الأخ السنجك سلام.. هل مررت بهذه التجربة .. نرجو أن تحدثنا بما سمعت عنها ...
أصل الحكاية ومافيها جدي والد حبوبتي كان مهندس .. السلطان علي دينار استدعاه لبناء قصره في الفاشر ..فذهب من ام درمان الى هناك وبعد الانتهاء من بناء القصر اراد العودة لاهله فرفض السلطان ... ولكن بمساعدة بعض الاشخاص تم تهريبه بواسطة - فرس - الى مدينة الأبيض ومنها بالقطار الى الخرطوم .. في اثناء انتظاره للقطار رأي أحد الأشخاص وكانت مفاجأة بالنسبة له هذا الشخص كان من العمال الذين يعملون معه وقد مات وتم دفنه ... فقال له الرجل إنه من ترب البنية ....فانصرف في سبيله تاركا جدي في حيرة من أمره .....
================
إنني في حيرة من أمري .... من هم ترب البنية وماهو أصلهم ..
موضوع مثير التشخيص الطبي للوفاة يكون في بعض الحالات أمرا صعبا ويحتاج لآجهزة لم تتوفر للبشرية إلا حديثا أما قبل أكثر من مائة عام فقد كان ذلك صعبا. أذكر أنني في زيارتي لمتحف البرنامج التلفزيوني ريبلي صدق أولا تصدق كان هناك مجسم لقبر مزود بجرس كهربائي يرن عندما يتحرك الميت ومزود بإنارة داخلية وكوة زجاجية يمكن لحارس المقبرة النظر من خلالها ورؤية الميت تم اختراعه بعد أن تم اكتشاف أن عددا كبيرا من الناس يتم دفنهم أحياء عن طريق الخطأ في القرن التاسع عشر بحيث أصبح كابوس الدفن حيا يجثم على عقول الجميع ولم يكن سوى الأثرياء قادرين على تحمل تكاليف ذلك االقبر المجهز . ولك أن تتصور الحال في السودان قديما حيث لم يكن هناك أطباء لابد أن الكثيرين جدا تم دفنهم خطأ وهم أحياء وبما أن القبور في السودان ليست عميقة فيمكن للميت أن ينهض من قبره بسولة بخلاف قبور الخواجات التي هي عميقة جدا وبتوابيت يتم تسميرها على الميت! ذلك قد يكون هو المصدر الأساسي للاعتقاد في البعاعيت!
أما زومبي هاييتي فما يحدث لهم أمر علمي بحت لا علاقة له بالقوى الخارقة فقد اكتشف سحرة غرب أفريقياو أن السموم المستخرجة من بعض الضفادع والأسماك يمكنها أن تجعل الانسان يدخل في غيبوبة ينخفض فيها معدل التمثيل الغذائي الميتابوليزم في الجسم وتصبح ضربات القلب واهية بدرجة لا يمكن اكتشافها بحيث أن الأطباء يشخصون الحالة على أنها وفاة وهي ليست كذلك وبعد الدفن يقوم الساحر باستخراج الجسم وافاقة الشخص وإطعامه نباتات مخدره معينه تفقده قوة الارادة وتجعله رهن اشارة الساحر وقد انتقلت تلك المعرفة إلى هاييتي من غرب افريقيا. الجدير بالذكر أن بعض الزومبي يصابون بتلف دماغي بسبب الاختناق الجزئي في القبر وقد يكون ذلك هو سبب "النخنخة" المنسوبة للبعاعيت المزعومين!
08-17-2006, 00:53 AM
Ridhaa Ridhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057
إنت حبوبتك ما خوفتك بالليل وقالت ليك كانما قعدت ساكت البعاتي بيجيك؟ أظنك بتشق المقابر بالليل والكهربة قاطعة وما بتنط لو الهواء كشكش ليهو ورقة جمبك في ذلك الموقف! رغم أن الجبن مرفوض في الطبيعة السودانية لكنه مقبول حينما يكون الأمر متعلقا بشئ خارق للطبيعة كالبعاتي!
قبل سنوات واحد صاحبنا متصوف حكى لي قصة حصلت ليهو مع واحد من المشايخ كان عاوز يديهو سر من الأسرار الروحانية فقال ليهو تجيني الساعة واحدة بالليل في حتة معينة في المقابر، والمنطقة قرية ما فيها كهربا وظلام شديد صاحبنا الطمع في الحصول على السر خلاهو يقطع جزء كبير من المسافة لكن بقى كلما يمشي خطوة خوفه يزيد مع إنو ما شاف أي شئ وفي النهاية استدار وغادر المقابر بأسرع ما يمكن وفي الصباح قابله الشيخ وهو يضحك وأخبره بكل تصرفاته داخل المقبرة وكأنه كان يراه بوضوح في ذلك الظلام وفشل صاحبنا في الاختبار ولم يأخذ السر!
المسألة بتاعت البعاعيت دي مؤثرة في السودانيين لح بعيد..
أذكر مرة أني كنت في زيارة لأقربائي ببورتسودان أثناء الأجازة الصيفية ..و حدث أن مات والد جيرانهم "بالحيطة" و قد كان رجلا كبيرا في السن و رغم هذا فقد كانت الأيام التي تلت الوفاة أيام خوف و رعب ..لأن هولاء الجيران حسب كلام ناس الحلة من النوع الذين يرجع أمواتهم ليثيروا الفوضى ليلا بحركتهم و كركبة العدة و فتح و غلق الأبواب..بس للأمانة الخوف كان أقل درجة عند الرجال..
و قد حدث أيضا أن قضيت أنا أيضا أياما من الرعب الليلي بتأثير مثل هذه الأفكار ..عندما كنت في الصف الخامس الأبتدائي ,نقل الينا تلميذ جديد من غرب السودان و قد كلفت من "أبو الفصل"بمساعدته في الدروس التي سبقته الشيء الذي قرب بيننا..و قد حكى لي أنهم كانوا في مدرسة داخلية"تصور أطفال بالأبتدائي في مدرسة داخلية"..المهم حدث أن توفي أحد زملائهم أثناء العام الدراسي و قال صاحبي أن ذلك التلميذ المتوفي كان يأتي ليلا للداخلية لفترة طويلة. من جانبي فقد كنت مهتما بالتفاصيل و السؤال عن الشكل الذي كان هذا الميت يظهر به و قد كانت أجابته أنهم بسبب الخوف لم يكونوا يميزون شكله تماما المهم أنه أطول مما كان عليه أثناء حياته و مسربل بملابس بيضاء أو قماش أبيض..
عندما أنتقلنا للصف السادس أفتقدت ذلك الزميل و بعد مدة قابلت أخيه الأصغر الذي أخبرني بوفاته أثناء الأجازة..وحقيقة فقد هرب مني النوم تماما في أول الأمر إذ أنني كنت متأكدا من أنه سيأتي و لعل ذلك كان بسبب ما رواه هو لي عن زميلهم في الداخلية.
هذا موضوع شيق يعيدنا الى ايام الطفوله حيث الونسه عن حوادث بمثل هذا النوع والتاكيد عليها (قبل ان تشغلنا حكوماتنا بانفسنا) واذكر يقال ان اصل المساله والعهده على الرواه (وناقل الكفر ليس بكافر) فهناك روايه غير مسندوه بانه وفى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ان هناك امراه ماتت ابنتها فبكت وحزنت عليها كثيرا وسعت للرسول وعندما الحت جاء معها للمقابر حيث ضرب على المقبره وقال لها احيى باذن الله وان كل تربك سيكون مثلك (يعنى يقوموا بعد الموت) وقامت البنت وكما قلت فهى روايه شعبيه تعزى المساله للروحانيات ولكن هناك بين كل الشعوب ايمان بان البعض يقوم بعد الموت ويزعج الباقين وعند الغربيين القوست .... اما العالم غير المرىء فهناك قصة ساحكيها لكم جربتها بنفسى
السنجك شكرا على ايراد هذه الحكاية كنت بحاول أتذكرها بدون جدوى ـ الغريبةأن كلمة البعاتي نفسها كلمة ذات اشتقاق عربي واضح من الجذر بعث لكن الاعتقاد في البعاتي غير موجود لدى الشعوب العربية الأخرى فمن أين أتينا نحن بهذا الاعتقاد وبهذا الحديث النبوي الموضوع عن قصة البنية وأحفادها؟ أمر محير نتركه لعلماء الأنثروبولوجيا!
الغريبة سبق لي أن لاحظت أن الاعتقاد بوجود مصاصي الدماء موجود في غرب السودان وهو اعتقاد اشتهر به الأوربيون الذين أمطرونا بأفلام رعب مصاصي الدماء فكيف انتقل إلى غرب السودان؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Ridhaa
السنجك
رأفت ميلاد
التشخيص الطبي للوفاة يكون في بعض الحالات أمرا صعبا ويحتاج لآجهزة لم تتوفر للبشرية إلا حديثا أما قبل أكثر من مائة عام فقد كان ذلك صعبا. أذكر أنني في زيارتي لمتحف البرنامج التلفزيوني ريبلي صدق أولا تصدق كان هناك مجسم لقبر مزود بجرس كهربائي يرن عندما يتحرك الميت ومزود بإنارة داخلية وكوة زجاجية يمكن لحارس المقبرة النظر من خلالها ورؤية الميت تم اختراعه بعد أن تم اكتشاف أن عددا كبيرا من الناس يتم دفنهم أحياء عن طريق الخطأ في القرن التاسع عشر بحيث أصبح كابوس الدفن حيا يجثم على عقول الجميع ولم يكن سوى الأثرياء قادرين على تحمل تكاليف ذلك االقبر المجهز . ولك أن تتصور الحال في السودان قديما حيث لم يكن هناك أطباء لابد أن الكثيرين جدا تم دفنهم خطأ وهم أحياء وبما أن القبور في السودان ليست عميقة فيمكن للميت أن ينهض من قبره بسولة بخلاف قبور الخواجات التي هي عميقة جدا وبتوابيت يتم تسميرها على الميت! ذلك قد يكون هو المصدر الأساسي للاعتقاد في البعاعيت!
lana mahdi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست