|
الشهيد أبوبكر راسخ في عليائه، في ذكرى استشهاده وحتى لا ننسى
|
في ذكرى إستشهاده العظيم وحتى لا ننسى أورد جزء من الرسالة التي وجهتها أسرة الشهيد الباشمهندس أبوبكر الراسخ لرئيس القضاء في زمن انعدام العدالة:
1/ بتأريخ 29/10/92 قام ضابط الأمن عبد الحفيظ أحمد البشير بأطلاق النار على ابننا البرئ أبوبكر محي الدين راسخ بدون اي سبب أو مبرر في لحظة غروره وتشفي شيطانه. 2/ بدلا عن محاولة اسعافه وانقاذه ترك الضابط المذكور ابننا مضرجا بدمائه يتلوى من الالم ولم يعد اليه الا بعد بضع ساعات من فعله الشنيع ليجده جثة هامدة. 3/ على الرغم من الادعاء بتوقيف المتهم واعتقاله لدى جهاز الامن دلت معلوماتنا المؤكدة انه قد كان طوال الفترة طليقا حرا يمارس حياته مع اسرته بل كان مستمرا في مباشرة اعماله البشعة.. 4/ بتأريخ 10/3/94 اصدرت محكمة جنايات بحري شرق حكما صائبا باعدام الضابط المتهم بعد ادانته بموجب المادة 130 من القانون الجنائي لسنة 1991. 5/ في تأريخ لاحق قضت محكمة استئناف ولاية الخرطوم بتعديل الادانة لتصبح تحت المادة 132/ 2/ ق ج واستبدلت العقوبة بالسجن لمدة سنة واحدة تنتهي في خلال ايام فقط من تاريخ صدور حكم محكمة الاستئناف. 6/ جاء قرار محكمة الاستئناف ( على عكس قرار محكمة الدرجة الاولى) فجا و متسرعا و اشتمل على كثير من الأخطاء الواضحة في سرد الوقائع ناهيك عن تطبيق القانون. 7/ لم يتم اعلاننا بأجراءات محكمة الاستئناف كاولياء الدم واصحاب حق خاص ولم نسمع به الا بعد اعلان نتيجته. 8/ تم اطلاق المتهم منذ 5/6/94 ومنذ ذلك التاريخ وهو طليق تسخر كل خطوة من خطواته من عدالة السماء، وتستفز الروح الطاهرة المزهقة دون ذنب او جناية. 9/ تم تقديم مذكرة بالطعن في النقض منذ 6/6/94 ولم نعثر حتى الان على ما يدل على قرب الفصل فيه، لتهدأ النفوس وتضع حدا للمأساة التي وجدنا انفسنا في اتونها دون سبب أو مبرر، بل لا يخل المجال من الحديث عن اسناد ترك الامر تعمدا لأشخاص بعينهم لضمان استمرار وتكريس الظلم
ان ام الشهيد واخوانه واخواته وكل اهله وعشيرته لن يهدأ لهم بال ولن تغمض أجفانهم ما لم يروا العدل يأخذ مجراه وما لم يروا كلمة الحق تصدر مما لا يتطرق الى النفوس شك في نزاهتهم وعلمهم وامانتهم.
قدمت هذه الرسالة في 10/1994 وطبعا السيد رئيس القضاء ميز نفسه بأنه ليس ممن يتمتعون بالنزاهة او قول كلمة الحق. و سأعود لأحكي تفاصيل ما حدث مأخوذا من شهادة اخواته واسرته، كما سأورد مرافعة الاتهام في قضية الشهيد أبوبكر راسخ، حتى نوثق لتأريخ الاغتيالات السياسية في السودان وحتى لا ننسى.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشهيد أبوبكر راسخ في عليائه، في ذكرى استشهاده وحتى لا ننسى (Re: بشرى محمد حامد الفكي)
|
تسألت وانا في معية اسرته
هل من العدل ان يقتل النكرة الذي لا يعرف نفسه الا من خلال فوهة مسدسه الجبان المدعو عبدالحفيظ احمد البشير مقابل الباشمهندس ابوبكر راسخ المعرف بدماثة الخلق والبر بالاسرة والوطن؟ هل العدل ان تفقد البلاد من اتى يحمل ارفع الشهادات في هندسة الطيران بيد ويحمل باليد الاخرى حبا قدر الدنيا للوطن؟
للأسف اذا اقتص من ذلك المعتوه الف مرة لن يوازي فقدنا، قلبي على وطني كلما يقبر شهيد ينفطر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشهيد أبوبكر راسخ في عليائه، في ذكرى استشهاده وحتى لا ننسى (Re: بشرى محمد حامد الفكي)
|
كان والده الاستاذ محي الدين راسخ الذي انتقل الى رحمة مولاه محسورا على فلذة كبده، يجوب أرجاء السودان واهبا العلم والمعرفة، لم يتوانى لحظة في القيام بواجبه كمعلم في وزارة التربية والتعليم، كما لم يتوانى في أن يقدم لأبنائه عصارة تجربته في التفاني ونكران الذات، فأثمر مجهوده اعلاما في شتى المجالات والتخصصات. أين عمر البشير وزمرته من هؤلاء؟
ستظل روحك الطاهرة ايها الخالد تطاردهم مدى الدهر والقومة ليك يا وطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشهيد أبوبكر راسخ في عليائه، في ذكرى استشهاده وحتى لا ننسى (Re: بشرى محمد حامد الفكي)
|
أسر الشهيد لبنات أخته قبل استشهاده بأنه تعرض للضرب الشديد من قبل جهاز الامن، وقد كان يتلقى علاجا لأذنيه اللتين اصيبتا مما تسبب في نزيف مستمر وعسر في السمع. كان يقوم في تلك الايام بتوفير الامان لأخته أولادها بالحاج يوسف، حيث كان زوجها في مأمورية خاصة به، وكان الشهيد يتنقل بين منزل أسرته ومنزل أخته في الحاج يوسف.
كيف يوفر الامان للأخرين من كانت تحفه الأخطار من كل جانب؟ أربعة عشر عاما ولا تزال الدموع في المآقي وما يزال الحزن جاثما على الصدور، أربعة عشر عاما وما تزال أسوأ الأدوار لأسوأ مسرحية تمثل على مسرح التأريخ السوداني، أبطالها حثالة مجتمعنا من الشواذ والساقطين والفاشلين.
ومن دمانا الأرض شربت موية عذبة كل ذرة رملة شربت حبة حبة موية أحمر لونها قاني فتقت ورد الاغاني تهدي بأسمك للوطن كنز المحبة
| |
|
|
|
|
|
| |