|
|
 وضع متوتر في الفاشر بدارفور بعد معارك يوم الأثنين
|
وضع متوتر في الفاشر بدارفور بعد معارك يوم الأثنين
اكدت بعثة السلام التابعة للاتحاد الافريقي ان "توترا شديدا" يسود الثلاثاء في الفاشر كبرى مدن دارفور غرب السودان غداة معارك محذرة من اي محاولة للهجوم على مقرها العام.
وقال نور الدين المازني المتحدث باسم بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور لوكالة فرانس برس ان "الوضع شديد التوتر في المدينة بعد معارك بين حركة تحرير السودان وعناصر مسلحة غير موقعة على اتفاق السلام".
واضاف ان "قوة الاتحاد الافريقي تدخلت بسرعة الاثنين لوضع حد للمعارك ونقلت بعرباتها خمسة جرحى من حركة تحرير السودان الى المستشفى التابع لنا. لكننا تلقينا الثلاثاء معلومات عن هجوم محتمل على مقرنا العام من قبل عناصر مسلحة تابعة لفصائل غير موقعة على اتفاق السلام".
وافاد قائد حركة تحرير السودان ميني ميناوي وهو زعيم متمرد سابق ان عناصره تصدوا لهجوم شنه الجنجويد على سوق المواشي في الفاشر ملوحا بالانسحاب من الحكومة اذا لم يتم اتخاذ اجراءات ضد الجنجويد. واضاف ان مقاتلين من حركته قتلا في المعارك.
واضاف "نحن نحذر بشدة من اي محاولة هجوم" معتبرا ان "خرق وقف اطلاق النار في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الافريقي الى تعزيز اتفاق السلام وتشريك قوى اخرى فيه امر مؤسف جدا".
وبسبب التوتر سحبت الامم المتحدة من الفاشر عناصر تابعين لفرعها المحلي وفق ما علم من مصادر مطلعة.
وميناوي هو الوحيد الذي وقع اتفاق السلام في ايار/مايو الماضي مع الحكومة فيما رفضه عدد من عناصر الحركة انشقوا عنها وحركة العدالة والمساواة المتمردة.
وقللت السلطات السودانية من اهمية المواجهات في الفاشر. ونسب قسم من الصحافة اعمال العنف الى "احتكاكات" بين باعة وتجار من المدينة وعناصر في الاستخبارات العسكرية قدموا اليها للتبضع نافيا ان يكونوا من عناصر الجنجويد.
من جهة اخرى اعلنت ارتيريا الثلاثاء ان وفدا عسكريا سودانيا ومتمردين سابقين في جبهة الشرق اتفقوا في اريتريا على برنامج زمني لتطبيق اتفاق السلام الذي وقعه المتحاربون السابقون في تشرين الاول/اكتوبر اثر وساطة اريترية.
وقال بيان على الموقع الرسمي للحكومة الاريترية ان "اللجنة المشتركة (بين الحكومة والمتمردين السابقين) توصلت الى اتفاق على البرنامج الزمني والبنود المتعلقة بالامن والبنى العسكرية" التي تضمنها اتفاق السلام.
ولم يذكر البيان اي توضيحات اضافية عن المحادثات لكنه ذكر ان مشاورات جديدة ستجري في 17 كانون الاول/ديسمبر في كسالا شرق السودان.
وكانت اللجنة المشتركة بدأت اعمالها الجمعة في مدينة تيسيني الاريترية قرب الحدود السودانية الاريترية.
وتضم جبهة الشرق التي انشئت في 2005 مؤتمر قبائل البجا وعشيرة الراشدية العربية. ويسيطر المتمردون على منطقة محاذية للحدود السودانية مع اريتريا.
وبموجب اتفاق السلام سيتم كذلك انشاء صندوق راسماله 600 مليون دولار لتمويل مشاريع تنمية على مدى السنوات الخمس المقبلة في شرق السودان الذي يعد اكثر مناطق البلاد فقرا.
ومن جانب أخر اوردت جريدة الصحافة التالي:
هدد كبير مساعدي رئيس الجمهورية، رئيس السلطة الانتقالية مني اركو مناوي، بالعودة الى مربع الحرب خلال اسابيع في حال عدم"لجم انشطة مليشيا الجنجويد"وجدد اتهامه للحكومة بالتواطؤ مع هذه المليشيات، موضحاً أن حركته تحملت الخروقات التي وصفها بالمتعمدة خلال الستة أشهر الماضية بصبر وصمت في محاولة لمعالجتها مع السلطات.
وكشف مناوي في مؤتمر صحافي مساء أمس بمنزله عن معارك دائرة منذ أمس الاول و حتى مساء أمس بين قواته ومليشيات الجنجويد بالسوق الكبير وسوق المواشي بالفاشر،مبينا ان عددا من قواته و المواطنين راح ضحية المعارك. واشار الي ان قواته تدخلت فقط لحماية المدنيين.
وقال ان مليشيات الجنجويد ظلت تنهب وتسلب ممتلكات واموال المواطنين بالمدينة طيلة نهار ومساء أمس على مرأى ومسمع من السلطات المحلية هناك .
وهدد مناوي بأن كل الخيارات مفتوحة بما فيها العودة الى نقطة "الصفر" اذا لم تضع الحكومة حداً لأنشطة الجنجويد واضاف: "هذا ما لانريده ولانتمناه" واعتبر أن حياة قيادات الحركة بالخرطوم في خطر اذا ما استمرت الاوضاع على ماهي عليه الآن، واعلن مناوي أن عدد المواطنين الذين قتلوا بعد توقيع اتفاق سلام دارفور بلغ الالاف الى جانب تشريد ونزوح 48 ألف مواطن وحرق 48 قرية بشمال وغرب وجنوب دارفور . داعيا الاسرة الدولية والاتحاد الافريقي والحكومة الى تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين العزل وتقديم الغذاء والكساء والايواء لهم، مشيراً الى أنهم يعيشون في أوضاع سيئة للغاية.
وقال ان كل القرى التي أحرقت ودمرت تقع تحت سيطرة حركته وتساءل ماهو الهدف من تهجير وتفريق المواطنين من مناطقهم ولمصلحة من؟، مبينا ان مليشيات الجنجويد قامت الاسبوع الماضي بحرق ونهب وسلب سوق مليط، وان ممتلكات ومواشي المواطنين معروضة للبيع الان في أسواق الفاشر.
واتهم مناوي الحكومة بشن حرب شاملة بدارفور تحت غطاء النزاعات القبلية التي قال بأنها ليس لها أى وجود على أرض الواقع ، موضحاً بأن حركته تحملت الخروقات التي وصفها بالمتعمدة خلال الستة أشهر الماضية بصبر وصمت في محاولة لمعالجتها مع الحكومة، ولكن حان الوقت لكشف الحقائق وتوضيح الأمور، وتساءل أين تجد ومن اين تتحصل مليشيا "الجنجويد "على المال والآليات لشن حروبات كبيرة كما حدث في الشهور الماضية؟، وقال إن القرى التي تم حرقها بجنوب دارفور شملت( متورت وانقابوا وكلاجو وصليعة) ،و(مليط وأبوسكين) بشمال دارفور، وبغرب دارفور (جبل مون وسيربا).
نقلا عن :-
http://www.sudanslma.com/
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست