|
|
 لن تعقر حواء الهلال بعد طمبل
|
ب
قطعا أيها السادة لن نرفع اللوم عن مجلس إدارة الهلال الذى فرط فى إبنه هيثم طمبل ، فلم تعد كرة القدم لعبة للولاء و الوفاء فذاك عهد قد مضى ، و قليل من هم هذه الأيام ما يقدمون حبهم وولائهم للشعار الذى منحهم الأسم و الشهرة ، فكيف قبل مجلس الهلال أن يترك الحبل على القارب لعضو جديد ليس له خبرة و لا أى ماضى إدارى فى مجالس الهلال السابقة أو إحدى لجانها العاملة و يمنح تفوبضا كاملا فى ملف الطوربيد هيثم طمبل ،، منتهى الأستخفاف من مجلس الهلال بمقدرات شعب الهلال ، فهيثم طمبل ملك حر للهلال رعاه منذ أن كان صغيرا يافعا ، صرف عليه الكثير تدريبا و تغذية ، حتى قوى عوده و طلب للأحتراف الخارجى فى أقوى مناطق القارة السمراء و أثراها أندية ،، كيف يفرط مجلس الهلال فى لاعبه يبيعه بثمن بخس و على دفعات ؟ ، ألم يطلع أعضاء المجلس الموقر على أرشيف الهلال و عقودمحترفيه السابقين ؟ ألم يطلع أعضاء اللمجلس على عقدعاكف عطا و الذى ضخ الملايين لأمة الهلال طوال مسيرته الأحترافية الناجحة ؟ ألم يطلعوا على عقد معتز كبير و ريتشارد جاستن و التى كم حافظت على حقوق الأهلة من كل أنواع القرصنة ؟ ،،
تهاون مجلس الهلال فى إحتراف الطوربيد منذ البداية كان واضحا ، و لم تراعى فيه مصالح الهلال ، فلا ندرى كيف قبل المجلس الأستغناء عن هدافه و هو مقبل على مباراتان فاصلتان أمام أوليمبيك خريبكة فى تكملة دورى الثمانية للكونفدرالية الأفريقية ، و كنا قد شهدنا جميعا حجم الموقف الذى وضع فيه ريكاردو و هو يخوض أهم مباريات الموسم بدون بدايل ،، فهدافه الأول سافر إلى جنوب أفريقيا و محترفيه لم يتم قيدهم أفريقيا و بالتالى لن يحق لهم المشاركة ، و هدافه الآخر العائد من عالم الأحتراف اخارجى بعيد كل البعد ،، فلم يجد بدا إلا أن يدفع بلاعبى الوسط و الدفاع إلى المقدمة الهجومية و مشاركة اللاعبين قليلى الخبرة صغيرى السن كزرياب و أحمد الدحيش ، و كان طببيعيا أن يغادر الهلال المنافسة و هو الذى نافس على صدارتها فى الموسم السابق بفارق نقطة واحدة من البطل ،،،
أيها السادة لابد أن نستفيد من الدروس و التجارب فتجربة طمبل مرة و لابد أن يحاسب فيها المقصرون ، فإهدار مقدرات الأهلة جرما ينبغى المحاسبة عليه ،، و لكننا لن نشق الجيوب و نلطم الخدود ، فما طمبل إلا مشهد فى سفر الهلال العظيم ،، و مدرسة الهلال التى أخرجت الأفذاذ و العظماء فى تاريخ كرة القدم السودانية كالأمير صديق منزول و نصر الدين عباس جكسا و السفير على قاقارين و ووزير الدفاع طارق أحمد آدم و منصور تنقا و كندورة ووليد طاشين و مصطفى النقر و الأسد فوزى المرضى و القائمة تطول ،،،، لقادرة على تخريج المزيد و المزيد ،، فلم تعقر حواء الهلال على طمبل ،، فما طمبل إلا إبن عاق لم يقدر حقوق والديه و الملايين التى كم عشقته و حبته فبدل الأزرق البهيج بأحمر غاتم ،،،
نعم أيها السادة ،، فهيثم طمبل يستحق أن يسجل أسمه فى موسوعة جينيس بإعتباره صاحب أسرع أرتداد فنى فى تاريخ كرة القدم ،، من البطل السودانى المتوج لأربعة أعوام متتالية إلى أورلاندو الجنوب أفريقى أحد أثرى أندية القارة الأفريقية و الذى شارك فى آخر دورى أربعة لبطولة دورى الأبطال الأفريقية إلى الى الوصيف السودانى للعام الرابع على التوالى ،، من الثريا إلى الثرى ،،،
و الهلال فنيا لن يتأثر بإنتقال طمبل للوصيف ، فالهلال بدون طمبل حقق الأنتصار على المريخ فى عقر داره ووسط جماهيره و أكتسح بطولة الممتاز بفارق سبعة نقاط و مهاجمه الأول هو من يقف على صدارة الهدافين ،، و الهلال ما عاد يعتمد على اللاعب الواحد و الذى يشل غيابه الفريق ،، فالهلال و بفضل ريكاردو الخبير يعزف أجمل الألحان و الروائع بجماعية متناسقة ،،،
الهلال لم يقف يوما فى طريق أبنائه ،، و يكفى أن الهلال هو أكثر أندية الوطن التى قدمت لاعبين إلى دنيا الأحتراف و فى ذلك رداً لأصحاب العطاء و تطويرا لمسيرة كرة القدم فى البلاد ،، و قد هلل الجميع و تفائل الكثيرون لأنتقال طمبل و أنطلاقة مسيرته الأحترافية عبر أحد أقوى منافسات القارةالأفريقية و منجم النجوم ،، إلا أن طمبل أثبت بأن طموحه صغير و أفقه ضيق و إدراكه محدود ،،
|
|
 
|
|
|
|
الصادق صديق سلمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست