|
|
 ليالى المنشية
|
بالمنطق
ليالي المنشية.. كلاكيت ثاني مرة..؟!
المحبوب عبد السلام يصف مفاصلة الرابع من رمضان بأنها مأساة.. ففي مقال له بعنوان (الأنتليجنسيا الإسلامية السودانية المتولية يوم الزحف) كتب المحبوب يقول في فقرة فيه: (وقد كتب الشاعر الكبير السوداني محمد المكي ابراهيم وهو يشهد الفصل الأخير من المأساة التي أراد البعض من داخل صفها الملتزم ان يراها تمثيلية.. كتب الشاعر (يا لها من ثورة أكلت أبيها)..)...
اذن.. فالمحبوب – والذي هو من أخلص خلصاء الترابي- يرى ان مفاصلة رمضان بين القصر والمنشية هي مأساة وليست تمثيلية او مسرحية كما (اراد البعض من داخل صفها الملتزم ان يراها)..
ولكن من هم هؤلاء الـ(ملتزمون) الذين أرادو ان ينظروا الى المفاصلة تلك باعتبارها تمثيلية وليست مأساة؟!...
قبل ان نشغل انفسنا بمحاولة الإجابة على السؤال الثانوي هذا يستحسن ان نعود الى زمان وأجواء المفاصلة تلك من زاوية ما كنا (نراه) نحن وليس ما (يراه) الملتزمون من داخل صفها هؤلاء وذلك حتى (نرى) جميعاً (حقيقة!!) ما جرى في الرابع من رمضان من العام 1999م...
فقبيل المفاصلة هذه كتبت مقالاً بعنوان (ليالي المنشية)- وقد كان مسلسل (ليالي الحلمية) يعرض في الأيام تلك- اشرت فيه الى ان ثمة امراً يجري الإعداد له تحت اشراف الدكتور الترابي يجد معارضة من بعض المتنفذين في السلطة من الإسلامويين لتخوفهم من ان يؤدي الى ضعضعة سلطانهم، وإرخاء قبضتهم، وإضعاف نفوذهم، وإغراء الآخرين بهم...
* وقلت في المقال ذاك ان بعضا من المتنفذين هؤلاء اقترح- بديلاً لاقتراح الترابي – ان يكون الانفتاح شكلياً وليس جوهرياً من قبيل السماح للناس بأن (يقولوا) وأن (يكتبوا) ما يشاءون دون ان يكون هنالك (حراك) مصاحب الأمر الذي لم يعجب الترابي بما كان يضمر من (اشياء!!) في نفسه..
ثم بعد ان وقعت المفاصلة كتبنا في اليوم التالي لها مباشرة.. وفي ايام اخرى لاحقة... كتبنا نشير الى ان الأمر اشبه ما يكون بتمثيلية او مسرحية من اعداد وإخراج وبطولة الدكتور الترابي مع توزيع للأدوار، بين القصر والمنشية دون علم الغالبية الغالبة من قيادات الحركة الإسلامية وقواعدها على حد سواء وذلك انجاحاً لخطة الـ(نجاة!!!) من سفينة رآها الترابي غارقة لا محالة بسبب منازعة العسكريين للمدنيين في (دفتها!!)...
حرص الترابي على استئثاره هو- ونفر قليل من الجانبين- بأسرار الخطة هذه، علاوة على غلبة شهوة السلطة على بعض الذين اقتضت (أدوارهم) ان يكونوا في الجانب الذي يبدو- ظاهرياً- هو المنتصر... كل ذلك أدى الى ان يكون هنالك خروج متواصل عن النص اربك حسابات الشيخ.. وارتبكت –تبعاً لذلك- مواقف الذين هم (اساسيون) من الممثلين.. والذين هم (كومبارس).. والذين هم داخل المسرح...
نعود الى حديث المحبوب عن الملتزمين داخل الصف ممن يعتقد المحبوب انهم يظنون انها تمثيلية ونقول اننا نعتقد خلاف اعتقاده.. فنحن نعتقد انهم (محقون!!) وأنه هو الذي لا يزال خارج الـ(صورة) رغم (قربه) من الشيخ..
إنها مسرحية جيدة الإعداد.. سيئة الإخراج.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست