين ضد النظام وان لا ينسوا أن تلك الأيام نداولها بين الناس فإن أرادوا تأمين هذا المال لعشرة سنين قادمة فلا بد لهم من المشاركة فى الانتفاضة ، أما الامنجية الانتهازيون فهم قد فقدوا الأمل فيهم ولكن بعضهم المغلوب على أمره فيجب أن لا يضغط عليهم بشكل كبير ولا يجب أن يكلفهم بما لا طاقة لهم المطلوب منهم هو عدم التعرض للشعب في حال قيامه بثورة أن لم يتمكن من المساعدة فعليهم أن لا يقفوا حاجزا في وجه من يريد الانتفاضة، المستنفعين أن لم يريدوا المشاركة في الانتفاضة السلمية فعليهم أن يلزموا بيوتهم ويقومون بعصيان استراتيجي بحيث تخسر الدولة الكثير من العوائد المالية حتى يتم إرهاقها ومن بعد ذلك تكون الانتفاضة العظمى التي تتم باتفاق جميع أفراد الشعب من غير أن تعلم الحكومة بساعة الصفرأما فيما يخص المكان الذي يتجمع فيه الشعب وتتم فيه الانتفاضة هو يرى أنه يجب أن يتم اختياره بطريقة استراتيجية بحيث يكون هذا المكان تأريخى له تأثير كبير في نفوس السودانيين ويثير فيهم روح الثورة، في نفس الوقت يقول عمر أن علي الشعب أن يعلم أنه قد تكون لهذه الثورة السلمية عواقب فقد يثور الأمن ويسقط جرحي وموتى من أبناء الشعب ولكن لا بد من التضحية لن تؤخذ الحرية والديمقراطية من غير خسائر ثم يشدد عمر على دور الإعلام والترويج حيث يرى أن هذا النوع لا بد أن يكون مصاحب بشباب يقومون بتصوير كل ما يحدث حتى يرى العالم ويشاهد ويفهم أن الشعب سئم الوضع الحالي وصار لا يبالي بالموت فان كانوا داعمين للحرية عليهم أن يساندوا الشعب في إزالة هذا النظام وفي نهاية الأمر يقول انه كان سعيداً عندما رأى الشوارع خالية في الاعتصام وتمنى في ذلك الوقت لو تكون هنالك مناورة بحيث يقوم الشعب بخروج في إنتفاضة غير متوقعة ويقلب الموازين وفي آخر كلامه هو يوصي أبناء الشعب بالترابط والتكافل وعدم الخوف والنصر أتى لا محالة .
من الجميل أن يفكر أبناء الجيل الثاني من المهاجرين بهذه الطريقة وخطوة جميلة منك أستاذه عبير سويكت محاولة أشارك هؤلاء في عملية التغيير لأن أبناء المهاجرين هم جزء لا يتجزأ من السودان الحبيب ويجب أن يتم دمجهم في عملية العصيان والسعي لتغيير النظام يجب أن نتعاون جميعاً لإسقاط هذا النظام بإذن الله
علي سبيل المثال أصحاب النفوس المريضه الحاقدين من أمثال خالدة ونور تاور لا يعلقون علي مثل ولكن يبحثون عن ضالتهم في بعض المقالات التي يحاولون تحريفها كما يحلو لهم لتحطيم جيل الإبداع والمواهب ومن شر حاسدين إذا حسد
نصيحتي لك في دعائك أدعي الله أن ينتقم من كل من حاول أن يكيد لك مكرا وقولي لوالدك نحن أيضاً معارضين للبشير لكن لا ندافع عن مثل هؤلاء الحاقدين على المجتمع الذين لا يخافون في حقدهم الله عز وجل قولي لله لا أحد يمنعه من مهاجمة البشير كما يحلو له لكن لماذا يسكت عن أفعال هؤلاء
الأستاذه عبير سويكت أنا من أشد المعجبين بكتابتك يعجبني اسلوبك في التنوع وعكس الرأي والرأي الآخر وأنا أشد إعجابا بمقالاتك عن جنوب السودان لأن الكتاب باتوا لا يهتمون بأمر الجنوب بعد انفصاله وكأنه لم يكن جزء من السودان في يوم من الأيام ومقالاتك عن تعزيز ثقافة التسامح والسلام زادت إعجابي بفكرك أكثر فاستمري علي هذا النطاق
الاستاذه عبير المجمر الانسان ياسف ويحزن عندما يري هذا الهجوم الكاسح علي الشباب المبدع ذو الافكار الشبابيه الجديده والمبدع انا ابنتي شخصيا كانت لا تحب القراءه ولا تهتم بالمعلومات العامه ولكن عندما اطلعتها علي مقالاتك اعجبتها وصارت متابعه جيده لان اسلوبك وافكارك جميله وجديده وفيها لمسه ابداعيه لهذا اتمني ان لا يؤثر ذلك علي مسيرتك الفنيه والي الامام حفظك الله ورعاك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة