ملعون أبو الصحافة يا محجوب عروة اذا كانت الصحافة تملق ورياء الى هذا الحد!!

Quote: قولوا حسنا حوار العيد مع عبدالرحيم محمد حسين محجوب عروة كُتب في: 2006-10-28 e:mail:[email protected] بدعوة كريمة من صديق مشترك، وعلى مائدة إفطار، تسنى لي أن أجالس الانقاذي الكبير الفريق عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع وبالصدفة كان هو يجيب على أسئلة (ابو الجعافر) في قناة (الجزيرة)، وعند وصول الحوار منطقة الحريات الصحفية دار نقاش مستفيض اعترفت له فيه أن الحريات الصحفية في السودان - كما قال - هي أفضل من دول عربية كثيرة، ولكن قضايا الحريات عامة والصحافة خاصة لا يجب مقارنتها بالآخرين، وقلت له يجب أن نقارنها بتراثنا السوداني وتراث الحركة الإسلامية التي تحكم الآن، والتي ظلت منذ قيامها في السودان تناهض كل الأنظمة الشمولية والسلطوية في السودان وفي العالم وتؤكد أنها مع الحريات والعدل وتقدم المثل بعدل عمر بن الخطاب وزهد عمر بن عبدالعزيز وطهارة يد الخلفاء الراشدين، وتؤكد أنها ستكون كذلك إذا حكمت السودان. وقلت إن خلافنا معكم هو أن الانقاذ كان يجب أن تبدأ بما انتهت إليه الآن من هامش حرية أوسع وانفتاح واعتراف بالآخر وقبول لاتفاقيات السلام، لا أن تبدأ بالإجراءات الاحترازية وإقصاء الآخر، فالديمقراطية والحريات والحقوق الأساسية كانت أحد المرتكزات الرئيسية في برنامج الحركة الإسلامية السودانية منذ أن ظهرت للعلن بقوة في الخمسينيات تحت شعار الدستور الإسلامي، ثم برزت بصورة أوضح أثناء وعقب ثورة اكتوبر1964م، ثم عقب إنقلاب مايو 1969م الذي ناضلت ضده وقدمت الشهداء، وكان أولهم الشهيد محمد صالح عمر الذي حمل السلاح في الجزيرة أبا ضد نظام مايو لأنها كانت ترفع شعارات حمراء، ولأنها امتداد للنظام الناصري والنظام الشيوعي الذي كان يقوم على السلطوية وسيطرة الحزب الواحد واقصاء الأحزاب الأخرى وعلى رأسها حركة الأخوان وحزب الوفد. أقول ان الديمقراطية والحريات من صالح الإسلاميين لأنها تجعلهم يعملون بجد واجتهاد وأمانة في ظل المنافسة، وكان ينبغي عليهم ألا يلغوا الأحزاب ويتمسكوا بالديمقراطية والمنافسة الحرة. ولكن الفريق عبد الرحيم كان له رأي آخر لخصه في أنه كان من العسير والثورة في مهدها أن تسمح بالحريات للآخرين، وكان لا بد من القبضة الأمنية حتى لا تصاب الإنقاذ في مقتل. فقلت له القبضة الأمنية لا تعني القبضة السياسية، فكان يمكنكم أن تحصنوا القوات المسلحة والنظامية الأخرى من أي إنقلاب وفي نفس الوقت ترسخوا الديمقراطية ولو أدى ذلك لفقدانكم السلطة بضع سنين، فالديمقراطية في النهاية هي لصالح الذي يعمل بجد واجتهاد ويقدم نفسه للشعب فهو صاحب السيادة والرأي النهائي دون وصاية. كان نقاشاً هادفاً شارك فيه الأخ محمد لطيف صاحب الدعوة وآخرون.. قلت له وأنا أودعه: يا عبدالرحيم أنا أعرف أن قلبك أبيض ومتواضع رغم مظهرك الصِدَامي (بكسر الصاد وفتح الدال)، وكنت أود مرة أن أكتب عنك بإيجابية عندما شاهدتك في مناسبة حادثة اغتيال محمد طه، حيث كنت تقوم بعمل لا يقوم به وزير عادة، وشعرت أنني قد قسوت عليك وعلى الأخ الزبير بشير وزير الداخلية فانفعلت بحادثة الاغتيال البشع وأصررت على الدفن صباحاً وكدت أكتب عن موقفك ذاك وعن الزبير بإيجابية لولا عودة الرقابة يومها فأبيت عناداً وتضامناً ضد الرقابة على الصحف.. أرأيت كيف تمنعنا الرقابة حتى من إبداء رأي ايجابي، خاصة وأنا راسي (ناشفة من أصلو) كطبيعة أهلنا المحس..