|
|
 هل أنت فاسد يا سيادة الرئيس
|
سؤال محتاج على إجابة من الرئيس نفسه
الرئيس محتاج لتبرئة ذمته أمام الشعب السودانى
أولاَ:
كيف صار أخوتك بكل هذا الثراء؟
ما هى ثرواتهم قبل 30 يونيو 1989
وما هى ثرواتهم الآن؟
كيف صار أقرباؤك بكل هذا الثراء؟
وكيف تقلدوا هذه المناصب؟
و أين كانوا قبل 30 يونيو 1989؟
ثانيا:
كيف تسكت على كل هذا الفساد المستشري في البلاد و أنت رئيسها؟
كيف تسمح لشركة مقاولات تعمل مع وزارة الداخلية أن تبنى بيتا لوزير الداخلية وبعض كبار الضباط بالوزارة؟
هل أنت شريك لهؤلاء الفاسدين؟
ثالثاً:
أين قانون الثراء الحرام؟
ولماذا لا يفعل؟
أسئلة أيضاً تحتاج إلى إجابة ولن أرضى بغير إجابة سيادة الرئيس شخصياً
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنت فاسد يا سيادة الرئيس (Re: هشام المجمر)
|
العزيز هشام المجمر
احيك علي هذه الاسئلة المباشرة فالصفة الاميز لنظام الانقاذ اصبح هو الفساد و الاستيلاء علي المال العام للدرجة التي تجعل المواطن يؤمن بأن اقطاب السلطة بما فيهم الرئيس قد وجدوا مبررا فقهي لهذا العمل الشنيع، الكل يتذكر ما قاله العميد عمر البشير يوم سطوه علي السلطة بأنه ابن بري و سوف يستمر علي حاله مواطنا بسيطا يسكن حي بري الشعبي، و بعد كم عام اجري التلفزيون لقاء معه و اسرته بما فيهم والدته التي قالت ببساطة و براءة بأن حالتهم الاقتصادية كانت متواضعة الي ان اصبح عمر رئيسا و ارتحنا. اذكر اني في حينها داعبت بهذا الحادث و الحادث الاخر الذي كشفت فيه سلطات جمارك مطار القاهرة الدولي مبالغ ضخمة من العملات الصعبة و كميات من الذهب كانت زوجة يوسف عبد الفتاح تنوي تهريبها الي القاهرة، داعبت زميلي الجبهجي فرد بأننا في المعرضة نصطاد في المياه العكرة و لا ترون الا الهنات التي تحدث!!! دي كلها هنات؟؟ سبق لي كتابة خطابين مفتوحين الي العميد عمر البشير تناولت في جزء منهما امر الفساد و المنازل الفاخرة التي شيدها له و لاسرته في احد افخم الاحياء في العاصمة و سوف انقلهما الي هنا ان شاء الله. الطريف في امر منازل اسرة العميد أن الذي اخبرني بأمرها و هو من اثرياء البلد قد حكي لي أنه كان في نفس الوقت يبني في منزل و قد تأخر تشطيبه فكانت زوجته تلموه لماذا يتأخر اكتمال بناء المنزلنا كل هذا الوقت و عمر البشير بدأ بعدنا في بناء عشرين منزلا و اكملهما قبلنا. و كان يرد محدثي علي زوجته بضرورة ملاحظة الفرق بين منزل اموله من جيبي و منازل الرئيس التي تسخر لها خزينة الدولة بكاملها!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنت فاسد يا سيادة الرئيس (Re: nour tawir)
|
الأخ/نصار
شكرا على المداخلة. تصحيح بسيط الرئيس كان يسكن حى كوبر الشعبى ببحرى و ليس برى.
الأخ/ سكا
الأسئلة فعلا حارة و حارقة كل السودانيين فهل من مجيب
الأخ/ هاشم نوريت
الزول شكرو ماهو كتير.
الأخت نور تاور
نعم اعلم من يحكم السودان
ولكن هل نسكت على الفساد
و نعتبر الكلام عنو تحصيل حاصل
لالالالالالا...بل سنستمر فى كشف الفساد و المفسدين
حتى يقضى الله امراً كان مفعولا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنت فاسد يا سيادة الرئيس (Re: هشام المجمر)
|
الأخ نصار بعد السلام يا عريس بأثر رجعي
تعرف كم احترمك منذ زمن البالتوك والذي هو بكل المقاييس أفضل من مما نحن فيه لأن الرد مباشر وبالصوت كمان.
لكم سؤالي لك أين تقع منازل الرئيس العشرين ... أنا بالخرتوم ولن أتوانى في الذهاب للرئيس شخصيا عند معرفتي لعناوين البيوت العشرين التي ذكرت.
| Quote: و عمر البشير بدأ بعدنا في بناء عشرين منزلا و اكملهما قبلنا |
فأنت عاقل أرجو الا تستمع لأصوات الحاقدين ولك كل الود والمحبةز
ألمي البارد بقد الدلو
كباشي الصافي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنت فاسد يا سيادة الرئيس (Re: cantona_1)
|
Cantona_1
بعد ان فشلت فى الدفاع عن الفاسدين
ارجو أن توضح من هم الحاقدون؟
هناك اسئلة محددة طرحتها على الرئيس شخصيا و ليس من بينها انه يمتلك 20 بيت
إذا كنت تستطيع الرد على أى من أسئلتى للسيد الرئيس فتفضل
لكن لا تشوش عل البوست بتوزيع الشتائم المجانية على من يحاولون كشف الفساد
لو كان عندك رأى قولو لى مباشرة. أنا صاحب البوست
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنت فاسد يا سيادة الرئيس (Re: هشام المجمر)
|
مرحبا جنى
ذكرتنى بغزوة واشنطن ومنهاتن الشهيرة لصاحبها اسامة بن لادن
وللغزوتين يونيو ومانهاتن أوجه شبه كما لهما أوجه اختلاف
من أوجه الشبه إن كلتا الغزوتين عادتا بالوبال على العرب و المسلمين
و ضيقتا موارد الرزق على الشعوب العربية والمسلمة
أوجه الخلاف ان صاحب الغزوة الأولى لسة ثابت على مبدأه
طريد فى جبال أفغانستان
أما صاحبا الغزوة الثانية فاحديهما فى السجن بعد أن تنكر له صاحبه
و الثانى تخلى عن جل مشروعه الحضارى
فى سبيل كرسي الحكم والغنائم التى آلت لها خواتيم غزوة يونيو
من دولارات بترولية و غيره
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنت فاسد يا سيادة الرئيس (Re: lana mahdi)
|
المهندس هشام بعد السلام
أنا لم أرد على أسئلتك لأنني لست الرئيس بالطبع ولكن وجهت بوستي للأخ نصار- أرجو مراجعة البوست مرة تانية من فضلك- وطلبت منه أن يمدني بعناوين منازل الرئيس العشرين حتى أستفسر الرئيس شخصيا وكمان أشحته ليعطيني أحدها لو كان ممكنا.
ألا يكفينا إتهاما للناس وخاصة الحكام منهم ما صار للنميري والذي قيل فيه وعنه ما لم يقله مالك في الخمر وانه سرق ونهب وكدّس الأموال والراجل طلع في النهاية ما عنده منزل في السودان بخلاف منزل الورثة في ود نوباوي ويعيش على معاشه كقائد أعلى للقوات المسلحة؟؟؟
ألمي البارد بقد الدلو
كباشي الصافي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القواله حارقانى (Re: cantona_1)
|
كويس.. كويس.. كويس يا هشام كما..كما.. كما.. كلمت لي ليك امى… كوييييس
مش.. مش.. مش..امى قالت تانى ما تسألوا الزول ده جاب قروشو من وين؟ عشان كده حرام؟ كمان انت جاى تسأل عن قروش الحاكم بأمر الله!!!!! يعنى زى ما بتقول اميمه الطاهر:بى لغة اهلنا (انت جايي تحكىى فىى الكحكىى) كويس..بكلمها .. بكلمها…و بعد دين الزول الاخير ده ما هسه قال ليك النميري برضه الناس قالت عنه حرامى و فى النهايه رجع السودان ما عندو غير و رثته!!!!!!اييييوووووه ياربى النميرى ده عشان كده ما قدر يدفع دية محمود محمد طه..خليك من ناس يوليو و يونيو ومارس و ابريل يا خوى عشان نكون فى السيف سايد و ما ننسى كل مقتول معروف و مجهول وكل من اتعذب او اختفى قسريا!!!! برضه ما نسيت القواله لى امى ..بكلمها .. بكلمها..بكلمها .. بكلمها
ملحوظه:
انت كلك نظر لو عاوزنى ما اقوووول (بكسر الواو)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القواله حارقانى (Re: Siham Elmugammar)
|
سهام المجمر
أختي الصغيرة
ذاك عهد مضى هسة كلمي ليهو وزارة الداخلية. التربية والتعليم دي زمان
تحياتى للحاجة ن وزارة التربية.
كانتوناواحد عاوز يرفع ليكم الضغط
وبالمناسبة هو دفعة أسامة المجمر وكمان مرشح حزب الآمة عن دائرة أبو جبيهة ومستحيل يكون جادي في اما ذكر! ولا موش كدة ياصديقي!
جني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تغييب ذاكرة الشعب السودانى (Re: هشام المجمر)
|
الأخت/ سهام
أنتى ذاتك بكلم ليك امك. أنتى الدخلك البوست ده شنو؟ مش مفروض تكونى بتقرى قرايتك كون انو انتى لسة طالبة.
عموما فى موضة طالعة الأيام دى بتاعت النميرى كان شريف؟ طيب أسألو عمر عبد العاطى النائب العام لحكومة الإنتفاضة والمحكمة التى حاكمت بهاء الدين وشريف التهامى و أدانتهم فى قضية البترول السودانى الذى بيع فى عرض البحر و حولت فلوسه لحسابات سرية. بالمناسبة التسوية التى وصل اليها النائب العام مع خضر الشريف احد المتهمين فى نفس القضية كانت 25 مليون دولار بس.( شوية مش كده). طبعا قضية نميرى فصلت لأنو المتهم كان هارب.
.
كونو انو نميرى ضيع فلوسو فى مصر ده موضوع مابهمنا. البهمنا مافى حد يجى يحاول يغيب ذاكرة الشعب السودانى. قال ما فاسدين قال والله زمن!!!
الأخ/ جنى
سلامات
بالله كلم كانتونا لو كان ما جادى عشان البوست ده حااااااار.
الأخت ميرفى
شكرا على الكاركتير المعبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تغييب ذاكرة الشعب السودانى (Re: Hussein Mallasi)
|
الاخ هشام المجمر / تحياتى , اسع لو وقفو ليك البشير دة وسط الف نفر , وبدون ما تكون بتعرفو , وقالو ليك طلع الحرامى من وسط الجماعة ديل , ما حتجرو وتمرقو. الزول دة ومعاهو الهادى البشرى كانا مسئولان عن حصر ممتلكات جهاز امن الدولة بعد سقوط نظام جعفر نميرى , واذكر انه قد سرقت كميات ضخمة من تلك الممتلكات , وهى عبارة عن صوالين , مكيفات هواء ومراوح سقف واستاند ,كراسى وترابيز , ثلاجات , وايضا عدد من السيارات الجديدة علما بان سيارات جهاز الامن لم يكن لها فى ذلك الوقت اوراق طرف شرطة المرور. (باقى لك البيسرق الحاجات دى يعمل شنو ان لقى البترول والدهب). ولاانسى ابدا ان مدير شرطة الخرطوم بحرى فى ذلك الوقت قد احتج على تلك السرقات وبشكل عنيف اثناء اجتماع مع وزير الداخلية وطالبه بفتح تحقيق , وقد ابدى استعداده للتحرك الفورى لضبط تلك المسروقات فقط يرجو الاذن اللازم, الا ان الوزير قد آثر الصمت لانه كان يشعر بحرج شديداولا لتفاهة المسروقات وثانيا لان الامر كان يمس بعض اعضاء المجلس العسكرى الذين قدمت لهم بعض تلك المسروقات على سبيل الرشوة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تغييب ذاكرة الشعب السودانى (Re: فيصل عثمان الحسن)
|
الأخ/ حسين ملاسى
اولا: انا لم أذكر حكاية ال20 بيت.
ثانيا: اذا تداخل عضو وذكر شيئا فى مثل هذا الموضوع الحساس فهو ليس مسئولية كاتب البوست و انما العهدة على الذى يورد الحديث وتلاحظ اننى لم اقم بالتعليق و تأكيد موضوع العشرين بيت اولا لاننى لا املك معلومات حوله وثانيا الموضوع اكبر بكتير من 20 بيت ولا شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تغييب ذاكرة الشعب السودانى (Re: هشام المجمر)
|
الفساد... هل تحول إلى ظاهرة سودانية؟
د. حيدر ابراهيم علي
يمكن تعريف الفساد بأنه شكل من اشكال الاستعمار الداخلي حيث تقوم المجموعة الحاكمة بنهب موارد القطر متجاوزة كل القوانين والنظم الادارية وحتى القيم الاخلاقية السائدة. وتسقط السلطة السياسية في هذه الحالة الحدود بين المال كحق عام ترعاه الدولة أو ملكية خاصة يتصرف فيه الحاكم ومؤيدوه وبطانته. ويبدأ الفساد مع غياب احكام رادعة ضد التغول على المال العام أو استغلال المنصب او قبول الرشوة او سيادة المحسوبية. وحسب هذا التعريف، فقد اصبح الفساد في السودان ظاهرة عادية بالمعنى الاجتماعي وجدت الانتشار والقبول وكأنها ليست خروجاً على المعايير السائدة. فالدولة لا تتصدى للمعتدين والجماهير تتعامل مع تجليات وحالات الفساد وكأنها مجرد قصص أو مسلسلات في الواقع وليس على الشاشة. والأهم من ذلك هو ان الفاسدين والمفسدين هم طليعة المجتمع ولا يحسون بالخجل والندم.
حين جاءت السلطة الحالية الى الحكم ورفعت شعارات الدين والاخلاق، ظن الكثيرون ان هذا هو آخر عهد السودان بالفساد، خاصة وقد اجريت في الايام الاولى محاكمات لمسؤولين من العهد «البائد»! وحين اعدم مجدي وجرجس بتهمة تجارة العملة، كما اقيل حاكم احدى ولايات شرق السودان بسبب استغلال منصبه. ولكن بعد فترة وجيزة من ذلك الحماس والطهر الديني، «تذوق الاسلامويون طعم السلطة» حسب تعبير شيخ حسن، واصبح الفساد وهو ذهب المعز في التاريخ الاسلامي وسيلة لكسب التأييد ولتثبيت وتقوية نفوذ الحاكمين. ومن هنا كانت بداية استباحة مال الشعب والدولة. لأننا ليس امام نظام عادي بشري يمكن محاسبته ومساءلته بل هو نظام ديني مقدس يحكم باسم حق إلهي خاصة وانه سوف يطبق شرع الله على هذه الارض. وهذه خطورة الدولة الدينية - مما يدعو الى فصل الدين عن الدولة - فهي لا تعترف بحق الامة او الشعب في اختيارها وبالتالي محاسبتها. فالنظام الذي استولى على السلطة في 30 يونيو 1989 هو حسب اسمه انقاذ سماوي للسودان! وصفة انقاذ ليست بريئة ومثقلة بالمعاني والدلالات ومن يتابع بعض الخطب السياسية والكتابات يصل الى هذه الحقيقة.
من البداية اعتبر حكام السودان الانقاذيون هذا البلد ملكية خاصة: الارض ظاهرها وباطنها وكذلك البشر. فقد حكمت الانقاذ بقوانين استثنائية اعطتها الحق في سجن وتعذيب واستدعاء المواطنين كما تشاء. وفي نفس الوقت يمكن ان تصادر الممتلكات وتجمد الاموال وان تبيع القطاع العام والاراضي لمن تريد. وهذه طبيعة النظام الشمولي حيث ترفع القوانين او تصمم لمصلحته والاهم من ذلك غياب فصل السلطات الثلاث: التشريعية والقضائية والتنفيذية، بالذات خلال السنوات الاولى. ثم بدأ التراجع نتيجة الضغط المستمر. ولكن السودان شهد هيمنة وسيطرة الحزب الواحد بامتياز، فقد استحوذ الحزب الحاكم على كل الوظائف التي تمكنه من ادارة البلاد بصورة مطلقة. وهذه وضعية شاذة للادارة والحكم حيث يتم استبعاد واقصاء غير المؤيدين او المتعاطفين او المتواطئين او الانتهازيين ولأن اغلب السودانيين مخدمهم الرئيسي هو القطاع العام أو الحكومة فقد جعلت الانقاذ من هذا البلد ضيعة وادخلت الخوف والحذر لدى الكثيرين ولم يعد أي موظف عادي - إن وجد - قادر على مواجهة التجاوزات والفساد في مجال عمله. وهذا ما قصدته بتحول الفساد الى ظاهرة سودانية لأن البعض يمارسه دون تأنيب ضمير والبعض الآخر يصمت أو يغمض عينه أو يعيد دور الممثل المصري عادل امام في مسرحيته الشهيرة. وهكذا استشرى الفسادولا يقف امامه أي فرد أو مؤسسة أو منظمة مدنية.
قضت الانقاذ على ما تبقى من الخدمة المدنية في السودان ذات السمعة العالية والنظيفة وللمفارقة ان يحكم البريطانيون الكفار بعدالة وان يتساهل اصحاب الدولة الاسلامية والمشروع الحضاري. كنت اتوقع ان يهتم الاسلامويون حين وصلوا الى السلطة بموضوع اقرارات الذمة عند تقلد المنصب العام أي ان يبرز المسؤول ما يملك عند تولي المنصب وحين يغادر المنصب - لو حدث! - يظهر وضعيته المالية بعد سنوات وجوده في المنصب. وانني لأتذكر عندما طرح هذا الامر على المجلس الوطني، كيف تهرب المسؤولون وحين وافق المجلس، لم يتم تنفيذ القرار ولم تسلم معلومات إلا من عدد قليل. هذا تناقض غريب لدى من يدعي انه يحكم بشرع الله، فهل تختزل الشريعة الى مجرد الحدود وملابس البنات فأين عدل العمرين وزهد النبي ورفاقه؟ هذا بالنسبة لهم مجرد كلام مثالي، فالشريعة عند الكثيرين منهم ألا تنسى نصيبك وحظك من الدنيا. وهذا افضل ما يعرفونه ويمارسونه في الدين لذلك تباروا في البنيان العالي والسيارات الفخمة المظللة والارصدة التي لا تأكلها النار وظهر الترف والنعمة الجديدة على اشكالهم وفي افراحهم واستهلاكهم. وهذا سؤال يؤرقني بعيداً عن أي سياسة ومجاولات عقيمة: لماذا رفض المسؤولون الاسلامويون (أو تهربوا) عن اقرارات الذمة؟
الشكل الثاني لاستباحة ضيعة السودان هو طريقة جمع الاموال وصرفها. انتشر نظام الجباية وتحول الحكم الفدرالي من وسيلة لبسط ظل السلطة - كما يقول - لكي لا يكون قصيراً ويقتصر الى المركز، الى وسيلة لتعدد مصادر الاموال. كذلك الى بسط ظل الفساد لكي يدخل في النهب اكبر عدد ممكن وبالتالي تصمت افواه اكثر. ولم يعد السودان يعرف الاورنيك المالي (15) الذي يسجل الاموال التي تدخل الى الخزينة العامة. ولم يعد المواطنون قادرون على طلب الايصالات وإلا تعرضوا الى التخويف والملاحقة. ورغم ان تقارير المراجع العام في أحيان كثيرة تكشف مخالفات خطيرة ولكن لا توجد أي ملاحقة او محاسبة وسرعان ما ينسى الناس هذه التقارير لأنها صارت مجرد خطب. وحتى النواب في المجلس الوطني لا يواصلون نقدهم لهذه الوضعية واظن ان مصير السيد مكي بلايل قد يخيف البعض. ولم نسمع عن فتح بلاغات بعد صدور تقارير المراجع العام. وهذا ايضاً ما قصدته بتحول الفساد الى ظاهرة سودانية عادية.
ومن اخطر مظاهر التعود على الفساد ان يتحدث الناس عن الفاسدين باعتبارهم شطار وهذا مفهوم بديل عن العصامية في عصر الفساد. ولم يعد المواطن العادي يجرؤ على مواجهة فاسد خاصة إذا اصبح الاخير «رجل البر والاحسان» وهذا خلل في القيم الاجتماعية سببه تناقض الفقر والترف، فالفاسد يسكت الألسن بتبرعات تافهة من مال لم يأته بأي جهد ولم يضربه فيه حجر الدغش أو الصباح - كما نقول. كيف نحمي اطفالنا من الاعجاب بتلك النماذج خاصة وان التعليم لم يعد هو السلم الاجتماعي الذي يصعد من خلاله الى طبقات وفئات اعلى كما كان يحدث في السابق؟ فالتعليم والوظيفة في الماضي لهما قيمة اجتماعية تعطي صاحبها مكانة اجتماعية ايضاً حتى لو كان افندياً ضغيراً. لذلك من الطبيعي ان يغادر الصغار المدارس بالذات في الارياف ويفضلون بيع العملة مثلاً على اضاعة سنوات مملة في المدرسة وبعد سنوات يتم تعطيلهم لينضموا لجيوش البطالة.
تقودني النقطة السابقة الى الفساد الاكاديمي ايضاً او ما يمكن تسميته بالفهلوة الاكاديمية. يعّرف الاستاذ حامد عمار في كتابه الموسوم: في بناء البشر، الفهلوة بأنها الوصول الى اقصى النتائج بأقل مجهود. وهذا ما يتكرر في مجال الاكاديمي إذ صار التساهل في منح الشهادات فوق الجامعية سمة ظاهرة. فقد تابعت عدداً من الرسائل الاكاديمية لنيل الدكتوراة والماجستير وهي خالية تماماً من شروط العمل الاكاديمي الدنيا مثل اثبات المراجع أو الاستشهاد. كما ان مضمون كثير من هذه الرسائل ضعيف ولا يصلح كمقالات في صحف سيارة. وهذه دائرة شريرة في العلم تضاهي دائرة السياسة، إذ يحمل الكثيرون شهادات عليا ثم يحتلون مواقع في الجامعات ويقومون بمنح آخرين شهادات ويعيدون انتاج جهلهم وركاكتهم وهكذا تدور ساقية الظلام.
هذا طوفان من الفساد يحيط بالسودان دون مقاومة حقيقية. كنت اتوقع ان يساهم - من يسمون بالاسلاميين المعتدلين او المستنيرين بالتصدي لهذه الظاهرة بطريقة منهجية ومستمرة ابراء للحركة الاسلاموية ودفع التهمة واثبات ان الفساد غريب عن الحكم الاسلامي. هذا واجب ديني واخلاقي لم يقم به بعض الاسلامويين ولم يتحمسوا له كما تحمسوا للديمقراطية او الشورى. اتمنى ان يعطوا الفساد اهتماماً قليلاً ليس بالضرورة مثل اهتمامهم بالاستراتيجية والنظام العالمي الجديد وحوار الاديان. ولكن الاخطر من ذلك صمت منظمات المجتمع المدني والتي كنت اتمنى ايضاً ان تعطي محاربة الفساد جزءً ضئيلاً يماثل اهتمامهم بموضوع ختان الاناث واكرر دائماً ان ختان الفقر وختان الفساد يساعد كثيراً في محاربة تلك العادة الضارة. ورغم تأسيس فرع وطني لمنظمة الشفافية في اغسطس من العام الماضي إلا انني لم اسمع عن نشاط عام منذ ذلك الوقت. وكنت على المستوى الشخصي وحسب اهتمامات مركز الدراسات السودانية الذي اطلق دعوة للجنة محاربة الفساد بالقاهرة عام 1995م، التنسيق والتعاون مع هذه المجموعة. ولكن الطريقة السودانية في العمل العام القائمة على الاستلطاف والشللية حرمتني هذا الحق. ومع ذلك، اعتبر هذا المقال دعوة لتنشيط كل المهتمين بمحاربة الفساد والعمل معاً بانكار ذات وتضحية وشعور وطني حقيقي ومستقبلي قبل ان نموت تحت انقاض عمارة ما او نغرق في مجرى مفتوح أو يباع البيت الذي نسكن فيه والجامع الذي نصلي فيه أو المستشفى التي نتعالج فيها.
Source: Sudanile, march 6, 2005
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تغييب ذاكرة الشعب السودانى (Re: الكيك)
|
رايك شنو يا هشام حيدر ابراهيم مش كفاك وزيادة وشرح ليك الامر بكل وضوح ..
هذا المقال يجب ان يكون احد المعلقات المائة التى تعلق على القصر الجمهورى ... ويعمم لكل الدول العربية التى يتطلع فيها الاخوان المسلمون فيها للسلطة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تغييب ذاكرة الشعب السودانى (Re: الكيك)
|
الكيك
مرحبا
مقال د حيدر جيد ولكنه لا يكفى
د. حيدر توقع خيرا من ما سماهم المستنيرين وسط الإسلاميين
أولا: الفساد منهج عند هؤلاء المتأسلمين و ليس بظاهرة طارئة ظهرت بعد توليهم للسلطة و انما تجلى الفساد الممنهج أو منهج الفساد وتبدى فى أسفر صوره بعد 30 يونيو 1989. بهذا الطرح لا يوجد من انضم لهذه الحركة ولم يتم إفساده لذلك لا يستطيع هؤلاء الذين أطلق عليهم د.حيدر لقب المستنيرين وسط الإسلاميين الحديث عن الفساد لانهم ذاقو من ثمرة الفساد فى مرحلة من مراحل حياتهم داخل التنظيم وهى موجودة من بالملفات ومعروفة للقابضين على زمام الأمور فالذي بيته من زجاج لا يستطيع قذف الحجارة على بيوت الآخرين.
ثانيا: لا نستطيع القول ان كل النظام فاسد ومن ثم نسكت. لابد لنا أن عرفنا قضايا فساد واضحة أن نتحدث عنها و نكشفها ونوثق لها .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تغييب ذاكرة الشعب السودانى (Re: هشام المجمر)
|
الأخ/ فيصل عثمان الحسن
موضوع تصفية ممتلكات جهاز الأمن السابق موضوع خطير. هل لديك إى وثائق حوله؟
السؤال : كيف يعين المجلس العسكرى الإنتقالى ضابط معروف بإنتمائه الحزبى مسئولا عن لجنة كهذه؟
وكمان معاهو الهادى بشرى. تمت الناقصة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تغييب ذاكرة الشعب السودانى (Re: هشام المجمر)
|
الأخ هشام المجمر / تحياتى .لم اتمكن من الرد عليك فى الوقت المناسب بسبب عطل اصاب جهاز الكومبيوتر الذى استعمله , فمعذرة للتأخير . فيما يخص ممتلكات جهاز امن الدولة , ليس لدى شى مكتوب , فقط ما تسرب لنا من معلومات بحكم عملنا وافادات بعض الشهود الذين ما زالو على قيد الحياة , ومصداقيتهم ووطنيتهم ليست محل شك , وهم على اتم الاستعداد لتقديم شهاداتهم متما فتح ذلك الملف . رئيس اللجنة التى كلفت بحصر تلك الممتلكات , كان العميد الهادى بشرى , وكان ينوب عنه العقيد فى ذلك الوقت عمر حسن احمد البشير . اليك من الذاكرة , العربة التى كان يستعملها اللواء عمر محمد الطيب رئيس جهاز امن الدولة المنحل , تم تلجينها وبيعها لآحد اعضاء المجلس العسكرى بمبلغ لم يتجاوز الخمسة آلاف جنيه وهى عربة مصممة بمواصفات خاصة ومحصنة ضد الرصاص وسعرها الحقيقى اكثر بكثير من المائة الف دولار.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنت فاسد يا سيادة الرئيس (Re: هشام المجمر)
|
الأخ/فيصل
يكون ممتاز لو وجدنا وثائق حول هذا الموضوع.
وهى بالطبع لازم تكون مأرشفة وفى الملفات طالما تم البيع بواسظة جهة حكومية لشخص. سند القبض لابد موجود هذا إن لم تكن هذه المستندات قد ابيدت بواسطة من لهم مصلحة فى ذلك.
عموما سلوك الجبهة الإسلامية و أعضائها تجاه المجلس العسكرى الإنتقالى كان مريبا جدا والنتائج التى انبنت على هذا السلوك كانت مفيدة جدا للجبهة الإسلامية.
هل يوجد من لديه معلومات موثقة حول هذا الموضوع؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنت فاسد يا سيادة الرئيس (Re: هشام المجمر)
|
الاخوة كباشي و من توقف عند معلومة ال 20 منزل فاخر بتاعة البشير
هذه المعلومة وصلتني ممن اعتد بشهادته و هو شخص مطلع علي الامور في البلد و هو ليس
سياسيا ليتهم بالمزايدة و الاختلاق كما اني لا انتهج نهج المزايدة علما بأن ما اغترفته
هذه السلطة الجشعة يصعب المزايدة عليه. و اذا افترضنا عدم دقة نقل من اخبرني فلا
يعني ذلك اثبات لطهارة يد البشير و زمرته فالفساد في عهدهم لا يخفي علي احد للدرجة
التي اصبحوا يتراشقون التهم فيما بينهم في هذا المجال خاصة بعد انشقاقهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
هل انت فاسد سيادة الرئيس (Re: هشام المجمر)
|
شكرا جنى
لكن الجماعة أتبعوا معانا سياسة التطنيش
بالمناسبة هم لا يعتبروا الفساد فسادا
بل تمكين في الأرض
ولأنهم هم المؤمنون و حماة الدين و الأرض والعرض
فهم يستحقون ما غنموا وسلبوا.
أما الباقون ( الكافرون) في نظرهم فأموالهم مستباحة دعك من المال العام فهو مال الله. إذن مالهم
لذلك كلامنا ده بيدخل ليهم بأذن ويخرج من الأذن الأخرى دون ما يحدث أي أثر.
زيادة على ذلك أقول:
الفساد بيتخن الجلد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
هل أنت فاسد ياسيادة الرئيس (Re: هشام المجمر)
|
شكرا للأخ/ محمد صلاح على تذكيرنا بفضيحة بنك نيما بعد كدنا أن ننساها
و الآن السؤال سيدى الرئيس
هل لك أن توضح للشعب السودانى أين ذهب مبلغ الستة ونصف مليار جنيه سودانى التى تم صرفها بواستطكم؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
هشام المجمر
نصار
هاشم نوريت
nour tawir
cantona_1
jini
lana mahdi
Siham Elmugammar
merfi
Hussein Mallasi
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست