|
المحلل السياسى والأستاذ الجامعى الدكتور صبحى فانوس
|
Quote: إذا انتشر الجيش بدارفور دون حركتى سلفاكير ومناوى ستنهار "نيفاشا" و"أبوجا" تشاد وارتريا تريدان توريط السودان أجراه-عبدالمنعم أبوإدريس *أصدر مجلس الوزراء امس الاول قرارا بانهاء مهمة قوات الاتحاد الافريقي في دارفور فما هو تفسيرك لهذا القرار؟ - قرار مجلس الوزراء جاء استباقا لتنفيذ قرار مجلس الامن 1706 والذي يقول بإن مهام قوات الاتحاد الافريقي فى دارفور ستنتقل الى الامم المتحدة وتكون تحت امرة البعثة الاممية الموجودة اصلا في السودان وفي المستقبل يتم دعمها بقوات اضافية. *هل هناك احتمال ان تكون الحكومة تناور بهذا القرار؟ - الحكومة تريد اخراج هذه القوات قبل اكتوبر وخاصة اذا بقيت حتى ذلك التاريخ ستتحول الى اممية تلقائيا ،وقرار الحكومة ليس فيه مناورة وكل ما في الامر انها اجرت حساباتها ربحا او خسارة وقررت خروج القوات. *بهذا القرار ألا تخشى الحكومة فقدان الاتحاد الافريقي؟ - هى فقدته منذ زمن عندما استجاب للرغبة الامريكية والبريطانية بتحويل مهام القوات الافريقية الى اممية وبالتالي اصبح الامر تحصيل حاصل ،والاتحاد الافريقي لم يكن محايدا او مذبذبا في موقفه بل حدد الثلاثين من سبتمبر موعدا لانهاء مهمة قواته بدارفور. خروج القوات سيترك فراغا الحكومة تريد ملئه بنشر الجيش هل تعتقد ان الحكومة تريد تحويل مسار الازمة من نشر القوات الدولية الى الحديث عن نشر الجيش ؟ السيناريو الذي اتوقعه لنشر الجيش ان يتم ذلك بقوات مشتركة بين الجيش و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" و"حركة تحرير السودان" *رغم موافقة الحركتان لنشر القوات الدولية؟ لذلك الحكومة تواجه موقفا تاريخيا فاذا استمرت الحركة الشعبية في رفضها للانضمام للجيش في حفظ الامن بدارفور على افتراض انسحاب الاتحاد الافريقي قبل يوم 30 سبتمبروخلق فراغ ،التبعات ستكون احتمال كبير انهيار اتفاقي نيفاشا وابوجا ،وعندها سنكون امام سيناريو مختلف تماما من ما هو مطروح الآن. تقارير الاتحاد الافريقى من دارفور تقول ان هذا *السيناريو بدأ فالجيش شرع في الانتشار واندلاع معارك مع متمردى "جبهة الخلاص الوطنى"؟ - الواضح ان الحركة الشعبية في مأزق وخاصة في حالة عدم تنصلها عن قرار مجلس الوزراء وممارسة الصمت ،وحتى لو اعترض وزراؤها داخل المجلس فقد اقروا برأي الاغلبية وقبلوا بقرار المجلس. *لكن دينق الور قال امس انهم غير موافقين على قرار سحب قوات الاتحاد الافريقى وان القرار لم يصدر من المجلس ؟ - إن كان هذا هو موقف الشريكين في قضية وطنية بمثل هذه الاهمية يصبح الامر ليس خطيرا على نيفاشا فقط ولكن الشراكة بمجملها ،وهنا يبرز سؤال هل ستستمر الحركة في مؤسسات الفترة الانتقالية ،هذا مع استمرار رفضها لسياسة الشريك وفي ذات الوقت هى موجودة عبر وزرائها ومستشاريها في الحكومة . *الحكومة تقوم بحركة دبلوماسية واسعة حيث يوجد المدير العام لجهاز الامن الفريق صلاح عبد الله في الولايات المتحدة ومساعد الرئيس الدكتور نافع على نافع توجه الى الصين ومستشارى الرئيس الدكتورغازي صلاح الدين الى قطر والدكتور مصطفى عثمان الى ارتريا وليبيا هل ستنجح هذه التحركات في معالجة الازمة؟ - اعتقد ان الحكومة ذهبت في تيار المواجهة لمدى بعيد وهذه الدبلوماسية الماكوكية في اللحظات الاخيرة لن تحدث انفراجا رغم ان الحكومة تقوم بواجبها ولكن ان يثمر اشك في ذلك. *وماذا عن حلف السودان ارتريا تشاد الذى بدأ يتشكل اخيرا والقاسم المشترك فيه الموقف من الولايات المتحدة؟ - انا لا اثق في الاثنين اى اسمرا وانجمينا. *لماذا؟ - لديهما عداء تاريخي مع نظام الحكم في السودان فما الذي تغير الآن ،وكيف يريدان ان يدخلا في حلف مع الحكومة في وقت يضيق عليها الخناق *وكيف تفسر ذلك ؟!!.. - ولدى شك كبير ان ما يقومان به هو في اطار توريط السودان اكثر. *اذن موقفهما تكتيكي؟ - المفاجأة هو استمرارهما في الموقف الحالى ،ولكن اذا تحولا وعادا الى العداء هذا بالنسبة لي لا يمثل مفاجأة والقضية هى ان حدث هذا التحول عندها سنكون في موقف لا نحسد عليه. |
|
|
|
|
|
|