|
مناشدة عاجلة للرئيس عمر البشير..مأساة الصراع .. حلم الوفاق .. رفض التدويل
|
الإخوة الكرام تحية طيبة أذكر جيدا بأنني قد كتبت في عامود(آفاق جديد) بجريدة الخرطوم مناشدة عن موضوع أهلنا في دارفور, بعنوان(مناشدة عاجلة للرئيس عمر البشير- مآساة الصراع..حلم الوفاق..رفض التدويل)وكان ذلك تحديدا بعد الأزمة بحوالي 4أشهر أي بتاريخ الخميس الموافق 11/2/2003م, ولم يجد مكتوبي آذاناصاغية في ذلك الوقت ,إليكم نص ما كتبت بالحرف الواحد:- جريدة الخرطوم عمود آفاق جديدة الخميس : 11/12/2003 مناشدة عاجلة للرئيس عمر البشير مأساة الصراع .. حلم الوفاق .. رفض التدويل أخي د.الباقر .. أرجو أن تسمح لي بالإطلالة من هذه النافذة المحترمة كي أتناول بعض جراحاتنا ذلك أن الحديث عن السلام وبشرياته .. قد أصبح سمة .. وأمسى صفة للسودانيين مع بزوغ فجر كل يوم جديد .. وتتناقل وسائل وأجهزة الاعلام المختلفة تباشير هذا السلام الذي سيعم كل ارجاء الوطن العزيز .. لينعم شعبه المختار بالاستقرار المنشود الذي ظل يحلم به ردحاً من الزمن .. وكل سوداني غيور .. تفاءل خيراً واثنى وبارك على الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في مدينة جدة مؤخراً .. بكل جرأة وشجاعة بين الأستاذ علي عثمان محمد طه ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي .. والكل يعيش نشوة الأماني للمفاوضين في نيفاشا .. وفي ابشي .. رحلة موفقة ومكللة باتفاق سلام شامل يعم سودان العزة والكبرياء بعد ان تضع الحرب اوزارها .. سودان يتساوى فيه الجميع .. وسودان يتصالح فيه مع نفسه.. وجيرانه الافارقة وبعده العربي. • في ظل التفاؤل .. والحلم اليومي .. الذي اصبح على مرمى حجر من الحقيقة والواقع .. تأتي الأخبار المؤلمة والموجعة من دارفور .. وعن دارفور .. وكيف انها تحترق بعد أن تفجرت فيها الأوضاع .. وكيف أنها تنوم وتصحو فوق بركان من اللهب .. والحكومة مطمئنة بحالها وهي تتفاوض مع فئة دول اخرى بدلاً من أن تجمع الكل في بوتقة واحدة لكلمة سواء .. وتعلن الحكومة في وسائل اعلامها بأن الوضع في دارفور مطمئن ومستقر والاتفاقية في ابشي تسير على قدم وساق والوضع الأمني تحت السيطرة التامة .. وللأسف كل الشواهد والمشاهد في ظل الاعلام المفتوح تدل عكس ذلك تماماً .. والحقيقة تعكس نفسها مبني ومعنى في وسائل الإعلام. • والقضية في دارفور على ما يبدو ستخرج من مسارها الطبيعي وعن نطاقها المحلي .. إن لم تكن قد خرجت وسبق السيف العزل بالفعل .. إلى خانة التدويل التي ترفضها الحكومة نصاً وحرفاً .. وإلا كيف تفسر زيارة الوفود الامريكية والاوروبية بصفة مستمرة إلى دارفور .. حتى وان تمت هذه الزيارات بعلم الحكومة كما جاء على لسان الدكتور نافع علي نافع .. وكيف تمت هذه الزيارة من قبل هؤلاء الدبلوماسيين والاجانب لهذه الولاية ومدنها المختلفة في بلد يفخر بسيادته, وكرامته وكيف لنا الحديث بعد هذا عن سيطرة الدولة وكرامتها ونحن نسمع ونرى بام اعيننا هؤلاء "الخواجات" يسرحون ويمرحون في دارفور وفي مدن اخرى مختلفة من غير "عاصم ولا دستور" .. أي سيادة وكرامة للدولة والجيش اليوغندي يصول ويجول بحثاً عن ما يسمى بجيش الرب اليوغندي.. والأدهي والامر تلك الاستقبالات الحاشدة التي تعد خصوصاً لوزير الدفاع اليوغندي في مطار الخرطوم ومؤتمراتهم الصحفية جهاراً نهاراً .. لم لا نتعلم من شقيقتنا مصر الحضارة درساً عن سيادة الدولة وهي ترفض – حتى مجرد مشاركة القضاة التونسيين في التحقيق الذي يجري في القاهرة – حالياً- لمعرفة ملابسات اغتيال الفنانة ذكرى التونسية بحجة ان مشاركة قضاة من خارج الدولة تمس سيادة الدولة. • أعود لدارفور ومأساتها.. والحكومة وبدلاً من ان تصحو من غفوتها وتهيء نفسها بزيارة عاجلة إلى دارفور .. وبوفد رفيع يحل ويربط .. تأتي تصريحات وزير الدولة للشؤون الإنسانية الاستاذ محمد يوسف عبدالله .. بأن الوضع في دارفور طبيعي ومحلي الطابع .. سبحان الله .. المتمردون في غرب السودان يعلنون قتل 700 جندي حكومي (جريدة الشرق الأوسط العدد 9141 8/12/2003 ) .. الوضع طبيعي – بل ويؤكد بأن بريطانيا تتحمل المسئولية الأخلاقية من التخلف الذي يسود دارفور يعني بعد 48 سنة من الاستقلال بريطانيا هي المسؤولة ويمضي سيادته قدماً في تصريحاته بأن تتجاوز المساعدات البريطانية الشأن السوداني الي التنمية والمستدامة في دارفور .. أي منطق هذا وأي معني ... وأي تنمية في ظل الاحتراب والتناحر والصراع .. دارفور مدنها وقراها الآمنة تقصف وتحرق وتهتك عرضها .. ومواطنوها السالمون .. الطيبون ما بين القتلى والجرحى والمفقود. • لابد من أن يعلوم صوت الحق والمنطق لحل هذه المشكلة التي باتت تؤرق السودان وأهله .. ولا بد من التكاتف لوقف نزيف الدم في دارفور .. ومن انشودة التدويل التي تنشدها امريكا واوروبا لهذه البقعة المباركة من ارضنا الطيبة .. نعم لتحكيم العقل والتفاوض مع كل الفرقاء والأطراف المتنازعة دون تحيز لطرف أو فرقة وكلنا سودانيون ومصيرنا واحد. • ولكل هذا .. اناشد من هذا المنبر الأخ الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية وهو المشهود بانسانيته .. الراعي برعيته المسلم في حقيقته .. ود البلد السوداني الاصيل .. اناشده بالتدخل الشخصي لوضع حل لهذه القضية والصراع المجهول وفق نظرته الثاقبة ورؤيته الحكيمة والمعتدلة .. حتى يعم الوفاق والسلام كل ارجاء الوطن .. ويرى العالم السودان في ابهى صورة. احمد علاء الدين احمد موسى الرياض – المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق الشرق الأوسط(إنتهى) رد الأخ الدكتور الباقر أحمد عبدالله:- *نتفق مع الاخ علاء على خطورة مايدور في ذلك الجزء الغالي من بلادنا .. غرب السودان الحبيب .. ونضم صوتنا بضرورة تدخل الرئيس البشير ليتم وضع حل نهائي لهذا المسلسل الدرامي الموجع الذي استنزف طاقات شعبنا. د. الباقر أحمد عبدالله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|