عاجــل..نــذر مواجهــة مسلحــة بين قــوات منــاوى والشرطـة ..

Quote: لا تنزعجوا .. فان ما حدث ليلة الخميس الفائت بحي الموردة الام درماني لم يكن إلا تجاوزات فردية و سوء تفاهم بين أفراد من حركة اركوي و الشرطة ، فلا تضطربوا - أيها المواطنون، الذين كتب عليهم الاضطراب في مواسم الحرب والسلام معا - فالأمر لا يعدو أكثر من أخطاء محدودة و مناوشات خاصة وتفاهمات نارية بين قوات حركة مسلحة و قوات شرطة أيضا مسلحة ...!! ** لا تنزعجوا .. فان حكومتكم - التي دأبت على فقه التبرير الفطير عند كل مشاحنة أو مطحنة أو كارثة دموية - قد وجدت للحادثة تبريراً لطيفاً مفاده بأنها مجرد أخطاء ، ثم ختمت تبريرها كالعادة بعهد غير موثوق به مفاده بأن الحادث لن يتكرر وان الشرطة لن تتهاون مع المنفلتين و أن الأجهزة الأمنية لن تفرط في هيبة الدولة وان ... وان ...( كلها حروف مكرورة ومحفوظة فقط لا غير ) ...!! ** خبرونا بالله عليكم - يا ولاة أمرنا - في أية دولة ذات سيادة محترمة يتجرأ بعض مواطنيها المنفلتين على قيادة عربة معبأة بالسلاح والذخيرة ثم يقتحمون بها جهاراً نهاراً مراكز الشرطة ويخرجون منها منتصرين وفائزين بالأسرى و الرهائن .. و في أية دولة ذات سلطة و هيبة تطلب شرطتها الوسطاء و الأجاويد لفك أسراها من بيوت و مخابئ الذين يركلون القوانين وحماتها ب ( البوت والشلوت ) تحت سمع وبصر العدالة ...!! ** خبرونا بالله عليكم - سادتي السلاطين - فان كان (شرطينا) بحاجة إلي حماية من رصاص الغدر و(ضابطها) بحاجة إلي ملاذ من الأسر الغادر، لمن نشكو المعتدين و قطاع الطرق ، وبمن نلوذ إذا داهمتنا العصابات و فلول الإجرام ... و طالما حماة أرواحنا و ممتلكاتنا يتعرضون - عصراً في معاقلهم بقلب العاصمة - لوابل من الهجوم الأحمق يعقبه الاختطاف الفوضوي ، فماذا نتوقع - نحن المواطنون العزل - أن يحدث لأرواحنا و ممتلكاتنا .. لا نتوقع لها شيئا غير ( الفاتحة و شاهد القبر الجماعي ) ...!! ** خبرونا بالله عليكم - أيها السادة الحكام - عن مفهوم الهيبة عندكم ، وعن معاني السيادة في قاموسكم ، وعن تعريف القانون و العدالة والأمن و الطمأنينة في دهاليز أجهزتكم التشريعية و التنفيذية .. خبرونا لكي نتأقلم مع هذا الوضع البائس و نوطّن أنفسنا على تحمل الهرج و المرج في شوارعنا ، ونهيئ أرواحنا للموت غدراً و غيلة بلا ذنب اغترفته إلا اعتمادها عليكم حفظا ًو صوناً ... و كانت على ذلك من الغافلات ...!! ** و لو مرت أحداث الخميس مرور الكرام - كأحداث الاثنين و الثلاثاء التي خمدت لجنة تحقيقها العليا و اكتفت بتوزيع الديات و التعويضات دون تعريفنا بأسماء و عناوين القتلة لنأخذ حذرنا منهم فقط وليس لأخذ القصاص - .. و ما لم تدخل أحداث الموردة بأبطالها و خونتها إلي قاعات المحاكم ثم ردهات السجون عاجلاً ، و مالم ينل المخطئون عقابهم العادل و تسترد الشرطة هيبتها .. ما لم يحدث هذا ، ليس لنا إلا الصيحة في وجوهكم ( تباً ثم تباً .. لسلامكم الذي ينقل الموت من الخنادق لبيوت الأبرياء و شوارعهم ) .. !!