|
[B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!!
|
"عندما تضع لحمة في اناء مكشوف ، فهذا أمري مغري بالنسبة للقطط. واذا حدث أن قامت أخدى القطط بأكل اللحمة ، فليس الملام هنا سوى الشخص الذي أهمل غطاء اللحمة ، وليس القطة بأي حال. والفتاة التي تتعرى بحيث تكون هدفا للاغتصاب يجب معاقبتها وسجنها مدى الحياة"!!.
هذا التعبير "الصادم" هو ما أتحف به مفتي استراليا الشيخ جلال الدين الهلالي جموع المصلين في آخر خطبة لشهر رمضان الكريم بأكبر مساجد مدينة سيدني. وكان ذلك في سياق تعرضه لشأن عام يخص كافة الاستراليون وهو حادثة اغتصاب تعرضت له فتاة من بعض الفتية المراهقين. واسترسل "شيخنا" دون وجل من مغبة "خلط الكيمان" الثقافية والفروقات الاجتماعية ليلقن الجميع درسا في قيمة الحجاب الرادع لمثل هذه السلوكيات ، وذلك لو علم الغافلون!!!.
اقامت هذه الخطبة الدنيا ولم تقعدها حتى راهن اللحظة، بل وباتت المادة المفضلة لأجهزة الاعلام الاسترالية، فضلا عن الشارع العام. وبات التعبير "الفج" للشيخ في وصف المرأة باللحمة مصدرا لشجب وادانات من المؤسسات الرسمية بدءاً من رئيس الوزراء وانتهاءا بمنظمات المجتمع المدني خصوصا النسائية منها. وحتى النساء المسلمات "المحجبات" لم يسلم من نقدهن المفتي المسكين. لا شك أن المشهد يعبر عن حرج بالغ لجموع المسلمين باستراليا خصوصا النساء منهم، وربما هذا يفسر ردة الفعل العنيفة التي قوبل بها من بعض المنظمات الاسلامية والتي وصلت حد المطالبة بتنحيه!!، ولكن ان نظرنا للأمر من زاوية أكثر عمقا، سنجد أنه لا غرابة في الأمر بقدر ما أنه امتداد طبيعي وايقاع متسق مع تنامي سيطرة الايدولوجيا السلفية على مجمل المشهد الدعوي والوعظي للمؤسسات الاسلامية داخل استراليا.
لم يملك المفتي أمام هذه العاصفة العارمة التي زلزلت وقاره المعنوي والوظيفي سوى الاذعان للاعتذار وبنبرة دفاعية- تبريرية لم تخرج – كالعادة- عن أن ما قاله "قد أسيء فهمه"، ولكن ، ولأنه اعتذار هروبي والتفافي أكثر منه قناعة بالوقوع في الخطأ،ما لبث الشيخ أن أخرج شخصية المكابر- الجاهل، عندما أحس بأن الأمر سوف يطال كرسي "البابوية" الذي يجلس عليه بكل امتيازاته المادية والمعنوية ،وذلك حين صرح للصحف في اليوم التالي لاندلاع الأزمة بأنه لن يستقيل من منصبه حتى يذهب بوش والبيت الأبيض من الوجود!!!. ولنا نحن المساكين وحدنا أن نجهد أنفسنا لايجاد العلاقة بين البيت الابيض والكدايس واللحمة المكشوفة حتى لا نسيء فهم قداسته الذي لا ينطق عن الهوى!!.
الحقيقة ان مثل هذا النوع من الخطاب لا جديد فيه أو غرابة متى ما التزم السياق الاجتماعي- الثقافي الذي ينبع منه، حتى وان كان "دوغمائيا" فجا لا يمتحن مقولاته على أرض الواقع ، ولكن ذلك شأن آخر. فما يهمنا هنا، تلك الاطلاقية واليقينية التي لا تراعي فروق الزمان والمكان، أو تباين المفاهيم والرؤى الثقافية أو نسبية معايير القيم الاخلاقية، حتى لا يحدث مثل هذا الخلط المريع الناسف لقيم التسامح والباعث على القلق وايغاظ الأحن في مجتمع يمثل فيه المسلمون أقلية مستضعفة تبحث عن الأمان لا المواجهات العنترية الصبيانية. ثم أن تناول موضوع خطير يتعلق بمفاهيم حقوق الانسان أو معنى العدالة القانونية بمثل هذه العنجهية "الذكورية" لا شك أنها تضع قائلها في امتحان عسير، كما لا ينجو من أثارها أولئك الذين ينوب عنهم رسميا في تأصيل مثل هذه الترهات من زاوية دينية.
لا شك أن الأمر اكثر ايلاماً للمرأة المسلمة التي يجب عليها في هذه الحالة أن ترفض امتهان انسانيتها بعد توصيفها باللحمة، وهي التي ما انفكت تعاني من ثقل وطأة الفقه الكلاسيكي الحافل بكل ما يعزز من دونيتها، وذلك حين يصر هؤلاء "الافذاذ" أن يجردوه من بعده التاريخي. فمثل هذا التوصيف هو بحكم الاسترخاص لآدميتها في المقام الأول، ناهيك عن أنه لا يعبر بأي حال من الأحوال عن حقيقية مشروعية "الحجاب". فالحجاب ، والذي هو مختلف في كيفيته ومغزاه، وليس كما يدعي محسومية أمره هؤلاء في "العباية أوالنقاب"، أو لأن المرأة تعيش في غابة ليس بها سوى الوحوش الكواسر ، ولا غنى لها اذن سوى الحجاب!!!. فمثل هذا المنطق سيسقط في أول اختبار على أرض الواقع، حين نرجع بصرنا بوعي وبصيرة نحو واقع المجتمعات المسلمة. فمجتمعات الخليج العربي مثلا، تمثل المعيار الذي ينشده فقهاء الدين لما يجب أن يكون عليه الحجاب. ومع ذلك فحالات الاغتصاب أكثر من أن تحصى أو تعد، للحد الذي جعل منظمات نسائية في بلد شديد المحافظة كالسعودية لا تتورع في تبيان هذه الظاهرة. بل أن الأمر في هذه المجتمعات يتعدى ذلك بمسافات مثيرة للحرج حين نشير للعلاقات الجنسية التي تنشأ بين المحارم !!. اذن لو أردنا أن نرد اسباب شرعية "الحجاب" الى مثل هذا السبب ، فمن المؤكد ان النتيجة لن تكون في صالح الحجاب، لأنه ببساطة لم يوفي بالغرض حسبما خصصه هؤلاء الفقهاء.
الشاهد أن الاغتصاب جريمة نكراء تمثل انعكاسا لحالات نفسية شائهة . وهي جرائم مرضية متفشية في كل المجتمعات وعبر كل الازمان، تتساوى في ذلك المجتمعات "المحجبة" أو "المتبرجة"، وتجد في كل الشرائع دينية كانت أم وضعية العقوبات العنيفة والقاسية. كما تعنى باهتمام الدراسات السيكولوجية لسبر أغوارها بغية تفاديها بقدر الامكان لعلمهم التام أنها لا يمكن أن تصدر من شخص سوى، وليس الأمر كما يظن امامنا المفوه أنه أمر "لحمة مكشوفة" و"كدايس"!!. يجب على هؤلاء "المتفيقهين" أن يعفونا من الخوض فيما لا يعلمون. فالامراض الاجتماعية النابعة من تعقيدات الحياة أو سيادة عقلية الخرافة أو تكلس المفاهيم والقيم المجتمعية لا يمكن التصدي لها بالمواعظ الانشائية المكرورة والاكليشيهات المبتورة من سياقها ، بقدر ما يلزم تدبر أمرها بالتقصي الواقعي والمنهجي لأسبابها ودوافعها. فالمجتمع الذكوري أيضا له اشكالاته المقيمة التي لا ينفع معها قراءة ما تيسر من القرآن أو حفظ بعض الاحاديث النبوية. فالتمييز الحاد بين الرجل والمرأة والانتقاص من قدراتها والحث على حصارها بغرض منع الفتنة لا يمكن أن يخلق مجتمع معافى مهما تفنن "علماء" الدين باللعب على الالفاظ والحيل البلاغية، والا كان ذلك تدشينا لمعجزات لم يعد بالامكان حدوثها. كما أن التراتب الهرمي الذي ينشأ عادة نتاج هذا الوضع لا يمكن أن ينتج الا مجتمع مكبوت ومقهور نفسيا وجنسيا كما هو حادث الآن، وتداعيات هذا الحال وخيمة ومشهودة بحيث لا يحتاج الأمر الى دلائل واستشهادات.
ان الأزمة بكل تأكيد في جزء منها هو سيطرة الخطاب الديني على كل مفاصل حياتنا، وادعائه بتقديم الحلول السحرية لكل اشكالاتنا، دون أن يواكب ذلك على أرض الواقع أي تطوير أو اختبار لما يقول به هذا الخطاب. ثم أنه خطاب مفارق للواقعية وبالتالي العقلانية ،ولذلك يستعين بحلول جاهزة لفقه لم يعد ينتمي في الكثير منه الى واقعنا المعاش. ثم أن المؤسسات الدينية التربوية والتعليمية تبدو في واقع الأمر مفلسة لا قدرة لها على التجديد والمعاصرة وذلك نابع من سيطرة الفكر السلفي على مفاصلها، خصوصا بعد تنامي قدراته الاقتصادية والتنظيمية بحيث بات الأعلى صوتا والأكثر تأثيرا، والنتيجة هذا الفقر المدقع في القدرات الذهنية والتعليمية للكوادر المسماة بـ"رجال الدين"!!.
ان خطر هذه المؤسسات ماحق على الأمة الاسلامية، فبجانب احتكارها "الكنسي" لحق اجتراح مفهوم الصاح والخطأ نيابة عن جمهرة المسلمين مع تباين ثقافتهم ورؤاهم ومرجعياتهم الفكرية والاجتماعية لما يجب أن يكون عليه الاسلام والمسلم، فهي في الغالب الأعم وعبر "فقهائها" و "علمائها" تمارس جهلا نشطا يعصف بآثاره السالبة في كل ما يمت بعلاقة المسلمين في دنياهم التي هم أدرى بشأنها كما قال الرسول (ص). ان استسهال التصدي للقضايا العامة ذات الخلفيات الثقافية والاجتماعية أو السياسية المعقدة والمتماسة في حساسية بالغة مع الثقافات والمجتمعات الأخر دون دراية أو تبصر بات مشهدا مألوفاً من "رجال الدين" الباحثون عن الاثارة الجاذبة للانظار أو البطولات الوهمية مستفيدين من جهل مزري بأمر الدين والدنيا من غالبية المسملين الباحثين بدورهم ، وبأي ثمن، عما يرتق فتق الكرامة المهدورة!!.
لم يخرج "امامنا" الشيخ الهلالي عن هذه الخراقة المعتادة من طبقة علماء الدين، ولن يكون الأخير ، خصوصا أنه لن يعدم ، مع هذه الورطة ، بمن سيخلقون منه بطلا في مقام صلاح الدين. وسيبقى هذا النمط الفج من الخطاب الديني باقيا فينا ومنا ما لم نخرج من صمتنا وضعفنا أمام ابتزاز المؤسسة الدينية الرسمية ، بكل امتيازاتها السياسية والطبقية لكي تتحدث فيما لا تعرف أو تجيد باسمنا زورا وبهتانا، دون أن يكون لنا حق الاعتراض والرفض مع تحملنا كافة ما يترتب عن هذه الترهات!!.
عبد الخالق السر/ ملبورن 29/10/2006
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: atbarawi)
|
سلامات يا أتبراوي،
لقد قُلْت:
Quote: ...وبات التعبير "الفج" للشيخ في وصف المرأة باللحمة مصدرا لشجب وادانات من المؤسسات الرسمية بدءاً من رئيس الوزراء وانتهاءا بمنظمات المجتمع المدني خصوصا النسائية منها. وحتى النساء المسلمات "المحجبات" لم يسلم من نقدهن المفتي المسكين. لا شك أن المشهد يعبر عن حرج بالغ لجموع المسلمين باستراليا خصوصا النساء منهم، وربما هذا يفسر ردة الفعل العنيفة التي قوبل بها من بعض المنظمات الاسلامية والتي وصلت حد المطالبة بتنحيه!!، ولكن ان نظرنا للأمر من زاوية أكثر عمقا، سنجد أنه لا غرابة في الأمر بقدر ما أنه امتداد طبيعي وايقاع متسق مع تنامي سيطرة الايدولوجيا السلفية على مجمل المشهد الدعوي والوعظي للمؤسسات الاسلامية داخل استراليا. |
وباستثناء العقوبة التي تبرَّع الهلالي باقتراحها لتوقَع بضحايا الاغتصاب، فإنَّني لا أرى جديداً في التشبيه الذي أطلقه الهلالي ويكاد يكون منطلقاً من فهمٍ للنص القرآني القائل:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
وإنَّني أعتقد بأن تشبيه الهلالي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها إنَّما نابع من منطلقٍ ديني تماماً كما أعتقد بأن تصريحات بابا الفاتيكان، التي اعتبرت مسيئة للاسلام، قد نبعت من منطلقٍ دينيٍ آخر شاء مخالفو المرجعيتين الدينيتين، في ذلك، أم أبوا.
بيد إنَّي لم أوفَّق إلى فهم واضح لأجزاء مقدَّرة، لاسيَّما ما أضع تحته خط، من تصريحك بالقول:
Quote: الحقيقة ان مثل هذا النوع من الخطاب لا جديد فيه أو غرابة متى ما التزم السياق الاجتماعي- الثقافي الذي ينبع منه، حتى وان كان "دوغمائيا" فجا لا يمتحن مقولاته على أرض الواقع ، ولكن ذلك شأن آخر. فما يهمنا هنا، تلك الاطلاقية واليقينية التي لا تراعي فروق الزمان والمكان، أو تباين المفاهيم والرؤى الثقافية أو نسبية معايير القيم الاخلاقية، حتى لا يحدث مثل هذا الخلط المريع الناسف لقيم التسامح والباعث على القلق وايغاظ الأحن في مجتمع يمثل فيه المسلمون أقلية مستضعفة تبحث عن الأمان لا المواجهات العنترية الصبيانية. |
أقول قولي هذا وفي بالي، على الأقل، التساؤل: كيف لخطابٍ ما أن يلتزم "السياق الثقافي-الاجتماعي الذي ينبع منه" أو يراعي "فروق الزمان والمكان، أو تباين المفاهيم والرؤى الثقافية أو نسبية معايير القيم الاخلاقية" في عصرٍ تتلاشي فيه فروق الزمان والمكان لدرجة أنَّنا إذا "قرصنا كديسة في ضنبها" في الدنمارك أو الفاتيكان أو أستراليا، ماءت (في نفس الوقت تقريباً) رؤوس تلك الكديسة المنتشرة في كلِّ أنحاء الكون؟
مع بالغ تحاياي وأكيد احترامي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: atbarawi)
|
الأخ العطبراوي..تحياتي
شكراً جزيلاً أن أتحت لي فرصة الإطلاع على ما أتحفنا به فضيلته!!
فقد سمعت شيئاً في إحدى نشرات الأخبار و لم أستطع معرفة جلية الموضوع..
هذا الرجل بنهجه هذا لا يستحق إمامة مسجد صغير, في ضاحية قرية صغيرة, ناهيك عن منصبه الحالي..
و الأولى أن يقال لا أن يستقيل..
فتفكيره المحدود يجني على المجتمع بأكمله حين ينفي الذنب عن المجرم و يلقيه على الضحية..
هذا الشيخ , و كثير عليه اللقب, لا يهين المرأة فقط بتشبيهها باللحمة..
فالنساء يكسوهن اللحم شيء طبيعي كبشر,
و لكنه يهينكم أيضاً معشر الرجال إذ يشبهكم دون تمييز لمجرمين بعينهم بالقطط الجائعة التي لا تعقل و لا يحركها غير غريزتها!!
فمتى ما شاهد الرجل لحم المرأة سارع إلى افتراسه دون تفكير..و لا ذنب له, بل هو ذنب (اللحمة)!!!!
هذا القول إنما يعكس نفسيته المريضة, و كيف يفكر هو بغرائزه اكثر من أي شيء آخر..
و سيطرة العقلية الذكورية الشائعة (للأسف في العالم أجمع) تنزه الرجال عن العيب و الخطأ..
و ترمي بسوءات العالم كله على المرأة!!
.......................
الحجاب موضوع آخر, أتمنى ألا يساء إليه في مجال تناول خطورة طرح هذا الإمام..و رغبته في معاقبة الضحية و تسريح المجرم.. ............
استخدامه لذريعة بوش و البيت الأبيض..ذكرني إرجاع كل العاهات التي تظهر في السودان للكيزان..
و بذلك يقفل باب البحث عن العلاج لأي مشكلة..
و كأننا كنا قبلهم المدينة الفاضلة, و سنعود بعد أن يغوروا أفلاطونيين!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: فارس موسى)
|
الاخ عطبراوي حمد لله على سلامتك وافتقدناك حقيقي. كل عام وانت بخير... مفتي لهناء هذا قرأنا له طبزاته اياها ولو تعاملنا بمنطقه لعمت الفوضى..فاين محتاج يمكن ان يخطف ما يسد احتياجه...وهكذا...فبالله هل هذا ما نحتاجه في بلاد مثل تلك يفترض ان ندعو فيها لدين بافضل ما يمكن؟؟؟ تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: atbarawi)
|
عبد الخالق سلامات يا راجل.
ما تحرمنى من قلمك فى دورى المظاليم والمظلومات !!!
لعب الدافورى اطعم من لعب الصن داى !!
خلى ولاءك للدافورى فكلنا نحب ونحترم ناس الصن داى .
الخطاب موضوع البوست ما مازق كديسه ولحمه بل فى راى المتواضع هو ازمة امه ورجال الدين . ارقد بلياقه عاليه وما تنقطع من ساحة الدافورى .!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: فارس موسى)
|
بداية التحية لكل الذين تداخلوا: سناء خالد ، تراجي مصطفى، حيدر حسن ميرغني، محجوب علي والاخ فارس موسى والذي اقول له أن لي تاريخ بهذا البورد أحرص ما وسعني للابقاء عليه، فقط هناك مؤامرات اغراق البوستات ، غير المرغوب فيها، مما يثير بعض الاحباط والقنوط. ولكن يمنعنا دوما من اليأس التام تلك الكتاباتالتي يغرقنا اصحابها بدفء مودتمهم وعظيم اهتمامهم بما نكتب. لكم جميعا المحبة.
الاخ عادل البدوي سلامات وشكرا على مداخلتك النقدية.
بداية أفهم من فقرتك الأولى أنك تود أن تقول أن ما قاله المفتي هو عين المعنى المراد من الآيةالتي استنجدت بها. وهذه اطلاقية لا اجدد مبررا لها. فحتى ايرادك للاية ومحاولة فهمك لها لم يخلو من اهدار للسياق وتجاهل لاسباب النزول حتى يستقيم المعني الحرفي مع التفسير لظاهر الآية وذلك محض نسبية في استنباط المعاني وجدت منذ عهود بعيدة من يتصدى لها. وهذا شأن آخر. وان كان لي أن أذهب معك لآخر الشوط حسب مفهومك للآية وهذا ما اراده المفتي ايضا حين تطرق للحجاب، فهنا أحيلك لهذه الفقرة من مقالي:
Quote: هذا المنطق سيسقط في أول اختبار على أرض الواقع، حين نرجع بصرنا بوعي وبصيرة نحو واقع المجتمعات المسلمة. فمجتمعات الخليج العربي مثلا، تمثل المعيار الذي ينشده فقهاء الدين لما يجب أن يكون عليه الحجاب. ومع ذلك فحالات الاغتصاب أكثر من أن تحصى أو تعد، للحد الذي جعل منظمات نسائية في بلد شديد المحافظة كالسعودية لا تتورع في تبيان هذه الظاهرة. بل أن الأمر في هذه المجتمعات يتعدى ذلك بمسافات مثيرة للحرج حين نشير للعلاقات الجنسية التي تنشأ بين المحارم !!. اذن لو أردنا أن نرد اسباب شرعية "الحجاب" الى مثل هذا السبب ، فمن المؤكد ان النتيجة لن تكون في صالح الحجاب، لأنه ببساطة لم يوفي بالغرض حسبما خصصه هؤلاء الفقهاء. |
فإن كان ذلك هو المعنى المراد من الحجاب، فهنا يمكن أن القول بأن الله لم يكن دقيقا في تقديره "ومؤكد أن الله منزه عن ذلك"وذلك حين يفشل الحجاب أوالنقاب في ردع الطامعين. خصوصا بعد ايرادنا لما يحدث في الخليج.
أما فيما يخص خصوصية الزمان والمكان، فالمسألة واضحة: فحين يبدو مثل هذا النوع من الخطب مقبولا بنسبة ما في محيطنا الثقافي الاجتماعي من واقع كونه متسقامع ما نستبطنه من مفاهيم وقيم دينية تمثل ذات المرجعية التي ينطلق منها الأمام أو الواعظ بغض النظر عن الفروقات والتي تمثل هنا اختلاف مقدار وليس نوع في الغالب الاعم، لا يبدو الأمر كذلك حين تقذف بك الاقدار في محيط هائل من التعدد الثقافي - الديني والاثني. فهنا الأمر يحتاج الى حصافة حتى لا تأتي أمراً آدا كما هو حاصل الآن. خخصوصا عند التطرق لأمر عام يهم كل الناس هنا بتباين مرجعياتهم الدينية والثقافية. لأن ما انجز من تطور مفاهيمي لحقوق المرأة والانسان بشكل عام بعيدا عن سياق المرجعية الدينية لا يمكن المساس به هكذا لمجرد أنك تفتقد الحساسية المطلوبة لمن هو جزء من واقع "زمكاني" مختلف. وذلك لا لشيء سوى أن تسود قيم التسامح والاحترام المتبادل، وهما مفهومان لا يكتملا الا بمثل هذا النوع من الحساسية الايجابية.
شكرا مرة أخرى وآمل أن أكون قد ابنت
عبد الخالق السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: atbarawi)
|
Quote: أوقف مفتي أستراليا عن الوعظ لثلاثة اشهر بعد أن أثارت خطبته غضبا كبيرا لتشبيهه النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب بـ"اللحم المكشوف".
كما كان الشيخ تاج الدين الهلالي وهو أكبر رجل دين مسلم في استراليا قد قال إن بعض النساء يجذبن المغتصبين بطريقة لباسهن.
وقد أعلنت جمعية جامع سيدني أن هذا التوقيف سيسمح للشيخ الهلالي بإعادة التفكير بتأثير كلماته.
إلا أن رئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد اعتبر أن هذا الإجراء ليس كافيا.
وقال في حديث للإذاعة الأسترالية: "أعتقد ان ما قام به غير مقبول وخارج جدا ليس فقط عن الرأي السائد عند الأستراليين وإنما أيضا عن الرأي السائد لدى المسلمين".
وقد دعت الكثير من الشخصيات ومن بينها زعماء مسلمون إلى طرد المفتي.
من جانبه، زاد الشيخ الهلالي من استعار الجدل بعد أن رد على جواب صحافي سأله إذا ما كان ينوي الاستقالة، قائلا: "ليس قبل أن ننظف العالم من البيت الأبيض".
وقد استقبل مناصروه تصريحه الذي أدلى به من أمام مسجد سيدني بعد صلاة الجمعة بالتصفيق الكبير. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: atbarawi)
|
Quote: اعتذار وكان مفتي أستراليا قد ادلى بتصريحاته المثيرة للجدل بشأن لباس المرأة في خطبة تحدث فيها أمام 500 مصل في سيدني الشهر الماضي، خلال شهر رمضان.
إلا أن إعادة نشر هذه التصريحات من قبَل صحيفة "الأسترالي" في عدد يوم الخميس هو الذي أدى إلى انفجار موجة الغضب.
وجاء في هذه التصريحات: "اذا وضعت لحما مكشوفا في مكان ثم جاءت القطط وأكلته، فخطأ من يكون هذا ؟ القطط أم اللحم المكشوف ؟ إن اللحم المكشوف هو المشكلة"
غير ان الشيخ الهلالي اعتذر عن هذه التصريحات التي قال إنها حُرّفت ولم تُقرأ في سياقها الصحيح.
وقال في بيان أصدره الخميس: "إنني أعتذر بدون تحفظ لأي امرأة أساءت إليها كلماتي. لقد كنت أرمي فقط إلى حماية شرف المرأة وهو ما غاب عما عرضته الصحف الاسترالية لكلامي".
وأضاف: "للمرأة في المجتمع الاسترالي الحرية في ارتداء ما تختاره".
وأعلن رئيس جمعية الجامع توم زريكا: "نعتقد أن الابتعاد ثلاثة أشهر عن الخطبة سيُعطيه الوقت الكافي ليُفكّر مليا بما قاله".
إلا أن أستراليين كثيرين آخرين اعتبروا أنه لا بد من اتخاذ تدابير إضافية ضد الشيخ الهلالي.
وقال المنسّق الفيديرالي للتمييز الجنسي برو غوارد: "أعرف تماما كم ان العديد من المسلمين قد تضايقوا جدا من هذه التصريحات وكم اعتبروها مسيئة للعلاقات الاسترالية- الإسلامية".
وأضاف: "أعتقد انه لا يجوز تخفيف الضغط عن الشيخ الهلالي لمجرد موافقته على التزام الصمت لثلاثة أشهر".
يُذكر أن الشيخ الهلالي الذي وُلد في مصر ويبلغ 46 عاما قد أثار جدلا كبيرا في السابق عندما ادّعى في خطبة ألقاها في العام 2004 أن هجمات 9/11 في الولايات المتحدة كانت "عقاب الله ضد المضطهدين". |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: atbarawi)
|
ماورد اعلاه منشور على موقع بابل وفي تقديري الخاص ان هذا الهلالي قد تجاوز حدوده وان ما اورده في حديثه وجد استهجان ويعتبر استفزاز لمشاعر الآخرين وبالرغم مما تجده الطائفة المسلمة هنا من احترام الا ان امثال الهلالي يشوهون سماحة الاسلام ويضعون المسلمين كلهم في خانة الارهاب الفكري والتشدد غير المسؤول وكان الاستاذ الباقر موسى عضو المنبر قد افرد بوستا سرد فيه كيفية نعامل الملل الاخرى مع المسلمين التي تتسم بالاحترام ولكن في المقابل يقابلها المسلمون بالاستخفاف والازدراء بديانات الآخرين وحقوقهم . حان الوقت لاسكات هذه الاصوات الناشزة والا فليعودوا من حيث اتوا تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: atbarawi)
|
Quote: ان الأزمة بكل تأكيد في جزء منها هو سيطرة الخطاب الديني على كل مفاصل حياتنا، وادعائه بتقديم الحلول السحرية لكل اشكالاتنا، دون أن يواكب ذلك على أرض الواقع أي تطوير أو اختبار لما يقول به هذا الخطاب. ثم أنه خطاب مفارق للواقعية وبالتالي العقلانية ،ولذلك يستعين بحلول جاهزة لفقه لم يعد ينتمي في الكثير منه الى واقعنا المعاش. ثم أن المؤسسات الدينية التربوية والتعليمية تبدو في واقع الأمر مفلسة لا قدرة لها على التجديد والمعاصرة وذلك نابع من سيطرة الفكر السلفي على مفاصلها، خصوصا بعد تنامي قدراته الاقتصادية والتنظيمية بحيث بات الأعلى صوتا والأكثر تأثيرا، والنتيجة هذا الفقر المدقع في القدرات الذهنية والتعليمية للكوادر المسماة بـ"رجال الدين"!!.
|
هذا هو العود الأحمد يا صديقى بشحمه ولحمه وعظمه لكم أفتقد كتاباتك التشريحية الرصينة التى تحدد الداء والدواء فى نهج علمى مؤسس!
Quote: سيبقى هذا النمط الفج من الخطاب الديني باقيا فينا ومنا ما لم نخرج من صمتنا وضعفنا أمام ابتزاز المؤسسة الدينية الرسمية ، بكل امتيازاتها السياسية والطبقية لكي تتحدث فيما لا تعرف أو تجيد باسمنا زورا وبهتانا، دون أن يكون لنا حق الاعتراض والرفض مع تحملنا كافة ما يترتب عن هذه الترهات!!. |
ودمت ايها العزيز جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: jini)
|
شكرا العزيز خالد العبيد على ايرادك هذه الترجمة الامينة لما حدث في تلك الخطبة وتداعياتها. واتفق معك على أنه بات التطرق لهذا النوع من السلوك العدائي والاستعلائي الذي يصف بغض غلاة المسلمين. وذلك بالتطرق المنهجي لهذه الظاهرة ودوافعها.
الاخت منال اشكر لك حسن ظنك بما اكتب.
العزيز جني كيفك يا صديقي؟ كلنا في الهم شرق يا صاحبي. اتابع كل جهودك في تعرية هذا القبح البين.
محبتي عبد الخالق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: atbarawi)
|
يا أتبراوى ...
لا أرى مخرجا من الخراب الذى تحدثه هذه الثيران التى أطلقت فى مستودعات خزف الانسانية والمرأة على وجه التحديد، الا مثل هذا التحليل الهادىء
الناجع الذى أتيت به. قضية متكاملة وايدولوجيا متماسكة تنتظر من يتظر الى رأس خيطها المعقود ويجره ببطء حتى ينفرد بطوله وتتفكك ألياف علاقاته المتشابكة، مثلما فعلت.
ففى فوضى الفكر السلفى هذا ستظل النساء هن أكوام لحم ، والمجتمع هو قلعة مهجورة تسكنها القطط السمان لماذا لا يصير الافتراس مشاعا وهينا، ولماذا لا تكون الضحية هى المخطئة اذا كانت تتعمد أن تظل مكشوفة وعرضة للافتراس ...؟
شكرا لتطرقك لكشف تعقيد هذه العلائق ، حتى لانها تبدو جلية فى محاولة هذا الشيخ (أى الثور-)، وهو فى محك الاعتذار -(أى مستودع الخزف) كلما استدار ليصلح زاد الدمار دمارا ..والا فماذا يربط بين هذا المقام فى هذا المقال؟ كديسة ولحم وبيت ابيض وبقاؤه أماما !!!!
لن تتطور هذه المجتمعات ونصفها المكشوف يتوارى خوفا وهلعا من نصفها المفترس ..الا أذا قدرت على مواجهة حقيقتها التى ظلت تدفن رأسها منها فى رمال الادعاء والمساومة والجهل، الجهل بالواقع المعاصر وبالذات الانسانية وعلاقات الجغرافيا بالتاريخ ، علاقات الزمان بالمكان ، و علاقة الارض بالسماء ... شكرا لعودتك القوية... وشكرا لك لاتحافنا بهذا التحليل المنضبط .وليت قومى يعلمون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: Tumadir)
|
عبد الخالق وضيوفه الكرام سلام ماعرفنا الاحتجاج على تصريح المفتي أم على زي المرأة المسلمة الشرعي
Quote: ففى فوضى الفكر السلفى هذا ستظل النساء هن أكوام لحم ، والمجتمع هو قلعة مهجورة تسكنها القطط |
الأخت تماضر ماذا تعنين بفوضى الفكر السلفي في هذا السياق
Quote: لن تتطور هذه المجتمعات ونصفها المكشوف يتوارى خوفا وهلعا من نصفها المفترس ..الا أذا قدرت على مواجهة حقيقتها التى ظلت تدفن رأسها منها فى رمال الادعاء والمساومة والجهل، الجهل بالواقع المعاصر وبالذات الانسانية وعلاقات الجغرافيا بالتاريخ ، علاقات الزمان بالمكان ، و علاقة الارض بالسماء ... |
أولا هل هذه وجهة نظر أم تلخيص نظرية جديدة ولدتها مناهج البحث العلمي المعاصر ؟؟ وفي الحالين أرجو أن تشرحي لنا ماتحته خط !! --- سأعود ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
للتوضيح راجع مقال اتبراوى: 1
Quote: "عندما تضع لحمة في اناء مكشوف ، فهذا أمري مغري بالنسبة للقطط. واذا حدث أن قامت أخدى القطط بأكل اللحمة ، فليس الملام هنا سوى الشخص الذي أهمل غطاء اللحمة ، وليس القطة بأي حال. والفتاة التي تتعرى بحيث تكون هدفا للاغتصاب يجب معاقبتها وسجنها مدى الحياة"!!. 2 هذا التعبير "الصادم" هو ما أتحف به مفتي استراليا الشيخ جلال الدين الهلالي جموع المصلين في آخر خطبة لشهر رمضان الكريم بأكبر مساجد مدينة سيدني. وكان ذلك في سياق تعرضه لشأن عام يخص كافة الاستراليون وهو حادثة اغتصاب تعرضت له فتاة من بعض الفتية المراهقين. واسترسل "شيخنا" دون وجل من مغبة "خلط الكيمان" الثقافية والفروقات الاجتماعية ليلقن الجميع درسا في قيمة الحجاب الرادع لمثل هذه السلوكيات ، وذلك لو علم الغافلون!!!. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
الأخ عبد الخالق تحية:
Quote: لم يخرج "امامنا" الشيخ الهلالي عن هذه الخراقة المعتادة من طبقة علماء الدين، ولن يكون الأخير ، خصوصا أنه لن يعدم ، مع هذه الورطة ، بمن سيخلقون منه بطلا في مقام صلاح الدين. وسيبقى هذا النمط الفج من الخطاب الديني باقيا فينا ومنا ما لم نخرج من صمتنا وضعفنا أمام ابتزاز المؤسسة الدينية الرسمية ، بكل امتيازاتها السياسية والطبقية لكي تتحدث فيما لا تعرف أو تجيد باسمنا زورا وبهتانا، دون أن يكون لنا حق الاعتراض والرفض مع تحملنا كافة ما يترتب عن هذه الترهات!!. |
ممكن تفصل الحتة دي شوية ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
ألأخ كاتب المقال
المحترم لقد أعجبت كثيرا بتحليلك العميق الهادي ولكني عجبت لعدم تمدديك لمنطقك الناقد للفكر السلفي كما ظهر في خطبة هذا الرجل حتى نهاياته. إذ يبدو من منطقك الإعتزاري للشريعة أن موقف هذا الخطيب لأ علاقة له بالإسلام.وهو حقيقة بعيد عن روح الشريعةالإسلامية وإن لم يكن بعيدا من شكلها.فالشريعة في أحسن صورها وكما طبقت في القرن السابع الميلادي لأ تعطي المرأة حقوقا تبتعد بها عن نظرة هذا الخطيب بعيدا. ولذا نحن أمام أحد طريقين: إما أن تكون الشريعة كما ورثناها صالحة لكل زمان وإماأن نقبل فهم الأساذ محمود لتطويرها. أما عملية تزييفها وإعادة صياغتها في إطار المظلة السلفية كما يحاول كثير من المفكريين الإعتزاريين الان فإنها لن تصمد أمام المنطق السلفي القوي والمسنود. مع تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: د.أحمد الحسين)
|
سلامات، مرَّة أخرى، يا أتبراوي وأشكرك على الرد.
لقد قلت:
Quote: بداية أفهم من فقرتك الأولى أنك تود أن تقول أن ما قاله المفتي هو عين المعنى المراد من الآيةالتي استنجدت بها. وهذه اطلاقية لا اجدد مبررا لها. فحتى ايرادك للاية ومحاولة فهمك لها لم يخلو من اهدار للسياق وتجاهل لاسباب النزول حتى يستقيم المعني الحرفي مع التفسير لظاهر الآية وذلك محض نسبية في استنباط المعاني وجدت منذ عهود بعيدة من يتصدى لها |
وأقول: ليس ذلك ما أود قوله، وإنَّما قلت (تحديداً) أنَّ التشبيه الذي أطلقه الهلالي يكاد يكون منطلقاً من فهمٍ (مطلق فهم) للآية التي أوردتها. أود، الآن، أن أقول أنَّه إذا أخذنا الآية معتبرين أسباب نزولها، كما اقترحت، فإن ذلك يأخذنا مباشرة للسؤال: وهل يوجد في عصرنا هذا تصنيف للنساء إلى إماء وحرائر؟ أما الاجابة فواضحة.
يمكننا أن نأخذ الآية ضمن مفهوم الفكرة الجمهورية المرتكز على قيام الاسلام على رسالتين إحداهما قد تجعل الآية التي أوردتها مفصَّلةً "على قدر حاجة وطاقة مجتمع القرن السابع" كما يمكننا أن نأخذها ضمن مفهوم أو آخر من مفاهيم المجدِّدين ممَّن قصدوا التوفيق ما استطاعوا فنجد لها تخريجاً "مواكباً" لواقعنا المعاش لكنَّ ذلك لا يعفي تشبيه الهلالي من كونه أقرب لأن يكون مستقى من فهم لتلك الآية وما ذلك إلا لورود مفاهيم الكشف/الغطاء ودرأ الأذى في الآية وفي التشبيه. أقول قولي هذا في وجود فهم لشيخ آخر، إبن باز تحديداً، يجد في {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ} دلالة على تخصيص الوجه بالستر ويجد في {فَلا يُؤْذَيْنَ} "نص على أن في معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولغيرها بالفتنة والشر"
أما فيما يخص خصوصية الزمان والمكان فأرجو ملاحظة أنّني أشير إلى معضلة أنَّ الهلالي لا يعيش في الزمان والمكان الذي نبع منه خطابه وإنّما في القرن الحادي والعشرين في أستراليا. وعليه، فإنّني أرى أن لابد لمعتقداته أن تتقاطع مع واقعه الجديد وحينها لن يكون ثمَّة مفر من توقّع مثل هذه التصريحات اللهم إلا بإسكاته أو عودته، كما أشار الأستاذ خالد العبيد، من حيث أتى وهو أمر لا أراه يغيِّر في الوضع كثيراً طالما وجدت، بأستراليا، وظيفة اسمها "مفتي المسلمين" يعوِّل عليها مسلمو أستراليا كمرجعية دينية لهم. هذا الوضع يجعلني أرى الهلالي كأنّه على ظهر مركبة زمن توصله لأستراليا القرن الحادي والعشرين في لمح البصر وما أن تنجلي له "مخاطر" ما اختار من زمانٍ ومكان إلا ويلوذ بالفرار إلى زمانٍ ومكانٍ "آمن" وربَّما أنَّ ذلك حال الكثير من الناس، لاسيَّما المهاجرين، على اختلاف ثقافاتهم وملاذاتهم. هل يفلح، الهلالي أو خليفته من بعده، دوماً إلى فِرارٍ حصيف؟ والله، إنتو وحظَّكم.
آمل أن لا أكون قد أثقلت عليك وأرجو أن أعود لاحقاً لتناول الموضوع من زاوية أخرى.
مع شكري وتقديري وتحيّاتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: Adil Al Badawi)
|
شكرا الاعزاء تماضر ، محمد سليمان، د. أحمد الحسين وعادل البدوي على هذا الاسهام الحيوي.
ٍاكتفي اللحظة برد على نسأول الاخ محمد سليمان،على أن اعود للاعزاء د. احمد الحسين وعادل البدوي
الاخ محمد: ما عنيته بخراقة ما يسمى بطبقة رجال الدين هو ذلك القصور الفادح في معارفهم الدنيوية التي ينبثق منها وعي مغاير يسعى لفهم متغيرات الواقع الثقافي- الاجتماعي الذي ينتمون اليه. ان الاكتفاء بالعلوم الدينية واصول الفقهالكلاسيكي التي يدعون أنها تجمع علوم الدين والدنيا"جزافا" لاتنتج سوى هذا العقل الدوغمائي الذي لا يراعي مثل هذه الفروقات التي نتحدث عنها. والأمر هنا لا يندرج في باب المساومة الدينية أو خلافه كما يشيع المغالون. بقدر ما أنه الوعي بحقائق الاشياء والمتمثلة في نسبيةالمفاهيم وتباين المعايير القيمية. مثل هذا الوعي والتبحر المعرفي غالبا ما يدفع بآراء دينية عميقة مؤثرة تراعي فروق الزمان والمكان، مثلما ما كان يفعل الامام محمد عبده مثلا لا حصرا.
ويبلغ الاسف مداه عندما يصبح مثل هؤلاء "الحمقى" أبطالا في نظر المغالون، وما اكثرهم - اي المغالون في زماننا هذا- لا لشيء سوى اننا نعيش الهوان والانكسارات ، وهي ظروف باعثة على تغبيش الوعي والتزييف بالقدر الذي يجعل من جهلاء هذا الزمان "علماء"!!.
هذا دون أن أخوض في جدوى خطاب الفقه الكلاسيكي نفسه ، لأن هذا مقام آخر.
سلامي عبد الخالق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: د.أحمد الحسين)
|
المحترم الدكتور احمد الحسين سعدت حقا بمداخلتك النقدية.
في معرض ردي على هذه الاشارات النقدية ، يبدو لي أنك لم تتفهم الزاوية التي تناولت منها الموضوع والتي فيما اعتقد انها لا علاقة لها بالاعتذار للشريعة. فمبلغ ما اتمناه لمثل هذه الذهنيات هو التمتع بقدر من الحساسية أو فلنقل "البراغماتية" التي تراعي مصالح الذات والعباد بغض النظر عن القناعات والاعتقادات. وليس في هذا تناقض. فالكثير من "رجال الدين" الممثلين للجهات الرسمية يعرفون متى وأين وكيف يتكلمون تارة من باب التقية أو من اتقاء شر الفتنة أو تفضيلا لجلب "المصالح المرسلة"!!!. وفي كل الاحوال يعتقدون أنهم منافحون عما يؤمنوا به ويعتقدوا فيه دون أن تحدثهم نفوسهم بالتناقض، وهذا على كل حال منطق جبل عليه العقل النقلي والدوغمائي على حد سواء.
من جانبي فلقد تركت منذ زمن حسن الظن بمثل هذا النوع من الخطاب والذي للاسف هو الخطاب السائد والمسيطر على غالبية "الوعي" الاسلامي. ومن هنا كان مدخلي هو فقط مراعاة الحساسية التي تتطلبها مثل هذه الهجرات التي تجعل المسلم يعيش في خضم من التباين الثقافي - الديني الاجتماعي والمتطلب دوما قدرا من التفهم.
وحديثك عن مفهوم الروح والشكل للشريعة، يصب في النهاية في خانة الخطاب Discourse وهو مفهوم نسبي يتعلق بفهوم المغايرة حسب زاويةالتناول. ومع احترامي اللا محدود للاستاذ الشهيد محمود محمد طه في سعيه الدؤوب لخلق خطاب مغاير الا أنه امتداد لحلقة طويلة من الذين التفتوا لمثل هذا التناقض الذي تزخر به الشريعة. وبالطبع لن يكون محمود هو الآخير أو القول الفصل، طالما أن الأمر يتعلق بخطاب وليس علم لدني. وهذا لا يعني باي حال من الاحوال أنني لا اثمن من هذاالخطاب، بل العكس فهو يظل واحدا من أعظم الاجتهادات التي حاولت خلخلت السائد بمنهجية ودراية أربكت سدنة الفقه الكلاسيكي بما لا يطيقوا. ولكني مع ذلك أرى أن المنهج التاريخي الذي اتبعه كل من نصر ابوزيد ومحمد أركون قد بلغ شاؤوا عظيما في خلق خطاب قادر، بالاستفادة من كل مناهج العلوم الانسانية الحديثة، أن يحقق قدرا من التماسك والمعاصرة والاجابة على اسئلة ظلت شائكة ردحامن الزمن.
لك الود
عبد الخالق السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: atbarawi)
|
الأخ الأستاذ الفاضل أبراوي تحيتي ومحبتي لقد فهمت الزاوية التي تناولت بها الموضوع ولم أرد أن أرد عليهاخوفا من أن يفهم ردي وكأنه مهاترة لكم. فأنت تريد أن يخبئ الفقهاء والمسلمين الوجه المتخلف للشريعة والدين والذي لا يتلاءم مع المفردات الثقافية في بلاد الغربة حتى لا يؤثروا على حياة المسلمين الذين يعيشون في تلك البلاد الراطنة بغير اللسان العربي. وهو حقيقة هم صغير لا يليق بالذكاء الذي يطالعني في كتابتك التي شدتني كثيرا. ماذا عن الأسئلة الوجودية. هذا ما ذهبت اليه أنا فيما يتعلق بالشكل والروح والكلام عن الفكرة الجمهورية. وأسمح لي أن أرد على بعض ما أوردت في ردك علي
أنت تقول: "وحديثك عن مفهوم الروح والشكل للشريعة، يصب في النهاية في خانة الخطاب Discourse وهو مفهوم نسبي يتعلق بفهوم المغايرة حسب زاويةالتناول. ومع احترامي اللا محدود للاستاذ الشهيد محمود محمد طه في سعيه الدؤوب لخلق خطاب مغاير الا أنه امتداد لحلقة طويلة من الذين التفتوا لمثل هذا التناقض الذي تزخر به الشريعة. وبالطبع لن يكون محمود هو الآخير أو القول الفصل، طالما أن الأمر يتعلق بخطاب وليس علم لدني. وهذا لا يعني باي حال من الاحوال أنني لا اثمن من هذاالخطاب، بل العكس فهو يظل واحدا من أعظم الاجتهادات التي حاولت خلخلت السائد بمنهجية ودراية أربكت سدنة الفقه الكلاسيكي بما لا يطيقوا. ولكني مع ذلك أرى أن المنهج التاريخي الذي اتبعه كل من نصر ابوزيد ومحمد أركون قد بلغ شاؤوا عظيما في خلق خطاب قادر، بالاستفادة من كل مناهج العلوم الانسانية الحديثة، أن يحقق قدرا من التماسك والمعاصرة والاجابة على اسئلة ظلت شائكة ردحامن الزمن".
أولا: منهج تطوير الأساذ محمود للشريعة الإسلامية هو فعلا علم لدني ولكنه ليس علما عقديا لا يقبل النقاش والتخطئة (verification). وهنا تكمن علميته لأنه مطروح ليس كمسلمات سطحية.أرجو أن أقول لك أن الشريعة لا يمكن أن تطور في المستوى الذي تطمح له أنت وغيرك من المثقفين الأذكياء إلا بعلم لدني لأت صاحبها( التبي) الذي جاء بها جاء بها كما يقول هو بعلم لدني، ذلك كذلك إذا كان التطوير يتم من خلال المنظور والإطار الديني.أما إذا كان التطوير يتم من خلال النحت العقلي فقط كما فعل أركون وناصر أبوزيد فهو علمنة للدين وليس دينا. وأرجو أن أؤكد لك أن المعتزلة الجددكما اسميهم ( نصر أبو زيد والعشماوي وغيرهم) ومنهجهم التاريخي الذي أعجبت به أنت قد استخدموا منطق الفكرة الجمهورية ومنهجها لتطوير بعض مناحي الشريعة دون أن يؤثقوا هذه السرقة المنهجية إالا بالتلميح كما فعل ناصر أبو زيد مع شكري وحبي
احمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: [B]الكديسة واللحمة ومأزق مفتي المسلمين باستراليا!!! (Re: د.أحمد الحسين)
|
الأخ عبد الخالق تحية و لك الشكر على الرد : كتب أنت :
Quote: لم يخرج "امامنا" الشيخ الهلالي عن هذه الخراقة المعتادة من طبقة علماء الدين، ولن يكون الأخير ، |
هذا الكلام غير علمي بل غير صحيح بدليل أنك لن تستطيع الإتيان من أسماء علماء المسلمين على مر العصور بعدد يبلغ مبلغ طبقة ممن لهم رأي مماثل لما أتي به الهلالي هذا من غريب الرأي ! أنا أطلب منك الآن أن تأتينا بدليل واحد يشهد على زعمك أن رأي الهلالي مسبوق بجمهرة ممن عرفتهم بطبقة علماء الدين !!!
Quote: خصوصا أنه لن يعدم ، مع هذه الورطة ، بمن سيخلقون منه بطلا في مقام صلاح الدين |
هذا هذا غير صحيح وفيه من التجني الكثير بدليل استنكار كثير من علماء الدين لتصريحات الهلالي
Quote: ما عنيته بخراقة ما يسمى بطبقة رجال الدين هو ذلك القصور الفادح في معارفهم الدنيوية التي ينبثق منها وعي مغاير يسعى لفهم متغيرات الواقع الثقافي- الاجتماعي الذي ينتمون اليه. ان الاكتفاء بالعلوم الدينية واصول الفقهالكلاسيكي التي يدعون أنها تجمع علوم الدين والدنيا"جزافا" لاتنتج سوى هذا العقل الدوغمائي الذي لا يراعي مثل هذه الفروقات التي نتحدث عنها. |
هذا سكبت حبرا كثيرا ولم تقل شيئا مقنعا , لأنك ببساطة تلقي وجهة نظرك الخاصة كأنها خلاصة نظريات علمية ونتاج بحوث توافر عليها علماء جامعات الدنيا أنت تذهب أبعد مما يذهب إليه من أسميتهم علماء الطبقة التي تتحدث فيما لا تعرف أو تجيد باسمنا زورا وبهتانا، دون أن يكون لنا حق الاعتراض والرفض مع تحملنا كافة ما يترتب عن هذه الترهات!!. فكلامك هذه وشهادات منال وتماضر و أحمد الحسين لك بالتحليل العلمي لهي ضرب من التلبيس والتضليل فأنت وهم هنا تتحدثون فيما لا تعرفون أو تجيدون باسمنا زورا وبهتانا، ومقال فيه كثير من الخلل ومجافات أبسط مبادئ التحليل العلمي الرصين , وهذه ليس المرة الأولى يا عطبرواي فقد سبق أن تحاورت معك واتضح لي أنك تعتمد على تنميق الإنشاء فلا أنت ناهل من العلوم الشرعية ولا أنت متبع للمنهج العلمي الدنيوي في الاستدلال الإثبات وسآتيك بالروابط التي تثبت كلامي بإذن الله c="/QUOTE" />
| | |
| |