|
الحركة الشعبية تتلقي بطاقة دعوة لحضور عرض ازياء عسكري في الخرطوم
|
بعدقمع التظاهرة السلمية وحملة الاعتقالات التي لا تزال مستمرة تنتشر الان في الخرطوم اربعة ازياء عسكرية مختلفة التدرج اللوني الذي يبدا من الازرق المموه الي الازرق الفاتح مرورا بالبني الفاتح وانتهاء بملابس الجيش ؛ تلك الالوان يتخللها اشخاص بملابس مدنية في سيارات مدنية وعسكرية في جو اشبه باجواء ما بعد الغزو ؛ يبدو ان الحكومة قد حددت سياستها في التعامل مع الشعب الذي نعتته بالطابور الخامس . وتاتي هذه الاحداث في توقيت فريدفالحكومة المنقسمة داخليا فيمايخص قضايا عديدة ابرزها التدخل الدولي في دارفور تواجه بموجه من الغضب الشعبي وصحوة في احزاب المعارضة فيما تظل كافة القوي السياسية في انتظار رد فعل الحركة الشعبية الشريك الثاني في الحكومة؛ فالحركة ذات الارث النضالي المعروف بالتعاطف مع قضايا المهمشين والمظلومين تجد نفسها جزء من حكومة تمارس كل هذا الكم من القمع الداخلي . المتفائلين في المعارضة ينظرون للوضع الداخلي بحالة اشبه بحصار طروادة وهم في انتظار انفجار ذلك الحصان داخل الجسم الحكومي ؛ ذلك الحصان ( الحركة الشعبية ) الذي يبدو انه يتخوف من تمدد الغضب الشعبي المطالب بالغاء زيادة الاسعار للمطالبة بسقوط النظام وبالتالي سقوط نيفاشا ومابين هذا وذاك يجد الشعب نفسه يقاسي الامرين من احباطاته في الحركة الشعبية وعدم تحسين الاوضاع المعيشية . والمتشائمين ينظرون للحركة الشعبية كجسم رخو تم امتصاصه داخل امعاء المؤتمر الوطني الممتلئة .
|
|
|
|
|
|