|
|
 مليار ونص و الضمان عربة بوكس
|
بنك ام درمان الوطنى و الذى لقبه اصحابه وإدارته بسيد شباب البنوك الإسلامية يعرف الجميع أنه إنهار قبل مدة ولولا تدخل الحكومة ودعمها له لكان فى خبر كان الآن.
قرأت تصريحا لوزير المالية حول البنك قال فيه ان ما حدث لبنك أم درمان الوطنى عادى " كذا" و ان البنك الآن يسترد عافيته بعد أن قامت الحكومة بتوفيق اوضاعه.
لم يتبرع السيد الوزير بذكر الأسباب التى أدت لأنهيار البنك ولعله لا يحتاج لذلك فالقاصى و الدانى يعرف حجم الفساد الذى كان يجرى فى هذا البنك رغم أن رئيس مجلس إدارته كما يعرف الجميع هو السيد المشير شخصيا بحكم أنه القائد العام للقوات المسلحة السودانية.
طبعا من البديهى أن نجزم أن السبب الأول للأنهيار هو المرابحات التى منحت لأعضاء التنظيم بدون ضمانات موازية لحجم هذه القروض حسب ما يعمل به فى الجهاز المصرفى المعافى.
لا أريد أن أخوض فى باقى الأسباب فالعلبة مغلقة وفيها من الأسرار ما يصعب على العقل البشرى إستيعابها.
المهم قصة اليوم أن أحدهم جأء للبنك بورقة من وزير وزارة سيادية زائدا صك ملكية عربة بوكس و إستطاع أن يخرج من البنك بمرابحة بمبلغ مليار ونصف جنيه سودانى.
وإذا قلنا أن البوكس يساوى تقريبا 80 مليون جنيه سودانى فإن ورقة الوزير التى أمهرها بتوقيعه تساوى مبلغ مليار و إربعمائة وعشرين مليون جنيه سودانى.
طبعا عند السداد أصبحت هذه الورقة بلا قيمة و طارت الفلوس على البنك.
ربما كانت هذه القصة خيالية رغم أن مصدرها رجل أعمال مقرب من البنك لكن ما حدث داخل جدران هذا البنك لابد أن يكون شبيها لهذه الحادثة و إلا لما حدث الأنهيار.
أين الحقيقة ؟ و لماذا سكتت الحكومة على الأموال التى نهبت؟ ومن الذين نهبوا هذه الأموال؟
واين ذهبت؟
العديد من الأسئلة المشروعة تدور فى أذهان الكثيرين ولكن البلاغ قيد ضد مجهول.
|
|
 
|
|
|
|
هشام المجمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست