|
زيارة علي عثمان الي الشمالية وفي معيته 12 وزيرا مركزيا , لماذا؟؟
|
زيارة علي عثمان الي الشمالية وفي معيته 12 وزيرا مركزيا , لماذا؟؟ لقد قلنا في مقالات سابقة وفي ازمان خلت , بان هناك فرق لا تخطئه العين بين زيارات كبار المسؤولين في حكومة الانقاذ لمناطق اهليهم بالشمالية وبين زياراتهم لباقي مدن وارياف ولايات السودان الاخري .فباستعراض كل الزيارات علي مدي عمر الانقاذ التي قام بها الرئيس ونائبه الاول والذي تدحرج الي النائب (كدة سادة) بفضل الصحوة الثورية, والزيارات التي قام بها الوزراء المركزيون ومدراء ديوان الزكاة وغيرهم من القابضين علي مناصب الدولة ذات التاثير الاقتصادي والتنموي, باستعراض كل هذه الزيارات, نجد بانه كلما زار احد هؤلاء ولايات الشمالية نجدهم يعودون وقد افتتحوا مشاريع حيوية وتنموية انفقت الخزينة العامة عليها مليارات من الدينارات هي عوائد كل منتجات السودان ومن شتي بقاع السودان اخرها البترول الذي لا ندري حتي هذه اللحظة اليات صرفها وعلي اي بنود تصرف. اما زيارات هؤلاء المسئولين (او بالاحري غير المسئولين, لان المسئول لا يفرق بين جهات ومواطنين) الي دارفور او الشرق مثلا دائما ما تكون زيارات يكون الخاسر فيها مواطنو تلك الاقاليم لما تتحمله خزائن ولاياتهم الفقيرة اصلا من نفقات اقامة وغذاء هؤلاء اللامسئولين. ودائما ما يعود الزائر الكبير ولم يفتتح اي مشروع ذا قيمة تذكر , بل يكون الافتتاح لمساجد او روضات اطفال كما فعل الرئيس ابان احدي زياراته الي الفاشر. والمستعرض لهذه الزيارات الي الاقاليم المهمشة , يجد ان الدافع الي الزيارة دائما لحشد "المجاهدين" والمليشيات اما لخوض معارك في الجنوب باسم الدين قبل المفاصلة والانشقاق, او لتاجيج نار الفتنة بين قبائل النطقة بعد الانشقاق وبعد ظهور التمرد في دارفور والشرق. وزيارة النائب علي عثمان محمد طه الاخيرة الاسبوع المنصرم الي الشمالية ليست استثناء للقاعدة.اذا ذهب ومعه 12 وزيرا مركزيا ولمدة ثلاث ايام , عطل فيها هذه الوزارات وانفق فيها من الاموال تكاليف مرافقيه وتكلفة ما جادت به يده من الخزينة العامة من تبرعات لاهله وربما "لجيوب من معه " كما يحدث في مثل هذه المناسبات التي لا يفوتها ناهبي ثروات الشعب. وافتتح خلال زيارته هذه العديد من محطات الكهرباء في قري لا يقطنها الا القليل جدا من المواطنين , وافتتح مستشفيات عدة ومشاريع ري وهلم جرا!! نحن لسنا ضد نماء وازدهار ايا من مناطق السودان , ولكن لا احد يرضي بالظلم وبالتفرقة في توزيع ثروات البلاد التي الكل فيها شركاء. فالشمالية التي لا يصل تعداد سكانها النصف مليون , لا يمكن ان تستاثر بكل هذه الاموال والمشاريع علي حساب باقي اهل السودان , لا لشيئ الا لان ابناؤها سرقوا السلطة بليل واساؤوا استعمالها حتي ايقظوا مارد التمرد من قمقمه ليشمل السودان قاطبة وينبئ بدنو رحيل هؤلاء الي غير رجعة انشاء الله. محمد احمد موتسو السعودية
|
|
|
|
|
|