|
Re: د.كوندوليزا رايس: أول سيدة من أصل إفريقي تتولي وزارة الخارجية الأميركية ! نبذة عن سيرة حيات (Re: Kamel mohamad)
|
من هي كوندوليزا رايس؟
المصدر : BBC.
تعد كوندوليزا رايس أول امرأة تشغل منصب مستشارة الأمن القومي الأمريكي، وهي أكثر شخصية أكاديمية في وزارة الخارجية الأمريكية وبسبب جنسها وخلفيتها وشبابها فهي واحدة من الشخصيات المميزة.
وتقضى رايس معظم عطلاتها الأسبوعية مع بوش وزوجته لورا في كامب ديفيد نظرا لقربها الشخصي من الرئيس، و تعد أحد المؤيدين الرئيسيين للرئيس بوش خلال الحرب على أفغانستان والعراق وفي الحرب المستمرة ضد الارهاب.
وعلى الرغم من سلوكها القاسي نوعا ما والذي اكسبها لقب "الأميرة المقاتلة"، إلا أن الدكتورة رايس تعتبر باستمرار واحدة من أشهر أعضاء الإدارة الأمريكية وحليفا أكيدا لرئيس وصل إلى السلطة بقليل من الخبرة في الشؤون الخارجية.
التمييز العنصري
ولدت الدكتورة رايس في عام 1954 ونشأت في بيرمنجهام بألاباما في ظل التمييز العنصري. وقد ترسخت التفرقة العنصرية بشدة في طفولتها .
وفي الثامنة من عمرها كانت تجلس رايس داخل كنيسة والدها عندما شعرت بأن السقف فوقها يهتز.
وانفجرت قنبلة وضعتها جمعية سرية أمريكية نشأت بعد الحرب الأهلية لترسيخ سيطرة البيض على السود في كنيسة معمدانية وقتلت أربع فتيات من السود كانت واحدة منهن زميلة لرايس خلال فترة الحضانة.
واعتادت رايس على القول إنه من أجل أن تكتسب القوة فإن عليها أن تصبح "أفضل مرتين" وأن طفولتها رسخت عزيمتها القوية واحترامها لذاتها.
وكانت والدة رايس تعمل مدرسة للموسيقى علمتها عزف البيانو بينما كان والدها قسا ومديرا لكلية شاطرها الحماسة لممارسة الرياضة.
آمال مرتفعة وفي مقابلة مع مجلة نيوزوويك قالت رايس إنه على الرغم من نشأتها في ظل التمييز العنصري إلا أن آمالها الشخصية كانت مرتفعة.
وقالت رايس إن والديها كانا مقتنعين تماما أنها لن تتمكن من تناول الهامبورجر في وول ورث لكن بامكانها أن تصبح رئيسة للولايات المتحدة".
وعلمها والداها أن التعليم هو أفضل سلاح للوقاية من التمييز العنصري والتحيز والمحاباة.
وباعتبارها واحدة من ألمع وأفضل الأمريكيين ذهبت رايس إلى جامعة دينفر في الخامسة عشر من عمرها وتخرجت بدرجة في العلوم السياسية وهي في سن 19 سنة.
والتحقت رايس بالجامعة أصلا كطالبة موسيقى نظرا لمستواها المرتفع كعازفة موسيقى مع نية أن تصبح عازفةة بيانو كلاسيكية.
رايس هي صديقة وحليفة لبوش لكن بينما كانت في دينفر وقعت تحت ضغط جوزيف كوربيل وهو لاجئ تشيكي ووالد مادلين أولبرايت أول امرأة تولت الخارجية الأمريكية.
وبفضل إرشاداته أصبحت رايس مهتمة بالعلاقات الدولية ودراسة الاتحاد السوفيتي وبالتالي غيرت مسارها.
أوقات الاختبار
وأعقبت رايس الجامعة بالماجستير والدكتوراة وحصلت على درجة الزمالة في مركز جامعة ستانفورد للأمن الدولي والسيطرة على الأسلحة في سن 26 عاما.
وبعد توليها منصب مستشارة الشؤون السوفيتية في مجلس الأمن القومي عادت رايس إلى ستانفورد في عام 1991 وأصبحت في عام 1993 أصغر وأول موظفة إدارية كبيرة في جامعة أمريكية.
وعندما وصلت إدارة بوش إلى السلطة كان تأثير الدكتورة رايس المبكر على السياسة الخارجية كبيرا.
وقادت رايس المفاوضات الحساسة مع روسيا بشأن صورايخ الدفاع ويعتقد أنها تبنت النبرة الأحادية للأشهر الأولى لرئاسة بوش.
لكن رايس لم تثبت قوتها الحقيقة إلا في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في واشنطن ونيويورك حيث وقفت بثبات إلى جانب الرئيس خلال الأيام الصعبة قبل وبعد حرب أفغانستان والعراق.
ويعتقد أنها واحدة من أبرز واضعي مبدأ بوش المثير للجدل بعمل استباقي ضد الدول التي يعتقد أنها تمثل تهديدا على الولايات المتحدة.
وقالت بشكل قوي في مقابلة قبل حرب العراق بوقت قصير: "تحتفظ الولايات المتحدة بحق الرد أو الحد من التهديد قبل وقوع الهجوم".
لكن على الرغم من ان وجهة النظر هذه مثيرة للجدل فإنها ربما لم تفعل شيئا للتقليل من شهرتها سواء في داخل البيت الأبيض أو خارجه ففي الحقيقة أدت عزيمتها القوية في أوقات الصراع هذه إلى توقع بعض الخبراء أنها ستكون الوزيرة القادمة للخارجية الأمريكية.
| |
|
|
|
|