حذر رئيس البنك الدولي السابق جيمس وولفنسون المجتمع اليهودي في شيكاغو من ان الولايات المتحدة قد تقصي اسرائيل عن مركز اهتماماتها في أعقاب التغيرات الحاصلة في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وولفنسون قوله، في مأدبة العشاء السنوية التي يقيمها المجتمع اليهودي في شيكاغو، إن التفاؤل الذي ساد في الاعوام الأخيرة من ان التغيرات في الشرق الأوسط تصب في مصلحة اسرائيل قد تخلي مكانها للتشاؤم، وان ثمة مخاوف حقيقية من عدم بقاء اسرائيل في مركز اهتمامات الولايات المتحدة، خصوصا بعد ما حصل في الحرب على لبنان «التي وضعت قوة اسرائيل وعظمتها العسكرية على المحك وتبين ان اسرائيل لم تعد حصينة». وتابع انه رغم الاهتمام الذي يوليه الغرب لاسرائيل ولجذورها التاريخية ورغم اهمية اسرائيل بالنسبة الى الولايات المتحدة، من الناحيتين السياسية والأمنية، الا ان التغييرات التي حصلت اخيرا في المنطقة ليست في مصلحة اسرائيل بل تضعها في موقع اشكالي.
ورأى وولفنسون، الذي كان مبعوث الرباعية الدولية الى المنطقة أثناء فك الارتباط عن قطاع غزة، ان التصعيد بين حركتي «فتح» و «حماس» وتسلح الفلسطينيين في القطاع وتهديدات «حماس» بعمل عسكري ضد اسرائيل تدفن كل ما حققته المحادثات بين الأطراف من انجازات. واعتبر المحاضر ما وصفه بـ «تعزز» نفوذ تنظيم «القاعدة» والحرب في لبنان عوامل في حصول التغييرات في الشرق الأوسط.
وتابع انه بالنسبة الى الولايات المتحدة فقد نشأ وضع من عدم اليقين «فاسرائيل تبدو غير حصينة وقوتها العسكرية امتُحنت، فيما النفوذ الايراني في المنطقة يتعاظم والولايات المتحدة تتمرغ في الوحل العراقي والمشكلة النووية تتفاقم ونفوذ الاسلام الأصولي يتزايد».
ودعا وولفنسون المجتمع اليهودي الى مواصلة دعم اسرائيل بكل قوة «طالما توافرت قاعدة سياسية لذلك» لتمكين اسرائيل من مواجهة التحديات المستقبلية ازاء الأحداث المتوقعة التي ستؤثر على الولايات المتحدة وليست في مصلحة اسرائيل «مثل التزايد الديموغرافي للمسلمين وتعاظم قوة الصين والطلب المتواصل على النفط».
وولفنسون يحذر اليهود الاميركيين من احتمال ان تقصي واشنطن اسرائيل عن مركز اهتمامها
الناصرة الحياة - 08/11/06//
حذر رئيس البنك الدولي السابق جيمس وولفنسون المجتمع اليهودي في شيكاغو من ان الولايات المتحدة قد تقصي اسرائيل عن مركز اهتماماتها في أعقاب التغيرات الحاصلة في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وولفنسون قوله، في مأدبة العشاء السنوية التي يقيمها المجتمع اليهودي في شيكاغو، إن التفاؤل الذي ساد في الاعوام الأخيرة من ان التغيرات في الشرق الأوسط تصب في مصلحة اسرائيل قد تخلي مكانها للتشاؤم، وان ثمة مخاوف حقيقية من عدم بقاء اسرائيل في مركز اهتمامات الولايات المتحدة، خصوصا بعد ما حصل في الحرب على لبنان «التي وضعت قوة اسرائيل وعظمتها العسكرية على المحك وتبين ان اسرائيل لم تعد حصينة». وتابع انه رغم الاهتمام الذي يوليه الغرب لاسرائيل ولجذورها التاريخية ورغم اهمية اسرائيل بالنسبة الى الولايات المتحدة، من الناحيتين السياسية والأمنية، الا ان التغييرات التي حصلت اخيرا في المنطقة ليست في مصلحة اسرائيل بل تضعها في موقع اشكالي.
ورأى وولفنسون، الذي كان مبعوث الرباعية الدولية الى المنطقة أثناء فك الارتباط عن قطاع غزة، ان التصعيد بين حركتي «فتح» و «حماس» وتسلح الفلسطينيين في القطاع وتهديدات «حماس» بعمل عسكري ضد اسرائيل تدفن كل ما حققته المحادثات بين الأطراف من انجازات. واعتبر المحاضر ما وصفه بـ «تعزز» نفوذ تنظيم «القاعدة» والحرب في لبنان عوامل في حصول التغييرات في الشرق الأوسط.
وتابع انه بالنسبة الى الولايات المتحدة فقد نشأ وضع من عدم اليقين «فاسرائيل تبدو غير حصينة وقوتها العسكرية امتُحنت، فيما النفوذ الايراني في المنطقة يتعاظم والولايات المتحدة تتمرغ في الوحل العراقي والمشكلة النووية تتفاقم ونفوذ الاسلام الأصولي يتزايد».
ودعا وولفنسون المجتمع اليهودي الى مواصلة دعم اسرائيل بكل قوة «طالما توافرت قاعدة سياسية لذلك» لتمكين اسرائيل من مواجهة التحديات المستقبلية ازاء الأحداث المتوقعة التي ستؤثر على الولايات المتحدة وليست في مصلحة اسرائيل «مثل التزايد الديموغرافي للمسلمين وتعاظم قوة الصين والطلب المتواصل على النفط».
--------------------------------------------------------------------------------