أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2006, 10:05 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم)

    .
    موضوع شيق أرسله الأخ الصديق محمد حامد الحاج نقلا عن د. فيصل القاسم، فآثرنا إشراككم فيه:
    ..
    Quote: مهما طالت سنين الغربة بالمغتربين، فإنهم يظلون يعتقدون أن غربتهم عن أوطانهم مؤقتة، ولا بد من العودة إلى مرابع الصبا والشباب يوماً ما للاستمتاع بالحياة، وكأنما أعوام الغربة جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
    لاشك أنه شعور وطني جميل، لكنه أقرب إلى الكذب على النفس وتعليلها بالآمال الزائفة منه إلى الحقيقة. فكم من المغتربين قضوا نحبهم في بلاد الغربة وهم يرنون للعودة إلى قراهم وبلداتهم القديمة! وكم منهم ظل يؤجل العودة إلى مسقط الرأس حتى غزا الشيب رأسه دون أن يعود في النهاية، ودون أن يستمتع بحياة الاغتراب! وكم منهم قاسى وعانى الأمرّين، وحرم نفسه من ملذات الحياة خارج الوطن كي يوفر الدريهمات التي جمعها كي يتمتع بها بعد العودة إلى دياره، ثم طالت به الغربة وانقضت السنون، وهو مستمر في تقتيره ومعاناته وانتظاره، على أمل التمتع مستقبلاًً في ربوع الوطن، كما لو أنه قادر على تعويض الزمان!
    وكم من المغتربين عادوا فعلاً بعد طول غياب، لكن لا ليستمتعوا بما جنوه من أرزاق في ديار الغربة، بل لينتقلوا إلى رحمة ربهم بعد عودتهم إلى بلادهم بقليل، وكأن الموت كان ذلك المستقبل الذي كانوا يرنون إليه! لقد رهنوا القسم الأكبر من حياتهم لمستقبل ربما يأتي، وربما لا يأتي أبداً، وهو الاحتمال الأرجح!
    لقد عرفت أناساً كثيرين تركوا بلدانهم وشدوا الرحال إلى بلاد الغربة لتحسين أحوالهم المعيشية. وكم كنت أتعجب من أولئك الذين كانوا يعيشون عيشة البؤساء لسنوات وسنوات بعيداً عن أوطانهم، رغم يسر الحال نسبياً، وذلك بحجة أن الأموال التي جمعوها في بلدان الاغتراب يجب أن لا تمسها الأيدي لأنها مرصودة للعيش والاستمتاع في الوطن. لقد شاهدت أشخاصاً يعيشون في بيوت معدمة، ولو سألتهم لماذا لا يغيرون أثاث المنزل المتهرئ فأجابوك بأننا مغتربون، وهذا البلد ليس بلدنا، فلماذا نضيّع فيه فلوسنا، وكأنهم سيعيشون أكثر من عمر وأكثر من حياة!
    ولا يقتصر الأمر على المغتربين البسطاء، بل يطال أيضاً الأغنياء منهم. فكم أضحكني أحد الأثرياء قبل فترة عندما قال إنه لا يستمتع كثيراً بفيلته الفخمة وحديقته الغنــّاء في بلاد الغربة، رغم أنها قطعة من الجنة، والسبب هو أنه يوفر بهجته واستمتاعه للفيلا والحديقة اللتين سيبنيهما في بلده بعد العودة، على مبدأ أن المــُلك الذي ليس في بلدك لا هو لك ولا لولدك!! وقد عرفت مغترباً أمضى زهرة شبابه في أمريكا اللاتينية، ولما عاد إلى الوطن بنا قصراً منيفاً، لكنه فارق الحياة قبل أن ينتهي تأثيث القصر بيوم!!
    كم يذكــّرني بعض المغتربين الذين يؤجلون سعادتهم إلى المستقبل، كم يذكــّرونني بسذاجتي أيام الصغر، فذات مرة كنت استمع إلى أغنية كنا نحبها كثيرا أنا وأخوتي في ذلك الوقت، فلما سمعتها في الراديو ذات يوم، قمت على الفور بإطفاء الراديو حتى يأتي أشقائي ويستمعون معي إليها، ظناً مني أن الأغنية ستبقى تنتظرنا داخل الراديو حتى نفتحه ثانية. ولما عاد أخي أسرعت إلى المذياع كي نسمع الأغنية سوية، فإذا بنشرة أخبار.
    إن حال الكثير من المغتربين أشبه بحال ذلك المخلوق الذي وضعوا له على عرنين أنفه شيئاً من دسم الزبدة، فتصور أن رائحة الزبدة تأتي إليه من بعيد أمامه، فأخذ يسعى إلى مصدرها، وهو غير مدرك أنها تفوح من رأس أنفه، فيتوه في تجواله وتفتيشه، لأنه يتقصى عن شيء لا وجود له في العالم الخارجي، بل هو قريب منه. وهكذا حال المغتربين الذين يهرولون باتجاه المستقبل الذي ينتظرهم في أرض الوطن، فيتصورون أن السعادة هي أمامهم وليس حولهم.
    كم كان المفكر والمؤرخ البريطاني الشهير توماس كارلايل مصيباً عندما قال: " لا يصح أبداً أن ننشغل بما يقع بعيداً عن نظرنا وعن متناول أيدينا، بل يجب أن نهتم فقط بما هو موجود بين أيدينا بالفعل".
    لقد كان السير ويليام أوسلير ينصح طلابه بأن يضغطوا في رؤوسهم على زر يقوم بإغلاق باب المستقبل بإحكام، على اعتبار أن الأيام الآتية لم تولد بعد، فلماذا تشغل نفسك بها وبهمومها. إن المستقبل، حسب رأيه، هو اليوم، فليس هناك غد، وخلاص الإنسان هو الآن، الحاضر، لهذا كان ينصح طلابه بأن يدعوا الله كي يرزقهم خبز يومهم هذا. فخبز اليوم هو الخبز الوحيد الذي بوسعك تناوله.
    أما الشاعر الروماني هوراس فكان يقول قبل ثلاثين عاماً قبل الميلاد: "سعيد وحده ذلك الإنسان الذي يحيا يومه ويمكنه القول بثقة: أيها الغد فلتفعل ما يحلو لك، فقد عشت يومي".
    إن من أكثر الأشياء مدعاة للرثاء في الطبيعة الإنسانية أننا جميعاً نميل أحياناً للتوقف عن الحياة، ونحلم بامتلاك حديقة ورود سحرية في المستقبل- بدلاً من الاستمتاع بالزهور المتفتحة وراء نوافذنا اليوم. لماذا نكون حمقى هكذا، يتساءل ديل كارنيغي؟ أوليس الحياة في نسيج كل يوم وكل ساعة؟ إن حال بعض المغتربين لأشبه بحال ذلك المتقاعد الذي كان يؤجل الكثير من مشاريعه حتى التقاعد. وعندما يحين التقاعد ينظر إلى حياته، فإذا بها وقد افتقدها تماماً وولت وانتهت.
    إن معظم الناس يندمون على ما فاتهم ويقلقون على ما يخبئه لهم المستقبل، وذلك بدلاً من الاهتمام بالحاضر والعيش فيه. ويقول دانتي في هذا السياق:" فكــّر في أن هذا اليوم الذي تحياه لن يأتي مرة أخرى. إن الحياة تنقضي وتمر بسرعة مذهلة. إننا في سباق مع الزمن. إن اليوم ملكنا وهو ملكية غالية جداً. إنها الملكية الوحيدة الأكيدة بالنسبة لنا".
    لقد نظم الأديب الهندي الشهير كاليداسا قصيدة يجب على كل المغتربين وضعها على حيطان منازلهم. تقول القصيدة: " تحية للفجر، انظر لهذا اليوم! إنه الحياة، إنه روح الحياة في زمنه القصير. كل الحقائق الخاصة بوجود الإنسان: سعادة التقدم في العمر، مجد الموقف، روعة الجمال. إن الأمس هو مجرد حلم انقضى، والغد هو مجرد رؤيا، لكن إذا عشنا يومنا بصورة جيدة، فسوف نجعل من الأمس رؤيا للسعادة، وكل غد رؤيا مليئة بالأمل. فلتول اليوم اهتمامك إذن، فهكذا تؤدي تحية الفجر".
    لمَ لا يسأل المغتربون عن أوطانهم السؤال التالي ويجيبون عليه، لعلهم يغيرون نظرتهم إلى الحياة في الغربة: هل أقوم بتأجيل الحياة في بلاد الاغتراب من أجل الاستمتاع بمستقبل هـُلامي في بلادي، أو من أجل التشوق إلى حديقة زهور سحرية في الأفق البعيد؟
    كم أجد نفسي مجبراً على أن أردد مع عمر الخيام في رائعته (رباعيات):
    لا تشغل البال بماضي الزمان ... ولا بآتي العيش قبل الأوان
    واغنم من الحاضر لذاته ... فليس في طبع الليالي الأمان


    المصدر : الشرق
                  

12-19-2006, 10:15 AM

يازولyazoalيازول
<aيازولyazoalيازول
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    من أجمل ما قرأت عن الغربة والإغتراب
                  

12-19-2006, 11:26 AM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم) (Re: يازولyazoalيازول)

    جميل هذا المقال..

    رب قارىء لموضوع وناقله..انفع من كاتب مساهر الليالى...

    كان للمغترب والاخص السودانى عمران..
    عمر يجمع به الفلوس
    واخر يرجع عشان يستمتع بفلوسه وسط اهله وعشيرته

    وودى لك
                  

12-19-2006, 10:28 AM

Kamal Mahjoob

تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 559

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    Quote: وكم من المغتربين عادوا فعلاً بعد طول غياب، لكن لا ليستمتعوا بما جنوه من أرزاق في ديار الغربة، بل لينتقلوا إلى رحمة ربهم بعد عودتهم إلى بلادهم بقليل،


    دة ما المجنن بوبي ذاتو
    شكراً لك عبد المحمود لهذا البوست الرائع
    حقاً لقد رفع هذا المقال درجة حرارة الغليان والغبن عندي (مليون درجةمئوية) .. ذلك لأنه في حالنا نحن السودانيين ما أظن في طريقة رجعة (أحياء كنا أم أموات)
    لك الود
                  

12-19-2006, 10:36 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    .
    سلام يا هشام
    نعم؛
    فالرجل يتحدث بلسان حالنا كمغتربين لعقود ..
    .
                  

12-19-2006, 12:11 PM

Kamal Karrar
<aKamal Karrar
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    والله عنوان المقال يمثل حقيقة كثيرا ما وقفت عندها.. والغريب في الأمر إنو أنا متبني هذه الفكرة لحد كبير وكثيرا ما أدخل في جدل مع بعض من اصدقائي ومعارفي المغتربين اللذين يعتقدون أني إنسان براني وأن الوطن لا يعني لي شيئا .. والله أنا الوطن يحتل مساحة كبرى في نفسي بل الأكبر.. ولكن نحن مأمورين بالسياحة والهجرة في ارض الله الواسعة حتى لا يكون لأحدنا مبرر بأن يكفر ويقول إنو أنا تحت الضغط والقهر ... فالكفر غير مقبول.. والخلاص ربما كان في الهجرة والإغتراب..

    نرجع للموضوع، كثير من الإخوان بنوا ما بنوا في السودان من قصور مشيدة.. ولكنهم في بلاد الغربة يعيشون على الكفاف على أمل أن يعودوا للأستمتاع بما إدخروا في يوم ما.. وهذا اليوم لا يأتي ابدا.. وكثيرا منهم يعيشون على هامش الحياة ويقتنون فتات المتاع مع القدرة وعندما تسألهم يقولوا لك بسودانية متشائلة (نحن قاعدين لمتين؟) .. وجلهم قد قارب ربع قرن من الزمان.. أنا نصيحتي أن نستمتع بالحياة حيثما كنا.. والغربة قدر يجب أن نقبل به ونعيشه.. وأكرم للأنسان ألف مرة أن يعيش غريبا في بلد الغربة من أن يعشها في بلده..
    فيا أخواني المغتربين أنا اضم صوتي لكاتب المقال بأن أدعوكم دعوة من يرجو رحمة ربه اينما كانت أن تستمتعوا بالحياة إينما تكونوا...

    (عنو ما حدش حوّش!!!)
                  

12-20-2006, 08:09 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    الأخوة الكرام
    سلام
    • هنالك عنصر ذاتي إضافي يدخل في الصورة، فالسودانيين تحديداً من دون الأجناس الأخرى في الغربة يميلون للتقتير على أنفسهم والشظف في حياتهم (The Sudanese Factor) . تجد من أكمل ربع قرن من الزمان هنا ولا يزال يحتفظ بالكريسيدا موديل 1976م أو الكورولا 1978م التي اشتراها حين قدم أول مرة لمغتربه ـ تنوء ببطء سياراتهم المتهالكة الطرق السريعة في بلاد المهجر، ويسكن نفس الشقة المتقادمة في الحي المعين الذي قدم إليه منذ مغتربه. بالمقابل يأتي الشامي وفي غضون أشهر قليلة يمتطي صهوة الكاديلاك والبي أم والبنز وغيرها ويرتدي أفخر الثياب ويرتاد أفضل الأماكن والمطاعم وتتفتح له المزيد من الأبواب والآفاق في كل خطوة يخطوها بسبب انفتاحه على الحياة.
    • ..
    • الأخ أبوقوتة:
    Quote: كان للمغترب والاخص السودانى عمران.. عمر يجمع به الفلوس، واخر يرجع عشان يستمتع بفلوسه وسط اهله وعشيرته

    • حين قدمنا للمغترب أول مرة كنا نستهجن تمسك الأخوة "المصارية" بوظائفهم وتكالبهم على تمديد فترة إقامتهم. الآن اختلف الوضع؛ صرنا الأكثر تمسكاً. .. قبل أيام صديق مصري قدم استقالته بعد عامين فقط من الاغتراب هنا؛ سألته عن السبب فقال: هو العمر بعزقة علشان نضيعو هنا؟.
    • ..
    • الأخ كمال محجوب:
    Quote: لأنه في حالنا نحن السودانيين ما أظن في طريقة رجعة (أحياء كنا أم أموات)

    • المغترب السوداني يطارد قوس قزح ـ لم ينجز أهدافه وتقطعت به السبل فلا يستطيع العودة ـ وأضحى كالمنبت لا أرضا قطع، ولا ظهراً أبقى.
    • ..
    • الأخ كمال كرار:
    Quote: وجلهم قد قارب ربع قرن من الزمان

    • ديل ما نحنا ظآآآآآتنا . أجلس على نفس الكرسي ونفس المكتب منذ 23 عاماً وحالتهما (الكرسي والمكتب) الآن وبعد مضي هذه الفترة الطويلة .. أفضل من حالتي أنا بكثير.
    Quote: (عنو ما حدش حوّش!!!)

    • معاك في دي، لكن منو البقنع "الديك"؟
    .
    محمود
    .
                  

12-20-2006, 01:29 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)


    الهنود ايضا يشاركوننا فى الحالة الرثة..فالهندى ياتى وراتبو 800 ريال اخر الشهر بكون جمع 1500 ريال..وتلقاه هنالك ..مرتاح وعندو عمارة وكم سيارة..مرة جائى من المدينة واحرمت
    من ابار على ..فوجدت هندى يبيع احرامات..وسالتو فقال من ناغبور نفس المدينة التى درست فيها
    فقلت ليه من اى حى فطلع من نفس الحى الذى سكنت فيه...فقلت ليه تعرف فلان وفلان وفلان..الى ان وصلت الى احسن ناس مروقين فقال لى دى عائلتى والفيلا والسيارات دى تبعى..وهنالك اخوته اخر روقة وشرشحة..وهو هنا بقرش ما تشتريه..وملابسو مقطعة ..وبياكل نواشف...عموما طلعت بالاحرام مجانى لانه حلف...اكراما لى ...

    هنال دكتور سودانى مقيم فى دولة خليجيةاكثر من 30 سنة وايام شبابه اشترى له قطعة ارض فى المنشية..وكلف احسن المصصمين بعمل خرطة لها ثم تبنتها شركة مقاولات وبنت فيها اجملة فيلا..
    فصاحبنا يتلذذ بسماع اخبار فلته اذا اردت غدا فاخر او شاى مدنكل وشوف ليك اقرب واحد جائى من البلد وشاف الفيلا..عشان يحكى ليه ابش تبقى من اضافات او الحديقة ناقصة اى نوع من الزهور
    اولادو تخرجو من الجامعات..وهو مازال مغترب..حسابو فى البنك اتسرف وهو مازال خايف من الفقر..
    فى احدى السنون قدم الى شقته فى المهجر احد اقاربه الساخرين..وبعد السلام وتناول المرتطبات والمكيفات..انعدل فى كرسيه الهزاز..وساله اها كيف الفيلا...ناقصة شنو..قال ليه ناقصة شىء..مهم جدا قال ليه شنو..قال ليه انا بقترح ليك ..تحفر ليك فيها قبر داخل الحديقة ووسط الزهور..لانك اصلا سوف تحمل اليها ميتا..فتعجب الدكتور من نصيحة ذلك المترعرع الخلوى...فبعد اسبوع حزم حقائبه..وقال احسن يعيش باقى عمره فى فيلتو ويرش زهور حديقتو بالخرطوش فى العصريات...وينزل البلد كل شهر عشان يشوف احوال اولاد اصحابو المراحيم..

    اخوك مغترب 23 -7 = 16 دا الباقى لينا من عمر الاقتراب...
    وبهناك هشام يازول باقى لى منو 23 سنة...وانت باقى ليك 7 سنوات..لكن هشام زول شباب
    ولسع ببحث عن عمل..
    تحياتى لك
                  

12-20-2006, 03:09 PM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم! ... (فيصل القاسم) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    أخي عبد المحمود محمد عبد الرحمن
    سمعت أو قرأت لا فرق فالذاكرة ما عادت تتوهج وتذكر شيئاً بالقدر الذي أدمنت معه سجود السهو في كل صلاة ، يقولون أن المغترب يسافر أو يهاجر بطموح وبرنامج يأتي في مقدمته إكمال نصف دينه فيفني زهرة شبابه في غربته ويتوفق في إكمال نصف دينه لكن بعد أن يكون قد فقد النصف الأول فيرجع بنصف دين وكأن شيئاً لم يكن. ناهيك عن مشروع بناء البيت الذي يقضي على كل ما يمكن أن يجنيه المغترب في إغتربه وقد يتوفي البعض دون تحقيق هذا الحلم ويتوفق البعض ولأن الأموات لا يتكلمون فعلينا بمن توفق وبقي علي قيد الحياة ، فهو في الغالب سيكون بلغ من العمر أرذله وزادته الأمراض المزمنة وهن على وهن فيكون مقامه من البيت التحفة كرسي قماش يوضع في ظل العمارة وتربيزة من حسن حظه أن لها أربعة أرجل وجريدة يهش بها الذباب ونظارة تعينه على رؤية الناس ، وأذنين بالكاد يسمع بهما النداء.
    ولأن الأوضاع في بلادنا ما ضية من سئ إلى أسوأ ولأن الحكومة التي أتت كي تنقذنا بحسب تبريرها ظلت تزيد الطين بلة حتى أصبح الوضع موية عكرانه أو عكراً وطيناً بعد أن فشلت طوال سبعة عشر عاماً في إنقاذنا أو حتى تركنا نغرق بعيداً عنهم كان لابد أن يستمر تفكير الناس في الهجرة هرباً من جحيم الإنقاذ وعلى غير هدى. فأصبح الطبيب راعي والمهندس مزارع والمعلم معلم الله.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de