|
خاطف الطائرة كان سيواجه الاعتقال في تركيا
|
from the B.B.C يواجه التركي الذي خطف رحلة جوية من ألبانيا وطالب بهبوط الطائرة إلى روما، الاعتقال في تركيا لتهربه من الخدمة العسكرية.
وكان هاكان أكينجي ينقل جوا من ألبانيا إلى تركيا بعد رفض طلبه اللجوء إلى ألبانيا.
وقد أجبرت المقاتلات الإيطالية الطائرة على الهبوط في برينديزي بجنوب إيطاليا الثلاثاء، حيث سلم الخاطف غير المسلح نفسه.
وقال أكينجي، والذي كان قد تحول إلى المسيحية، إنه يريد تقديم رسالة للبابا.
وتم نقل ركاب الطائرة إلى اسطنبول في طريق عودتهم الأربعاء.
وكان أغلب الركاب وعددهم 107 ركاب من الألبان، على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية التي كانت متجهة من تيرانا بألبانيا إلى اسطنبول الثلاثاء.
كما كان على قائمة الركاب متنافسات للنيل بلقب ملكات جمال في المسابقة الدولية في ألبانيا، وبينهم ملكة جمال الهند وملكة جمال سنغافورة وملكة جمال ماليزيا وملكة جمال الفلبين.
وقال وزير الداخلية الإيطالي جوليانو أماتو الأربعاء "كان السبب في إصراره على الهبوط في روما أو برينديزي هو توصيل رسالة خطاب للبابا".
وقال أماتو إن الخاطف تمكن من دخول قمرة قيادة الطائرة بعد أن ترك المضيفون الباب مفتوحا.
وقد سلم الرجل للطيار رسالة، وقال إنه يريد توصيل رسالة للبابا، مشيرا إلى وجود متواطئين معه لديهم قنبلة.
وقال أماتو إنه اتضح أن الرجل لم يكن معه أي شخص آخر.
كما تبين من تفتيشه أنه لا يحمل رسالة للبابا أيضا.
وأضاف وزير الداخلية الإيطالي "الشيء الغريب في حالة الخطف هذه هو أنها كانت من تنفيذ رجل واحد ودون سلاح".
وقال الوزير إن هذا الحادث يثير القلق، قبل زيارة البابا إلى تركيا بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهي الرحلة التي قال إنها "تشكل مشكلات أمنية حساسة".
حملة على الإنترنت
وقد تم تسمية الخاطف بأنه هاكان إكينجي، 28 عاما، وقد فر من الجيش التركي وهرب إلى ألبانيا.
وتردد أنه قال إنه اعتنق المسيحية قبل ثماني سنوات ورفض الخدمة في جيش مسلم.
ومن الظاهر أنه سعى للجوء السياسي في ألبانيا، وقد كتب خطابا إلى البابا في الماضي متوسلا المساعدة في منحه اللجوء.
كما اتصل بمجموعة تركية سلمية معروفة على الإنترنت تدافع عن "حق الاعتراض الضميري"على الخدمة العسكرية.
وتقول سارا رينسفورد مراسلة بي بي سي إنه رغم اعتبار تلك المجموعات هذا الحق، غير المعترف به في تركيا، حق إنساني، إلا أنها سارعت بالنأي بنفسها عن عملية الخطف.
وتشير تلك المجموعات إلى حكم للمحكمة الأوروبية هذا العام يدين معاقبة أحد المعترضين على الخدمة العسكرية بوصف تلك العقوبة بمثابة "إعدام مدني".
وقد أكدت وزارة الخارجية التركية لبي بي سي أن الخاطف كان متهربا من الجيش.
وعلى صعيد منفصل، قال حاكم اسطنبول معمر غولر إن أكينجي كان سيواجه الاعتقال وتسليمه للسلطات العسكرية بمجرد وصوله لاسطنبول.
وكانت تقارير قد قالت في بداية الأمر أن الطائرة اختطفها أتراك احتجاجا على الزيارة المقبلة للبابا بنديكتوس السادس عشر لتركيا.
وتأتي الزيارة في ظل ضغوط أمنية، خاصة في أعقاب التصريحات التي أدلى بها البابا الشهر الماضي والتي فسرت على أنها تربط بين انتشار الإسلام والعنف.
غير أن الفاتيكان قال إنه ليس من المتوقع أن تؤثر عملية الاختطاف على خطط البابا لزيارة تركيا.
|
|
|
|
|
|