|
عبد الحميد كاشا..استبدال الاقمصة..! بقلم ضياءالدين بلال
|
عبد الحميد موسى كاشا - المعرف - بالوزير السابق بحزب المؤتمر الوطنى، واحد اهم الشخصيات الدارفورية التى يردد انها اسهمت فى رسم خطط الحكومة لادارة الازمة بدارفور منذ اندلاع الشرارة الاولى، بدا «كاشا» الآن فى تدشين طريق جديد رصفه لنفسه وبدا فى اعتماد وسائل واساليب جديدة للتعبير عن مواقفه والتى هى فى الاساس مواقف جديدة مصممة بما يتماشى مع تقلبات الطقس وقدوم الشتاء،كما يفعل اغلب الساسة فى بلادنا وهم يرتدون لكل مرحلة ما يناسبها من لبوس ويتبنون من المواقف اكثرها قرباً من مصالحهم المباشرة،كاشا بدأ فى تقديم صورته الجديدة بعد الخروج - او الاخراج - من الوزارة وبدأ «من فوق» حيث شن هجوماً على خطاب الرئيس البشير وتحدث عن الاوضاع المتدهورة بدارفور وان لا احد هنالك يستطيع الخروج من المدن الكبرى،وان الذين يحملون ملف دارفور يسعون للشهرة فقط،وليس لحل الازمة،وان الموقعين على اتفاق ابوجا «زهجانين» من عدم التنفيذ،وقفز كاشا فى اتجاه الجنوب وقال ما لم يقله سلفاكير او دينق ألور بأن جداول تنفيذ نيفاشا تساوى «صفراً»، وطالب الرئيس البشير باستخدام عبارات لائقة تحترم المجموعات السياسية الاخرى غير الموقعة على اتفاق ابوجا...!
احاديث (كاشا ) اتمنى ان تشعر المؤتمر الوطنى بحجم ورطته و ان مساعيه لكسب( الاعداء) عبر الاغراءات الوزارية ستدفع «بالحلفاء» الى الجانب الآخر من النهر وقذفه من هنالك بالحجارة..وان الصيغة الوحيدة التى تبقى على «الحلفاء» وتستقطب «الاعداء»، هى افراغ مجلس الوزراء من «الكراسي» والامتيازات الجاذبة والصلاحيات الواسعة والجلوس على الارض، عندها لن تصبح «الوزارة» غنيمة ولا «البندقية» وسيلة ولا «المواقف» اقمصة تستبدل عند الفصول والمواسم..!
|
|
|
|
|
|