مدير "ليبراسيون" يدافع عن الإسلام :الدين المسيحي هوالدين الوحيد الذي يؤمن بالفاشية !!

Quote: مدير "ليبراسيون" يدافع عن الإسلام ويلصق كلمة الفاشية بالغرب مثقفون إيطاليون يهاجمون بوش لإطلاقه عبارة "الإسلام الفاشي" روما: عبدالمجيد السباوي أثارت عبارة" الفاشية الإسلامية" التي أطلقها الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد إعلان السلطات البريطانية عن إحباط عملية إرهابية بإحدى مطاراتها، ردود فعل عدد من الساسة والمثقفين الإيطاليين كانت أقواها لمدير الصحيفة اليسارية "ليبراسيون" بيرو سانسونيتي الذي هاجم في افتتاحية صحيفته لعدد يوم أمس المسيحيين والرئيس الأمريكي بوش واصفا إياهم بالفاشيين الحقيقيين. ودافع بييرو في افتتاحيته عن الإسلام والمسلمين مؤكدا أن الفكر الفاشي لا علاقة له بهذا الدين وبمن يعتنقوه. وقال: "لا يمكن مقارنة الفاشية بالإسلام وبالعالم العربي لأنها وبكل بساطة ليست ضمن ثقافتهما. وأقول بكل صراحة وصدق إن الفاشيين الحقيقيين والوحيدين في هذا العالم هم نحن الغربيون والأوربيون، فالمحرقة ضد اليهود قمنا بها نحن وليس أحد آخر". وهاجم مدير ليبراسيون الدين المسيحي والمسيحيين في افتتاحيته قائلا: "إذا أردنا أن نطلق عبارة الفاشية على دين ما فمن المؤسف أن أطلقها على الدين المسيحي الذي يعتبر الدين الوحيد الذي يؤمن بهذه الفلسفة". وعلى نفس الغرار هاجمت صحيفة المنيفيستو الإيطالية في افتتاحية يوم أمس وفي إطار نفس تصريحات الرئيس الأمريكي، كلا من صموئيل هنتنجتون صاحب نظرية "صراع الحضارات" وجورج بوش وكذا رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي السابق مراتشيو بيرا، على مواقفهم تجاه الإسلام ولمحاولتهم الدخول في حرب معلنة ضده مؤكدة أن استهداف الإسلام بهذا الشكل يدخل في إطار استراتيجية غربية فاشية لبث الرعب بين المواطنين الغربيين من أن هذا الدين يشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى مجتمعاتهم.

Quote: عندما عادت الكهرباء إلى شقتي في الساعة الثالثة صباحاً أول من أمس، فتحت التلفزيون على قناة بي بي سي ورلد سيرفيس. كانت هناك سلسلة من الانفجارات القوية التي هزت المنزل تماماً كما فعلت في جميع أرجاء بيروت ـ فيما استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية بتدمير المدينة وبعد ذلك جاء خبر قناة بي بي سي الرئيسي "مؤامرة إرهابية" سألت نفسي إرهاب ماذا؟ وظهر الشرطي المفضل لدي بول ستيفنسون وهو يشرح كيف تمكنت الشرطة المفضلة لدي ـ والتي تضم أفراد الشرطة الذين أعدموا بشجاعة شابا برازيليا شجاعاً في محطة قطارات، واستغرق الأمر منهم 30 ثانية ليطلقوا ست رصاصات عليه ـ من إنقاذ حياة مئات المدنيين الأبرياء من انتحاريين على طائرات. إنني متأكد أن القراء سينضمون إلي في مشاهدة عدد المشتبه بهم "المسلمين المولودين في بريطانيا" كما عرفتهم قناة بي بي سي في شكلها الخاص من العنصرية "الناعمة" (فهم بالتأكيد "بريطانيون مسلمون أو مسلمون بريطانيون" أليس كذلك؟) ـ الذين سيكونون في السجن بعد مرور أسبوعين من الآن. وأنا متأكد أن عناصر الشرطة اختاروا يوم أول من أمس بمحض الصدفة ـ في الوقت الذي وصل فيه الغضب على فشل توني بلير في لبنان ذروته ـ لإنقاذ العالم في النهاية، منذ ثلاث سنوات فقط أحاطت المدرعات البريطانية بمطار هيثرو بذريعة اكتشاف "مؤامرة إرهابية في نفس اليوم ـ مرة أخرى، بمحض الصدفة، طبعاً ـ الذي كان فيه آلاف البريطانيين يتظاهرون ضد توني بلير بسبب نيته غزو العراق. وهكذا جلست على السجادة في غرفة الجلوس وشاهدت كل هؤلاء الرجال المسلحين في مطار هيثرو يحمون الشعب البريطاني من القتل ومن ثم جاءنا الرئيس ليخبرنا أننا جميعا نقاتل "الفاشية الإسلامية" كانت هناك ضربات أخرى في الظلام في بيروت حيث يعاني الكثير من الناس من الإرهاب ـ مع أنني أستطيع التأكيد لجورج بوش أنه بالرغم من أن الطيارين الذين يلقون القنابل على المدينة التي عشت فيها الثلاثين سنة الماضية قد يكونون أو لا يكونون فاشيين، لكنهم بالتأكيد ليسوا إسلاميين. وهناك، بالطبع، كانت المشكلة القديمة نفسها لحماية الشعب البريطاني ـ والشعب الأمريكي ـ من "الإرهاب الإسلامي" يجب أن يكون لدينا الكثيرون من رجال الشرطة المسلحين والجنود والشرطة بلباس مدني وأقسام لا نهاية لها لمكافحة الإرهاب، والأمن الوطني وآخرين مثل الأمريكيين الذين يقومون بأعمال التعذيب ـ بعضهم نساء ساديات ـ في أبو غريب وباجرام وجوانتانامو. لكن الطريقة الوحيدة لحماية أنفسنا من العنف الحقيقي الذي قد يلحق بنا ـ وربما سيلحق بنا بالتأكيد ـ هي بالتعامل أخلاقياً وبشجاعة وعدالة مع مأساة لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان وهذا ما لن نفعله. إنني بصراحة، أتمنى أن يأتي بول ستيفنسون إلى بيروت ليكافح بعض الإرهاب في هذا الجزء من العالم. لكن هذا، بالطبع، شيء لا يرغب فيه بول ورجاله. إن الحديث عن الآثام المفترضة للمشبوهين المفترضين في مؤامرة مفترضة لإيقاع إرهاب مفترض شيء، لكن التعامل مع أسباب ذلك الإرهاب في مواجهة خطر كبير شيء آخر تماماً. تسليت وأنا أرى أن بوش ـ قبل أن تنقطع الكهرباء مرة أخرى ـ لا يزال يخبرنا بالأكاذيب قائلاً إن "الإرهابيين" يكرهوننا بسبب "حرياتنا" ليس لأننا ندعم إسرائيل التي تذبح أرتال اللاجئين وتطلق النار على سيارات إسعاف الصليب الأحمر. وقتلت حتى الآن أكثر من 1000 مدني لبناني ـ هنا بالفعل توجد جرائم لبول ستيفنسون كي يحقق بها ـ ولكن لأنهم يكرهون "حرياتنا". وألاحظ بيأس أن الصحفيين لدينا انطلت عليهم لعبة السلطة مرة أخرى، واقتبسوا من "مصادر أمنية" لا نهاية لها، وغير معروفة، دون البحث في معلوماتهم أو في توقيت "مؤامرة الإرهاب" التي يتحدث عنها بول أو طبيعة التفاصيل ـ بشكل أو بآخر، أنا غير مقتنع بتفسير "زجاجات مشروبات غازية ـ ولا الأسباب التي قد تدفع أي شخص لارتكاب مثل هذا العمل إذا كانت القصة صحيحة أصلاً قيل لنا إن الموقوفين مسلمون أليس هذا مثيرا للاهتمام؟ مسلمون هذا يعني أن معظمهم ـ أو معظم عائلاتهم ـ جاؤوا أصلاً من جنوب غرب آسيا والشرق الأوسط، من المنطقة التي تضم أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان. في الأيام الخالية، كان الأشخاص الذين في موقع بول يحضرون خارطة عندما يواجهون أشخاصاً من أصول أو أديان أو حتى أسماء مختلفة. بالفعل، إذا أخذ بول ستيفنسون أطلساً مدرسياً، فسيلاحظ أن هناك الكثير من مشاكل العنف والظلم والمعاناة والموت في المناطق التي جاءت منها عائلات هؤلاء "المسلمين". أتساءل إذا كان هناك أي علاقة لهذا الأمر، هل نجرؤ على البحث عن دافع للجريمة، أو بالأحرى "الجريمة المفترضة"؟ كانت الشرطة البريطانية جيدة في البحث عن الدوافع. ولكن ليس، بالطبع، في "الحرب على الإرهاب"، حيث ـ إذا بحث بالفعل عن دوافع حقيقية ـ فإن الشرطي المفضل لدي سيعود بسرعة إلى صفوف الشرطة العادية يؤدي وظيفة روتينية. خذوا صباح أول من أمس. في اليوم 31 من النسخة الإسرائيلية لـ "الحرب على الإرهاب" نسفت طائرة إسرائيلية الجسر الباقي الوحيد الواصل إلى الحدود السورية شمال لبنان وبحسهم المرهف المعتاد، اختار الطيارون الذين نسفوا الجسر ـ وهم ليسوا إرهابيين كما تعلمون ـ أن يدمروه في الوقت الذي كانت سيارات عادية تمر فوقه. وهكذا قتلوا 12 مدنياً تصادف وجودهم على الجسر. في العالم الحقيقي، نسمي ذلك جريمة حرب بالفعل، إنها جريمة تستحق عناية بول ورجاله. ولكن للأسف، وظيفة بول هي زرع الخوف لدى الشعب البريطاني، وليست وقف الجرائم التي تشكل السبب الحقيقي وراء خوف البريطانيين. أنا شخصياً أؤيد اعتقال المجرمين سواء كانوا من نوع "الفاشيين الإسلاميين" أو من نوع بن لادن أو من النوع الإسرائيلي. محاربو الجو الإسرائيليون يجب اعتقالهم في أول مرة يصلون فيها إلى مطار هيثرو. أو النوع الأمريكي (من أمثال جلادي أبو غريب) وبالفعل من نوع أولئك الذين ينسفون أدمغة ركاب قطار الأنفاق الأبرياء. لكنني لا أعتقد أن بول ستيفنسون يؤيد ذلك. أعتقد أنه يرغي ويزبد لكني لا أعتقد أنه يساند القانون والنظام. إنه يعمل في "وزارة الخوف" التي لا تهتم بالدوافع أو الظلم. وعلي أن أقول، بمشاهدة أدائه قبل انقطاع الكهرباء مرة أخرى، تولدت لدي قناعة أنه يؤدي عملاً جيداً لسادته.