|
مــريـم شـــوقى... بنـت النيـل الـقبطيـــــــــة...... تعظيم ســـــــــلام
|
ما أن تراها, حتى تزول همومك و تسكنك السكينة و الإطمئنان, بنت شامخة الجمال كما هو الإنسان, فارعة الآدمية و منجم للعطف و التعاطف, يعرفها كل اللاجئين فى جمهورية مصر, و بالأخص اللاجئين السودانيين, فهى لا تخفى حبها لهم, كماو لا تخفى إنسانيتها و لا إبتسامتها المنارة فى دياجير اللجوء و عتمة مشهد الهجرة القسرية. دفعها حبها هذا للذهاب إلى السودان لرؤية نبع السودانيين الطيب, و عادت أكثر سمرةً و أكبر إلتصاقاً بهواها " الجنوبىّ ".
و مريم ليست وحدها فى وجدها و إنحيازها لشرطها الإنسانى, بل يماثلها فى ذلك كوكبة من العاملين بهيئة أو مرفق CARITAS , من الذين كرّسوا وقتهم و جهدهم خدمةً لقضايا اللاجئين و طالبى اللجوء, دكتورة أحلام, دكتور مجدى و مايسترو المرفق سهير و بطبيعة الحال رهط من العاملين المتفانين فى إنسانيتهم , و فى أداء عملهم برغم شحّ الموارد و الإمكانيات. يعتقد معظم اللاجئين فى مصر خطأً أن Caritas تتبع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR و بالتالى تعمل بدعم مباشر منها, لذلك فقد درج أكثرهم على صبّ جام غضبهم عليها و على العاملين بها و إتهامهم بما ليس فيهم, و الذى لا يعرفه هؤلاء أن Caritas جهة مستقلّة قائمة بذاتها, لكنها تعمل و بالتضامن مع مفوضية اللاجئين على تقديم العون و الدعم و بعض الخدمات العلاجية و التعليمية للآجئين رغم شح الموارد, مقارنةً بعددية اللآجئين الكبيرة, و المتزايدة بإضطراد. التحية لمريم, و لزملاء مريم فى سعيهم الإنسانى هذا, و داموا و دامت خدماتهم سنداً للآجئين, و للإنسانية جمعاء, و هذه بعض كلمات الوفاء, لأهل الوفاء الذين " توصوا بنا خيراً", فهل يسمع أولئك الظلاميون, و هل يعون أن " كل دينٍ هو الإنسان " كما قال أديبنا الطيب صالح ؟؟؟!!!!!!.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مــريـم شـــوقى... بنـت النيـل الـقبطيـــــــــة...... تعظيم ســـــــــلام (Re: عبدالله شم (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
مقدرٌ هذا المرور يا خالد. برغم كثرة الأسئلة التى سبقت (مغامرتها) تلك عن السودان, كيف هو , نمط العيش فيه, ماذا تأكل, أين تنام و و و و إلآ أن سؤالاً واحداً لم تسأله مريم, و هو المتعلق بإنسان السودان !!!! هل لأنها كانت قد خبرته هنا, أم لأن (قلبها كان دليلها) فيما يخص كل ما هو سودانى؟؟؟؟.
و نحن بوداعها فى المطار, أسرّت لى والدتها, تلك السيدة المهيبة الجليلة أن هذه "أول مرّة تفارق فيها مريم" و لم تستطع أن تمنع دمعة من الإنحدار لوعةً بسبب هذا الفراق.
عادت مريم ب Address Book, و روزنامة متخمتان بعناوين و أرقام أصدقاء صنعتهم هناك,....و بحكاوى أكبر عن أيام لذيذة قضتها فى معيّة السودانيين و بين ظهرانيهم, لكنها عادت أكثر وجداً و عشقاً لكل ما هو سودانى.
تحية لمريم من خالد العبيد, و من سودانيو كل مهجرٍ لا مهاجرو مصر فقط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مــريـم شـــوقى... بنـت النيـل الـقبطيـــــــــة...... تعظيم ســـــــــلام (Re: عبدالله شم (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
لأن تحس غربتك فى أى منفىً, فهذا أمر هيّنٌ لا يحتاج منك كثير و لا كبير جهد, فيكفى أن تطالع وجهك فى المرآة لتدرك أن جرح البعاد يغور فيك أبعد ممّا تظن, و لأن يطرد عنك شخص ما هذا الإحساس اللّئيم و "يحسّسك" بأنك (سيد بلد) و صاحب حقٍ , و بأنك لست رقماً زائداً فى معادلة الإنسانية الناقصة أصلاً...فهذا لعمرى أمرٌ (غريب), تماماً كعنقاء الأساطير, و ذلك ما تنجح مريم فى غرسه فيك,... "طبطبة" على الجراح تدلّك على خلٍ أرحب وفاءً, و أدفأ موآساةً, و......أعمق إنحيازاً, لك ..لى و لكل اللآجئين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مــريـم شـــوقى... بنـت النيـل الـقبطيـــــــــة...... تعظيم ســـــــــلام (Re: عبدالله شم (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
مريم شوقى و والدتها المهيبة كانتا ضمن الحضور الجميل الذى زيّن متحف محمود مختار ليلة أمس , الليلة التى لوّنهاعاصم الطيب بألحانه البهيجة , و ملأها علاء الجزولى بموسيقى لوحاته الصاخبة الإيقاع. و مريم كانت هناك , ترفل فى حفاوتها و إحتفائهابالحضور, و بكل ما هو سودانى .
ذهلت لمعرفتها للكثيرين , و لمعرفة الكثيرين بها, حتى د. وجدى كامل القادم من الخرطوم أراد أن "يعرّفنى" بها بإعتبارها فتاة متميزة , كان قد إلتقاها فى الخرطوم كما ذكر لى,..ألم أقل لكم أن مريم منا,.. آل البيت الجنوبى . التحية لك مريم يا..... بارعة الحضور .
| |
|
|
|
|
|
|
|