|
قلبي علي وطني
|
بهـذا فقد دخل الوطن اليوم عهـدا مفزعـا آخرا من عهود التدمير و التمزيق, عهد إستلهام منهج الإختطاف و وسيلة الذبح للخصوم الصارخين و إن إعتمدوا أقلامهم وسيلة للكشف و الفضح و التعرية ! ,
أقولهـا صراحة و أنا أجلس علي كرسي مشلولا متناثرا مأزوما.. لقد غطي خبر إختطاف و ذبح " صحافي " " إسلامي " علي أيدي رفقاء " و ربما تلامذة " "إسلاميين " , غطي علي عنان السماء و أخبار بدايات الإنتفاض في وجه الغلاة,
إن كان هنالك ثمة حدث طارئ علي حياتنا الفكرية و السياسية يستحق الوقفة و التأمل في هذا اليوم, فهو هذا وحده: لقد تمخض صراع الإسلاميين و ولد لنا غولا ضخمـــــــــــــــــــــــــــا!,
إلي أين يتجه الصراع الفكري و السياس في ما كنا نطلق عليه إسم "السودان ", إلي أين يتجه ذلك السودان, إضافة إلي مجموعة أسئلة أخري تعتمل الدواخل , بلا أدني شك , الآن ! ..
بقدر ما اختلفنا معه, بقدر ما شق نبأ إغتياله بهذه الطريقة قلوبنا و ضمائرنا, له الرحمة و لأهله و أحبابه الصبر.
|
|
|
|
|
|