|
|
 اخترنا مواجهة قرار"القوات" ... لبقاء السودان
|
البشير :اخترنا مواجهة قرار"القوات" لبقاء السودان
الثلاثاء 3 أكتوبر 2006
الخرطوم (الصحافة)
اعتبر الرئيس عمر البشير، ان القبول بقرار مجلس الامن 1706 القاضي بنشر قوات دولية في دارفور هو نهاية للسودان ،موضحا ان الحكومة اختارت "المواجهة لان ذلك يفتح الباب امام احتمالين هما امكانية الذهاب او البقاء "،فيما اقر الاتحاد الاوروبي ونظيره الافريقي على ان عملية نشر قوات أممية محل القوات الإفريقية لن تتم الا بموافقة الحكومة السودانية ،وشدد "الاوروبي" على ايمانه بأن التفاهم والحوار كفيل بتحقيق نتيجة مرضية في هذا المضمار، ورأى ان المجتمع الدولي يحتاج لطمأنة الخرطوم وذلك بالضغط على المتمردين الذين لم يوقعوا على اتفاق ابوجا.في هذه لاثناء أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان يان برونك أنه تقدم بمقترحات للخرطوم تدعو إلى تدعيم قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور،واعترف بأن الأوضاع في الإقليم ليست بذلك السوء الذي كانت عليه في العامين السابقين لتوقيع اتفاق أبوجا.واكد الرئيس عمر البشير اثناء مخاطبته حفل الافطار السنوى للاقباط بالخرطوم ان قرار مجلس الامن يضع السودان ( تحت الوصاية ) بحديثه عن جهاز قضائى مستقل وانشاء شرطة ومراقبة الحدود وهى ذات الصلاحيات التى تمارسها قوات الاحتلال الان فى العراق ، وزاد "سيأتى بريمر جديد ليحكم السودان" واصفا من يدعى انه يعلم اويعرف اكثر من الحكومة بدارفور بأنه ( كذاب ).واشار البشير الى ان الحديث عن تحويل تفويض القوات الى قوات اممية بدأ عقب اتفاق ابوجا مباشرة بدعوى ان قوات الاتحاد الافريقى لاتملك الامكانات التى تعهدنا بتوفيرها ومن ثم انتقل الحديث الى انها لاتملك المقدرة، وشدد البشير على ان الاتحاد الافريقى لايستطيع نقل تفويضه فى دارفور الى الامم المتحدة لدخوله الى الاقليم بموافقة الحكومة، وثانيا ( ان المفوض لايفوض ) مشددا على ان دخول تلك القوات ليس لسلام لكن خدمة لاجندة اخرى . وشكر البشير الا قباط واصفا الافطار بالجلسة المتفردة التى لاتوجد الا فى السودان، معتبرا تلك اللوحة تعبر عن الوضع الحقيقى لاهل السودان "لاننا طوال تاريخنا لم نسمع عن صراع بين المسلمين والمسحيين هنا الا فى محاولات البعض لتلوين الصراع الد ائر فى الجنوب انذاك "، مؤكدا ان الكثير من القوى لاتريد الخير للسودان ولايعجبها هذا التعايش، ويستغل بعضهم مشاكلنا الد اخلية . وفي سياق متصل، اعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانوال باروسو في مؤتمر صحافي مشترك عقده ظهر امس مع مفوض الاتحاد الافريقي البرفسور الفا عمر كوناري في اديس ابابا في اول زيارة يقوم بها وفد عالي المستوى من الاتحاد الأوروبي الى مقر الاتحاد الافريقي، ان المفوضية الاوروبية تسعى صادقة من اجل احلال السلام والأمن في اقليم دارفور .وقال باروسو ان الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الاتحاد الافريقي لنشر السلام في الاقليم والحفاظ على عملية الاستقرار فيه، واشار الى ضرورة الاتفاق حول صيغة معينة من الامور المطلوبة لدفع عملية الاستقرار، واكد على ان عملية نشر قوات أممية محل القوات الإفريقية لا تتم الا بموافقة من الحكومة السودانية، موضحا ان الاتحاد الاوروبي يتحدث مع الخرطوم فيما يتعلق بالوضع في دارفور وسيواصل حواره معها لانه يؤمن بأن التفاهم والحوار كفيلان بتحقيق نتيجة مرضية في هذا المضمار وبما يخدم مصالح شعب دارفور، وقال ان الاتحاد الاوروبي يريد ان يكون له ثقل سياسي أكبر في افريقيا ليواكب حجم تجارته ومساعداته.من جهته، عبر كوناري عن تفاؤله بتحقيق السلام في دارفور، وأشار الى انه يشجع نشر قوات دولية لكن ذلك لا بد وان يتم بموافقة الحكومة السودانية كشرط مهم حسب تعبيره. واتفق الجانبان على ان يعقد المؤتمر الجامع بين المفوضية الافريقية والمفوضية الاوروبية في شهر نوفمبر القادم والذي سيكون خاصا بمناقشة الهجرة والمشاكل المتعلقة بها. من جانبه،قال مفوض المساعدات بالاتحاد الاوروبي لويس ميشيل ان الاتحاد الافريقي يحتاج لدعم متزايد من الامم المتحدة ليواصل مهمته في حفظ السلام في دارفور. وابلغ ميشيل الصحفيين في مقر الاتحاد الافريقي انه "في الوضع الراهن لا يمكن للاتحاد الافريقي الاضطلاع بالمهمة تماما دون اسهام كبير من الامم المتحدة."وقال انه مازال يؤيد نقل المهمة للامم المتحدة لكنه اعترف بأن ذلك لا يمكن أن يحدث طالما ظلت الخرطوم على رفضها للخطة.ورأى ان المجتمع الدولي يحتاج لطمأنة الحكومة السودانية وان السبيل الوحيد لذلك هو الضغط على المتمردين الذين لم يوقعوا على اتفاق السلام في دارفور.وقال ميشيل "هذا عكس التحكم او الاحتلال الجديد نحن شريكان اقتصاديا وسياسيا وثقافيا يريدان تعميق العلاقات، كونوا شركاء استراتيجيين."وقال كينت ديجرفلت مسؤول الاتحاد الاوروبي في السودان لرويترز ان البشير بدا خلال محادثات مع مبعوثين من الاتحاد الاوروبي مساء يوم السبت الماضي في الخرطوم مستعدا لتقبل فكرة تعزيز قوات الاتحاد الافريقي بدعم من الامم المتحدة،واضاف ان الدعم "لن يكون بقوات بل بدعم من الامدادات والتمويل."في هذه الاثناء أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان يان برونك أنه تقدم بمقترحات للخرطوم تدعو إلى تدعيم قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور. وقال برونك لقناة الجزيرة إن هذه المقترحات بين يدي الرئيس عمر البشير للرد عليها.وانتقد برونك تصريحات مسؤولين بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي أشاروا فيها إلى أن الأوضاع في دارفور وصلت إلى أسوأ مراحلها منذ اندلاع القتال في الإقليم، واعترف بأن الأوضاع في الإقليم ليست بذلك السوء الذي كانت عليه في العامين السابقين لتوقيع اتفاق أبوجا.
|
|
 
|
|
|
|
ghariba
محمد عادل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست