|
|
 أسرار وخفايا فى دارفور والكتاب الأسود(1-3)ماذا قال الطيب(سيخة)لخليل . قبل تمرده على المؤتمر ال
|
أسرار وخفايا فى دارفور والكتاب الأسود (1-3)
ثمة شكوك ...... حول علاقة المؤتمر الشعبى بنزاع دارفور
ماذا قال الطيب (سيخة) لخليل ... قبل تمرده على المؤتمر الوطنى
بقلم : بهاء الدين عيسى
[email protected]
خاص لـ (سودانيز أون لاين)
الكتاب الاسود وصمة عار لن يشفع عنها التاريخ للأشخاص الذين صاغوه وأعدوه,
لأنه شرارة النار التي اودت بأقليم دارفور الي الجحيم. ولكن ثمة شكوك تدور حول
تورط المؤتمر الشعبي في الصراع الذى مازال دائر في دارفور رغم توقيع اتفاق سلام
دارفور الثنائي بين الحكومة ومجموعة أركو مناوي بحركة تحرير السودان ولمعرفة
الخفايا والاسرار التي جرفت بالمنطقة الي هذا النزاع المسلح الذى اخذ الطابع
القبلي والجهوي ,كان لنا أن نتعرض لهذا المؤشرات من خلال تناولنا لبعض الحقائق
التي أكدت تورط المؤتمر الشعبي فى شىء ما لم نحدده بعد فى هذا الصراع سيما وأن
دارفور تمتلك قاعدة كبيرة من الاسلاميين الذين أججوا هذا الصراع.
• د.خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة
هو من الاسماء التي صعدت في سلم الشهرة اوردت بعض القيادات أنه كان لديه احساس
كبير بالتهميش فهو كان عضواً بالمؤتمر الوطني والوزير الانقاذي لسنوات طوال,
قيل انه ذو توجه تياري شعبي وذو ميول لإفكار الشيخ حسن الترابي. د.خليل من
الذين أعدوا الكتاب الاسود ذلك الكتاب الذى ظهر في العام 1999م .اثناء تصاعد
الخلافات داخل الحزب الحاكم آنذاك قبل انقسامه والذى اثار جدلاً واسعاً من خلال
اثارته للنعرات القبلية والجهوية.واعترف بذلك في أول حوار اجرته معه بلندن
صحيفة (الحياة )حيث قال منذ الاستقلال حكم السودان اثني عشر رئيساً ليس بينهم
من دارفور ولا الشرق ولا الجنوب, د.خليل كان من القيادات الوسيطة في المؤتمر
الوطني عمل وزير صحة بدارفور والنيل الازرق ومستشاراً لحكومة بحر الجبل التي
قدم منها استقالته في العام 1999م عقب مذكرة العشرة وقال عنه الاستاذ جبريل عبد
الله القيادي بالمؤتمر الوطني بدارفور في حوار اجرته معه في وقت سابق (صحيفة
الوفاق) خليل كان قيادياً تنظيمياً لدارفور قبل ان يصبح وزيراً وقد فقد بعض
المنابر في دارفور وحدثت خلال بينه وبين ولاة دارفور المتعاقبيين وبسببه اعفي
الوالي بروفسير التجاني حسن الامين ثم جاء الدكتور يونس الشريف الحسن فقابله
الخليل بالقبلية ومنها اضطرت السلطات لنقله لولاية أخرى وكان خليل يقود جهود
تنسيق بينه وبين الحركة الشعبية ولكنه نفي ذلك في عدة تصريحات.
• علاقة تمرد دارفور بالحركة الشعبية
عندما سأل ياسر سعيد عرمان في حوار اجرته معه صحيفة الايام عن علاقة الحركة بما
يحدث في دارفور قال لا يمكن أن نساعدهم لأنهم بعيدون عنا جغرافياً وليس سياسياً
لكن كثيراً من المؤشرات كشفت عن لقاءات بين قيادات الحركات المسلحة والراحل
الدكتور جون قرنق دمبيور .
• خروج قيادات دارفور عن الحركة الاسلامية
بدأت ظاهرة خروج القيادات الدارفورية عن الحركة الاسلامية في آواخر الثمنينات
وخرج عنهم الدكتور فاروق أحمد آدم وإبراهيم يحي من الجبه الاسلامية التحقا
بالحزب الاتحادي الديقراطي ثم جاء بعد ذلك خروج بولاد وخليل وغيرهما وعزي ذلك
لعدم الاهتمام الواضح حسب زعمهم للإسلاميين بقضايا دارفور .
• العلاقة بين الترابي ود. خليل ؟؟ ...
روى محمد عبد الشافع مدير مكتب د. خليل أن دكتور الطيب محمد خير وزير شؤون
الرئاسة آنذاك انه اقام مأدبة عشاء علي شرف الدكتور خليل عقب عودته إلى
الخرطوم ودار في الجلسة نقاش ساخن عن الانقسام وكان خليل متعاطفاً مع الدكتور
حسن الترابي ويروى عبد الشافع أن الدكتور طيب محمد خير برر لخليل أبعاد الصراع
وقال للطيب محمد خير ماكان لكم أن تقوموا بهذا الفعل إتجاه الترابي.وقال الطيب
سيخة حسب الراوى "كان لنا إما أن نضحى بالدولة أو بشيخ الترابى " ويقول عبد
الشافع رد خليل بحسم كان يجب أن تضحوا بالدولة لان الشيخ هو الذى أتى بالدولة)
, وهذه العبارات من رجل مقرب لـ (د . خليل تؤكد وجود خلافات تنظيمية داخل
الحركة الإسلامية ,وبروز تيار جديد ,وإنقسام وتفتت. غير أن قيادات المؤتمر
الشعبى تنفى صلتها بما حدث ومازال يحدث فى دارفور ونفى دخليل نفسه هذه العلاقة
فى حوار سابق أجرته معه صحيفة (الحياة) اللندية وصدرت تصريحات آخرى من قيادات
المؤتمر الشعبى مثل تصريحات عبدالله حسن أحمد ومحمد الحسن الامين الذى أعلن
مؤخرا إنسلاخه من المؤتمر الشعبى حسب زعم المؤتمر الوطنى , ولكن بعد أحداث
جبل مرة بايام قلائل برز إسم خليل كقائد سياسى لتلك المجموعة
* الامن يستبعد صلة الشعبى بأحداث دارفور
نائب مدير جهاز الامن اللواء محمد فى حوار أجرته معه صحيفة الصحافة فى
الخامس من مارس إستبعد أن يكون لمؤتمر الشعبى دور فى أحداث دارفور
• الترابى فى حوار له بصحيفة الشرق الاوسط
تحدث فى حوار أجرته معه الشرق الاوسط من داخل محبسه فى كافورى بعد أحداث
الحادى عشر من سبتمبر عن إشارات لمجموعات إثنية محددة بأنها مظلومة لحد يقارب
ما يحدث فى جنوب إفريقيا ,ومن هذا الحديث عرف الترابى بدهائه السياسى وفكره
الواسع , حتى أنه فى كثير من تناوله للموضوعات ,وردوده للأسئله يستخدم أفاق قد
تكون متناقضة وقد تكون أخذه الإشارة لشىء ما , فهو لن يغر شفاهة بما يدور
أبدا.
ولو درسنا البيان الذى أصدره المؤتمر الشعبى على الإنترنت حول أحداث دارفور لم
يدين العنف والصراع الذى حدث "بل ذهب فى تجاه تبريرها بعبارات مبهمة دون
تحديد قد يتسبب فى جر قيادات الحزب لمسالات أمنية
• نحن لا نريد أن نوجه إتهاما مباشرا للدكتور حسن الترابى والمؤتمر الشعبى
بما يحدث وحدث فى دارفور ولكن هذه المؤشرات قد يكشف عنها التاريخ وتصبح نقطة
سوداء فى الزمان الأغبر , ولكن ما نراءه أن الإنقاذ قبل الإنقسام وبعده
والمؤتمر الشعبى يتحملان التيار الجديد الذى لاح فى البلاد من خلال نشر
القبلية والجهوية ,وغيرها من الأشياء الدخيلة على مجتمعنا اوالتى قد تعصف به
فى مهب الريج بعد تمزيق النسيج الإجتماعى , فهل ما يجرى الان من مؤتمرات
وغيرها سيعيد بناء النسيج الإجتماعى بدارفور .
فى الجزء الثانى
* الجنجويد ونزاع دارفور
*ماذا يريد عبد الواحد
*صراع السلطة ومناوى
*الزغاوة وقوة السلاح
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست