|
|
 خبراء تربية يقرعون ناقوس الخطر محذرين من اضافة فصل تاسع للتعليم الاساسي
|
رغم ضبابية الرؤية حول مستقبل السلم التعليمي في مرحلة الاساس خبراء تربية يقرعون ناقوس الخطر محذرين من اضافة فصل تاسع للتعليم الاساسي توقعات بازدياد المشاكل السلوكية والاضطرابات النفسية اذا طالت الفترة الزمنية بمرحلة واحدة
بالرغم من عدم اتضاح رؤية وزارة التعليم العام حول اضافة عام تاسع في السلم التعليمي وتأكيدها على ان الاضافة مازالت في طول البحث الا ان ردود افعال التربويين لم تنقطع حول هذا الاتجاه.اخبار اليوم التقت في سانحة خاطفة بعدد من قدامى المعلمين الذين تحدثوا حول ابعاد هذا الاتجاه اذا ما تم تنفيذه بداية قالت الاستاذة زكية عبد الجبار/ معلمة بالمعاش ان العملية التعليمية هي فقرات متصلة ومتسلسلة حتى يتمكن الطالب من تطوير مقدراته الذهنية خاصة وان مرحلة الاساس بها مجموعة من المواد الاساسية وعلي القائمين على امر الوزارة في حالة تطبيق هذا الاتجاه مراعاة ان يصحبه تعبير في الثانوي والجامعي. واكدت زكية ان التغييرات الكثيرة التي حدثت في التعليم الاساسي على مدى الاعوام افرزت اثارا سالبة لم تتم معالجتها حتى الآن سواء من ناحية المعلم او المنهج وزادت قائلة: على الدولة ان تنتهج سياسة لمعالجة اثار التغيير السابقة بدلاً عن تفكير ف هذا الاتجاه الذي يكلف تطبيقه الكثير.وتقول الاستاذة نعمات محمد (خبيرة تربوية) ان هذا الاتجاه له مخاطر عديدة وامر انزاله علي ارض الواقع صعب ويكلف خاصة وان بيئة المدارس في كافة انحاء البلاد غير قابلة لاضافة فصل تاسع، اضافة لذلك كل المدارس نعاني من مشكلة عدم تأهيل منسوبيها والمنهج الجديد غير مفهوم حتى الآن لكثير من المعلمين، لذا فان اخراج منهج جديد للصف التاسع يتطلب تأهيل وتدريب معلمين لتدريسه فمن الاولى ان تعطي الدولة ما لديها من ميزانيات لتأهيل المعلمين وصيانة المدارس وتحسينه البيئات المدرسية خاصة في المناطق الطرفية.واكدت نعمات ان من واجب الدولة ان تركز على تعليم الاساس لانها مرحلة مهمة للغاية لكسب المعارف ومن جانبه دعا الاستاذ حمد عبد الله.. الي ضرورة مراعاة الجوانب الاخرى لهذا الاتجاه خاصة وانه يبتدر بازدياد المشاكل السلوكية التي تحدث من قبل الطلاب الكبار في السن تجاه الصغار الصفوف الاول والثاني والثالث واكد حمدان ان امر تأهيل المعلمين لتدريس فصل تاسع مشكلة كبرى قائلاً ان الاتجاه اذا طبق سوف يؤدي لتفاقم المشاكل الادارية بالمدارس واوضح ان التعليم في السابق كان ثمانية اعوام وتم تعديله واصبح ستة ابتدائي وثلاثة متوسط وثلاثة ثانوي والآن 8 ،3 وحذف عام منه اثر في العملية التعليمية خاصة في بعض المواد.ونخالف مها العوض/ خريجة تربية جامعة افريقيا العالمية الآراء السابقة مؤكدة ان العام التاسع حق اكاديمي عاد للطلاب لزيادة معارفهم التي حدث لها نقص بعد الغاء التعليم المتوسط، فالفصل التاسع اضافة حقيقية لزيادة الخبرات، فالذين تخرجوا من الصف الثامن اغلبهم مصابون بضعف اكاديمي وشددت مها على اهمية ايجاد المعلم المؤهل تأهيلا كافيا يستطيع معه توصيل المعلومة للتلاميذ.اما الاستاذة شابة عبد الجبار/ معلمة ولاية القضارف فقد قالت ارفض رفضاً باتاً فكرة اضافة فصل تاسع لمرحلة الاساس وارى ان هذه الاضافة ليس حلاً لمشكلة الضعف العام وتدني مستوى التعليم في مرحلة الاساس بل هو مشكلة تستحق الوقوف اذا ما تم تطبيقه وتمكن المشكلة في السن فهل يليق ان يجتمع تلميذ الاول والتاسع في فناء واحد..اضافة لذلك فان هذا الاتجاه سوف يخلف مللاً لدى الطلاب نتيجة لطول الفترة الدراسية التي يبقيها بالمرحلة الي جانب ذلك فان فكرة القرار لم تنظر لمدارس الارياف في نظرتها داخل العاصمة فقط فهناك مدارس بالارياف مختلطة حتى الان واعتقد ان الضعف في الاساس لا يرجع لحاجة الفصل والمشكلة تتمثل في الاهمال من كل الاطراف فالاسر دورها غالب فهناك ثقافات وافدة دخيلة وهي الفضائيات التي اسهمت في تشتيت افكار الطلاب واحدثت ضعفاً في المستوى امثال الاسبيس تون. حتى برنامج الفضائيات اصبحت تقلد في البرنامج الصباحي بالمدارس ومعظم الاسر غير مرتبطة بالمدارس وحتى عندما يتم استدعائه لا يحضر ويجهل البعض منهم معرفة في اي صف يدرس ابنه.اما دور الدولة يتمثل في تهيئة البيئة المدرسية التي تساعد المعلم والتلميذ في اداء دورهم واشارت لعدم توفر الوسائل التعليمية خاصة بالولايات وشكت من اكتظاظ الفصول وافتقاد التهوية والجلسة الصحيحة للتلميذ لتلقي المعلومة الموجهة اليه وفي بعض مدارس الريف نجد بعض التلاميذ مازالوا يفترشون الارض ويدرسون في الظل وينتهي اليوم الدراسي بانتهاء ظل الصباح كل هذه الاسباب مجتمعة اذا عولجت لا نحتاج لاضافة فصل تاسع..
واكدت ان التغييرات التي حدثت سابقاً احدثت ربكة للمعلم مازالت موجودة وبعض المناهج هناك اسئلة المعلم لا يجد لها اجابة سواء في المرشد او من الخبراء فالتدريب مهم للغاية.واكدت ان الوضع الحالي للسلم التعليمي سالب ومن جانبها تؤكد فائزة حسن باحث نفسي ان دخول الطالب في سن صغيرة وبقائه في مرحلة واحدة لمدة تسعة اعوام يضعه في حالة نفسية والامر الذي يؤثر في سلوكياتهم وارى انه اذا كان لا بد من وجوده ان تكون هناك ثلاث مراحل.
أ/ أيوب خليل ميرغني :
منقـول للفائدة - جريدة أخبار اليوم
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست