التحقيق يركز على «منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة» ... الخرطوم:
3 من المعتقلين اعترفوا بالمشاركة في خطف الصحافي وقتله
الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 10/09/06//
اقتربت السلطات السودانية من كشف خيوط اغتيال رئيس تحرير صحيفة «الوفاق» محمد طه، بعدما ضبطت السيارة التي يعتقد بأن مسلحين استخدموها لخطفه من منزله، قبل العثور على جثمانه مفصول الرأس فجر الأربعاء الماضي. واعترف ثلاثة من المعتقلين في اطارالتحقيق انهم شاركوا في خطف الصحافي وذبحه.
وتوقعت مصادر أمنية اعلان الجهة التي تقف وراء الجريمة خلال يومين. اذ يجري التحقيق مع نحو ثلاثين شخصاً، بعد الافراج عن اكثر من ثلاثين آخرين، بينهم اجانب. وتشير اصابع الاتهام حتى الآن الى جماعة تطلق على نفسها «منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة».
وعلمت «الحياة» ان لجنة التحقيق في اغتيال طه، والتي تضم ضباطاً في الشرطة والأمن والاستخبارات العسكرية، صنفت عملية الاغتيال ضمن العمليات «الارهابية». وقال مسؤول أمني إن اللجنة اقتربت من التوصل الى هوية الجناة، بعدما تقلص عدد المشتبه بهم من اكثر من 60 شخصاً الى نحو 30، موضحاً ان السيارة التي استخدمت لخطف الصحافي تملكها منظمة طوعية سرقت من مرآب لتصليح السيارات في الخرطوم.
وأضاف المسؤول ان اصابع الاتهام كانت تشير الى مجموعتين الأولى تكفيرية والاخرى من دارفور. لكن نتائج التحقيق باتت ترجح وقوف جماعة متطرفة تطلق على نفسها «منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة» وراء الاغتيال. ذلك انها اصدرت فتوى قبل شهور تكفر طه وتعتبره مرتدا ولا تجوز توبته. وذكر المصدر ان بعض افراد الجماعة يتحدرون من دارفور من دون ان يثبت للجنة التحقيق ان لهم صلة بالمتمردين في الاقليم.
وشدد النائب الأول للرئيس سلفاكير ميارديت على ضرورة عدم تستر الحكومة على أي معلومات أو على الجناة. وقال خلال تقديم العزاء لأسرة طه انه «لا بد من التعامل بجدية مع الحادث الخطير لأن المرة المقبلة يمكن ان يكون المستهدف سلفاكير أو أي شخص آخر»، مطالباً بسرعة القبض على الجناة.
وفى السياق ذاته قلل خبير فى الشؤون السياسية والامنية من الآراء التي تعتبر أن مسؤولين متشددين مختلفين مع الحكومة قد يكونون متورطين في خطف طه وقتله. وقال الخبير لـ «الحياة» ان التيار الاسلامي الذي يمسك بزمام الامور في البلاد قد يستفيد من الحادث الذي يعتبره رسالة قوية الى الدول الاجنبية التي تفكر في ارسال قوات دولية الى دارفور، بحسب قرار مجلس الامن الرقم 1706، موضحاً ان الحكومة نفت في وقت سابق ان يكون لتنظيم «القاعدة» وجود في السودان. ويرى الخبير ان السطات لديها معلومات عن خلايا متطرفة نائمة فى البلاد. وقال ان السلطات اعتقلت سابقاً بعض رموز هذه الخلايا. واضاف ان وكالة الاستخبارات الاميركية على علم بذلك، مشيراً الى تبادل المعلومات بين الخرطوم وواشنطن في اطار التعاون الذي طالب الحزب الحاكم الاسبوع الماضي بتجميده، بعد القرار الـ1706 الذى ضغطت الولايات المتحدة لإقراره ومماطلة واشنطن في رفع اسم السودان عن لائحة الدول الراعية للارهاب.
التحقيق يركز على «منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة» ... الخرطوم: 3 من المعتقلين اعترفوا بالمشاركة في خطف الصحافي وقتله
الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 10/09/06
اقتربت السلطات السودانية من كشف خيوط اغتيال رئيس تحرير صحيفة «الوفاق» محمد طه، بعدما ضبطت السيارة التي يعتقد بأن مسلحين استخدموها لخطفه من منزله، قبل العثور على جثمانه مفصول الرأس فجر الأربعاء الماضي. واعترف ثلاثة من المعتقلين في اطارالتحقيق انهم شاركوا في خطف الصحافي وذبحه.
وتوقعت مصادر أمنية اعلان الجهة التي تقف وراء الجريمة خلال يومين. اذ يجري التحقيق مع نحو ثلاثين شخصاً، بعد الافراج عن اكثر من ثلاثين آخرين، بينهم اجانب. وتشير اصابع الاتهام حتى الآن الى جماعة تطلق على نفسها «منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة».
وعلمت «الحياة» ان لجنة التحقيق في اغتيال طه، والتي تضم ضباطاً في الشرطة والأمن والاستخبارات العسكرية، صنفت عملية الاغتيال ضمن العمليات «الارهابية». وقال مسؤول أمني إن اللجنة اقتربت من التوصل الى هوية الجناة، بعدما تقلص عدد المشتبه بهم من اكثر من 60 شخصاً الى نحو 30، موضحاً ان السيارة التي استخدمت لخطف الصحافي تملكها منظمة طوعية سرقت من مرآب لتصليح السيارات في الخرطوم.
وأضاف المسؤول ان اصابع الاتهام كانت تشير الى مجموعتين الأولى تكفيرية والاخرى من دارفور. لكن نتائج التحقيق باتت ترجح وقوف جماعة متطرفة تطلق على نفسها «منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة» وراء الاغتيال. ذلك انها اصدرت فتوى قبل شهور تكفر طه وتعتبره مرتدا ولا تجوز توبته. وذكر المصدر ان بعض افراد الجماعة يتحدرون من دارفور من دون ان يثبت للجنة التحقيق ان لهم صلة بالمتمردين في الاقليم.
وشدد النائب الأول للرئيس سلفاكير ميارديت على ضرورة عدم تستر الحكومة على أي معلومات أو على الجناة. وقال خلال تقديم العزاء لأسرة طه انه «لا بد من التعامل بجدية مع الحادث الخطير لأن المرة المقبلة يمكن ان يكون المستهدف سلفاكير أو أي شخص آخر»، مطالباً بسرعة القبض على الجناة.
وفى السياق ذاته قلل خبير فى الشؤون السياسية والامنية من الآراء التي تعتبر أن مسؤولين متشددين مختلفين مع الحكومة قد يكونون متورطين في خطف طه وقتله. وقال الخبير لـ «الحياة» ان التيار الاسلامي الذي يمسك بزمام الامور في البلاد قد يستفيد من الحادث الذي يعتبره رسالة قوية الى الدول الاجنبية التي تفكر في ارسال قوات دولية الى دارفور، بحسب قرار مجلس الامن الرقم 1706، موضحاً ان الحكومة نفت في وقت سابق ان يكون لتنظيم «القاعدة» وجود في السودان. ويرى الخبير ان السطات لديها معلومات عن خلايا متطرفة نائمة فى البلاد. وقال ان السلطات اعتقلت سابقاً بعض رموز هذه الخلايا. واضاف ان وكالة الاستخبارات الاميركية على علم بذلك، مشيراً الى تبادل المعلومات بين الخرطوم وواشنطن في اطار التعاون الذي طالب الحزب الحاكم الاسبوع الماضي بتجميده، بعد القرار الـ1706 الذى ضغطت الولايات المتحدة لإقراره ومماطلة واشنطن في رفع اسم السودان عن لائحة الدول الراعية للارهاب.
--------------------------------------------------------------------------------