|
|
 خالد كودى و دور الفن في تحويل الشخصية السودانية
|
خالد كودي كفنان حر , يعبر بريشته عن كل فكرة تجتاح خياله
و تصب في صالح قضيته, وهو يمتلك إسلوب فني خاص
-ومثله مجموعة من المبدعين في مختلف دروب الفن -
دون الإعتماد والسير علي خطي من سبقه في هذا المجال من بني الوطن.
وآخر أعماله الفنية التي لم تكتمل بعد ولا نعلم كيف ستكتمل ستقف شاهدا
علي إسلوبه الخاص الذي يوضح موقف انساني واضح .
واثق تماما أنها ستساهم في التحرر من قيود ورموز ساهمت في أزمتنا الراهنة لا يقبل
المواطن السوداني البسيط أن تمسها ريشة الفنان لقدسيتها .
اذن فنحن علي أعتاب تغيير فني إنساني يصب في صالح إنسان السودان الجديد
بريشة خالد كودي وغيره من فنانين ومبدعين في مختلف ضروب الفن يعبرون بصدق عن الأزمة
كل علي شاكلته بصورة تمس المشكل وجزوره الضاربة في العمق.
أتوقع من أعمال خالد أنها ستساهم وتسريع عملية تحول الشخصية السودانية
التقليدية, وهي - بعد ان شهدنا من مقدمات لها- تربط بين فترات تاريخية
وزعماء بدأ يستشري غضب الشعب من وقوفهم السلبي مع قضاياه
كالكارثة الإنسانية بدارفور مثال مع بقاء قدسيتها حتي اللحظة
لمالمسه و مواقفهم المخزية.
و(واقعية) الفنان خالد كودي التي شاهدناها في عمله -الغير مكتمل-
تعكس وتبشر بفجر فني حر بعيدا عن سيطرة وقدسية الرموز ,ذلك من واقع
تحمل الفنان للمسؤولية لإنجاز فني يدعم ويسير بنا نحو الطريق
الي السودان الجديد.والواقعية لخالد كودي في لوحته هنا تكاد
تنطق بما فيها من وضوح الفكرة ووعيه الحضاري،
ويأتي تاريخ عمله تمامامع تفاقم أزماتناالثقافيةوالسياسية
والإجتماعيةالشاملة , فطيلة هذه السبعة عشر عاماًشهدالسودان
مجموع كوارث لم يشهدهامن قبل ,كما وهي تعبر أيضا عن دور قيادات
كان ينبغي أن يكون لها دور في تلافي الكارثة المستمرة حتي اللحظة.
الذي عبر عنه الفنان كودي بريشته الذكية هو دلالة علي وعي جديد بدأ
ينمو بقوة للتخلص من التأليه ونزع القدسيةالوراثية المرفوضة والإلتفاتة
الجادة لإنسان هذا الوطن البسيط , ذلك لمساهمة تلك القدسية
في مسبب الكارثة الاساسي ليلوح فجر جديد لوطن ديمقراطي حر .
وهذا النوع من الفن يصب في صميم التحول المرجو للشخصية السودانية التقليدية
ونزع أقنعة البعض تجاه الدور السلبي لهم و المرفوض من الجميع , وهذا في حد ذاته
كسب فني يعكس مدي عمق الرؤية الفنية لدي الفنان خالد كودي.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست