|
مذكرة من القوى السياسية بواشنطون للسيد سلفاكير - النائب الأول لرئيس الجمهورية
|
سعادة السيد/ سلفاكير ميارديت..
نائب رئيس جمهورية السودان رئيس حكومة جنوب السودان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
تحيةً وأحتراماً،
ترحب القوى السياسية السودانية في منطقة واشنطون الكبرى والموقعة أدناه بزيارتكم وتأمل في أن تحقق هذه الزيارة أهدافها. لا يساور الموقعون أدناه أدنى شك في إلمام سيادتكم بالمخاطرة الجمة التي تعترض وتهدد وحدة وسيادة الوطن وإستقلال قراره السياسي، والتي هي نتيجة مباشرة لإستمرار نهج حكومة الإنقاذ منذ إنقضاضها على السلطة، ذلك النهج الذي درج على الهيمنة وإقصاء الآخر ومصادرة أدنى أشكال الديمقراطية السياسية ونسف أسس العدالة الإجتماعية مما جعل الوطن يعاني التمزق والإنقسام أكثر من أي وقت آخر في تاريخه.
لقد جاءت إتفاقية نيفاشا كمدخل حقيقي للبدء في مخاطبة وحل قضايا الوطن المصيرية الرئيسية، والتي في حال تطبيقها وأنزالها الى أرض الواقع سوف تنهي كثيراً من حالة الإحتقان والتوتر الإجتماعي وتساعد في اطفاء نيران الحروب الأهلية في دارفور وشرق السودان.
إن التطبيق الكامل لإتفاقية نيفاشا يقود بلا شك إلى فتح الطريق أمام القوى السياسية والإجتماعية المتعددة في السودان للصراع السلمي من أجل نيل حقوقها كاملة، وفي اتجاه تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي، ورفع المظالم، وتحقيق العدل، وبناء دولة سيادة حكم القانون حيث تشعر فيه جماهير الشعب السوداني بمختلف تقسيماته، وتحس فيه أنها تعيش في وطن يحترم مواطنيه على أقل تقدير.
السيد المحترم/ نائب رئيس الجمهورية.. كممثلين للقوى السياسية السودانية في واشنطون ومن خلال مراقبتنا للوضع داخل السودان نرى الآتي:-
1/ لقد ظل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان يراوغ ويضع العراقيل والعقبات أمام تنفيذ الكثير من بنود اتفاقية نيفاشا، بما فيها إنزال بنود الدستور الإنتقالي الى أرض الواقع المعاش.
2/ تعثر آليات تطبيق التحول الديمقراطي حيث لا يزال حزب المؤتمر الوطني الحاكم متمترساً وراء جملة من القوانين والإجراءآت المقيدة للحريات؛ كقانون الأمن الوطني، والقوانين المقيدة لحرية الصحافة، والإعتقال التحفظي وتعذيب المعتقلين، ووضع شتى العراقيل أمام عمل المنظمات الطوعية المحلية أو الدولية العاملة في السودان.
3/ إن تفاقم الحروب الأهلية في دارفور و شرق السودان سببه تعنت حزب المؤتمر الوطني الحاكم وعدم وفاءه بالتزاماته وبما يوقع عليه من اتفاقيات.
4/ من هذه المنطلقات وغيرها نرى أن وحدة وسلامة بلادنا وإستقرار حياة المواطنين لن تتأتى إلا بمشاركة جماهير الشعب السوداني عبر قواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة في صنع قراراتها المصيرية التاريخية لحل قضايا وأزمات الحكم في البلاد عبر وسيلة جامعة هي مقترح المؤتمر الدستوري الجامع. وفي سبيل تحقيق ذلك الأمر ترى القوى السياسية الموقعة أدناه؛ أن الضمانة الوحيدة لتنفيذ روح ونصوص إتفاق نيفاشا، تكون في بناء حلف سياسي حقيقي يضم كل القوى الوطنية المناضلة من أجل وطن يعمه السلام وتسوده الديمقراطية، تمهيداً لهزيمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومن يشياعه هزيمة ماحقة في كل المستويات النقابية والسياسية حتى ما بعد قيام الإتخابات المنصوص عليها في إتفاق نيفاشا.
في الختام نؤكد لسيادتكم وقوفنا معكم في كل ما تؤكدون عليه فيما يخص تطبيق الإتفاقيات الموقعة وندعم جهدكم لتحقيق متطلبات إحداث تغيير وتحول ديمقراطي في البلاد.
ودمتم،
الحزب الإتحادي الديمقراطي - واشنطون حزب الأمة القومي - واشنطون التحالف الديمقراطي - واشنطون حزب المؤتمر - واشنطون منظمة العمل الديمقراطي – واشنطون
الولايات المتحدة – واشنطون في 23 يوليو 2006
|
|
|
|
|
|