من البريد: الأستاذ/ عبد الله الشيخ. السلام عليكم/ لجأت للكتابة إليك وكلي أمل أن تصل شكواي للرأي العام، أنا هشام أبوالقاسم إبراهيم مهندس جيولوجي بمشروع بيدمونت للإنتاج الزراعي، محل إقامتي الولاية الشمالية مدينة الدبة، إيميل: [email protected]في يوم الثلاثاء ١٩/٩/٢٠١٧ توجهت إلى العاصمة بغرض علاج زوجتي التي تحمل طفلي الأول، اسم المريضة خنساء عمر فضل السيد، قصدت مدينة المعلم الطبية (والتي بها موظفون يحتاجون إلى التعلم)، بعد مقابلة الاختصاصية وإجراء الفحوصات، تبين أن هنالك ارتفاعاً بالأستون، من هذه النتيجة قررت الاختصاصية إقامتنا بالمستشفى لتبقى زوجتي تحت المراقبة الطبية، ذهبت لإكمال الإجراءات فلم أجد سريراً في العنبر، قالوا لي إن هنالك غرفاً خاصة، إيجار الغرفة لليوم الواحد هو (١٠٠٠)ج، وكنت أحمل معي (٣٠٠٠)ج فقط، علماً بأن أي غرفة خاصة لا بد أن تدفع لها مقدماً كأمنية مبلغ (٥٠٠٠)ج. كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، وزوجتي تتألم، وكل من كان بغرفة الطوارئ رأف على حالتها ولم يكن معها أحد غيري، أخبرت الموظف أن معي مبلغ (٣٠٠٠)ج، وأعطيته بطاقتي القومية كضمان، والتزمت بأن أكمل المبلغ صباحاً من أقرب صراف آلي، لأني لا أستطيع أن أترك زوجتي وحيدة في مثل هذا الوقت، طبعا الموظف رفض وفي نهاية الأمر اتصلت بأحد أقربائي وأنقذ الموقف، وتم وضع المريضة في الغرفة الخاصة بعد معاناة لأكثر من (5) ساعات. أثناء العناية الطبية كانوا يقومون بأخذ عينة في فترات متقاربة لمعرفة وضع الأستون عند المريضة، وكانت النتيجة في كل مرة (٤) علامات (++++) حتى وصل عدد الفحوصات إلى خمس عينات.. في النهاية أعطتني الاختصاصية العينة السادسة لأقوم بتحليلها خارج المستشفى في أي معمل آخر، لأنها شككت في صحة النتائج، حتى أنها قالت لي (يمكن يكون الخطأ من المعمل). أخذت العينة وحللتها بمعمل خاص وكانت النتيجة أن الأستون غير موجود، وعلى ضوء هذه النتيجة قررت الاختصاصية إخراجنا من المستشفى وكان ذلك يوم الخميس الموافق٢١/٩/٢٠١٧.. ذهبت لتكملة الإجراءات فأعطوني الفاتورة وكان لي عندهم متبقي من المبلغ، فقالوا إن عليَّ الحضور لاستلامه.. دفعوني الأمنية بالليل ورغم الظروف التي كنت أمر بها.. وعندما جاء دوري في التحصيل.. قالوا لي تعال شيل باقي قروشك يوم السبت.. ما اتكلمت معاهم، وقلت الحمد لله إنو زوجتي خفت.. قابلت المدير الطبي وقلت له: ما مفروض تحاسبوني على الفحوصات قيمة الفحص (٤٠٠) ج، لأن نتيجتها كانت خاطئة، كما أن إيجار الغرفة كان يتوقف على نتيجة تلك الفحوصات دي.. ما في زول اشتغل بي، ودفَّعوني القروش رجااالة..الموضوع مادي بحت.. والماعندو قروش يموت وبس..حسبي الله ونعم الوكيل!ــــــــــــــــــ ورسالة أخرى: أنا عصام تية، إيميل [email protected] في 2 يوليو2017 بدأت رحلة العلاج والمعاناة في حوادث مستشفى أم درمان، لكن قبل سرد القصة، أقول لله ما أعطى ولله ما أخذ، وأعلم تماماً أن الأقدار بيد الله تعالى، نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لأخي (مبارك آدم).. لقد عانى أخي من مرض بكتيري (غرغرينة غازية) بدأت بورم في الخصيتين ومن ثم انتقل المرض إلى بقية الجسم، وبسبب هذا المرض أجريت له (4) عمليات مختلفة، الأولى في الخصيتين والثانية في البطن وهكذا.. الشيء المحزن أن أي عملية أجريت له بدكتور مختلف.. يسمونهم نواب اختصاصيي المسالك البولية.. وبدلاً من أن تتم متابعة الحالة من دكتور واحد يتناوبون على المريض كالطلاب في أيام الدراسة في المشرحة.. والله الذي لا إله غيره.. لقد تذوقت مرارة الإهمال والذل عند مرافقتي لأخي في المستشفى.. الطب مهنة إنسانية كل طبيب يعرف هذا.. لكن للأسف المريض يتألم ويصارع ويكابد المرض جراء الإهمال وعدم المسؤولية.. القصة طويلة وما خفي أعظم..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة