تعقيب علي وجهتي نظر منشورة في السوداني عن ( خزان ستيت) والدكتور وردي يوم السبت 21 اكتوبر الخالد

Quote: تعقيب علي وجهتي نظر منشورة في السوداني عن ( خزان ستيت) والدكتور وردي يوم السبت 21 اكتوبر الخالد المنسي مصادفة عجيبة، في صفحة داخلية من صحيفة محجوب عروة، ( السوداني)، معذرة فالنقل جريدة مركز قوة من محاور الجبهة، ويقال ( محورعلي عثمان) والله أعلم، إصدارة اليوم السبت 21/ 10/ 2006، قرأت وجهة نظر لواحد لم اهتم باسمه، قدر اهتمامي بالموضوع. الموضوع يتعلق بخزان ( ستيت) الموعود افتراء وتضليلا لتأهيل مشروع حلفـا الجديـدة. يدعي الكاتب بأن مشروع الخزان المذكور كان تخطيطه في الأصل، إبان الحكم الإنجليزي لري مشروع زراعي علي الضفة الشرقية لنهر عطبرة، متكاملا لخزان يتم إنشاؤه في خشم القربة، بمعني أن كلا الخزانيين تخطيط تاريخي لصالح مناطق شرقي العطبراوي، من قبل حتي تآمر المصارنة مع شرذمة طلعت فريد لشراء حلفا شمال 22 درجة شمال لبناء السد العالي. كلنا يعلم أن شرق العطبراوي في هذة المنطقة تعني أراضي (البجة) امتدادا الي أعلي الجبال شرقا مرورا بطوكر والقاش. أما غرب العطبراوي فهي( للشكرية) أو البطون المستعربة، ومن المأمل أن يكون ستيت ، إذا أصلا تم إنشاؤه وما أصبحت من الوعود الكاذبة للإنقاذ ، لدعم مشروع حلفا الجديدة، والذي يقع غرب العطبراوي. 120ألف فدان فقط من هذا المشروع للمهجرين، حقا مكتسبا بالقيمة المدفوعة من تعويضات التهجير لبناء خزان خشم القربة. والباقي مساحة ثلاثة أضعاف قد تم تقسيمها خصما علي كفاءة الخزان كإمتـدادات غير مؤسسة علي إحصاءات علمية لمقدرات الري لأكثر من الطاقة المحسوبة، لصالح غير المهجرين في إطار المعادلات السياسة النتتنة والترضيات العنصرية المنبوذة. حمدا للة، لقد صدقت نبوأتنتا في ظلام وتهافت الإنقاذ وسقطتها، ونحن أحفاد الأنبياء موسي ويوسف ويمكن عيسي عليه السلام. الجماعة يأهلي قد بدأوا العراك في تقاسم غنائم هزيمة الإنقاذ، بمجرد التوقيع في أسمرا، اشتعلت شعلات الحسد، لماذا هؤلاء وهم دوننا في الحسب والنسب ؟؟؟ وهذا مؤكد بما هو قائم في القضارف اليوم من دعاوي أن البجه قد ظفروا أكثر مما يستحقون، واستقالات من المؤتمر الوطني بالجملة. نحن المهجرون لا ناقة لنا ولا جمل في صراع عاد وثمود، علي قول المحجوب. نعم كل السودان بتعريفة الجغرافي الأشمل، جنوب الصحراء، وحتي أعالي النيل، لنا ونحن الأصل دون منازع، ومع (البجة) لنا مودة وتراحم وارتباط حضاري ممتد الي البجة وشرق إفريقيا إثيوبيا والصومال، و مرورا بسواحل الخليج الي الهند ، حتي في الهنـد والسند رابط حضاري مع الكوشيين ، ناهيك عن امتدادنا غربا علي الأمازيقيين ومناطق غرب ليبيا والجزائر، وفي الثقافات السائدة خير شاهد وبرهان. نحن في وادي النيل أحفادهم. كيف لأ ونحن ورثة( بعانخي) و(تيراقي) و(كلوبا بتراتتا)، كليوباطرة والكنداكة ومسيحية القرن الأول الميلادي . كنوبي أصرخ عاليا ومدويا، أرجعوا لنا حقوقنا، نترك لكم البطانة والجمل بما حمل، ولن نتواني عن إيفاء رسالة الحضارة والمدنية للجميع. أصلا النوبيون بعيدين عن بيئة النيـل ومدفن المجد والأجداد، وضعهم شائك وغريب ونشاذ لا يأبهون أو يقدرون علي النفاق والرياء. فالنتكاتف لإرجاع حلفـا الي سيرتها الأولي، وهي رهينة وضمانة لإخراج السودان من كهف الدين السياسي والهرجلة الحمقاء. لن يحمل النوبيون سلاحا كما فعل غيرنا، أو يدعو اليه، لأننا نحن النوبيون، بحكم التاريخ، لا قتلة ولسنا ظالمين نازعين لحقوق الغير برهبة السلاح. وفي تاريخنا عبرة، إستقبلنا إبن أبي السرح في صدر الإسلام، وكانت المفاجأة عندما وجد مسجدا، واشترط علي من قد أقام المسجد نظافته، وكيف لمن يقيم المسجد ألا ينظفه؟؟ والأغرب أنه كان ما كان كما يقرأ من تاريخ صدر الإسلام. وصدينا دراويش المهدية في زحفهم الأرعن لإجبار ملكة بريطانيا علي الزواج من خليفة المهدي، وسفك الدراويش دماء أهل النيل، وأصبحوا مضرب الأمثال في الفوضي، ( أصلأ الدنيا مهدية ولا شنو؟؟) وحضرنا للمدنية وسودان القرن العشرين. من سردارية حلفا، ولما إشتد ساعدهم رمونا. لله دركم يا أحبابنـا البجـة، ومن سبقوكم في إنتزاع الحقوق المهضومة في الجنوب والغرب، والشمال علي دربكم لسائر. لقد أيقظتم فينا حديثا وشجون، وهكذا قد بدأت مسيرة السودان الجديد، وان يعوفها عائق، ولي عهد الخداع. باللة عليكم يا مراجعي المواقع، أدناه رسالة إلي وردي عبر صفحاتكم ، وأرجو أن يتقبل المنشور بروح الفنان، وهو الشخص العام ويحق للجميع منازلة الشخص العام، نقده والهجاء. أتمني أن تعمم ليقرأها وردي، إن كان ما زال مهتما، وليقرأها كل مهتم بالصدق والثبات علي المبادئ، ليتقوا تضليل المرتدين في عباءة الوطنية الزائفة. عن وردي العائد بالسند والمال و... و...، من ما وراء البحار لمساندة الإنقاذ في كبوتها، يتملكنا إحساس غريب بأن وردي ومن يشجعة ويساعدة بالتمويل، والتصفيق والسهرات علي التلفاز كلها عوامل مخططة لتزيين واجهة الإنقاذ القبيحة ورائحتها الكريهة، وجيفتها المنبوذة. الإنقاذ التي رأت في الرياضة يوما فجورا وتفسخ وكشف عورة ، ورأت في الفن مياعة وانحراف سلوك وقلة أدب، واغتال المهووسون من سدنة الإنقاذ الفنان والمبدع، تشع اليوم وردي وتفرش له الطريق بالورد والزهور، أفي الوجود أغرب من هذا ؟؟ هل فهمت يا وردي؟؟ مقابل ماذا كل هذا يا وردي؟؟ يا أستاذنا فهمنا واشرح المضمون. وقسما حتي لو كنت ( حتشبسوت) أو ( نور الدين الوكيل) ومن منهما لن يغفر لك التاريخ، تهافتك علي جيفة الإنقاذ، وأنت الفنان المرهف، بل والنوبي سليل الأصالة، وما في غيرك يا بلد. علي نفس الصفحة وبعنوان (الدكتور محمد عثمان وردي) دعوة للدكتور ليكون مداح، والمداحون في العرف متسولون، يحولون الفسيخ شربات لمن يدفع. سبحان الله ياوردي ما سبق وأن مدحت في التلفزيون، ومدحت البشير لمن قام رقص علي أنغامك في القعدة إياها. أيه المانع؟؟ ما تريحهم بالمديح كمان مرات بصوتك الجميل. لو بتفهم يا وردي الكاتب وإسمة صديق البادي، من المتكوزنيين موضة، مسح بتاريخك في النضال الأرض، وحاول ينافقك بلقب ( الدكتور) لأنه عارف مدي إنبهارك باللقب حتي أصبحت تسمح لوكالات الدعاية لحفلاتك بالنص علي ( الدكتور الفنان وردي) . يأخي دي إسمها دكتوراة فخرية حقوا تحترم مقامها، ومصدرها جامعة الخرطوم، كمبردج إفريقيا، موقع جمال محمد أحمد ومن خلفه من الرعيل النوبي، قلعة النضال الوطني، ومخلق الصمود. ما عارف لو كانت الدكتوراه هذه، من الجامعة الإسلامية ولا جامعة شروني كنت بقيت مهوس الي أي مدي؟؟. ما يكفي أنك بقدرة قادر قد تنكرت للكلاكة وهي خلدتك بميدان أكبر من ميدان الأزهري والمولد، وصواردة، التي لن تفكر يوما في زيارتها أو في الإقامة فيها في خريف عمرك، في تنافر مع أصالة النوبي غير المنافق .في لفة عمرك يا وردي، أصبحت واسطة لحكومة الإنقاذ ، يلتمس كل محتاج منها مساعدتك في الإستعانة بوزير .... وفي ما قد نشر في أغسطس إبان زيارة الملكة النوبيه شهادة ودليل، أقصد محاولة وكيل أعمالها في الإستعانة بكم لشراء خردة الحديد من حكومة السودان، وقد جاء هذا منقولا عنكم. ما كفاية أنك حتي تخليت من بيئة النوبيين وارتحلت إلي مناطق أهل النفوذ والجاه في حي الحكوميين في الخرطوم. يا أخي أسأل نفسك ماذا قدمت للنوبية، أغاني تراثنا وألحان رعيلنا، ناس صالح ولولي وجماعة الفانيين من السكوت والمحس وكرمة عملتهم سلم، وتصرفت في ألحان المجد والخلود النوبي، وغنيت بلغة غير لغة الأم، نعم لقد نجحت وأجدت فيها بارك الله فيك، وحيبارك أكثر عندما تمدح شيوخ السفلية في الإنقاذ، ومن ثم شهداء الدفاع الشعبي بما فيهم ....... و.... وبعدما الترابي يموت شهيد، تمدحه بمدحه عصماء، بس ماتنسي تلحن مديحاتكك (بأسمر اللونة) و(المسلي)، أصلا مدائح الإنقاذ بألحان أغاني الحب والعواطف أصبحت موضة. وأسفاه ، قريبا، مولانا وردي، مداح الإنقاذ بشقيه الوطني والشعبي، وحتشارك بصوتك الرخيم في الدعاية والإعلام في الإنتخابات القادمة لصالح الإنقاذ، ومن رضي علي نفسه أن يباع ويشتري دائما معروض للبيع، ولا يقاوم بريق الشهرة والمال السائب. ولا فرق بين شاطر ومشطور. ياأخي إحترم تقدير الناس لكم وأنتم في الموقع الصحيح واستيقظ من الزلعة. يا وردي، يأخي خيبت الرجاء ليتك بقيت في ما وراء البحار، خالد الذكري. عزاؤنا في أن المنقلب علي المبادئ منقلب علي ذاته، وتستاهل يا وردي حتي المتكوزنيين في صحافة الإنقاذ لا يرون فيك إلا بوقا لعساكر نوفمبر ومايو، ولم يعرفوا لك وطنية إلا مظاهرات مقاومة التهجير، ولم يروا منك إلا طالبا لعام واحد في معهد الموسيقي، يعني بالعربي يا أستاذ، عفوا يا دكتور، كنت طالب دون المستوي. عفوا هذا هو المفهوم من الإشارة الواردة في مقال الأستاذ صديق البادي، أرجوك راجع المقال، وأنت اللبيب قد تفهم بالإشارة. هل هذا مقامك يا وردي، وا أسفاة علي خاتمة سيرتك إن كان هذا ما استخيرت. يا رعيل الفن. بالطبع أتوقع ردا وهجوما من ( جمعية المعجبين بوردي)، رئاسة إبن شقيقة سعادة وزير الدفاع، وتمويل رجل الأعمال إبن الوزير، ولن أتعجب في ذلك ولا تعقيب. محجوب بابا، الإشكيتوكي من المعجبين المتحسرين علي ما أنتم فيه، حتي تخلع يا وردي

Quote: خطورة تخلي الدولة من الإيفاء بالتزاماتها xt إن في إعلان وزارة المالية عن رفع الدولة يدها من تمويل ودعم الإنتاج الزراعي والتخلي عن دورها وعدم توفير الضمانات اللازمة لبعض المشاريع الزراعية بدءا من هذا الموسم2006/2007م لهو شيء خطير، حتى ولو اقتضت ظروف خاصة في اتخاذ مثل تلك القرارات، فمشروع حلفا الجديدة الزراعي من المفترض أن تستثنى من كل تلك القرارات، مهما كانت الأسباب والدوافع ، بل على الدولة أن تفيء بجزء يسير من التزاماتها تجاه قوم هُجروا من موطنهم قسرا وفق لوائح واتفاقيات ومعاهدات وقوانين سنتها الدولة وفق معايير خاصة وتحت ظروف ملحة ( قانون تهجير وتوطين أهالي حلفا). ولكن كما عودتنا النظم الحاكمة والحكومات المتعاقبة (بلحس) كل الاتفاقيات المبرمة!!.. أو تلاشيها والعمل على طيها في سراديب النسيان مع مرور الزمن كان هو السائد إلى زمن قريب، ولكن المُجاهرة بالإثم لهو دأب جديد ومنحى خطير نحو تأصيل التهميش وأدماغ تطبيقه على فئات المغلوبين على أمرهم، متناسين بذلك أن أصل قيام خزان خشم القربة ومشروع حلفا الجديدة الزراعي كان من اجل توطين أهالي حلفا الذين هجروا من ديارهم قسرا لقيام السد العالي. فإذا تناست السلطات والحكومات السابقة ما عليها من التزامات تجاه من تركوا رفات أجدادهم وحضارتهم وارثهم التاريخي تحت مياه السد العالي ليتذوقوا شتى ضروب التعاسة والعطش والجفاف من نتاج شح مياه الري في مشروعاتهم الزراعية، وتدني الطاقة التخزينية لخزان خشم القربة، حيث تقلصت المساحة المروية إلى اقل من 30% وتلك النسبة الباقية تذهب بعيدا عن أهل المشروع والمحقين لها، لتسقي مزارع قصب السكر وامتدادات استحدثت خارج مشروع توطين أهالي حلفا، وحتى اليسر اليسير من مياه الري التي تُمن بها الدولة على (المهجرين) لا تجد طريقها إلى (الأملاك) الأراضي المملوكة للمهجرين الذين عوضوا بها مقابل أراضي كانت مملوكة لهم في موطنهم القديم قبل أن تغمرها مياه السد العالي. فتلك المساحات في مشروع حلفا الجديدة أصبحت مجرد أرقام مسجلة في دفاتر التعويضات. ويعتقد الكثيرون. أنها منحة من الدولة. وحتى تلك الأفدنة الخمسة عشرة (الحواشات) التي أسرت بها الدولة المزارع الذي كان سيد نفسه ليعمل أجيرا، حيث أن شح مياه الري وصعوبة تنظيف المجاري المائية وغلاء تجهيز الأرض (التربة) ومكننتها وتسميدها وتنظيفها، مع شح الموارد وانخفاض بل انعدام مدخولات المزارع جعل منه أجير يخدم في حواشات الدولة ويترك أملاكه لغيره من بعض الدخلاء، الذين استغلوا ضعفهم وشح إمكانياتهم المادية. وايضا الحواشات لم تعد كما كانت !! و تقلصت الدورة الزراعية بسبب شح المياه، وحتى المحاصيل التي كانت تزرع في تلك الحواشات متبدلة من حين إلى حين!! وذاك التبدل أيضا مرهون بما تسمح به الدولة من (سرسوب) مياه تتفضل بها الجهات بعد استكفاء مزارع قصب السكر المزروعة بمعرفة إدارة مصنع سكر الذي بخلت أو استكثرت السلطات في أن تظل باسمها القديم (مصنع سكر حلفا الجديدة ) واستبدلتها بمسمى مصنع(النيل). ذلك النيل الذي ابعد عنه المهجرين !! رأت السلطات أن تسمي بها مصنع السكر.! وتجلب لها أيادي عاملة من خارج المنطقة . وعمالة موسمية ! أو بمعنى آخر لا يستفيد أهل المنطقة (المهجرين) حتى من الوظائف في تلك المنشأة بالقدر المعقول! والمشروع الزراعي الاعاشي للمهجرين وأبناؤهم، تعمل السلطات على رفع يدها منه !!!! ربما اقتضت سياسات الدولة المركزية أو الولائية أو الاتحادية باتخاذ مثل تلك السياسات برفع يد الدولة عن بعض المشاريع ولكن كما أسلفنا، يمكن أن يكون ذلك في أي مشروع غير ذاك المشروع الإعاشي. فالدولة ملزمة بتوفير كل ما يلزم ذاك المشروع من تحسين وتنمية موارد. وفي حالة عجزها أو فشلها في ذلك، لها أن تبحث عن بديل مناسب لهؤلاء المهجرين. فليس لأي جهة مهما ملكت من السلطات التنفيذية أو التشريعية أن تتخذ مثل تلك القرارات الجائرة. وحتى مجرد التصريح أو الإعلان بمثل تلك البيانات دون الرجوع إلى أهل الشأن(المتضررين) لهو فجور في الإقصاء والتهميش. ولنا في تلك البيانات والتصريحات الصادرة من الوزراء في السلطة المتمثلة في حكوماتها المركزية او الولائية أنموذج فريد من قبل، فقد تضاربت تصريحاتهم وعجز المواطن من تبيان الحقيقة عند تضاربها حول تلك الأفدنة التي فاقت المليون في (ارقين) حيث تضاربت التصريحات!! ليس بين وزيري الزراعة فحسب، بل بين تصريحات الحكومتين المصرية والسودانية !! ولنا أن نعود ونتوقف وتتبين خطورة إعلان وزارة المالية عن رفع الدولة يدها من تمويل ودعم مفترض لمشروع اعاشي لمجموعة مهجرة من ديارها، متناسية بذلك واجباتها نحو مواطنيها !! فتجب على الدولة أن تقوم بتوفير كل ما يساعد أولائك المهجرين الذين اخرجوا من ديارهم لتلك البقعة البعيدة من موطنهم الأصلي (ضفاف النيل الخالد) وبيئة بعيدة كل البعد من بيئتهم النيلية، وطقوس حياتهم اليومية، وأساليب معيشية مختلفة، ومجتمعات محيطه متباينة. ومشروع فاشل لا يسد رمق العاملين، ولا يفيء باحتياجاتهم الضرورية الملحة، ولا يوفر لهم قيمة العلاج من تلك الأمراض شبه المستوطنة. وفوق كل هذا وذاك ، هنالك احتجاج وعدم رضا من أهلنا في الشرق بتواجد المهجرين من أهالي حلفا في منطقتهم ، وربما هم محقين في ذلك. ولهم أن يطالبوا السلطات بما يرونه مناسبا. وعلى الدولة أن تجد الحلول المناسبة لمواطنيها بلا ضرر ولا ضرار. وطالما هنالك ملايين الأفدنة في موطن المهجرين (أهالي حلفا) ومشروع حلفا الجديدة وباعتراف السلطات لم تفيء بالغرض الذي قام من اجله، واحتمال قيام خزان (ستيت) لن يخدم كل أطراف القضية، لو قدر له القيام بعد سنوات، فله أن يحل قضية أهل الشرق و شح المياه ورفع الطاقة التخزينية للمياه الري! أما قضية تواجد المهجريين في ديار غير ديارهم وبيئة غير بيئتهم، فهو مرهون بعودتهم إلى موطنهم الأصلي على ضفاف النيل في مشاريع تنموية ذات جدوى اقتصادية.وبذلك تكون الدولة قد توصلت مع المهجرين وأهل الشرق إلى حلول قد تكون مرضية لكل الأطراف. وبجهود منظمات دولية وإعانات تم تهجير أهالي حلفا والفرصة متاحة لإعادة توطينهم في بيئتهم المناخية وطقوس حياتهم اليومية وارثهم وحضارتهم النوبية النيلية.

(عدل بواسطة welyab on 10-24-2006, 09:11 PM)