|
|
 اللهم عجل التدخل الدولي في دارفور وأخرج أهله من تحت أقدام البشير سالمين آمين
|
اللهم عجل التدخل الدولي في دارفور وأخرج أهله من تحت أقدام البشير سالمين آمين
مهندس\ آدم هارون خميس
Email: [email protected]
الصخب والضجة التي تثيرها حكومة الجبهة الإسلامية هذه الأيام بشأن دخول القوات الدولية في دارفور أمر مستغرب وساذج على حد سواء وخاصة التحجج بأن القوات الدولية قادمة لاستعمار السودان مجددا. والسؤال الذي يطرح نفسه متى وأين استعمرت القوات الدولية أي دولة في العالم؟ أليست هي القوات التي أنقذت أرواح الملايين في البوسنة وفي رواندا.
حكومة البشير والتي تعرف جيدا كيف تصيغ شعارات ملفقة ومضللة وتصبغها بالدين لتجييش جزء من رخائص الأنفس و النفعين وفاقدي الضمائر لقتل الشعب السوداني كما فعلت في الجنوب سابقا وفي دارفور حاليا وتقوم بإنتاج الحجج لاستكمال مشروعها الحضاري المبني على تعبئة الشعب ليؤيده في الإبادة الجماعية في دارفور,غير مستغرب أن يتم تلبية نداء الحكومة بواسطة الجنجويد ودفاعها الشعبي والدبابين في لياليهم الماجنة والتي يسمونها بعرس الشهيد, فهؤلاء شبوا على القتل فشابوا عليه وأدمنوه.ولكن الكارثة أن تجد هذه الشعارات تأييدا وسط الشعب الطيب.
إن لغة الأرقام تقول بأنهم قتلوا أكثر من مليوني مواطن اعزل في الجنوب وشردوا 4 ملايين أما في دارفور وخلال الثلاثة سنوات اجحذوا على أرواح أكثر من نصف المليون وشردوا ما يزيد عن الثلاثة ملايين إضافة على إحراق أكثر من 4 آلاف قرية. هذه الفظايع لم تكفيهم في مشروع استهداف دارفور فالآن يتم إعادة تجييش الجنجويد وبقية العصابات والذين يحاصرون بها معسكرات النازحين لاستعمال هذا النازح الأعزل رهينة حتى إذا أرادت القوات الدولية الدخول إنقضوا على الثلاثة ملايين واجحذوهم. هذا المخطط الشيطاني لم يحدث في تاريخ الكون حتى في الأمم الغابرة فكيف يؤيد جزء من الشعب السوداني هذا العار المنكر. كيف يقبل الشعب السوداني أن يعيش جزء منه تحت هذا التهديد الكابوسي. أليس الأحرى أن ينتفض الشعب السوداني ضد هؤلاء الذين يحاصرون النازحين في كالمة وابوشوك وزالنجي ليحرروهم من كابوس الجنجويد وأزيز الانتنوف بدلا من التطبيل للبشير لمقاومة الغزاة كما يسميها.
إن الحكومة قد نجحت في شراء بعض الذمم من أبناء دارفور إلا إن التاريخ سيثبت بان ذلك لن تحقق لها أي مكاسب فهؤلاء لا يملكون في دارفور ما يمكنهم من تغيير المواقف عن ما حدث ولا نحسب أن أهل دارفور سيتركون من يريد بيع دماء مئات الآلاف من ضحايا هذا النظام الجبروتي بل سيرمى بهم إلى مذبلة التاريخ, إن أهل دارفور سيتحدون مع بقية المهمشين وسينتصرون.فأكثر الأمم تقدما اليوم قد شهد في تاريخه القريب الكثير من الويلات والدمار وفقدت الكثير من الأرواح.
نحن في هذا اليوم نشهد شعوب أكثر من ثلاثين دولة يخرجون في مسيرات هادرة ومنها تسعة دولة أفريقية تضامنا مع أهل دارفور في مصيبتهم التي صنعتها لهم حكومة البشير ويسعى هؤلاء للدفع بحكوماتهم للتدخل لإنقاذ الدارفورين من القتل والتمزق. إن الذين يسألون عن دوافع هذا التدخل عليهم الذهاب إلى دارفور ليحكموا على الوضع إن كان التدخل ضروري أم لا ويجب عدم الاعتماد على وسائل إعلام النظام الكاذبة أو السماع إلى منافقي الإنقاذ الذين يرتكبون الجرائم ليلا لينفوها في الصباح.
إن المنظمة الدولية التي أنشأتها كل دول العالم والسودان أحد الموقعين عليها لأجل الإنسان والإنسانية وصيانته من بطش الطغاة أمثال النازيين والفاشيين لا يمكن بحال أن يصبح أداءه لاستعمار الدول وتمزيقها كما يضلل بها النازيون الجدد من البشير ومجذوب الخليفة وعبدالرحيم محمد حسين ونافع علي نافع بشير طه وعصبتهم الظالم والذين يتلذذون بدماء أهل دارفور, فكيف لا وهم من زرعوا البذرة الأولى للإرهاب الذي يجتاح العالم اليوم بدعوى الجهاد وذلك عندما أتوا ببن لادن في الخرطوم, دربوه, دعموه الى أن قويت شوكته فأطلقوه ليشيع الكون قتلا ودمارا وإرهابا في جرائم شيطانية لا تمس بالإسلام ولا بأي دين سماوي بسلة. الا يتعظ الشعب السوداني حينما ساندوا أهل الجبهة في جهادهم المزيف الذي قتلوا بها مليوني جنوبي وهل نعيد الكرة بمساندتهم حتى يقتلوا نفس العدد في دارفور! فيا للعار فأيما ذنب نقترفه!
|
|
 
|
|
|
|
ابراهيم بقال سراج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست