|
بيان من هئية شئون الانصار حول الاحداث الجارية فى فلسطين
|
الله اكبر ولله الحمد هيئة شؤون الانصار امانة الثقافة والاعلام بيان حول تطورات الاحداث بفلسطين ولبنان في 25 يونيو 2006م قامت ثلاث منظمات فلسطينية مقاومة باسر جندي اسرائيلي يدعي جلعاد شاليت خلال مواجهة عسكرية وردا علي هذه العملية شنت اسرائيل هذه العملية عملا ارهابيا وقامت باختطاف مجموعة من المدنيين من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ووزراء بالحكومة الفلسطينية ولم تقف عند هذا الحد بل شرعت في القيام بعقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وقامت بقصف اهداف مدنية من وزارات سيادية وجامعات ومرافق حكومية ومنازل للمدنيين ادي القصف الاسرائيلي الي استشهاد العشرات من ابناء الشعب الفلسطيني من اطفال ونساء وشيوخ ومدنيين عزل وفي 12 يوليو 2006م قامت قوة من قوات المقاومة اللبنانية تابعة لحزب الله بعملية عسكرية اسرت خلالها جنديين من الجيش الاسرائيلي وردا علي هذه العملية صنفتها اسرائيل عملا ارهابيا وقامت ردا عليها بتدمير كامل للبنية التحتية للبنان واستهدفت قوافل الاغاثة الانسانية والمساجد والكنائس ووصل عدد الشهداء من ضحايا القصف الي ما يقارب الثلاثمائة شهيد جلهم من الاطفال والنساء . اننا ازاء هذا التصعيد الخطير للوضع في الشرق الاوسط نقول : اولا : ان ما قامت به المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية من اسر لثلاثة جنود في معارك حربية في اطار الحرب الدائرة بين الاطراف وفي غياب اتفاق سلام شامل واستمرار الاحتلال للاراضي العربية وفي ظل بقاء الاسري داخل السجون الاسرائيلية هو عمل مشروع ويجب علي اسرائيل ان تتعامل معه في اطار القانون الدولي في اطار تبادل الاسري بين الاطراف المتنازعة وهو امر قامت به اسرائيل سابقا . ثانيا : اننا ندين وبشدة هذا العدوان ونفهمه في اطار الغطرسة الاسرائيلية التي يشجعها اليمين الامريكي ويغطيها الخذلان الرسمي العربي ونطالب بوقف الهجمات فورا والسماح للقوافل الصحية والطبية والمعونات الانسانية لتصل للمصابين والجرحي والنازحين . ثالثا : اننا نطالب المجتمع الدولي ممثلا في الامم المتحدة ومجلس الامن تولي مهامها في حماية المدنيين الابرياء كما نناشد الاتحاد الاوربي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية وكافة اهل الضمير بالعالم العمل علي وقف هذه المجازر وتقديم يد العون للشعبين الفلسطيني واللبناني والمساعدة في اعادة اعمار ما دمرته اسرائيل جراء هذا العدوان الهمجي . رابعا : ان من واجبنا كشعوب حية ان نستثمر هذه المحنة وهذه الغضبة لتوجهها تجاه العدو وليس فيما بيننا وفي هذا الصدد فاننا نحذر وينبغي ان نعمل وسنعمل علي ان لا يكون هذا القتال الدائر سببا لفتنة سنية شيعية بل ينبغي ان يكون سببا لتقارب اكبر في اطار قضيتنا الواحدة . خامسا : ان الطريق الوحيد لسلام دائم وشامل هو تلبية تطلعات الشعبين الفلسطيني واللبناني في استعادة كافة الاراضي العربية المحتلة بعد 1967م وتأمين عودة اللاجئين الفلسطينيين وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس وهو طريق يمر عبر تحرير الشعوب العربية من الاستبداد السياسي والفساد وقيام انظمة ديمقراطية صحيحة النيابة عن الشعوب العربية والاسلامية كما نطالب الحكومات العربية والاسلامية بقطع كافة علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والعسكرية مع اسرائيل بل ومن الواجب ان نقاطع كافة الدول التي لم تدين هذا العدوان ولم تقف ضده . ختاما : لا يفوتنا ان نعزي اسر الشهداء ونتضرع الي الله ان يتقبلهم بواسع رحمته ونتمني عاجل الشفاء للجرحي ونتعهد بان نبذل الوسع في دعم المقاومة . الله اكبر ولله الحمد المركز العام ام درمان في 21 يوليو 2006م
|
|
|
|
|
|