|
|
 ............ صـــــــــراخ ............
|
نصرخ ... وعندما نصرخ نصبح أكبر.. الصمت تجمد مستحيل ... نستشعر التقيؤ نصرخ ... نصرخ ان اشتهانا التعفن ... من حقنا أن نصرخ ... نرفض الفكر المطبوخ ... والحلم المطبوخ ... والجنس المطبوخ ... من حقنا أن نرفض ومن حقنا أن لا ينبت بعدنا ضباب ومن حقنا أن نشوي الريح ومن حقنا أن نشرب قهوتنا بالسكر لا بالجازولين... ومن حقنا أن لا ننهي حديثا طال ... نستبدله ربما بخصر يمارس الحب بالدم والأظافر دون أن يمس شرف القبيلة.
نصرخ ... لا موعد للصراخ ولا مكان ... من ثقوب القيد نصرخ ... من شقوق الفم نصرخ ... نلحس السكر عن أصابع الحلم... الحلم مالح يحفر الخصر .. يكسر الشهقة يشتهي لحم البطن .. يسرق اللحاف .. يكشف الركبة .. ما أصغر الحلم ... ما أكبر الركبة.
مسامير تنبت تحت الجلد .. تنخر عصب الوقاحة المدهون بالأسفلت والأسمنت..التغيب يبتلع النهار..أبداً يأتي النهار..من فوق السرة..أبدا يأتي النهار.. يأكل أسنان الجلاد.. يخدش بكارة الحبلى سفاحاً.. يبصق في وجه الضمير المستتر.. ونصرخ يا وقاحة أقتلينا ألف مرة.. لنصرخ ألف مرة.
نصرخ بلون داكن.. متواصل التساؤل.. يرصد الأسبقيات.. يضغط على الجرح.. يعوى في ثنايا الفم.. إدماناً للتوجع.. تغتاليني إنسانا إثر إنسان..لابد أن نتوجع.. ودائماً أجد تفسيراً جمالياً للبشاعة.. دائما يبصقون الزغاريد على الحناجر.. يزورون حتى غشاء البكارة خلسة.. الشجرة أم المشنقة؟ تتعرى على شاشات التزامنيات العاهرة.. ينبت الإثم والنباح في عشاء الفقراء.. ورأس له ألف ذنب وذنب يصرخ برئ.
نصرخ فيا سجن المواويل الطويلة.. من الذي عطس.. شاطيئ أم بحرك.. من الذي أكل البحر وشرب الحوت؟ ورمى بالبقايا في السكة المتموضعة في شحن الذاكرة... نصرخ لفعل لا يمارس حلاقة الضمير كل صباح قبل أن يخرج إلى نفسه.. وليخرج ولو لمرة واحدة دون أن يحلق ضميره.
فيا حلق تمخض فقد طال بك النزف
نضجر .. فالضجر حق معترف به للإنسان.. أي انسان.. والوجع حق أهم.. دعونا نصرخ في هذا الزمن المسمم.. نوبات الصرع نخرت عصب الأفعال والأسماء والضمائر.. نساوي الفعل العاهر .. بوجه طفل برئ طاهر. نصرخ.. نعم .. نرفض التغزل بالعفن.. فالكاتب فعل عشق مسؤول.. حتى أنفاسه لا تدخل ضمن أشيائه الخاصة.. فلا يقدر أن يدفنها في هامش دفتر مذكراته الشخصية..أو يجتثها من بين ثنايا المعدة.
نصرخ.. ولا نحاول تعهير المفاهيم المسبقة.. لكنا نرفض ممارسة فعل الكاتب كما تمارس الخيانة.. نحتاج إلى انتهاز الفرص.. ونهئ كل أسباب الزنى .. وبكل وقاحه نطلب من الله الستر.
نصرخ..فالصراخ رد فعل راٍق..لفعل أرقى هو التوجع.. بل هو شرط العنفوان.. وحين يسقط شرط العنفوان.. يتوجب على الكاتب أن لا يقرب ورقة الكتابة..لأن اقترابه منها يصبح نوعا من الزنى بالكلمات.
نصرخ.. نرفض أن نتلف قبل الولادة.. نرفض تعليب الجماليات في براميل التغييب والفجور.. من حقي ألا أكتب كلاما عنك..أنت بالذات..من حقنا أن نعلن إضرابا أبديا عن المستحيل وعبارات اللاممكن.. لنا جسدنا.. لنا حضورنا.. لنا أبجديتنا.. من حقنا أن نقرأ تمخضنا من أول البحر حتى آخر بحر.. فدائما هناك أبعد.. وهناك أعمق.... وهناك أروع... ودائما هناك إنسان يبيع تطلعاته بثمن بخس.. من حقنا أن نشرب الإنسان... فينبت في عيوننا إنسان.. ما أصغر البذرة..ما أكبر التبلدي.
نصرخ..فلسنا مؤسسة محنطة ولسنا شمساً مرسومة على جدار الحلم..استرجع أقراص التغييب عن الحلق... وأعيد الزمن إلى مكانه الصحيح... والأسبقيات النتنه لاقت مصير الزبد.
نحن جئنا لنصرخ... فالجراح لا تحتمل التأجيل... جئنا لنفتح بالوعة الأسمنت المسلح المزور. ولا نساوم... نرفض مبدأ اللا حب واللا كره..فنحن سنملي شروط الفاتحين... فالحب الممنوع أكل تابوته وكبر..والفهم العتيق سلم عهدته إلينا وانتحر... نرفض أن نشرب الماء النتن.. ما همنا أن نقنع الملح بأن الشمس تظهر حتى في الليل..
أحمل هماً أريد استبداله بإنسان... بشرط أن تكون له إنسانية..ونفس الفصيلة من الوجع المحموم..وردة الفعل الراقي..فهل تعطيني إنسانية بمفعول رجعي..هل تعطيني؟..ولا تنسي أن الإنسانية لا يمكن تزويرها..ولا تشدقها..وأن هنالك من يتشدق بحب انسان..وهنالك من يكره إنسان.
... كيف يصير الجرح..أرقى من الطعنة
نحن نتيجة حتمية للوعي... نحن ضمير يرفض أن يرتقي الذابحون إلى أعلى الحناجر... ما أصغر الذابحون... ما أعلى الحناجر.
أتحسس في قلب العتمه... عن مسمار يدق رأسه في خصر الرغبة... في جسد الرهبة من ظلام القادم... أو فنار الآتي... لا أعلم... ما تفضيه الاحتمالات..أو الاعتقالات الطوعية.. لذاكرة فوضويه.. تمارس الانفعالات الحسية... والانفلات الجزئي... من سرب اللحظة الآنية..أو الطيران بلا جيوب هوائية.
أصرخ..لأن الفعل أكبر من السكوت..ولأن الدواخل في موسم الانصهار البارد..والنفس المحموم بالمفردة..أصرخ....عندما تجتاح الأنثى..الظن الموسمي ... والشك..القادم من جنوب القلب... مصطحبا غبار التغييب عن الوعي... تشويش الذاكرة.. ذاكرة الإنسان..لنفس المكان ..والاسم.. والوجه الذي يغيب بدون أسباب... أصرخ... لغياب التجاعيد التفاعلية... والمسام النشط... أصرخ.. لهول حمم البركان..ورماده الذي يخصبني...أصرخ..لأني لم أر الفوهة..ولم يزرني هذه الليلة نفس البركان.
سأصرخ... لأني لا أملك الحق في اعتقال السكوت ..أو امتهان حرفة الصمت.
إنسان... ساري المفعول
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ............ صـــــــــراخ ............ (Re: محمد أبوعاقلة الطريفي)
|
سلام
هل سخن عليك جلدك يوما ما وتبخرت روحك وانت تنظر اليها وقد تكاثفت علي خيوط من اللون الرمادي . . وعندما ترتخي هذه الخيوط تبحث انت عن روحك التي تابي ان تعود الي جحيم تختاره احيان بوعي واحيانا اخري يكون - الاخرون هم الجحيم -
هل ابصرت يوما بعين روحك من يتلصصك ويسرقك منك ولا يترك لك الا جرحا تنزف خلاله الكلام وتفقد كل لغات الدنيا وعندما تصرخ يرتد اليك شبه صدي بلا شئ . . ورغما عن كل شئ وعن كل لا شئ عليك ان تعمل عندما يتوقف الاخرون . .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ............ صـــــــــراخ ............ (Re: خالد سند)
|
صرخت يوم ان احست بالحب فقالت انه هو ...
غاب كوميض برق للحظة و لم يعد ..
عبر الاخر خط حياتها و لم تجده هو
مر الثلاثون و فوق كل صرخة كذبة كبري
اعلنت الحداد و دفنت قلبها تحت ثري انوثتها و علقم الروتين و جاءت قسمتها تعلن التقليد
و اصبحت ببغاء تردد الطلوب و لا تعي الصراخ المفروض
عيب .... الصراخ للكبار عيب
اركزي خلي بالك من عيالك
استشعر الموت بروتين الحياة..صرخة مكتومة
لا يا فطومة الصراخ ممنوع
كرري الروتين ..و اشربي المفروض
تخرج بلا وعي و تعود اكثر بلاهة
و لا تعي ما تقول ..و ما المفروض
و في يوم اعلنت الصراخ موعدا في العام
تخبر سلطانها بان البخور من العيون
و السادة بدوروا الهدوم
و الجن الاحمر بدور برنيطة و صليب احمر
و في ذلك اليوم الموعود تصرخ
حتي لا يبقي من الصراخ شئ
و ترقص باقدام افريقية
وتتنطط بخطي صبيانية
و تضحك كمراهقة في اول غرامها
و تلبس البنطال
و تحتسي الخمر
و تطلب لبن الطير
و يجاب كل شئ
كل ذلك في يوم الصراخ السنوي
هالها نجاح الفكرة
و صارت تطالب بيوم صراخ كل عام
و هل يكفي لها ذلك..
لا بد من ايام تتكرر
و لابد للمظلوم ان يتحرر
و لا بد ان تطلع صرخة الميلاد
و لنصرخ بكل ما هو معيب لنا
وحينها سنتذوق طعم السكر
و
يا ود الطريفي
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ............ صـــــــــراخ ............ (Re: sudania2000)
|
الروتين الناشف يزرع المرارة في الحلق.
ويدعي ان الريق ما زال بخير ...
بلع الواقع ببلغم مر ... عسرٍ بعد عسر.
عذراً ...
فلون الصراخ ... اكتفي بالعتمة حتي حدود الصباح.
لذا ... نهاراتي تضج بالهواجس.
او (زواده) لقطر ما بعد المغرب.
سكة لا تطول ... لأن الصرخة في نفس اللحظة ... رفض.
لا نرفض ان نغتسل بالصوت دون سواه ...
حافي القدمين ... مشتعل الراس
ويبلغ من الصراخ ما بلغ ...
وربما انال من غدٍ ... سكوت
-----------------------------------
بمناسبة ... السلطان ... والبخور ... والسادة الحضور
كان ابليس حاضرا .... هنا
الذي يسمونه في البلاد القصية بشير ... حينما يتقرفصن النسوة (دي جبتها من عماد عبدالله) ... دلاليك زار وطلبات ... كللينغ ... ... كللينغ ... كللينغ وبشير ميت من الضحك ... ما بال النسوة اللاتي حدقن ببصرهن في تلك المتخلفة التي تحرك الملعقة وسط زجاجتين شري فاضيات وعندما ياتي نفر غير كريم ... يتسللون لواذا ... لا يسترقون السمع وانما الشوف من رقراق الشبابيك مستفيدين من زغللة الانثي ... في فتح ممرات آمنه نحو المسام الذي يتعري رويدا رويدا ... كانوا يدخلون ايديهم في جيوب الجلاليب المشرطة من جوه لفترات طويلة ... تحسبها بُترت ... دخل ابليس من النافذة خلسة... بعدما خرج من انفسهم مرشد سياحي ... ومن ثم يذهبون للضل القريب وجعلوا أصابعهم في اعينهم حذر الفضيحة.
والكواريك ... تدقش اضان كل مستمع غير كريم ... هي تستفرق ضغط داخلي مرتفع ... ومن يسمعونها ... يستعجلون الطلبات ... حتي تهدأ كل الأنفاس ...
فكان الغرض ... من بخور القرض ... ازالة المرض
ف
زال بصرخة ... تتبعها كللينغ
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد أبوعاقلة الطريفي
Sidig Rahama Elnour
خالد سند
أبو ساندرا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست