كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
لماذا فزاعة الصهيونية تنسحب على الواقع السياسي السوداني أكثر من غيره؟
|
لا شك أن اغتصاب الكيان الصهيوني لأرض فلسطين أمر مستهجن ومرفوض من قبل كل الأحرار ، بل من واجبنا مناصرة الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه وحريته ،الشعب الفلسطيني الأبي لم يركن للاحتلال بل ناضل بكل السبل والوسائل المشروعة منها العمل السياسي والدبلوماسي والمقاومة،بما أن الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال لم يشغله النضال عن تكوين مؤسسات سياسية قوية تؤمن بتداول السلطة والانتخاب الحر ولكنا شاهدنا العام الماضي كيف سلمت فتح الحكومة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بكل سلاسة وهدؤ مشكلة بعض التنظيمات والكيانات السياسية اتخذت من فزاعة الصهيونية مبرراً لفشلها بل مبرراً لارتكاب أي جرم باسم معاداة الصهيونية ،إقحام الصهيونية في كثير قضايانا بهذه الطريقة السافرة و الممجوجة حتماً سيضر بالقضية الفلسطينية لأن هذه الأسطوانة استهلكت وأضحت مشروخة ،البهلوان عادة يحاول يأتي بحركات جديدة حتى لا يمله المشاهد .ولكن نحن كالعادة أصغر مشكلاتنا والتي تسببنا فيها بأيدينا وفشلنا في حلها تقف من خلفها الصهيونية ،خلاصة القول نطرح الأسئلة: لماذا لا يكون لدينا تخطيط استراتيجي ومنهجي حتى ندع الصهيونية المفتى عليها الدخول في تفاصيل حياتنا السياسية؟ وهل بالمقابل الصهيونية شغل الشاغل التخطيط من اجل التهام السودان؟،إذا كانت الإجابة بنعم لماذا بجانب ذلك تقدمت إسرائيل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا فزاعة الصهيونية تنسحب على الواقع السياسي السوداني أكثر من غيره؟ (Re: عبده عبدا لحميد جاد الله)
|
إلى الأصوات المسكونة بوهم الصهيونية نصوغ هذه الحقيقة ،ابان فترة مايو تم ترحيل الفلاشا من داخل الأراضي السودانية وبمساعدة بعض السودانيين ،الذين كان أطفالاً آنذاك قد بلغوا الرشد وانخرطوا في القوات الإسرائيلية وهذه لاتحتاج إلى بحث يمكن رؤيتهم من خلال شاشة التلفاز بسمرتهم الواضحة بالتأكيد هؤلاء الجنود يسومون الشعب الفلسطيني أقسى صنوف العذاب،وللمفارقة مهندس هذه العملية القذرة تربع على أعلى قمة الهرم الدبلوماسي بتعيينه مندوب السودان بالأمم المتحدة ،كان الأجدر بالأصوات الواهمة أن تعتذر للشعب الفلسطيني أولاً وان تعبر عن سخطها بيوم ترحيل الفلاشا كيوم نكسة للضمير السوداني،لأنهم هؤلاء هم الذين خدموا المشروع الصهيوني بصورة عملية وليس الذين شردتهم الحرب وفقدوا المأوى والطمأنينة،وليس الذين جرفت منازلهم الفيضانات والسيول ،وليس الذين يموتون يومياً بسبب الإهمال والتقصير حقاً أمر هذا الوطن لغريب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا فزاعة الصهيونية تنسحب على الواقع السياسي السوداني أكثر من غيره؟ (Re: عبده عبدا لحميد جاد الله)
|
شكرا اخي عبده
هي فعلا ما قلت:
Quote:
بالأمس رأينا أحرار العالم خرجوا مسيرات تضامناً مع أهل دارفور ،
أيضاً خرجت علينا بعض الأصوات الفاشلة نسبت هذا العمل الإنساني
العظيم إلى الصهيونية،مع العلم هؤلاء الأحرار أنفسهم الذين خرجوا
منددين بالحرب ضد العراق ولكن حينها لم يتصهينوا، علينا مراجعة
مواقفنا وعدم الهروب من مشاكلنا وإلقاءها على شماعة الغير.
|
وتخيل نفس الوجوه ونعرفها ايحانا بالاسم خرجت ايضا من اجل لبنان
لكنها الرغبه الكامنه في الدواخل لتجريم كل من يتضامن مع درافور.
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا فزاعة الصهيونية تنسحب على الواقع السياسي السوداني أكثر من غيره؟ (Re: عبده عبدا لحميد جاد الله)
|
نورد حقيقة آخري علها تنقذ ما تبقى من ضمير ،كلنا قد نذكر الناشطة الأمريكية "راشيل" التي دهستها الجرافة الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة لها التحية والاحترام، لم تنتظر في بلاد العم سام لإلغاء الخطب والأشعار وحرق الأعلام بل انتقلت بكل شجاعة إلى موقع الحدث وتصدت للجرافة التي تتجه صوب منزل احد المواطنين فضاق السائق بإيمانها بالقضية فدهستها ونعم الموت عند هذه المواقف لأنها ماتت وبداخلها الحقيقة لها التحية وأيضاً للأخوة وللأخوات الفلسطينيين الذين اسموا أبناءهم تيمناً بها ،وعليه يجب نتمعن هذا النموذج ماذا قدمنا لهذه القضية غير أننا خطفناها ووظفناها لصراعات أيدلوجية لا تفيد الإنسان الفلسطيني على الأرض في أي شئ ،خلاصة القول الفلسطيني الذي فقد منزله والدارفوري الذي حرقت قريته بغض النظر عن الفاعل والأسباب جميعهم مفجوعون،والذين جابوا شوارع العالم في يوم تضامن دارفور ما هم الإ اصدقاء "راشيل" بسحناتهم وأديانهم وثقافاتهم المختلفة ولكن توحدهم الإنسانية .
| |
|
|
|
|
|
|
|