|
Re: تتمة ما حدث في رحلة بورداب الدوحة .. صور (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
عبدالكريم الأمين .. لو تعرف يا حسين ملاسي ..
( فتىً مليء برديه عفاف و نائل ) .. ما ذُكر اسمه إلا و قفزت إليك مجمل معاني الجمال الإنساني .. و دود .. محب .. صدوق .. كريم .. عفيف و فنان . هذا رجل ينتمي لزمن نحلم به .. عرفته لأقل من عام , و لكنه و كأنه مقيم عندي منذ دهور , جم الأدب و حيي .. مثقف و واضح العبارة , صريحها . عبدالكريم إن أخطأ في لفظة أعجمية ( و قديما قيل أعجميٌ فالعب به ) فأنت تخطيء كثيرا يا حسين بتصيد هناته الصغار هنا و هناك , و ليت الأمر يستحق منك عناء و عنت القص و اللصق و الإرسال ( من كان منكم بلا خطيئة , فليرمه بحجر ) .. و من من الناس لا يخطيء . تصيد الأخطاء كيفما كان و حيثما كان , لا يخرج عن مفهوم الإنصراف إلى ما يزيد تأجيج سؤ الفهم و اتساع شقة الخلاف غير المجدي لا لك ولا للآخرين . حسين .. عبدالكريم صادق حتى في كتاباته .. يكتب كما يتحدث , و يتكلم كما يفكر , إنسان سوي حتى في غضبه ولا يدعي غير ما يحس .. يغضب و ينفعل بصدق لا يخفيه ولا يجمله بماكياج . يفرح و يضج ضحكا و يأنس للرفقة الحلوة و صفو الناس رغم خلافاتها و اختلاف مشاربها و أهواءها .. لا يخلط العام بالخاص و لا يكيل بغير عدل . و في كل ذلك يتحري الصدق و الجمال . هذا رجل كنزٌ لو تعرف يا حسين . و ليس ما يرفعك درجة في ترصده هو أو الآخرين , إختلفنا مهما يكن , نظل رفقة طيبة , بأحلام شتى و طرق و وسائل شتى لتحقيقها . و كلها تصب في اتجاه قضية نؤمن بها ( دايرين بلدنا عالية و كبيرة سمحة و ناسها مرتاحة ) .. تختار أنت لتحقيق ذلك من وسائلك ما تشاء .. و من حق الآخرين ان يختاروا ما شاؤا , نتلاقي , لا نتلاقي فيها .. نختلف .. نتحاور .. زي ما دايرين , لكن ليس بالإزدراء و الفوقية و السقوط في فخ ( كوجنة ) القضية و خلط الأوراق . هذا رجل يستحق احترامك يا حسين .. أقله لأنه صادق .. صادق . لا يمالي ولا يزوق قوله زورا , يلقي في وجهك بكل صدقه ( شين وللا سمح ) و قلبه أنصع ما يكون , كنا نتحدث عن ( الحرابة ) المفتعلة بينك و بينه في تلك الرحلة التي نغصت عليه فرحها بمداخلتك اليتيمة ( و أعترف أن لك المقدرة على قلب طاولات الأشياء حد أن تستحق عليها نوط البياخة ) , عبدالكريم كان يتحدث عن كيف أنك استثرت غضبه , فلم يجد غير أن يضحك من مقدرتك على قلب حاله بتلك البساطة , كان يتحدث عن ذلك و يضحك و يعلق على كل حدث يستدعي بـ ( و الله إنت ملاسي أحسن منك ) , يقول ذلك ببساطة و عفوية صادقة ليس فيها غل ولا حقد ولا يحزنون , لكنه الحزن الجميل . عبدالكريم رجل شفاف و مرهف , فنان حتى النخاع .. رجل حلو المعشر , و صديق لو تعرف لأبيت إلا أن تعتذر منه , و لكان حينها ( قلدك ) . و .. صافي يا لبن .
إنت شين في العداء الما عندو طعم يا حسين .. و أعرف أنك ستفعل بعد قراءتك لهذا مثل ما ظننت حسن موسى يفعل .. تزجرني أو تفحمني أو تفور دمي بكلمة .. أو تتجاهلني .
( إن كان لابد , فأديني من الأخيرة .. )
| |
|
|
|
|