|
|
 تقويم امتحانات الأســاس يكشــف تراجعاً مخيفـــاً في النحــو المعرفي
|
كشفت النتيجة التقويمية لامتحانات شهادة الأساس للعام 2006 عن ضعف في امتلاك مهارات اللغة ادى الى ضعف في الحصيلة العامة وضعف في التوازن بين مناحي النمو المعرفي ومنحى الفهم والتطبيق والذي له الأثر الفعال على عدم بقاء الأثر المعرفي وتحويل المعرفة الى سلوك. وعزت وزارة التربية والتعليم الضعف في النتيجة الى عدم توازن الزمن التربوي وتوزيعه بعدالة بين متطلبات النمو والذي ادى الى عدم توازن في الناتج العام فضلاً عن ان عدم الاهتمام والمتابعة الدقيقة سلبية لمنحى التطبيق، اضف الى ذلك ان الوسائل المستخدمة كوسائط ووسائل النقل المؤثر وجدانياً في المتلقى غير فعّالة.
واعتبر الاستاذ محمد عثمان العبادي مدير ادارة التقويم في تصريحه لـ(السوداني) ان مادة اللغة العربية وعاء لكل المواد وان مناحيها جاءت دون الطموح حيث جاء ناتج محصولها بمنحى الحفظ والتذكر ضعيف والذي يمثل أعلى المناحي تحصيلاً وبلغ ناتجه (69%) وبلغ عدد الراسبين في هذا المنحى (25) ألف من العدد الكلى للجالسين للامتحان والبالغ عددهم (102374)، ووصف العبادي هذه النتيجة بالمزعجة (حيث ان هذا العدد يمثل ربع العدد الكلى للجالسين) ومما زاد الأمر سوءا ما ظهر من ضعف في نتيجة منحى الفهم والشرح حيث بلغت نسبة التحصيل (51%) مما يعني عدم فهم التلاميذ لما تعاملوا معه، وبلغ عدد الراسبين في هذا المنحى (46) ألفا من العدد الكلى منهم (5) آلاف تلميذ كان ناتجهم في الدرجة صفر. ويقول العبادي: (اذا نظرت الى حصيلة التطبيق في تحصيله ونجاحه ورسوبه تتطابق مع حصيلة الفهم حيث جاء محصول منحى الفهم والتطبيق ضعيفاً جداً نتيجة لضمور الزمن المخصص لها وهذا يعني ان امتلاك مهارات اللغة كان ضعيفاً، علماً بان منحى الفهم والتطبيق يمثل الوسيلة الوحيدة لتثبيت امتلاك تلك المهارات، وسجل عدد من الناجحين في هذا المنحى (54%) والراسبين (46%) فيما بلغت نسبة الذين تحصلوا على الدرجة القصوى (1%).
ولوحظ من خلال النتيجة من خلال مادة القرآن الكريم ان تقدير النجاح في منحى الحفظ والتذكر كان جيد جداً الا ان نسبة الرسوب تعتبر مرتفعة ويعزى ذلك لضعف مهارات القراءة والكتابة حيث بلغ عدد الراسبين (1699) من العينة التي اخذت بنسبة (10%) من عدد الجالسين للامتحانات الى ان عدد (10) الاف تلميذ وبالتالي يكون عدد الراسبين من العدد الكلي (16) ألف تلميذ وبلغت نسبة النجاح والتي بلغت (25%) من العينة تعادل من جملة الجالسين (22500) تلميذ وتلميذة، فيما بلغ عدد الذين تحصلوا على الدرجة صفر (3590) تلميذا.
وحللت وزارة التربية والتعليم نتيجة اللغة الانجليزية في منحى التذكر والاستدعاء بان نسبة النجاح متدنية جداً المنحى حيث بلغت (435%) بعائد نسبة تحصيل (469%) وعند مقارنة ذلك بالرسوب الذي بلغ (565%) يتضح ان الناتج العام ضعيف جداً، وعزا العبادي ذلك الى ضعف التثبيت والاسترجاع والربط مما يدل على ان التعامل مع المادة لم يراع فيه التعامل من باب ان اللغة جديدة والتي يتطلب امتلاك مهاراتها مزيداً من الاسترجاع والتثبيت والربط والتطبيق، وقال العبادي ان نتيجة من الفهم في ذات المادة كان ضعيفاً حيث بلغت نسبة تحصيلها (517%) ونسبة نجاحها (524%) ونسبة رسوبها (476%) وانه بقراءة الناتج يتضح ان عدد الذين رسبوا (4 ألفا تقريباً من جملة الجالسين، واضاف هذا يعتبر عددا كبيرا ولابد من الوقوف عنده والتنويه الى ان ما لا يفهم لا يطبق بالصورة المطلوبة ولا يحقق الاهداف المرجوة وهذا ما ذهبت اليه النتيجة في ان كان منحى التطبيق في هذه المادة اقل المناحي حصيلة حيث بلغت نسبة نجاحه (28%) بعائد تحصيل (35%) وبرسوب بلغ (72%) اي حوالي (73) ألف تلميذ وتلميذة من جملة الجالسين. ويقول العبادي انه من خلال مقارنات بين نسب المناحي وقراءة التوازن كان الناتج متوازناً بالرغم من التدني المريع في مردود المناحي حيث جاءت جميعها برسوب عالٍ وهذا يشير الى ضرورة الوقفة المتأنية للتنقيب عن جملة الأسباب التي ادت الى ذلك للوصول الى العلاج الناجع بأسرع ما يمكن لأن المردود مخيف ومزعج.
ويضيف العبادي بالقول ازعجتنا جداً درجة الرسوب العالية في منحى التذكر والاستدعاء في مادة الرياضيات حيث بلغت نسبته (642%) الى حوالي 65 ألفا من عدد الجالسين في منحى يعتبر من اسهل المناحي لامتلاك مهارات هذه المادة حيث انه لم يتعد استدعاء معلومات مطلوبة بالضرورة لاساسيات هذه المادة وهذا يتطلب الوقوف الجاد للتصدي لضعف اللغة وباستقراء ناتج منحى الفهم والتطبيق يتضح جلياً من ان ما تم من تطبيق للمعرفة المكتسبة لم يكن كافياً بأي حال من الأحوال والدلالة على ذلك رسوب (55500) تلميذ وتلميذة منهم (3500) درجتهم صفرية، واكد على ان هذه المادة لا يمكن امتلاك مهاراتها الا بالتطبيق والمران المتواصل.
هذا وقد اوضح مدير ادارة التقويم بان القصد من الدراسة التقويمية هو معرفة مدى نمو المناحي التعليمية وتوزانها اضافة الى ان النتيجة المعرفية التي حققها الطلاب هل كانت ناتج قدرة على الاسترجاع بتوازن مع مقدرة على الفهم بتوازن مع قدرة على التطبيق بتوازن مع قدرة على التركيب بتوازن على قدرة على التمييز بتوازن على قدرة على التقويم ام كانت ناتج تمدد منحى واحد وهو منحى الحفظ؟ مبيناً انه اشترك في العمل على التقويم 52 معلما ومعلمة وتمت الدراسة على ثلاثة مرتكزات للوصول الى ناتج حقيقي يمكن من الاعتماد عليه لمعرفة اين الايجاب واين الخلل.
وذكر ان الدراسة اظهرت ان منحى الحفظ درجاته عالية مقارنة بمنحى الفهم والتطبيق وذلك لان المعرفة اذا لم تفهم لا يمكن تطبيقها واذا لم تطبق لا يمكن ان تتحول الى سلوك.
تقرير: ابتسام حسن http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147507951&bk=1
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست