|
|
 مناوي في الخرطوم مقاتل أم طالب سلطة..!! ***
|
{ جاء في الأخبار أن حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية هددت بالقتال داخل العاصمة الخرطوم إذا فشل اتفاق أبوجا الموقع بينها والحكومة في الخامس من مايو الماضي.. وقال يعقوب صالح في ندوة »إذا فشل اتفاق أبوجا سنقاتل داخل الخرطوم هذا ما قررناه على مستوى القيادة « .. ومضى التهديد إلى القول: على الحكومة أن لا تضطرنا لكي نلعب دور المقاتلين داخل الخرطوم. تهديدات جديدة وخطيرة تصدر من الشريك الجديد الذي يتربع على أحد الكراسي الوثيرة بالقصر الجمهوري بنقل القتال إلى ادخل الخرطوم وهذا أمر غريب وعجيب! فهؤلاء زعموا أنهم قاتلوا من أجل دارفور وذلك برفعهم البندقية في وجه الحكومة المركزية بالخرطوم. وبعد أبوجا نالوا نصيب الأسد من السلطة وربما الثروة في دارفور وعلى حساب دارفور وأهلها وقبائلها العريقة، وبعد أن حصلوا على ما لا يستحقون بأكثر مما يستحقون بدأوا يفكرون في نقل المعركة إلى الخرطوم لزعزعة الأمن والاستقرار فيها إذا فشل اتفاق أبوجا.. وكل شماعة الفشل معلقة على الحكومة، وكل التهديدات موجهة للحكومة أي حكومة؟ .. إن كانت الحكومة هي حكومة الوحدة الوطنية فإن حركة مناوي تشكل واحدة من أضلاعها إذ لهاوجود في قمة الهرم الرئاسي وسيكون لها وجود في وقت لاحق في التشكيل الوزاري.. وما ذنب مواطن الخرطوم الذي تريد حركة مناوي أن تنقل معارك القتال إليه؟ ألم تكفه معارك مجموعات فاولينو ومحاكم السلاطين التي ضربت أطناب خيامها في الخرطوم وعاثت فيها فساداً وأصدرت الأحكام الباطلة في حق بعض مواطني الخرطوم الذين مثلوا أمام هذه المحاكم وفقاً لقانون الغاب؟ ألم تكفه قنابل الجرانيت في السجانة والسوق العربي؟ ألم يكفه يوم لاثنين الأسود والخميس الدامي حتى تأتيه تهديدات جماعة مناوي؟ والغريب في الأمر إن كل الحركات المسلحة التي كانت متمردة وخارجة على القانون وباعت مبادئها أو قايضتها بكراسي السلطة تهاجم الحكومة وهي جزء أساسي من مكوناتها.. فالحركة الشعبية تهاجم الحكومة وهي جزء منها.. وحركة مناوي تهاجم الحكومة وهي جزء منها.. ومن قبل قلنا إن هذه الحركات المسلحة ليست إضافة إلى الانقاذ وإنما خصماً على تاريخها السياسي الحافل بالانجازات الاستراتيجية والحيوية خلال الأعوام الماضية.. بل إنها ثقوب في سفينة الإنقاذ التي بدأت الإبحار وهي تحمل في أحضانها المشروع الاسلامي التي أرادت له الانتشار الواسع في أرجاء السودان قاطبة.. ولكن هؤلاء ثقبوا سفينة الإنقاذ عندما ركبوا على متنها عمداًويأملون في غرقها فتغرف الانقاذ صاحبة المشروع الحضاري ويغرق رجالات الانقاذ وأهل الانقاذ وأنصارها ويصبحوا هم الناجون ليقيموا دولتهم العلمانية على أنقاض دولة الانقاذ »الإسلامية« ومشروعهم العلماني على أنقاض المشروع الحضاري.. فتلك هي طموحاتهم وتلك هي أمانيهم.. لذا فإنهم يرحبون بمقدم القوات الدولية علها تنقذهم من الإنقاذ التي يتعاملون معها من وحي قول المتنبي: من نكد الدنيا على المرء أن يرى عدواً له ما من صداقته بد فسفينة الانقاذ باتت تحاصرها أمواج أشبه بأمواج تسونامي من بينها أمواج سلفاكير وأمواج مناوي وأقوى هذه الأمواج أمواج القوات الدولية الاستعمارية التي ستفشل بالعصف بسفينة الانقاذ لأنها ستفاجأ بأنها »سترتطم« بصخرة صلبة وقوية وتلك الصخرة هي الشعب السوداني البطل الذي سيضرب مثلاً في التضحية والفداء والتصدي لأي قوات غازية تسول لها نفسها الإقدام نحو دارفور.. ويبقى أن نقول إن على رجالات الإنقاذ وفي مقدمتهم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن يسدوا الثقوب المحلية لسفينة الانقاذ ومن ثم يعدوا العدة لمواجهة قرارات مجلس الأمن وأن يبدأوا في العدة بأخذ الحذر والحيطة من قوى المُخذلين والمتخاذلين .. من باب »خُذوا حِذركم«!!
عمر اخمد الحاج
|
|
 
|
|
|
|
waleed500
Ahmed Abdallah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست