الطاغية دبي في الرمق الاخير

Quote: أرسلت الحكومة التشادية قوات إلى خارج العاصمة نجامينا توقعا لهجوم محتمل من جانب المتمردين. وكانت الحكومة قد نفت التقارير التي ذكرت ان رتلا كبيرا من العربات التابعة للمتمردين يتجه نحو العاصمة نجامينا. وقالت السفارة الفرنسية ان رتل عربات المتمردين توقف عن التقدم نحو العاصمة. وكانت السفارة الفرنسية في تشاد قد اعلنت في وقت سابق من يوم الأحد إن رتلا كبيرا من العربات التابعة للمتمردين شوهد وهو يزحف باتجاه العاصمة نجامينا وان إمكانية نشوب قتال بالقرب من العاصمة نجامينا خلال الـ24 ساعة القادمة أمر غير مستبعد. من جانبها طالبت الحكومة التشادية من سكان العاصمة المحافظة على الهوء واكدت أن قواتها تتمركز حول العاصمة. وأعلن الجيش التشادي في وقت سابق من يوم الأحد إعادة سيطرته على مدينتين تقعان بالقرب من الحدود مع السودان، كان المتمردون قد استولوا عليهما يوم السبت. وقال وزير الدفاع التشادي بشارة عيسى جاب الله إن القوات الحكومية استعادت السيطرة يوم الاحد على مدينتي أبيتشي الواقعة شرقي البلاد ومدينة بلتيني القريبة بعدما فر المتمردون منهما. واعترف أحد زعماء المتمردين بأن قواته قد انسحبت من مدينة أبيتشي بعد تكبيد الجيش التشادي خسائر فادحة وان قواته عازمة على استعادة السيطرة على المدينة. تخطط مجموعات المتمردين التشاديين للإطاحة بحكومة الرئيس إدريس ديبي دوريات في الغرب لكن زعيم حركة التمرد الاخرى "المسيرة من اجل الديمقراطية " التي سيطرت على على مدينة بيلتني كذب اعلان الحكومة عن استعادة السيطرة على المدينة واضاف ان قواته لا تزال تسيطر على المدينة. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عنه قوله ان قواته تقوم باعمال الدورية على بعد 100 كم غرب بيلتيني ولا تخطط للزحف على العاصمة. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري حكومي ان المتمردين الذين يزحفون نحو العاصمة ينتمون لحركة "المسيرة من اجل الديمقراطية". وذكرت بعض التقارير إن بين 100 و120 عربة تابعة للمتمردين ربما تكون في طريقها إلى العاصمة نجامينا. ففي بيان أرسل إلى وكالة الأنباء الفرنسية، قالت السفارة الفرنسية: "إن الوضع العسكري قد تبدّل بسرعة في نهاية الصباح، فقد جرى التأكد من وجود رتل كبير من عربات المتمردين في منطقة بطا وهي تتجه غربا". كما حث البيان الرعايا الفرنسيين في نجامينا بعدم مغادرة منازلهم بعد حلول الظلام. لكن السفارة اصدرت فيما بعد بيانا لاحقا قالت فيه انه لا يبدو ان هناك زحفا للمتمردين على العاصمة. يذكر ان الصراع الدائر منذ فترة في اقليم دارفور السوداني المحاذي للحدود مع تشاد قد امتد الى الاراضي التشادية، حيث اتهمت تشاد الحكومة السودانية بتصدير العنف الى أراضيها، الامر الذي نفته الخرطوم. وتقدر الامم المتحدة عدد السودانيين الذين لجأوا من دارفور الى تشاد بحوالي 200 الف لاجئ، بينما شرد اكثر من 50 الف تشادي جراء القتال الدائر بين مجموعات ذات اصول عربية واخرى افريقية البلاد. وقد طالبت كل من تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى - التي لها حدود هي الاخرى مع السودان - بنشر قوات دولية لحفظ السلام على حدودهما. وكان المتمردون التشاديون قد وصلوا الى نجامينا في شهر ابريل نيسان الماضي، لكن القوات الحكومية التشادية ردتهم على اعقابهم بعد مقتل المئات منهم