|
مراسم دفن إسلامية للجاسوس ليتفينينكو في لندن
|
مراسم دفن إسلامية للجاسوس ليتفينينكو في لندن جثمان ليتفينينكو في طريقه لمقبرة لندن هايتس حيث ووري بعد الصلاة عليه بمسجد لندن المركزي (رويترز)
جرت بالعاصمة البريطانية الخميس مراسم دفن الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، في مأتم خاص وفق التقاليد الإسلامية، بعدما تم وضع جثمانه في تابوت محكم لا ينفذ إليه الهواء خوفا من تسرب الإشعاعات. ودفن الرجل بعد أسبوعين من وفاته بسبب التسمم بالإشعاع، في قضية أحيت أصداء الحرب الباردة وأثارت التوتر بين لندن وموسكو.
وأقيمت على ليتفينينكو (43 عاما) الصلاة في أكبر مساجد العاصمة البريطانية لندن. وقال غيث الدين صديقي، وهو متحدث باسم مسجد لندن المركزي، إن عائلة ليتفينينكو وأصدقاءه اجتمعوا في المسجد للصلاة عليه. وكان من بين المشيعين والذين حملوا النعش أحمد زكاييف الزعيم الشيشاني والصديق المقرب لليتفينينكو، بالإضافة إلى الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي. ومن بين الثلاثين شخصا الذين نقلوا من روسيا إلى لندن للمشاركة بمراسم الدفن، والده المسنّ والتر وأمه وزوجته الأولى، وقد خلف ليتفينينكو ابنا وحيدا يدعى أناتولي (12عاما). وألقى والتر كلمة مؤثرة بجوار القبر بعد أدعية إسلامية شكر فيها "إخوة ابني في الدين، لأنكم تذكرتموه وصليتم عليه، ووقفتم معه في لحظاته الأخيرة". وكان اعتناق ليتفينينكو الإسلام تحولا أخيرا في مسيرة رجل لا تزال حياته ووفاته حافلتين بأسئلة لا إجابة عنها. الزعيم الشيشاني زكاييف ضمن من تقدموا الصلاة وحمل الجثمان (الفرنسية) الوفاة والتحقيق وتوفي ليتفينينكو بأحد مستشفيات لندن في الـ23 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نتيجة تسميمه في وقت سابق بمادة البولونيوم 210 المشعة، وأعلنت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع وفاته كحادث اغتيال. وقالت الشرطة البريطانية الخاصة سكوتلنديارد إنها تتعامل مع ملابسات وفاة الجاسوس الروسي السابق كجريمة قتل. وأوضحت في بيان أنه من المهم التشديد على "إننا لم نتوصل حتى الآن إلى أي استنتاجات عن الوسائل التي استُخدمت في تسميم ليتفينينكو والأشخاص المسؤولين عن وفاته". من جهتها أعلنت النيابة الروسية الخميس أنها فتحت تحقيقا بتهمة "قتل" ألكسندر ليتفينينكو. وجاء في بيان صادر عن النيابة نشر على الإنترنت أنها ستحقق أيضا في "محاولة قتل" ديميتري كوفتون العميل السابق بأجهزة الاستخبارات الذي التقى ليتفينينكو بلندن في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن تبدأ أعراض التسمم تظهر على الأخير. وعلى الصعيد الروسي، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن التحقيق في وفاة الجاسوس السابق في لندن لن يؤثر على العلاقات بين لندن وموسكو. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الخميس عن لافروف قوله "لا استطيع الحكم كيف يمكن أن تؤثر على العلاقات مع الجانب البريطاني، واعتبر أن تسييس المسألة أمر تافه". وفي لندن كشفت السلطات الصحية أن سبعة موظفين بفندق ميلينيوم الذي زاره ليتفينينكو، أصيبوا بعدوى طفيفة بمادة البولونيوم 210.
وذكرت وكالة الحماية الصحية في بيان نشر الخميس أن "النتائج الأولية للفحوص التي أجريت لسبعة عناصر من أفراد الطاقم الذين كانوا يعملون بالفندق في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني أظهرت أنهم تعرضوا لمستويات خفيفة من مادة بولونيوم 210" وهي مادة مشعة. وأكد البيان على أن الخطر على هؤلاء الموظفين ضئيل جدا استنادا إلى التحاليل الأولية. المصدر: وكالات
|
|
|
|
|
|