|
|
 جمعية التراث النوبي-محمد عبدالمنعم-طلاب الشهادات العربية في الجامعات السودانية
|
يوم الجمعة الماضية 4 اغسطس 2006م استضافت جمعية التراث والثقافة النوبية الاستاذ محمد عبدالمنعم الذي كان قد اعد لهذه المحاضرة اعداد مرتبا من حيث تجهيز المادة بواسطة البروجيكتور للشرح فكان شرحا تعليميا مستفيضا كان سيفيد الطلاب اذا كان حضورهم كبيرا حيث انهم لا زالوا بعيدين عما يدور في هذه الدار رغم ان الاعلام مغطى بجميع اوجهه من منتديات وجريدة السوداني التي اصبحت نافذة قوية لنشر ما يدور في جمعية التراث بجانب جريدة الخرطوم.
بعد الانتهاء من المحاضرة كانت هنالك اسئلة مشروعة ومطروحة وقد تمت الاجابة بشكل متقن مما حدى بأحد المستمعين ان تتبنى جمعية التراث والثقافة النوبية نواة في احدى جامعات السودان لتدريس اللغة النوبية وتكون هذه الجامعة في المنطقة النوبية ويستفاد من نسب الدخول اليها متاحا للطلاب الذين يمتحنون من نفس المنطقة النوبية على ان يتخرج جيلا بعد جيل ولغة اجدادهم تثرى من جديد.
ومن خلال ما نشر في الشاشة البيضاء نستنبط بعض الوقائع:
رسم قبول أبناء المغتربين في الجامعات السودانية أما آن للظلم أن ينتهي ؟
في عام 92م مع بدايات ما يعرف بثورة التعليم العالي فرضت الدولة رسوم باهظة جدا على أبناء المغتربين ،وصلت إلي أكثر من 4000 دولار في جامعة الخرطوم كانت بمثابة صدمة للآباء في ذلك الوقت .
لم يكن هناك تبرير واضح من قبل الوزارة أو الجامعات أو المجلس القومي للتعليم العالي ، ولكن أتضح فيما بعد بما لا يدع مجال للشك، أن هذه الرسوم هي الممول الرئيسي لثورة التعليم العالي .
كان فرض هذه الرسوم الباهظة بشكل مفاجئ، ونتج عن ذلك ردة فعل وضغط قوي من قبل المغتربين وأبنائهم في الجامعات . وبعد تداول ونقاشات بين المغتربين ،وجهاز المغتربين ومنسوبي التعليم العالي ، بالإضافة لرابطة طلاب الشهادة العربية بجامعة الخرطوم تم التوصل للجدول المعروف. والذي أقرته الوزارة فيما بعد بصورة رسمية وأصبح منذ ذلك اليوم المعيار الأساسي لرسوم أبناء المغتربين .
وبعد الطلب المتزايد من قبل المغتربين بتخفيض هذه الرسوم مراعاة لظروفهم التي ساءت مؤخرا في دول الاغتراب، تم تخفيض الرسوم إلى ما هي علية الآن.
هذا التهاون والتنازل والتساهل من قبل المغتربين ، أدي على تمادي بعض الجامعات في عملية التمييز ومماطلتها في تنفيذ القرار، بل وحتى عدم التقيد بنص وروح القرار في بعض الحالات ، بل تجاوزها إلى أبعد من ذلك إلى التمييز في أمور أخري كالسكن في داخليات الجامعة مثلا، حيث اكتشفنا أن طالب الشهادة العربية في داخليات جامعة بخت الرضا يدفع 100 دولار مقابل 30 ألف جنية فقط لطلاب الشهادة السودانية .
لماذا؟
( ليس هناك مبرر منطقي يدعوا إلى فرض رسوم إضافية على أبناء المغتربين وتمييزهم عن أقرانهم في الداخل )
مستوى دخل المغتربين أعلي من مستوي دخل المواطنين بالداخل !!
حتى وإن افترضنا صحة هذا الكلام، هل يعقل أن ابن العامل يدفع 300 دولار بينما ابن رجل الأعمال الذي يعيش في الداخل يدفع... وكأن أفقر فقراء المغتربين أغني من أغنياء الخرطوم ؟؟؟؟
وحتى وإن فرضنا جدلا صحة ذلك، فنحن أبناء المغتربين لا نرضي بذلك مطلقا وهذا التمييز نعتبره ظلم وانتهاك لحقوق المواطنة. وكأن القائمين على أمر التعليم والتربويون، يريدون بذلك أبلاغنا بأننا ناقصوا انتماء ومواطنة وعلينا سدا وإكمالا لهذا النقص دفع مبالغ إضافية.
إن التمييز في الرسوم الدراسية، مهما كانت بسيطة يشعرنا بالغبن والظلم .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عزوجل أنه قال ( يا عبادي : إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا ).
وقال الرسول العادل صلي الله عليه وسلم : ( اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة )
من المســؤول :
ليس هناك مسؤول بعينه. فالكل شركاء في هذه الجريمة. وزارة التعليم العالي لإصدار القرار، المجلس القومي للتعليم العالي لتمريره هذا القرار، الجامعات لترحيبها واستغلالها السيئ لهذا القرار. بل حتى المغتربين أيضا شركاء! لصمتهم وجهلهم لأبسط حقوقهم.
الحل : (لا نحسب أن هذه القضية قد تم طرحها بصورة جادة ومركزة من قبل. فدائما ما كانت تلحق بالمعادلة ويقال: المعادلة والرسوم)
1. خطاب يوجه لرئاسة الجمهورية لإنهاء التمييز في الرسوم الدراسية بشكل نهائي ابتداء من هذه السنة.
2. رفع دعوي دستورية .
ونحن في جمعية التراث والثقافة النوبية نشحذ الهمم النوبية ان تعمل نواة لرابطة المفكرين النوبيين من علماء وباحثين وشعراء وفنانين وتكون الدار منبرا لجميع المفكرين لتكوين هذه الرابطة..
واللجنة التمهيدية تعكف حاليا بجمع اسماء المفكرين والباحثين في الداخل والخارج لعمل رابط بينهم وستشهد الايام ثمرة هذا العمل.
|
|
 
|
|
|
|
محمد زمراوي عبدالعزيز
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست