أنا لست رعديداً يكبل خطوه ثقل الحديد وهناك أسراب الضحايا الكادحون العائدون مع الظلام من المصانع والحقول ملئوا الطريق عيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق يتهامسون وسياط جلاد تسوق خطاهم ما تصنعون يجلجل الصوت الرهيب كأنه القدر اللعين تظل تفغر في الدجى المشئوم أفواه السجون ويغمغمون
نحن الشعوب الكادحون
وهناك قافلة تولول في متاهات الزمان وبلا دليل عمياء فاقدة المصير تمشى الملايين الحفاة العراة الجائعون مشردون في السفح في دنيا المزا بل والخرائب ينبشون والمترفون الهائمون يقهقهون ويضحكون يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون والجاز ملتهب يضج حياله نهد وجيد موائد خضراء تطفح بالنبيذ والورود لهف من الشهوات يجتاز المعالم والصدور هل يسمعون ؟ صخب الرعود صخب الملايين الجياع يشق أسماع الوجود ؟ لا يسمعون !!! إلا شهوات حياتهم وكأنهم صم الصخور وغداً نعود حتماً نعود للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود نسير فوق جماجم الأسياد مرفوعي البنود تزغرد الخالات والأطفال ترقص والصغار والنخل والصفصاف والسيال زاهر الثمار وسنابل القمح المنور بالحقول وبالديار لا لن نحيد عن الكفاح الأستاذ الشاعر/ محي الدين فارس له التجلة والتحية والتقدير
11-02-2006, 03:52 PM
Mustafa Mahmoud Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072
هى الارض تخرج اثقالها من جديد وترمى بتاريخها فى خلاء المنافى لعل يجيء اليها نبى طريد يعيد اليها تعاويذ عصر بعيد ويوقف هذا الفحيح الصديد وألهة يرقصون حول بلادى الجريحة يصبون عليها شواظا من القبح والانكسار وجيش التتار يلقون على النار طفلا وحقدا وبأسا شديد فتبت يداكم وايدى عداكم فلا خير فيكم ولا خير فينا .. لكم إن لم نقلها بان بغاث البشر طغوا فى البلاد ولات مفر ياقوم حتحوت.. يا قوم عاد هى الارض انت وعنت وطنت وبال عليها الاراذل والمستنكحون وضاجعها جنجويد زنيم.. عتل.. اشر وعاث بها كل مستنكح من جيوش الزناة العتاة البغاة التتر لك الله سوداننا حين تحبل فتياتنا الطيبات من الجنجويد سفاحا ويطعمن من ثديهن بعض بقايا الفتات عويل بدارفور رجع صداه تناهى لاسماع كل البشر هو الظلم يجرح كالسيف حين يخرج فى أهة من ضعيف يئن وشيخ مسن وطفل صغير اغر راى ما راى.. ما خفى واستتر راى الموت قبل الحياة استقر رآها لظى .. ورآها سقر.. ايا طفل دارفور انى حزين وحزنى كثيف يزخ على القلب مثل المطر هو الحزن حين يطن ويمطر فى القلب موتا فيمسى حجر حزين لحزنك يا طفل دارفور حيا كما ميت فى كفن وميتا اراح وما استراح وللحزن طعم كما الملح فوق الجراح ولكنك فى القلب تنمو وتكبر مثل التبلدى ونيل بلادى وشعبى الذى سيردد يوما: "أذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر" ولابد للظلم ان ينتهى ولابد للجبهة ان تندحر....
11-03-2006, 04:02 PM
Mustafa Mahmoud Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست