|
|
 إلى يحى فضل الله وزمرة السمحين... نداء ورجاء
|
أستاذي الجميل يحى فضل الله
سلامات كتيرة
وتقدير ومحبة أكتر من حروف كل اللغات
انت السبب الوحيد الجابني الحوش منذ سنوات ضوئية خلت، ودا لأني مدمن (لتداعياتك) وعمود ( أمشاج ) و( رسالة إلى إمراءة ما ) هل تذكر ذلك الزمن الجميل عندما كنا ننتظر أعداد الصحافة والسودان الحديث بكل الشوق واللهفة حافظين موعد الملحق الثقافي فكنت أذهب إلى مدرسة مدني الثانوية بعد أن أترك وصية أكتبها وأضعها في جيب الخال الحبيب محمد أحمد عبد الوهاب ( أبو السيد)هذا القارئي النهم بها كل الرجاء أن يحتفظ لي بعدد اليوم من الصحيفة التي يصدر عددها الخاص حتى أتمكن من تناول حلوتي وسلوتي من كتابات جميلة من أروع الناس حساً ( يحى فضل الله ... عادل عبد الرحمن ... الدكتور صاحب عمود أمشاج الذي توفى رحمة الله عليه )، كنت أعيش أجمل اللحظات وأنابين أفكارهم وإحساسهم العذب ... ولا أنسى أحمد حاوتين وكل حكايا مجتمع كادقلي والبيئات العذبة العذراء في ذاك الزمن الشفاف . أدمنت القراءة ليحى ومن معه من زمرة السمحين ... وفجاءة دون سابق إنذار يختفي منتخب الإبداع عن محيا الصحف الذي أصبح كالحاً ثقافياً... وطفقت أسأل عن أي أرض أقلت هذا الفتى الفنان يحى وزمرته الرائعة...سألت كل الناس والأشياء حتى ورق الصحف وأحبارها وقصاصتها في الطرقات إن كانت تعرف شيئاً عن هذا العقد الذي انفرط وتناثر في تضاعيف الكون القصية المترامية ولا من يجيب ... حتى جاءتي يوماً البشارة من إحدى الصديقات أرجو الله لها التوفيق بأن ارسلت لي صفحة من تداعيات يحى لأنها كانت تعلم إدماني وترحابي وسعادتي بكتاباته المترعة الجمال وهي ( تداعيات ما يصلح من الرمال ... وهي الآن غير موجودة في مكتبة يحى في حوش بكري) فكانت الخيط الأول للدخول إلى الحوش الجميل وهي لا تدري بذلك قد ردت لي قميص يوسف حتى أخبرتها أنني كنت أبحث عن هذا الرجل و قد كان هذا الأمر قبل سنوات عديدة وأنا لا أبارح صفحات المنبر العام كل يوم بحثاً عن يحى ... فوجدته... أعدت طعم الجمال إلى حواسي التي كادت أن تفقده جراء الغث من الذي يبث عبر وسائط الإعلام ... وجدت يحى ووجدت معه أناس جميلون لا يسع المجال إلى ذكرهم ولكن تعرفت عليهم فرداً فرداً تعمقت في نفوسهم ... تفرست ملامحهم جيداً ... غصت في شخوصهم وطالعت كل خلجات أنفسهم المفطورة على حب الحق والخير والجمال حتى كدت أصافحهم ... أصبحت لا أنعم بغير مجالستهم أحييهم بتحية الصباح والمساء وعند الظهيرة لأنهم السلوى والعزاء في ردهات الغربة والبعد عن الوطن وجفاف منابع الإبداع عن المتاح من وسائل الثقافة والترفيه ... أصبحت لا أطيق البعد عنهم بل أحفظ قواميس لغاتهم وأفكارهم عن ظهر قلب أجالسهم بكل الحميمية وأسامر روحهم الحلوة وهم يحكون لي عن كل ما يعتلج في نفوسهم العامرة فكانت ميرفت نصرالدين تحكي لي عن كوستي المجتمع والثقافة والسياسة والإقتصاد ... سوق الذهب ... تواصل ناس الحلة ... الإبداع المتناهي الروعة ... حميمية التواصل بين افراد المجتمع .... والسمندل وهو يتحدث عن الفكر والدين والعلم والأخلاق بالشكل المدهش الموسوعي ... وشقورو وهو يسقط ما يخالج وجدانه من زخات العواطف الملتهبة كما النيل عند الدميرة وهو يطلق صرخاته أمواجاً من العواطف الجامحة تغيث الزرع والضرع في مساره الطويل وفي أم المدائن ودمدني وأعتقد أنه إستمد هذه الخاصية من هذه المواسم ... ولكن إختفت هذه الأقمار وتلاشت وتوارت عن أنظارنا التي ما فتئت تنتظر عودتهم حاملين أكاليل الورد من بساتين افكارهم ومشاعهم النبيلة ... يقدمونها لقراءهم بل أصدقاءهم الإسفيريين على أنغام الفنان الرقيق لؤي شمت ... أعزائي لماذا أنتم بخيلون علينا بطلتكم المحببة إلينا نحن ننتظركم بكل الشوق والتوق لا تتركونا لفاقدي المواهب ومفلسي الفكر وعديمي الخلق والدين وسالبي التربية يزكمون مشاعرنا وأفكارنا بما لا يتناسب والفطرة التي يجب أن تكون عليها الأشياء...
اعزائي الغائبين عن العين الخالدين في الفكرة والروح ... هلا عدتم لنا بفصل الربيع حتى تكسون البورد من سندس الإبداع وتنثرون ورود الفرح الجميل على محيانا ومحيا بكري أبو بكر سيد الحوش ...
تحياتي ...
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى يحى فضل الله وزمرة السمحين... نداء ورجاء (Re: تراث)
|
مجاهد عبد الرحمن
لك تحية كادوقلاوية
الحظ ان ثمة نداء خفي يستحث الذاكرة في سباتها الاسطوري
تراث : تحياتي كم هي الاسماء التي نفتقدها في واقعنا اسماء
رفدت هذا الواقع بمفردات و مساهمات ثرة نعول عليها كثيرا
و لكن فعل الغياب له السطوة الاولي فلنا ما شئنا و له ما يشاء
سامي سالم - عبد الله عبد الوهاب - صلاح الزين - محمد الأسباط - يحي فضل الله
د. ابكر أدم اسماعيل - عبد اللطيف الفكي - احمد محمود -وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
و تطول القائمة.
مجاهد مثلك أحاول ان أستحث الذاكرة عل شيئاً ما قد ____
قد تكون محاولة مضي عليها نصف قرن من الزمان أو اكثر و قد يتسع لها صدر بوست
أو اكثر قد تكون باسم :
الهروب الي الي مدن الذاكرة - دعوة الي د. ابكر أدم اسماعيل و الاستاذ يحي فضل الله للكتابه
تداعيات الهروب الي المدن المستحيلة و الهروب الي المدن الممكنة
قد تكون نستالوجيا قد تكون حنين خفي - قد تكون ما شاء لها القدر ان تكون
ذكريات ما بين موطن يحي فضل الله - كادوقلي - توتو كورو - و موطن د. ابكر ادم اسماعيل -لابدة - و القاسم بين تلك الذكريات التي مضت منذ 30 عاماً أو يزيد من الزمان و شخصي فلندع للذاكرة براحها الابدي هذا مجرد وعد ان استجاب يحي و ابكر .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى يحى فضل الله وزمرة السمحين... نداء ورجاء (Re: حافظ البشاري)
|
أخي الحبيب حافظ البشاري
ولك مثلها تحية كادوقلاوية ينسرب عبرها صوت الكمبلا والمردوم والجراري والوازا تخالجها وتخالطها انغام التمتم والسيرة والرقي من أرض المحنة من قلب الجزيرة لتوقظ سهر الشوق في العيون الجميلة حتى تعود مرة آخرى إلى عولم الألق والتداعي لأجلنا ولأجل رسالة تصدو لها فهم مستودع الأخلاق والقيم والمثل المجتمعية النبيلة وحقيبة ذكريات عذبة بل حبيبة إلى النفس لما تحتويه هذه الحقيبة من صفحات لا يجود الزمان بمثلها فهم ذاكرة المجتمع وكتاب تأريخه الصادق الشائق.
أخي حافظ في لحظة الهروب إلى مدن الذاكرة تتداخل الكثير من الخيوط والخطوط، وكلنا ينادي على د . أبكر آدم إسماعيل و د . صلاح وكل من أثرى وجداننا بالطيب من الحروف .
نتنمنى أن يستجيب لنا ما ذكرتهم ونرى ما نتمناه من عطاء يثري الساحة عامةً والبورد خاصة .
أجدد وأكرر شكري على هذه المداخلة الجميلة وأتمنى أن نراك دوما وكلنا لأجل تقافة وذكريات كل السودان نلبي بكل الطاعة وليت من نناديهم يسمعون .
تحياتي .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى يحى فضل الله وزمرة السمحين... نداء ورجاء (Re: مجاهد عبد الرحمن)
|
Quote: كم هي الاسماء التي نفتقدها في واقعنا اسماء
رفدت هذا الواقع بمفردات و مساهمات ثرة نعول عليها كثيرا
و لكن فعل الغياب له السطوة الاولي فلنا ما شئنا و له ما يشاء
سامي سالم - عبد الله عبد الوهاب - صلاح الزين - محمد الأسباط - يحي فضل الله
د. ابكر أدم اسماعيل - عبد اللطيف الفكي - احمد محمود -وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
و تطول القائمة. |
نفتقدهم يالبشاري
الا ابكر ده ..ولد امي ..في الفرشاية
ماسك درب الزمن الجوالي..
التحية مجاهد عبد الرحمن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى يحى فضل الله وزمرة السمحين... نداء ورجاء (Re: مجاهد عبد الرحمن)
|
لك الحب مجاهد وأنت توقظ فينا ذكرى الملحق الثقافى لجريدة السودان الحديث وكان يصدر يوم الثلاثاء من كل اسبوع ، أذكر حينها أن ظروف العمل بالمحاماة أجبرتنى على الإنتقال من مدنى لأمدرمان ، وكانت مكاتبنا غرب ميدان البوستة ، كنت أزرع المسافة بين ميدان البوستة والمحطة الوسطى بحثاً عن صحيفة السودان الحديث ، لاتدرى غبطتى واحساسى بالإنتصار حين أظفر بالعدد وأطالع كتابات الراحل عمر الطيب الدوش ، وأتنسم " أنفاس المساكين " وعميدهم الراحل أحمد زين العابدين ، وأمشاج أحمد عبد العال ، وبشقوة طفولية أحتفظ بتداعيات يحيى لتكون آخر ماتطالعه عيناى بالملحق .
كم كنت سعيداً بالنهم المعرفى لجماهير شعبنا ، وأكثر ما أسعدنى أن " الغول " لم ينل من روعة وتميز شعبنا الأبى .
همسة : يامجاهد مالك علينا تهيج فى الذكريات - بى طريقتك دى بتكتل ليك زول ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى يحى فضل الله وزمرة السمحين... نداء ورجاء (Re: أبوبكر حامد الأمين)
|
الحبيب ابو بكر ... مرحب بيك والله منور البوست لطالما انك من الذين كانوا يكحلون مآقيهم بمرواد الإبداع الثقافي في ذلك الزمن المشرق المتوقد بعطاء أناس تركوا في دواخلنا مساحات من الفراغ ومقاعد تبحث عن اصحابها بكل اللهفة والوله .
هل تذكر تلك الأيام أخي أبوبكر ... وتوهج الناس لمن مخلي الصحيفة وضاءة ... عمر الطيب الدوش ... يحى فضل الله ... د . أحمد عبد العال ... وعادل عبد الرحمن ... والراحل الباقي فينا د . أحمد زين العابدين ( شكراً للتصحيح ) لأن عمود أمشاج كان لأحمد عبد العال وأنفاس المساكين لأحمد زين العابدين ... وناس كتار بتعرف تكتب وكان برضو في ناس كتار بتعرف تقرا ليهم ... تفتكر ممكن يعود الزمن داك ... ولا ممكن يجي زمن زيو ... أو ممكن يجي جيل بهذه المواصفات والمقاييس الفتاكة ... عموماً نحن كنا محظوظين لأننا نعمنا بهم كثيراً ... وكانوا العصاة التي نتوكأ عليها في دروب الفكر والثقافة وركوة الزاد المعرفي والترفيهي في زمن جميل راح وأخدم معاهو ... طبعاً في منظر ما بنساهو في ودمدني الصباحية تلقى الناس دي ما يدوك الدرب جمب المكتبة الوطنية ... عمك عبد المنعم ... وفضل الله وتوزيع الصحف حيث يتعذر عليك أن تظفر بالصحيفة التي تريد إن لم تكن شديد وحريف لأن الناس تأكل بعض لأجل الصحيفة ... كان الناس مليانة حاجات جميلة ... ولمن تمشي على سوق الكتاب المستعمل جوار حديقة وقيع الله تلقي ناس كتار منتظرين كتب بعينها وآخرين منتظرين أن تنفض زحمة الصحف حتى يشتروا ومركزهم كلهم الأستاذ / محمد عز الدين ... عشان كدا وزي ما قال المتنبئ ( على قدر اهل العزم تأتي العزائم ) بحجم نهم القارئي للقراءة كان حجم الذين يكتبون له( قبال ما يسود مقدمات الصحف ناس قريعتي راحت ) ... شكراً أبو بكر لقد أيقظت فينا ذكريات زمن جميل وتداعيات لا ينضب معينها رعاك الله أخي أينما كنت ... لك ولهم كل الحب والتقدير ( ويا زمان هل من عودة هل ) ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى يحى فضل الله وزمرة السمحين... نداء ورجاء (Re: لؤى)
|
شكراً يا لؤي وسعداء حقيقة بعودتك مرةً آخرى حتى تعيد الإحساس مع بقية الرائعين لبعض أطراف البورد التي أصابها الشلل جراء الغثاء الذي يداهمنا كل يوم كخطر محدق يتهدد بقائنا في هذا الفضاء الفسيح ...
أخي مازال العشم باقٍ في عودة هؤلاء المبدعون لأنهم هم ركوة الزاد ودواة المداد ...
أخي لا يحزنك حال الكتابة في البورد ... فبعد أن كان متكأً للروح والفكر أصبح ... سلة لإسقاط الساقط من الفكر واللغة .
إن العشم باقٍ في عودتهم ...
أهلاً بك أخي مجدداً ...
وأهلاً بعودة نادية هذه الإنسانة الفنانة ... فهي كل الخير ...
أتمنى لكما السعادة ...
لا تغيبان عن إخوتكم فنحن نفتقدكم بحق ... لأنكم ما تبقى لنا من الزمن جميل
تحياتي ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى يحى فضل الله وزمرة السمحين... نداء ورجاء (Re: معتصم دفع الله)
|
ياسلام يا معتصم دايماً أصيل
تحياتي لك وترحابي بك في هذا المنبر الذي نناجي فيه أناس قريبون من الروح بل فيها
ونناديهم لأنهم بعدوا عن العين وهم فيها
ولا يستطيع أن ينسى من تذوق نكهة كتابات يحى طعم التداعيات
شكراً بحجم الجمال في هذا الكون الفسيح
وأجدد وأكرر ترحابي بك
ولنتحد جميعنا صوتاً واحداً حتى عودتهم جمع المبدعين الغائبين الحاضرين
محبتي لكم
دمت مبعث للجمال
| |
|
|
|
|
|
|
| |
مجاهد عبد الرحمن
تراث
حافظ البشاري
Walid Safwat
أبوبكر حامد الأمين
لؤى
معتصم دفع الله
خالدة البدوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست