|
سيد تلول((المطلوب إطلاق اسمه على قطاع طريق شريان الشمال من السليم إلي وادي حلفا كأقل واجب)).
|
جمعية التراث والثقافة النوبية في الرياض تقيم ندوة لتأبين الراحل المقيم سيد تلول (المطلوب إطلاق اسمه على قطاع طريق شريان الشمال من السليم إلي وادي حلفا كأقل واجب). الرياض:-أحمد علاء الدين تحقيقا لقيمة الوفاء لأهل العطاء وتحت شعار (لن ننساك يا سيد تلول) نظمت جمعية التراث والثقافة النوبية في الرياض ليلة كبرى لتأبين فقيد النوبة سيد تلول ووسط حضور مميز يتقدمهم بعض رؤساء الروابط والاتحادات والجمعيات النوبية بالإضافة إلي مجموعة مقدرة من الشعراء والأدباء والفنانين والمبدعين النوبيين جاء حفل التأبين رائعا ومعبرا عن قيمة الوفاء و العرفان والتقدير لحكيم النوبة ومحفوظها وشكسبيرها. وقد أدارالندوة التي بدأت بالقرآن الكريم الأستاذ إبراهيم معروف والدكتور صلاح علي محجوب الذي قدم تنويرا ونبذة عن الراحل معددا مآثره المتمثلة في الكم الهائل من النوادر والحكم التي تخترق القلوب وتعبر عن الروح النوبية الأصيلة والمتأصلة مشيدا بدورالراحل المقيم البروفسير نجم الدين محمد شريف الذي بدا بأول فكرة لمشروع جمع الحصيلة التي تركها سيد تلول من الطرائف والحكم وقد وافته المنية بحادث أليم وأوقف برحيله قيام هذا المشروع ثم أضاف بأن هذه الجلسة ليست للتأبين وإنما هي دعوة لمواصلة المشوار ولكتابة الأعمال التي تركها سيد تلول وأمثاله من النوبيين المبدعين.وعن الجوانب الخفية التي خلقت سيد تلول وعن أسرته ونشأته والبيئة التي تشكل فيها الراحل, تحدث الأستاذ عباس حسن محمد علي طه شاكرا جمعية التراث والثقافة النوبية لدورها في تكريم المبدعين بإقامة هذه الأمسية وفاء ودعاءا واستغفارا للراحل ومؤكدا بأنه لا يتحدث باسم سيد تلول و لا باسم صاي التي أنجبت الحكيم لأن الراحل قد تجاوز كل الحدود الجغرافية والتاريخية واشتهر من حلفا إلي القدار بظرفه ونكته (بحكم عمله مع فرقة الجمكسين) ثم ذكر أمثلة من نكاته السريعة والمباشرة , ثم أعقبه شقيقه محمد حسن محمد علي طه (كومر)بحديث أكد فيه أن الراحل سيد تلول من مواليد موركة (صاي) عام 1917م حيث ولد مدللا في كل المناطق من حلفا إلي القدار بحكم الرعاية التي كان يجدها من أهله وأقاربه المنتشرين في أسوان وأكمه وصاى حتى منطقة أبو فاطمة, ثم تناول الأستاذ عوض محمد صالح (عوض سالي) في حديثه جانبا من عفة ونزاهة الراحل,ثم أضاف الأستاذ محمد عبد الوهاب عثمان (آرتقاشة) بان سيد تلول كان ذا نكتة ساحرة ومعالجه ولم يكن مهرجا بل وأنه كان عزيز النفس في حياته, ثم تلي مشاركة من الأستاذ عبد الغفور هاشم(أبها), ثم تحدث الأستاذ أحمد علاء الدين مشيدا بالراحل سيد تلول وواصفا إياه بأظرف ***** في الدراما النوبية وبأنه قد أحارالعقول وأصبح لغزا لم يجد له تفسير(في حياته) إلي أي زمرة ينتمي (للدراويش أم الصعاليك أم المجانين أم هو أحد حكماء النوبة!) وبذلك فقد كان ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة والرصد والتحليل حين اشتهر بنكاته التي تنتقد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية,ثم أضاف إذا كان نجيب محفوظ هو عميد الرواية العربية وشكسبير العرب فسيد تلول هو عميد الرواية النوبية وشكسبير النوبة وختم حديثه بدعوة جمعية التراث والثقافة النوبية ورؤساء الروابط والاتحادات النوبية لمخاطبة السلطات المختصة في حكومة الولاية الشمالية بإطلاق اسم(سيد تلول)على قطاع طريق شريان الشمال من السليم إلي وادي حلفا كأقل واجب لبقاء سيرة حكيم أضحك في حياته وأبكى لرحيله. ثم أعقبه الأستاذ والباحث مكي علي إدريس مؤمنا بأن سيد تلول لم يكن مجرد صاحب نكتة كما يتصوره البعض و إنما هو موضوع النكتة حين يرسلها ويقولها ليضحك الناس ولا يضحك هو وربما كان يتألم من الداخل حيث لا ندري , ثم أشاد بدور البسطاء من المبدعين في المنطقة والذين صنعوا العملاق وفنان أفريقيا والسودان الأول الأستاذ محمد وردي وسيد تلول وغيرهم من المبدعين الذين أثروا الحياة النوبية والسودانية وتركوا بصماتهم الواضحة في كل المجالات, ثم خاطب الحضور وعبر الهاتف الأديب النوبي حجاج أدول (من مصر)مشاركا الحضور في تأبين فقيدهم ومثمنا بالدور المتعاظم للنوبيين في مصر والسودان ومتحسرا على تهميشهم من قبل الحكومات,ثم كانت مشاركة مقروءة من الأستاذ محمد سعد الدين مكاوي (من سلطنة عمان) وبعد ذلك تحدث الدكتور عبد الحميد قرناص عن الدروس والعبرالمنتقاة من حياة الفقيد واصفا إياه بالكريم والربيع و المثل الطيب الذي يتشبث بالأرض التي عاشها ثم وجه نداءا للروابط والاتحادات النوبية في رياض الخير لإعادة النظر في استراتيجية العمل النوبي بحيث يكون أولويات برامجها فيما ينفع المنطقة النوبية, ثم تحدث المهندس حسن الملك مشيدا بالمنطقة النوبية التي ما فتئت تنجب العباقرة والأفذاذ. ثم كان مسك الختام عرض لقاء(شريط فيديو) أجراه الأستاذ عوض الزين مع الراحل سيد تلول عام 2004م.
|
|
|
|
|
|