|
|
 سالة إلى الدكتورة آمنة ضرار - مطلب حول المجزرة التى حدثت ببورتسودان
|
رسالة للدكتورة آمنة ضرار – مطلبى حول المجزرة التى حدثت فى بورتسودان
الفضلى / الدكتورة آمنة ضرار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرف أنكم تطلبون حقا مشروعا لأهليكم بالمناطق المهمشة بشرق السودان ، كما وأنكم تعملون جنبا إلى جنب مع باقى المهمشين فى بلادنا ، ليس لنيل شىء ، بل حتى ترفعون عنهم الفقر والجهل والمرض ، وأعرف أنكم وجميع التنظيمات فى بلادنا تقفون سدا منيعا فى وجه الطغات الفاسقين من حاكمين ومن وآلاهم وتدفعون عن شعبنا غائلة البطش والإرهاب الذى تفنن فيه الحاكمون فى بلادنا وفى دول العالم الثالث ، وأنتم فى هذا يصيبكم كل أنواع العسف والعذاب من إعتقال وطرد من الخدمة ومحاربة فى الرزق والمال والولد ، وما ونيتم ولا تزحزحتم ، بل دائما فى المقدمة .
إليك أيتها الدكتورة الفضلى وإلى كل الذين صمدوا فى المقدمة من أبناء شعبى من أجل مواطنيهم ، ومن أجل إنسان السودان البسيط ، فى الريف وفى الأحياء المتطرفة المظلمة فى مدننا الصغيرة والكبيرة .
إليك وأنت تخوضين معركة نيل حقوق المهمشين ، وأعنى بالمهمشين الذين هم فى الريف وفى ( هامش الهامش ) . من دحروا من مرتعهم إلى أقصى الأقاصى واغتصبت أراضيهم ، أولا لبيعها للمستثمرين ، وبعد أن قبض السماسرة نصيبهم ثم بعدها بتجميع المياه التى فى المساقط وعمل السدود لها ، ومن ثم لتحويلها إلى المدن الكبيرة حتى تمتلىء بطونهم ، وذلك لتفادى ثورة احتجاجاتهم ، مما دفع بسكان هامش الهامش إلى الذهاب إلى المدن وقذارة البذاءة فيها - وهم لا يحملون عدتها ، وليسوا مسلحين بسلاح البقاء فيها ، فلا تعليم و لا حرفة من نجارة وحدادة ، كهرباء وغيره ، دخلوا المدينة فلم يجدوا إلا المواقع الدنيا فى العمل من خدم وعمال يومية ،وهنا أيضا قاسمتهم المكننة والتقنية فى هذا .
إننى - يا أيتها الدكتورة الفضلى لى مطلب تقدمت به للدولة الحاكمة ، وقد أشهدت عليه الكثيرين من أبناء بلادى وصغته أدبا ومناحة وحماسة وتعاطفا وكان هذا فى 24 – 03 – 2006 : إن مطلبى أيتها الدكتورة الأبية هو أن تقدمى هذه الوثيقة / العرضحال المرفق إلى السلطة وأنت تفاوضينهم بما بك من حنكة ودراية وما لك من حق وواجب نحو أهليك .
لست أطلب منصبا ، لست أطلب وظيفة ، فالحمد لله إن فى الأرض لمتسع ، لكن فقط حملت دما كثيرا أرى أن يقسم على جسوم كثيرة ، وإن أمهات الشهداء يدفعن كل ليلة بذلك الطائر المجنح – طائر الصدى – البوم ليصيح ويوقظنى من منامى طالبا الثأر لشهداء مجزرة بورتسودان ، فأفزع من النوم مذعورا ، وإن هذا الهاجس - أيتها الدكتورة الجليلة - يقض مضجعى وأنت تعلمين أنى من الناس الذى لا يخاف سوى الله . والآن أنت ومن معك التقطتم القفاز :
فأخشى ما أخشى أن يأتى اتفاق ليس فيه محاكمة تتوفر فيها جميع أسس العدالة لمحاكمة مرتكبى مجزرة بورتسودان .
وحتى لا أكلفكم تجميع الأدلة وتجهيز الحيثيات : فقد قمت بكل هذا فى هذه المرافعة .
وربما رجعت إليكم فى وقت آخر حتى أعرض تصورى لمن يحق أن يرشحوا للعمل على خدمة أهلهم فى الوظائف التكليفية .
شكرا لكم جميعا وأتمنى من الله لكم التوفيق ، والنصر لأهلينا فى
هامش الهامش .
حين زفوا إليه صحة الخبر
صديق صالح ضرار
[email protected]
وكان حين زفوا إليه صحة الخبر
وقالوا بأن الوفد أسفل الجسر
عند منحنى الطريق الدائرى
حيث سكة السفر
من حيث تعبر الشاحنات مثقلات
بالذى يمر عبر بوابة الميناء
من حليب ومن دمقس ومن درر
قالوا بأن الوفد فى انتظاره
يحمِّلون كل نسمة إلى الخرطوم ذاهبةً
سلامهم المهذب الحذر
ويشبكون فى بريدها
صحيفة تشرح همهم
وأن فرصة النجاة فى الحياة
فى خطر
هذا لأن حكومة الإنقاذ خبَّرتهم بأنها :
ستعطى الناس حقهم
- فى حدود الشريعة الغراء والأطر
وأن ما فرضه الله لعباده
يأخذونه فى الدنيا
. . أو فى نعيم الآخرة
: - كان وقتها يجلس فى الظل
تحت سقيفة الكبارى التسع
يداعب الباسنكوب الذى فى حضنه
وينبض الوتر
- غامت أمام عينه الأشياء ،
واندلقت أشرطة الصور
كأنما رأى بأنه :
فى ساحة الميناء حاملا
وعاملا يتقافز فى رشاقة النمر
كأنما رأى بأنه آخر النهار عائد
محملا بالقطف الجنى والثمر
كأنما رأى :
أطفالا من الجنان قد أُنزلوا
على بوَّابة المهمشين
فى شراعة السحر
منمنمة أثوابهم ،
نظيفة أجسادهم
غسلت بالثلج و البَرَد
و بالمطر
وفتية تحدَّروا من العلياء
باسمة وجوههم
طاهرة قلوبهم
لا يضمرون غلآًّ
ولا يشكِّلون هاجسا خطر
كأنما رأى نسوة
تضوع من أجسادهن
رائحة الخبيز المستحر
ونعمة من السماء
اختص بها الله
مضارب البجاة
ومن ساكنهم
من رفقة وأصدقاء
ومن على ديارهم عبر
كان كل هذا الكون والفضاء
مسرحا للهوه
يشتط به أنى شاء
لم يكن يعلم أن هذا الطريق الدائرى
والذى يحمل الخيرات إلى الخرطوم
هو نفسه الذى يأتى بالغزاة
المجرمين القاتلين من الخرطوم
محملين بالغاز اللعين
وبالرصاص والسموم
كان أكبر همه أن يرقب البحر
وكانت الجبال منظاره
يصعد شاهقها ليرصد الأفق ،،
وأبعد من مرمى البصر
البحر كان يأتيه بالموت
ويبعث فى داخله الرعب والجنون
وكانت الجبال حصنه المنيع
والقلعة التى تتصدع
عند بوَّبتها فزَّاعة الخطر
الآن الموت يأتيه من الداخل
من الأرض التى يسكنها الذين
كان يذود عن قيانهم
ويبعد الفتنة عن أوطانهم
ويجنبهم مشقة القتال حين يستعر
ما استفاق من غفوته
إلا وجاحم الجحيم منهمر
لعلع الرصاص
واستشاط فى السماء وانتشر
واخترقت إحداهاعظام رأسه
واستقرت فى باطن اليافوخ
خلف جبينه الأغم
وانفثأ الدم
إنفثأ الدم الوردى من ثقبى أنفه والفم
وأسقطت من بين شفتيه بقايا أغنية
" إكدوناى . . إكدوناى . . بادميبا . . . .
وسال من اللهات بعض من
إسمك الجميل يا تولهيتى
خر بجسمه الناحل فى الثرى مضرجا
وانقبضت ضلوعه تحت العروق النافرة
وانقشع الغطاء عن ترسبات السم
عن الصديد الذى أفرزه السل
تحت الرئة المهترئة
جرجر الليل أذياله
وأفسح المجال للدموع الماطرة
بكت عليه كل حرة
وكل نجمة مهاجرة
لأنهم قد حلموا ببساطة الأشياء
ثم حمَلُوا عريضة صغيرة
/ مذكرة
يطلبون فيها أن تكون لهم
قيمة الإنسان على الأرض
وستر العرض
وشيئا من التعليم والصحة والماء
وقليلا من العدل والتساوى ،،
فى فرص الوظيفة
لاكتساب لقمة شريفة
ولأنهم قد طلبوا بعضا
مما حباهم الله به – ( فى أرضهم )
وجادت به ديارهم
- وحتى يسمعون المقصود / الحاكم صوتهم
فقد تزيُّوا بأجمل ما لديهم
من الحلى والحلل
وكل ما يليق بجلال
المقصود / والمناسبة
وهم من يقول عنهم الذين
يحكمون من الخرطوم
يقولون عنهمُ
: ـ بأن المهمشين
ليسوا همُ الشريحة المنسية
فهم جزء من ثروتنا القومية
حين يعرضون أمام السياح
مهاراتهم الفنية
وحين يؤدون رقصة السيف
وحين يستعرضون فنونهم الحربية
وهم يُشركون
فى جميع المحافل الدولية
بنفس هذا الزى
وبنفس هذى الحراب المشرعة
وبنفس هذى السيوف الراعفة
وبنفس هذا الشوتال
. . وهذه العصاية المعقوفة
وهمُ الذين يؤتى بهم
أمام الضيوف من رؤساء وزائرين
وفى كل ما يقام من مناسباتنا الدينية
وفى بعض الأعياد وبعض المواسم الشعبية
وفى احتفالات هذى الحكومات
بإنجازاتها الثورية
هذا ما يقوله عنهم
الذين يحكمون من الخرطوم –
وهم الآن قد تزيوا
بما يليق بجلال
المقصود والمناسبة
( بالسيف و الحربة والشوتال )
وبالعصاية المعقوفة
فكيف استقام أن أصبحت
هذه الأشياء
ضربا من الحرابة
والفتنة
والتمرد
والجريمة !
يا أيها الليل الطويل ألا انجلى
ففى صباح الغد لى أجسام أواريها الثرى
ألا أيتها السماء قد صعدت إليك
سرية من الأرواح الطاهرة
فبللى جراح امهاتهم
واحتسبى لهن مأثرة
يا أيها الليل
ينام البعض فى قصورهم
و طائر الصدى يقض مضجعى
ويودى بين يدى دينا لأثأره
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سالة إلى الدكتورة آمنة ضرار - مطلب حول المجزرة التى حدثت ببورتسودان (Re: siddieg derar)
|
بعدتحياتنا وترحيبنا بأخى أبوبكر أحمد
ما عارف بس تذكير بسيط إنه المطلب لم ينتهى إلا إن كان هنالك
مساومة قد حصلت من وراء ظهورنا نحن أولياء الدم .
وبعدينمنذ متى أخى أبا بكر كان يسأل الشخص لماذا يوجه نداءه لشخص معين !
ثم ما أثرته هل فعلا حدث !
أشك فى ذلك ولو إنى لا أعرف لما التساؤل برغم وجود حميمية فى خطابك لى !
هل هناك شىء خلف التساؤل ؟
إطلع على المكتوب من شعر ثم أنت تعرف من هو صديق ضرار !
وأذكر هنا بأن مؤتمر البجا حين تكوينه 1958 انتظم فيه جميع أبناء البجا وأخوانهم ساكنى مديرية كسلا والبحر الأحمر وكانوا يدا واحدة للعمل على خير أمتهم ولم يقصروا مؤتمرهم على المطالب الإقليمية ، بل عملوا من ما لهم وقدراتهم على بناء بلدهم .
أخى أبوبكر أخشى أن نقع فى المحظور ، وقد أبنت .
أخوك صديق ضرار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سالة إلى الدكتورة آمنة ضرار - مطلب حول المجزرة التى حدثت ببورتسودان (Re: siddieg derar)
|
شاعرنا الهمام
صديق ضرار
[Quote: يا أيها الليل
ينام البعض فى قصورهم
و طائر الصدى يقض مضجعى
ويودى بين يدى دينا لأثأره |
قاسية هي الحياة اذا جاء في معيتها الضيم ..
لن يعيرونا اذنا ، لن يلتقتوا الى نداءنا ليس لانهم لا يسمعون وانما لان حاسة السمع اصبحت لا تسمع الا ما يبشرهم
باضافة مزيدا من (الكنجالات) والضحاكات الى ارصدتهم ..
هؤلاء الذين لم يشعبوا ولن يشبعوا حتى وان ارصدتهم مع كل شهير وزفير مليار دولار ..
الا لعنة الله على الظالمين
خليك في الهامش ومع الهامش وجوا الهامش ذاتو ممكن يطلع ليك هامش تشوف هامشك ارحم من هامش غيرك
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Mohamed E. Seliaman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست