المرحلة ليست مرحلة مساومات رخيصة .! بقلم الطيب الزين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 02:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2015, 02:46 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرحلة ليست مرحلة مساومات رخيصة .! بقلم الطيب الزين

    02:46 PM Dec, 22 2015

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    يحتار المرء في إخيتار الكلمات الملائمة لوصف حال السودان هذا البلد غير المحظوظ، الذي ظل يتراجع يوما بعد آخر، والتراجع هذا ليس حكرا على النظام الكريه الجاثم على صدرنا شعبنا مدة تجاوزت الربع قرن، فحسب.. وإنما هو واقع حال، ألم بالمعارضة السياسية السودانية بكل مسمياتها، وعناونيها، وميادينها، وآلياتها، وبرامجها، وأساليب عملها، ومؤيدها وأنصارها، حتى أؤلئك المثقفون.. أصبحوا، بلا وجه أو لسان، لا شك أن من تربى في محاضن النضال يفهم معنى، وجه، ولسان.. أي ان يكون لهم موقفا معارضاً، ولسانا ناقداً، لا بغرض التعويق والهدم، وإنما، بغرض التقويم وتصحيح الفهم، ليتلائم موقف المعارضة مع تحديات المرحلة التي تواجه البلاد.. أقول هذا إنطلاقا من دور المثقفين في نشر الوعي السياسي والثقافي والإجتماعي، المؤثر، في المجتمعات الحية.. لكن الحيوية هذه.. يبدو إنها قد خمدت إن لم نقل إنها هدمت إلى الأبد.. وهذا لا ما نرجوه ونحسبه، في وطن حرائره أنجبنا عملاقة في الفكر والثقافة والفن من النساء والرجال، يعول عليهم في تشق طريق المعرفة حينما تتكاثف الغيوم وتدلهم الخطوب، لذلك أقول: ما أحوج بلادنا لدورهذه الفئة من الناس، في وقت ملء الساحة السياسية والثقافية الجهلاء والغوغاء الانتهازيون.. وهؤلاء نراهم في الصحف، وفي مواقع في الانترنيت، والفضائيات، والمؤتمرات، يقولون كلاما لا رابط فيه بين العقل واللسان..! لذلك عمى الخراب والدمار والفقر والبؤس واليأس والشك..! وأصبح الناس، لا يثقون في أحد، وهذا مؤشر قلق.. يصور مستوى الإنحدار الذي تسير فيه بلادنا .. ولعل ما تشي به الأخبار هذه الأيام، من أن ثمة خلافات، ربما تعصف بالجبهة الثورية، والآمال التي عقدها البعض من الناس عليها وعلى شعاراتها، ووعودها للشعب بأنها قد وعت الدرس لذا لن تلدغ من الحجر مرتين.. ونتمنى من كل القلب ذلك. لأن اية مساومة مع النظام من طرف من أطرافها، هي بداية خاطئة ستقود حتماً إلى نتيجة خاطئة، لان سنوات حكم هذا النظام المشوؤم، تشبه الصحراء الجدباء، فحتماً الزارع الفطن، لا يضيع وقته، ولا بذره في صحراء جدباء وقحطاء.. وربما تلك الصحراء القحطاء الجدباء يرجى منها أن تثمر زيتونا وعبنا، وقحماً وتمراً ان توفرت لها مقومات الحياة والنماء من بذور، ومياه، ورعاية ودارية، وخبرة، وشمساً.. لكن هذا لا يرجى من نظام، مثل نظام الإنقاذ، الذي توفرت له كل مقومات الشموخ والعزة والكبرياء، وما نقوله: ليس بدافع غدغدت المشاعر وإثارت العواطف السطحية، وإنما فيه مخاطبة للعقل الراحج ، وحقائق يدعمها الواقع في بلادنا الغنية بثرواتها، الطبيعية، وقدراتها البشرية، سواء في البوادي أو الحضر.. لكن بسبب غياب العقل المدبر، والإرادة الفاعلة، والضميرالحي اليقظ، أصبح إحتمال أن تجود علينا الصحراء القاحلة، أكثر صحة، ووروداً، وتحققا.. من إحتمال أن يتعافى الوطن في ظل حكم هذا النظام البائس التعيس.. حتى لو تصالح معه كل من يخالفونه الرأيفي بلادي. إنطلاقا من هذا الفهم والإدراك لطبيعة هذا النظام، نقول: للمعارضة السياسية السودانية عموماً، ولأخوتنا في الجبهة الثورية، تساموا فوق التباين في وجهات النظر، والخلافات البسيطة التي تحدث في الحياة، من أجل الوطن، وعزته ومنعته، وأعلموا ان اي طريق آخر هو سير في الإتجاه الخاطيء، لذا أعملوا معاً، بل أفتحوا عقولكم، وضمائكم، لكل وطني شريف، وأستعينوا به إمراة إن كانت أو رجلاً، لتوفير مقومات الخلاص، وإلى الأبد، من هذا النظام المجرم، لنبني عقلاً، وإرادة، وحكمة، من سنوات الكفاح والنضال، تكون لنا جميعاً، زاداً يعنينا في لم الصفوف، وشد عضلات القلوب وأعصاب الروح والعيون، لنرنو بها للأفق البعيد، لنبني وطناً، يرضي تضحيات شهداءنا، شهداء الحرية والعدالة، الذين إستشهدوا من أجلها. التحية لهم.. لإنهم أكرم منا جميعاً. لذلك نقول: ان المرحلة ليست مرحلة مساومات رخيصة، وإنما مرحلة صدق مع الذات ومع الآخر في مسيرة النضال الصاعدة والمتصاعدة باذن الله، وإرادة شعبنا، لذا نحن لا نحتاج لكلمات ، بل لهزّات ضمير جديدة ومزيد من التضحيات تهدم جدار الخوف في داخلنا.. وتعطي شعبنا الأمل بزوال هذا النظام بلا مساومات أو أنصاف حلول..!

    الطيب الزين


    أحدث المقالات


  • ولكن ضاقت بلاد بأهلها...!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شوفوني !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • والآن.. محمد.. وأحمد!! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الحكومة والرويبضة عرمان بقلم الطيب مصطفى
  • الجامعة الأهلية : على المحك!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ما المدهش في التحاق تراجي ومجموعة المنافي للحوار؟ المدهش لو تدرون امر آخر !! بقلم حسين الزبير
  • دارفور وكسوة كودا (١من ٢) بقلم محمد ادم فاشر
  • الحِلة القديمة... عمل درامي هادف (رؤية نقدية) بقلم إبراهيم سليمان
  • أساسا للسياسة في المغرب ساسة (6 من 10) حتى المرق في الطنجرة احترق بقلم مصطفى منيغ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (68) جيل الانتفاضة روحٌ جديدةٌ ونسيجٌ مختلفٌ بقلم د. مصطفى يوسف























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de