|
|
 احمد عبد الشافع توبا لـ(الصحافة):انتمائى للحركة الشعبية شرف لا ادعيه وتهمة لا انكرها!!
|
الرئيس المكلف لحركة تحرير السودان احمد عبد الشافع توبا لـ(الصحافة):
انتمائى للحركة الشعبية شرف لا ادعيه وتهمة لا انكرها
الحركة الشعبية قدمت لنا نصائح مقرونة بتجربتها فى النضال والكفاح المسلح ضد المركز
اركو مناوي في ورطة وخلافي مع عبد الواحد لا يمكن تجاوزه باللقاءات والمجاملات
الاستفسار حول دخول القوات الدولية الى دارفور يسال عنه نظام الخرطوم
الحديث عن التحاقنا بجبهة الخلاص امر سابق لآوانه لكن…
حاورته:صباح احمد
*قابلته اثناء زيارتي الاخيرة الي اسمرا ..كنت يومها اسير مع احد قيادات المعارضة السودانية في شارع (كمشتاتو) التقينا به.. شاب نحيل,طويل القامةابنوسي اللون .. سلم علينا في الفة, سأله رفيقي بعد ان تشعب بنا الحديث هل قابلت الاستاذة من قبل؟!.. رد في صوت هادئ بأن لا.. ووعد بزيارتي حيث كنت اقيم وبعد ان غادرنا الرجل همس رفيقي:انه احمد توبا وزير دفاع حركة تحرير السودان وخلال الايام القادمة سيقوم بأنقلاب علي عبد الواحد محمد نور فقط..انتظري وراقبي..
وبالفعل خلال ايام قليلة نفذ عدد من القيادات السياسية والميدانيةداخل حركة تحرير السودان موجودين بأسمرا_اعرفهم كلهم_انقلابا ابيضا اطاحوا فيه برئيسهم عبد الواحد ونصبوا محله احمد عبد الشافع توبا..وقد كان الامرمفاجئا ومربكا بالنسبة لعبد الواحد نورحتي انه رفض في ساعتها التحدث معي حول ما حدث واكتفي بالقول ان الامر مجرد زوبعة في فنجان وان الامور داخل الحركة سرعان ما ستعود لطبيعتها..لكن لم يتحقق شئيا مما ذكره الرجل وبعدها..وحينما كنت اسمع ايمان زوجة عبد الواحد تداعب ابنهاالصغير(توبا)_ المسمي علي احمد عبد الشافع_ كنت اكتم اسئلة عديدة تدور في ذهني..هل ما حدث مجرد زوبعة كما وصفها عبد الواحد سرعان ما تهدأ لتعود المياه الي بين الصديقين الي ماكانت عليه من صفاء ام انه انقلاب نهائي ومفاصلة بين الرفيقين جعلت كل منهما يسير في اتجاه..هذا ما حاولت تلمسه في ثنايا هذا الحوار مع احمد توبا..
*انقلاب ابيض:
*ماذا حدث داخل حركة تحرير السودان بالضبط ولماذا انقلبتم علي رئيسها عبد الواحد نور؟
الذى حصل هو ترتيب تنظيمى داخلى لانقاذ الحركة من حالة التآكل الداخلى التى اصابتها فى الفترة السابقة اثناء قيادة الرفيق عبد الواحد.
*عفوا..ماذا تقصد بحالة التآكل الداخلي التي ذكرتها؟
الحركة يوميا يخرج منها افراد وجماعات لديهم اسهامات فى تطور الحركة ولكنهم يخرجون بسبب ان السياسية التى تدار بها الحركة لم تعجبهم..
*وكيف ذلك؟
لان السياسة التي تدار بها الحركة فيها تغييب لدور الجميع واعلاء من شأن الفرد , هذا بجانب ان الحركة اصبحت ليست لديها اى برنامج مطروح للتعامل مع الاحداث وخاصة الوضع ما بعد اتفاقية ابوجا. الى اين نحن سائرون , هل فى اتجاه الحرب, ام السلم وباى ادوات يمكننا ان نذهب..
*هل تقصد ان كل هذا الاشياء التى يمكن ان تسمى برؤية اواستراتجية الحركة, لم تكن موجودة؟
نعم.. وحتي ان كانت موجودة فلم تعد واضحة للجميع ..لهذا قررت القيادة الميدانية حسم هذه الفوضى التنظيمية , وعدم الوضوح فى الرؤية, وذلك باعفاء رئيس الحركة من القيادة وكلفنا نحن بتولى امر مهام قيادة الحركة لفترة انتقالية.. اى الى حين انعقاد المؤتمر العام للحركة سدا للفراغ التنظيمى, وهذا ما لا اسميه انقلابا على احد , لان لدينا موقف مبدئ من مايسمى بالنهج الانقلابى, لانها اداة من ادوات السودان القديم وهو مانحاربه بشدة لانه مشروع نقيض لما ندعو اليه وهو السودان الجديد..
*حسنا.. لكن ماهي اسباب الانقلابات المتكررة داخل حركة تحرير السودان
اسباب الانقسامات فى جسد الحركة تم الاجابة عليها بشكل او اخر فى السؤال السابق الذي طرحته وهى متعلقة بامر ادارة مؤسسات الحركة العسكرية والسياسية.
*وكيف ذلك؟!
لان اى بناء تنظيمى يتطلب منه تطوير مؤسساته, حتى يوفر لعضويتة قناعة الاستمرار فيه, وهذا يتطلب قيام مؤتمرات ومشورات دورية لمواجهة مشاكل المؤسسة, وهى الآلية الديمقراطية الوحيده القادرة على حسم مشاكل اى تنظيم ولاسيما المعقدة منها, مثله مثل اي تنظيم عسكرى وسياسى عريض يعمل فى محيط اجتماعى معقد التركيب مثل دارفور..
*اذن..تعتقد ان غياب المؤتمرات والمشاورات الدورية هي سبب الاشكال الذي عانت وظلت تعاني منه الحركة؟
فى تقديرى عدم التعامل الموضوعى مع كل هذا المعطيات التنظيمية و هاجس خوف القيادة السابقة من المؤتمرات واللقاءات التنظيمية لمواجهة مناقشة مشاكل الحركة بشكل ديمقراطى وشفاف ادى فى النهاية الى تزمر الكثيرين وخروجهم كافراد اوانقسامهم الي مجموعات..
*طيب..الاتتفق معي علي ان حركة تحرير السودان تحمل بذرة فنائها داخلها ولهذا نتوقع نهاية سريعة لها؟
ابدا..لا اتفق معك , فحركة تحرير السودان فكرة مشروع وطنى كبير, ضحى وما زال يضحى من اجلها شعب باكمله دفع فى ذلك ثمن الالاف من ارواح, وتشريد و نزوح, وانتهاك لكرامته وفقدان كل مورثاته التاريخية وممتلكاته المادية ولا يمكن ان تذهب كل هذه التضحيات الجسام ادراج الرياح لاسباب وعوامل تنظيمية
يمكن تداركها وبالفعل شرعنا في تنفيذها
و يمكن ملاحظة ذالك عمليا من خلال الترتيبات الجاريه الآن من اجل وحدة حركة وجيش تحرير السودان عبر مؤتمر عام يجمع كل مكونات وفصائل الحركة وهى فكرة وجدت القبول والتأييد من الجميع, وعلى ضوءها يمكن ان نقول ان حركة تحرير السودان عمليا الان موحدة قبل الوصول الى المؤتمر, وهو مايدحض فكرة ان الحركة تحمل فى داخلها بذرة فنائها .
*قلت ان هناك ترتيبات جارية لتوحيد الحركة غير ان عبد الواحد نور كان قد طلب من سلفاكير خلال زيارته الاخيرة لاسمرا التوسط من اجل حل مشاكل الحركة وتوحدها.. مارائك في هذا الطلب وهل تعتقد ان الخلاف بينكم والرجل يمكن احتواؤه بحيث تعودون للعمل تحت مظلته؟
_لا علم لى بهذا الطلب اطلاقا..لكن الحركة الشعبية قدمت لنا نصائح قيمة مقرونة بتجربتها الثرة و الطويلة فى النضال والكفاح المسلح ضد المركز , والتى مرت من خلالها بمنعطفات ومحكات تاريخية صعبة اكسبتها المناعة الطبيعية حتى استطاعت انتزاع حقوقها من المركز.. فحريا بنا ونحن نمر بهذه المرحلة المفصلية فى صراعنا المشروع ضد المركز الجائر, الاستماع والاقتداء والاهتداء بتجربة الحركة الشعبية الفريدة.. اما عن خلافنا مع (الكمرت) عبد الواحد, فليس خلافا شخصيا حتى يتم تجاوزه باللقاءات و المجاملات الاجتماعية, لان علاقتى الاجتماعية بالرفيق عبد الواحد هى علاقة شقيق بشقيقه حتى هذه اللحظة..
* اذن..ماهو اس الخلاف بينكم وعبد الواحد نور ؟
خلافنا الاساسى هو خلاف فى وجهة نظرعن كيفية ادارة شئون مؤسسات الحركة, والتى نعتقد ان سياسات عبد الواحد كادت ان تعصف بالحركة, وبامكانك ان تلاحظي ذلك من خلال الانشقاقات والتصدعات الكبيرة التى حدثت فى بنية الحركة جراء سياسات الرفيق عبد الواحد والتى قزمت الحركة فى اطار اثنى ضيق, حتى اصبح شائعا وسط الراى العام اننا تنظيم لقبيلة الفور.
*عفوا..او ليست هي كذلك؟!
هذا اجحاف فى حق مشروع نهضوى قومى كبير استلهم كل قطاعات الهامش السودانى من اجل تحقيق تطلعات الشعب السودانى فى بناء السودان الجديد , وهو مشروع وفكرة تاسيس حركة وجيش تحرير السودان, كاول تنظيم جغرافي يقع فى الشمال الجغرافى يطرح فكرة تاسيس دولة تؤمن بمبادئ الديمقراطية والعلمانية للحفاظ على وحدة السودان وفق اسس جديده لنجنب وطننا من شر الصراعات الداخلية, ونؤسس وطن نهضوى مستغلين فيه كل امكانياتنا الذاتية فى تحقيق الرفاهية والعدالة الاجتماعية لشعبنا.. هذه القضايا الوطنية هى التى تعطينا الامل وتعطينا دفعة معنوية فى ان تعود حركة تحرير السودان الى خطها الطبيعى وهى تحقيق السودان الجديد, والتى وضعت الحركة الشعبية لبناتها الاساسية, وفق سياسات وبرامج جديدة للحركة اسميناها الاتجاه الجديد لحركة وجيش تحرير السودان وقد تم طرحها فى الاعلان السياسى لنا عند قبولنا لامر التكليف لقيادة الحركة من القيادة الميدانية وسوف نطرحها بصورة واسعة في مؤتمر الحركة القادم فى الآجل القريب..
*علي ذكر الحركة الشعبية..القائد احمد عبد الشافع محسوب علي الحركة الشعبية ..يقولون انك تنفذ اجندتها داخل حركة تحرير السودان..
لا اعرف ان للحركة الشعبية اجندة خاصة تريد تنفيذها فى دارفور.. اما انتمائى للحركة الشعبية فهو شرف لا ادعيه وتهمة لا انكرها, لان ما يجمعنا مع الحركة الشعبية هى الفكرة الوطنية الرائدة التى طرحتها , وهو مشروع السودان الجديد وهى فكرة عظيمة وان قدر للسودان ان يبقى دولة وطنية موحدة لابد وان يرتكز على هذا المشروع الوطنى الطموح.. ففكرة السودان الجديد قدمت للسودان وافريقيا قادة من تراث فريد امثال الراحل الشهيد الدكتور جون قرنق والشهيد يوسف كوة والشهيد عبدالله ابكر والشهيد نصرالدين يوسف..هذه هى الفكرة التى جمعتنى بالحركة الشعبية وسوف افنى كل حياتى حتى ننجزها, لانها هدف وغاية وطنية يستحق ان يقدم الانسان حياته من اجلها.. وارجو يا استاذة ان لا يتم الخلط بين الحركة الشعبية كتنظيم له اهدافه الخاصة به كتنظيم, ومشروع السودان الجديد الذى يجمع الجميع..
*حل الازمة في دارفور:
*مطالبكم لحل الازمة في دارفور هل هي ذات مطالب عبد الواحد التي طرحها بشأن ملف السلطة والثروة والترتيبات الامنيةام انها تتعداها الي امر آخر؟
مطالب شعبنا فى دارفور ليست مربوطة بشخص, بل هى مطالب عادلة ومشروعة تتمثل فى الاقتسام العادل فى السلطة والثروة والترتتيبات الامنية التى تضمن لنا وجود جيشنا كضامن لاى اتفاق.. واعتقد ان مؤسسات الحركة هى التى فاوضت فى ابوجا بشأن هذا المطالب وقررت فى النهاية رفض الاتفاقية لانها لم تلب الحد الادنى من تلك المطالب, فهى ليست مطالب عبد الواحد كشخص بأى حال من الاحوال, بل مواقف ومطالب المؤسسة التى نتشرف الآن بقيادتها وهي حركة تحرير السودان..
*طيب..طالما تنظيمكم يسمي نفسه حركة تحرير السودان لا تحرير دارفور..ماهي رؤيتكم لحل مشاكل السودان؟
هذا سؤال جيد, اولا نحن تنظيم قومى قائم على اساس تنفيذ مشروع و فكرة بناء سودان على اسس جديدة تكون فيه المواطنة هى الاساس لنيل الحقوق السياسية والاقتصادية. وهذا يمكن شرحه من خلال تقسيم مشاكل السودان الى قسمين.. القسم الاول مربوط بمطالب اقليمية وهو ما نسميه فى ادبياتنا السياسية بمشاكل الهامش , وهى مشاكل متعلقة بالتنمية غير المتوازنة التى حدثت فى بنية الدولة السودانية تاريخياً وآنيا, وهذا يمكن حله عبر المنابر التفاوضية الخاصة بكل جهة وهذا مانتطلع الي تحقيقه فى دارفور وبقية هوامش السودان الاخرى اما القسم الثاني من مشاكل السودان والتى يمكن ان تسمى ( بالقضايا الوطنية), مثل تحديد الهوية السودانية ونظام الحكم وغيرها من القضايا التى تحتاج الى اجماع وطنى والعمل مع كل القوى السياسية السودانية المؤمنه بفكرة تحول السودان الى وضع جديد وخاصة قوى الهامش.. ولتحقيق هذا المشروع الوطنى لابد وان نبدا فى توحيد حركة وجيش تحرير السودان لانها هى الوحيدة الاقدر على تمثيل شعب دارفور, لانها لاتحمل سوى مشروع ازالة التهميش عن شعب دارفور.. وهذا هو برنامجنا باختصار للمرحلة الآنية.. وعلى المدى البعيد سنعمل على تكوين تحالف وطنى عريض يجمع كل قوى السودان الجديد لانجاز المهام الوطنية. باختصار هذا هو فهمنا لمشاكل السودان فى دارفور ومشاكل السودان ككل, وعلى الناس ان يحكموا علينا وفق هذا البرنامج الوطنى.
*اتفاق ابوجا:
* دعنا ننتقل الي نقطة اخري غير بعيدة عن اصول الازمة في دارفور ..ماهو موقفكم بالضبط من اتفاق ابوجا؟
اولا, اتفاق ابوجا لاينطبق عليه كلمة اتفاق او تسوية سياسية ,لانها لم تات بسلام واستقرار في دارفور, بل عمل علي اعادة انتاج الازمة والصراع مرة اخرى داخل المشهد الدارفورى , مما يعنى ان مصير اتفاقية ابوجا هو مصير مثيلاتها من اتفاقيات اخرى, كاتفاقية الخرطوم للسلام وفشودة وغيرها من الاتفاقيات الهزيلة التى وقعها النظام مع القوى الجنوبية وفقا لعقلية- فرق تسد- وكانت نهاياتها الحتمية الموت .. بهذه السياسية وللاسف تعاملت الحكومة مع القوى الدارفورية اثناء التفاوض وكانت النتجة هى اتفاقية منى اركومناوي..
*مهما يكن من امر.. فقد وقع الاتفاق وبدأ الجانبان في تنفيذ بنوده ..فماالمطلوب الآن من الحكومة؟
مطلوب منها ترك هذه السياسية البالية فى تعاملها مع القضايا الوطنية المتعلقة بوحدة البلاد , لان التعامل من خلال التكتيكات والمصالح الحزبية الضيقة, حتما سيوؤل الى الفشل .. مجمل القول ان موقفنا من اتفاق ابوجا قد جاوبت عليه متغيرات الصراع التى افرزتها الاتفاقية نفسها حتى الآن, فهى عقدت الاوضاع الانسانية اكثر, وكان المطلوب منها حلها , فضلا من ان الشريك الاساسى فى الاتفاقية السيد منى اصبح فاقدا لادوات الصراع, بعد ان تكسر جيشه بفعل الصراع الداخلى والذى كان سببه الطريقة التى وقع بها منى الاتفاقية من جانب , وكذلك الحماقات التى ارتكبها بدخوله فى صراع غير موضوعى مع الاطراف الرافضه للاتفاقية.. اذن لاوجود لاتفاقية ابوجا الآن حتى نحدد منها موقفنا من الاساس.
*حسنا..لكن..ماهو موقفكم الان من مني اركو مناوي.. والاتعتقد ان قراءته للواقع وتوقيعه لاتفاق مع الحكومة كان موقفا ثبتت صحته الان؟
منى اركو مناوى رفيق نضال سابق اسهم معنا بمجهود مقدر فى ان تصل الحركة الى هذه المرحلة المتقدمة فى اطار صراع الهامش الدارفورى مع المركز, والكل يقدر له مجهوده السابق, ولكن الآن اصبح هو وتنظيمه جزء من مؤسسات المؤتمر الوطنى, بل دخل معنا فى مواجهات عسكرية كما حصل فى كورما وغيرها و تمت ادانته حتى من قبل الامم المتحدة, ويبدو ان حتى الادارة الامركية قد وبخته على هذا السلوك خلال زيارته الاخيره. على كل فان منى اصبح وللاسف اداة لاجهاض مشروع الثورة فى دارفور, ولكنه لم يفلح فى ذلك, لان لا احد يستطيع ان يقهر ارداة شعب باكمله, حتى وان اصبح الرجل الاول فى مؤسسة الرئاسة وليس مجرد مساعد فقط..وكنا نعتقد ومازلنا نعتقد ان السيد منى بتوقيعه لتلك الاتفاقية الناقصة ارتكب خطا جسيما فى حق الشعب الذى ثار من اجله.. وفى هذا الصدد نحن نجدد له الدعوة للخروج من هذه الورطة والعودة لصف المقاومة لانه بهذه الطريقة لايستطيع ان ينتزع حقوق شعبه.
*الاتري ان وجود اركو مناوي في القصر الجمهوري من شأنه الاسهام في حل مشكلة دارفور؟
الامر ليس متعلق بوجود شخص اسمه منى او غيره فى القصر مساعدا او مستشارا, ولكن المهم ماذا يعنى وجود ذاك الشخص وتاثيره على مجريات الامور فى دارفور, هناك شعب ثار من اجل استرداد حقوقه المسلوبه و المطلوب اعادة تلك الحقوق كاملة غير منقوصة, وهى بمثابة حدود التفويض الممنوحة الى كل من يجلس فى القصر نيابة عن الشعب فى دارفور, كما تجلس الحركة الشعبية نيابة عن الشعب فى جنوب السودان, اى ان- استعادة حقوق الشعب هو بطاقة المرور الى القصر-. فوجود منى فى القصر يتم وهو فاقد لهذه الشرعية لانه تجاوز حدود التفويض الشعبى وبالتالى لا اعتقد انه مؤهل للمساهمة فى حل مشكلة دارفور. فالقصر ليس بالضرورة ان يكون القصر الذى شيده غردون باشا على ضفاف النيل الازرق حتى يتشرف احد بالجلوس فيه, كما قال الراحل الدكتور جون قرنق فى احدى المناسبات.
*خلال الايام الماضية اعتمدت الامم المتحدة قرار مجلس الامن رقم 1706والداعي لنشر 22,500جندي في دارفور.. فماهو موقف حركتكم من دخول قوات اجنبية في دارفور وهل ترون ان دخولها سيحل الازمة في دارفور؟
موقفنا معروف من قبل واعلناه بصورة رسمية فى رسالة بعثنا بها الى السيد كوفى عنان عشية صدور القرار 1706 ورحبنا بدخول القوات الامميه فى دارفور. لان هناك واقع انسانى متردى خلفته سياسات النظام فى دارفور, مصحوبة بانتهاكات وفظائع واسعة بشهادة الامم المتحدة (اسوأ كارثة انسانية), ترحيبنا تم فى هذا السياق, وبالتالى نحن مرحبين لان القوات الدولية لاتحتاج الى اذن منا للدخول الى دارفور, وهو مايعنى ان مجرد الاستفسار حول دخولها الى دارفور يجب ان يسال عنه نظام الخرطوم العامل الاوحد بسياساته الرعناء فى استدعاء كل هذه القوات الاجنبية الى السودان سواء كان فى الجنوب او الخرطوم ونعتقد ان وجود القوات الدولية سيسهم في مراقبة الاوضاع الانسانية عن كثب, بل و ستساهم فى القبض على الذين اقترفوا جرائم ضد الانسانية فى دارفور وتقديمهم للمحكمة الدولية ولديها تفويض كامل لفعل هذا وهو ما تفقده القوات الافريقية فلذلك نسمع النبره الحاده للرئيس البشير وبقية رموز الانقاذ عندما يتحدثون عن دخول القوات الدولية فى دارفور..ونقول لهم هذا المثل الدارفورى ( التسوى بايدك يغلب اجاويدك).. اماسؤالك حول قدرتها علي حل جذور الازمة, وهى بالطبع غير انسانية, بل سياسية واقتصادية فان حلها يتم من خلال الحوار الجاد والشامل بين الاطراف السودانية..
*جبهة الخلاص الوطني:
*في الفترة الماضية اعلنت قيادات سياسية وميدانية من دارفورموجودة باسمرا توحدها تحت جبهة للخلاص الوطني ..ماهو موقفكم من تلك الجبهة؟
جبهة الخلاص ان قدر لها الاستمرار اوالديمومة, وفق برنامجها الذى اطلعنا عليه, يمكن ان تكون تجربة رائدة فى اتجاه وحدة القوة الدارفورية , لان المطلوب من الجميع اطراف المقاومة فى دارفورالآن الحديث بصوت واحد فى اطار التعامل مع قضية دارفور حتى لانكرر تجربة ابوجا الفاشلة.. فوحدة المقاومة فى دارفور امر مهم وليس بالضرورة ان يتم تحت مظلة جبهة الخلاص.
*طالما كان هذا موقفكم من جبهة الخلاص الوطني لماذا لا تلتحقون بها..سمعت ان لديكم تحفظات علي وجود حركة العدل والمساواة داخلها..ان صح ذلك ماهي اسباب هذه التحفظات؟
الحديث عن التحاقنا بجبهة الخلاص امر سابق لآوانه. وليس لدينا اى تحفظ على تنظيم العدل والمساواة لانها شريك اساسى بالنسبة لنا فى نضالنا ضد المركز.
من هو القائد احمد عبد الشافع يعقوب باسي؟*
- من مواليد قرية كورارى شمال غرب زالنجى عام 1974م
- تلقى تعليمه الابتدائى والمتوسط والثانوى بزالنجى, وجامعة جوبا.
- العمل النقابى:
امين الشئون النقابية لرابط شباب زالنجى- امين رياضى رابط طلاب جامعة جوبا- رئيس رابطة طلاب جبل مرة بالجامعات والمعاهد العليا لدورتين.. عضو اللجنة المركزية فى تنظيم الجبهة الوطنية الافريقية .
- من المؤسسين لحركة وجيش تحرير السودان: عمل ضابط امداد حركة وجيش تحرير السودان. قائد المنطقة الغربية لحركة وجيش تحرير السودان. سكرتير العلاقات الخارجية للحركة.. نائب رئيس الحركة – رئيس مكلف لحركة وجيش تحرير السودان. حضر كل الجولات التفاوضية للحركة, بداً باول جولة محادثات فى شمال دارفور بمنطقة دور مع وفد الحكومة.
- رئيس وفد الحركة فى مؤتمر المانحين بالعاصمة النروجية اوسلو
- عضو رابطة شباب شرق افريقيا.
|
|
 
|
|
|
|
صباح احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست